تابع قصة الفتاة السورية والهرب من المصير المحتوم
اصبت بحالة من الاكتئاب الشديد، مرت 3 اشهر وانا حزينة ولكن صديقتي كانت تساندني بقوة، في النهاية قررت ان ابحث مع صديقتي عن شقة لي لاني اقمت بمنزلها طويلا، في البداية رفضت صديقتي ان اغادر ولكني كنت مصرة، وجدنا شقة سعرها مناسب وبدأت رحلة البحث عن عمل، واجهتني صعوبات كبيرة اثناء بحثي عن وظيفة ملائمة، لم اكن ادري لماذا يتم رفضي فقط لاني من سوريا، مر الشهر الاول في الشقة ولم اجد بعد عمل مناسب، بدأ صاحب الشقة يطالبني بالايجار اعتذرت له جدا واخبرته بان يمهلني 15 يوم فقط.
وافق صاحب الشقة على طلبي، ولكني ايضا لم اتمكن من الحصول على وظيفة، حينها عاد الي مالك الشقة الذي كان ينظر الي نظرات مريبة، اخبرني مالك الشقة بانه علي ان اختار اما ان آتي معه الى منزله واما ان اترك الشقة خلال يومين فقط، اغلقت الباب في وجهه وبدأت ابكي، ذهبت الى صديقتي فلم يكن لدي اي احد آخر اذهب اليه، اخبرت صديقتي بكل ما حدث، اقنعتني صديقتي بان اعيش معها خاصة انها تعيش مع والدتها وشقيقها دائما في رحلات سفر لخارج البلاد، في اليوم التالي ذهبت انا ومعي صديقتي الى الشقة الخاصة بي.
اخذت كل اغراضي واعطيت المفتاح لمالك الشقة وانصرفت، بعد عدة ايام حصلت على وظيفة مناسبة، بدأت حالتي النفسية تستقر اكثر فاكثر، بعد عملي بثلاث سنوات فوجئت بمالك الشركة يطلب يدي للزواج، في الواقع مالك الشركة كان رجلا خلوقا جدا ولم اجد سبب يمنعني من الموافقة على الزواج به، انا الآن متزوجة من هذا الرجل ومعي من الاطفال ثلاثة فتيات جميلات، واليوم احمد الله ان عوضني عن عائلتي التي فقدتها في سوريا، عائلتي التي كنت احبهم جدا والتي لا يمكن لي ان انساها ابدا.
الحياة دائما مليئة بالقصص والتجارب، قد يكون البعض منها غير منطقي ولا يمكن تصديقه ولكنها قصص حدثت بالفعل، ليس من المشترط ان تكون هذه القصص التي لا يمكن تصديقها قصص رعب بل قصص حقيقية يحكيها لنا من عاشوا احداثها وكل لحظة بها، واليوم ومن خلال موقع قصص واقعية يسعدنا ان نقدم لكم قصص واقعية من الحياة، قصة الفتاة السورية والهرب من المصير المحتوم، وهي قصة حقيقة حدثت بالفعل ترويها لنا صاحبة القصة بالتفصيل، فنتمنى ان تستمتعوا بقراءة هذه القصة ونتمنى ان تنال اعجابكم.