قصة عشق اليتيمة كاملة روعة جدا
– الله يخربيتك يا مراد ويخرببيت أهلك
الحلقة التاسعة
– مع كل احترامى سيادة الوزير بس حصل سوء تفاهم دانة مش مراتى وأنا مش عايز ارفع قضية أنا متنازل عنها
التفت له الوزير بغضب عاصف عقب جملته ليقول باندفاع
– عارف إنها خطيبتك وقريب مراتك بس مش معنى كده تتنازل عن حقها بالقانون وتجيبه بالدراع أنت فى بلد قانون ومؤسسات مش بلطجة هى وعلى العموم المحامى فعلا استلم القضية بالتوكيل اللى معه
أتى أحد العسكر يهمس للوزير بأذنه بشىء لتتغير ملامح وجهه على الفور بينما سليم ينظر له بقلق يخشى وجود كارثة آخرى وبالفعل كانت
نظر له سليم وكأنه كائن خراقى أسطورى كل هذا دفعة واحدة كثير جدا عليه لا يمكنه تحمله حتى كله من ذاك القزم مراد الذى فعله به لم يستطع أحد فعله
بدأ الوزير بالفعل إجراءات قانونية لخروج دانة بضمان محل الإقامة مذاكرا سليم بضرورة زواجه من دانة ومتابعة القضية حتى النهاية
– هتعمل ايه دلوقتى ؟؟!!
مسح سليم وجهه بيده بينما يخرج هو ودانة التى بدلت ملابسها لأخرى حتى تتمكن من الرحيل بها وسط الصحافة
بمساعدة من رجال الوزير وما إن انطلق بهم حتى نظر سليم من النافذة عقله لا يسعفه ليقرر التواصل مع المحامى
جز سليم على أسنانه بغضب
– سؤال واحد مين الغبى اللى كلم الاعلام ولا عرفه أصلا ؟؟؟!!!!
ابتلع المحامى ريقه بصعوبة
– مراد ؟؟؟!!!!
ألقى الهاتف من السيارة بينما خالد لأول مرة يرى غضبه هذه المرة فاق الحد والعواقب ستكون وخيمة لكنه حقا هو الآخر لا يعلم ما يفعله
– اطلع على أى مأذون يقابلك
نظر له خالد بدهشة من طلبه
– وهتعمل ايه به دلوقتى المفروض تفكر فى القضية والكارثة اللى أنت فيها
سليم بصراخ عال
– على أى زفت اخلص مش ناقصك كفاية اللى أنا فيه
كان مراد يجلس قرب التلفاز يتابع النشرة الاخبارية لتنظر له والدته بتعجب فماذا قد يفهم طفل صغير فى الأخبار لتقرر الحديث معه
– مراد مين امتى بتابع الأخبار ؟؟!!!
مراد بسعادة وعينيه على التلفاز
– سليم ودانة هيظهروا النهاردة فى التليفزيون عايز اشوفه تالا قالتلى كده
ياسمين بعدم فهم
– أنا مش فاهمة أخوك هيطلع ليه فى التليفزيون ؟؟!!!
– مرااااااااااااااااااااااد
قفز مراد خلف والدته ما إن سمع صراخ أخيه عليه ليظهر سليم بعيون حمراء كالدم بشعر مبعثر ملابس مجعدة يبدو كالمجنون وبيده سكين أخذها من المطبخ بينما والدته شهقت بصد@مة من رؤية ابنها الأكبر
سليم بجنون أخافه
– جرالى لسه هتسألى ابنك فين يقولك عمل فيا اييييييه وفى الآخر تقولى اتجوز وخلف على الطلاق ارميهم فى الأحداث واحد واحد وهعلق رأسهم فى الأوضة عندى
رفع مراد رأسه قليلا من خلف ظهر والدته يقول بهمس
– ماما هو سليم تعبان ؟؟!!! شكله يخوف أوى كأنه فى حرب
ياسمين بقلق تضع يدها خلف ظهرها لحماية مراد
– لا يا حبيبى هو بس بيلعب معانا غمض عينيك وخليك مكانك
ثم وجهت حديثها لسليم
– طب حط الس،ـكينة من ايديك وفهمنى أنت عصبى ليه كده وكله حاجة لها حل
سليم متظاهر بالتفكير
– تصدقى فعلا فى حل اقتل ابنك وساعتها الدنيا هتبقى بيس وفل يلا هاتيه اخلص عليه ونقعد نأزأز لب سوى
ياسمين بجدية
– لو الحكاية فلوس هدفع من نصيبى وانتهى الموضوع لكن تقتل أخوك………
– أخويا فضحنى ابنك رايح يجيبلى وزير الداخلية والإعلام لحد عندى عشان تبقى علنى محدش عرف يعملها وهو عملها طفل خمس سنين دمر حياتى
الحلقة العاشرة
سقطت على الأريكة حين انتهى ابنها من سرد ما فعله ذاك الصغير مراد الذى هدم المعبد فوق رأسه فضيحة وقضية وزواج كله بساعتين فقط جعله ذاك الصغير يرى ما لم يره بكل حياته لكنها لا تقدر على تصديق أنه قرر الزواج بيتيمة
– أنت مجنون يا سليم ملقتش غير تربية الملاجئ دى عشان تتجوزها ؟؟؟!!!!
صاح بغضب فوالدته لم تهتم لكل ما قاله سوى ذاك
– يعنى سبتى كله وركزتى بس فى دانة وبالنسبة للقضية والتليفزيون عادى جدا مش كده ؟؟!! لا والوزير بتاع الداخليه مهتم جدا عشان خاطر مراد بيه بقى البتاع ده بيه يعمل كل المصايب دى ؟؟!!!
وقفت أمامه حين رأته يقترب من شقيقه بذاك السكين
– لا سليم عشان خاطرى بلاش أنا مليش غيركم طب اهدئ هكلم زوجة الوزير نلاقى حل زى ما لقينا يوم الحادثة بتاع العربية اللى مراد كان عملها
– هموته أنا خلاص فاض بيا مش هستحمل تانى ارحمنى لسه دافع فلوس لصاحب العربية اللى خبطته ومصلح المطبخ ملحقتش… ده أمك فضلت ٣ سنين تقنعنى اتجوز وبرده رفضت وفى الآخر تقولى هنصلح…..هو ايه بالظبط اللى هيتصلح ؟؟!!!
هرب من يد والدته يبحث كالمجنون عن ذاك الصغير لكنه لم يجده ليركض باحثا عنه قبل هروبه وما كان يصل إليه حتى وجد من يقيده ولم يكن سوى طبيب من مشفى المجانين ليعطيه مهدئ حسب أوامر مراد….. بيه

بالصباح دخلت دانة مكتب سليم خلفه مباشرة بعدما تركها بشقته وشراء ملابس جديدة مانعا إياه من إحضار ملابسها القديمة أو التفكير بالعودة بذاك المنزل
– ألغى كل حاجة النهاردة يا دانة مش عايز اشوف حد ولا مراد اتجنن وجه هنا اطلبى المطافى فورا من غير ما تسألينى
نظرت له بعدم فهم
– اشمعنى المطافى المفروض البوليس
سليم بسخرية لاذعة
– أصلها ملهاش وزير يعرف يوصله الأوزعة ده عمل فيا اللى عمر ما حد عمله بس ورحمة أبويا لاربيه من جديد وبطريقتى….. قولى لخالد يجى عندى بسرعة
– أنت بتهزر مش كده ؟؟!!!
سليم وهو يرفع كتفيه بعدم مبالاة
– لا جد طبعا عايز معسكر رجالى عشان مراد يا إما يبقى رجل ويبطل تصرفاته دى يا هقتله فى الغابة وارتاح منه أنا المستفيد فى كل الحالات
شعر خالد بالقلق على رفيقه
– ماشى بس قبلها نتقابل الدكتور ونشوف رأيه عشانك أعصابك اليومين دول بقت لا تطاق نهائى
الحادية عشر
اعجبت منى كثيرا بحديث سليم عن إجازة يخرج بها من غضبه المتزايد بسبب أخيه عله يعود كما كان ابنها الأكبر العاقل وتجد حلا لمسألة زواجه تلك بينما سليم يكاد يفقز بسعادة على الفرصة المتاحة له للانتقام من ذاك القصير الذى فعل به ما لم يتمكن غيره من فعلها
– فكرة حلوة يا سليم اليومين دول أعصابك كانت تعبانة خالص روح الشالية بتاعتنا هناك تستجم وتهدئ أعصابك