قصة عشق اليتيمة كاملة روعة جدا
في الصباح الباكر
كان سليم نائما بعمق وراحة لا فكرة لديه عما ينتظره إلا اشتم رائحة شىء يحترق بالبداية ظنه مجرد حلم لكن مع استمرار الرائحة اضطر لفتح عينيه ليجد غرفته معبأة بالدخان ليقفز من مكانه علي الفور ويركض خارجا وهو يصرخ باسم والدته ومراد
وقف أمام المطبخ ينظر لهم يعملون علي اطفاء الحريق
– هو في ايه علي الصبح كده
الخادمة بعدما انتهت من النار
– مراد بيه كان عايز يفطر ولما معرفش مكان الأكل ولع الفرن لولا لحقته كان القصر اتفحم
سليم بتنهيدة تعب
– حرام عليك مفيش مرة أنام مرتاح وهو فين زفت الطين علي الصبح كده ؟؟!!
– في الشركة راح مع السوق الصباح بأمر من الهانم
نظر لها قليلا دون تعبير ثم نطق ببطىء
– مراد اللي حرق المطبخ راح شركتي قبلي ؟؟!!! وماما سمحتله كمان ؟؟!!!
بالشركة كان مراد يجلس مع دانة ومن وقت لآخر ينظر للباب يتأكد من عدم وجود سليم بينما هي تكاد تكتم ضحكاتها فهي تعلم أنه فعل كارثة قبل قدومه لكنه يرفض الحديث عنها
– بردوه مش هتقول عملت ايه علي الصبح عشان خايف من سليم بيه كده ؟؟!!
نظر لها مراد ببراءة مخادعة
– أصل سليم أعصابه تعبانة شوية عشان ماما عايزة تجوزه البنت الرخمة وهو مش موافق المهم رأيك في جوازنا بقي يا دانة أصلا سليم مش معترض وماما هتحبك أوي قلتي ايه ؟؟!!!
– مراااااااااااااااااااااااد
الحلقة السابعة
دخل سليم بغضب ينظر حوله حتى يرى ذاك القزم الذى لا يعطيه ظهره حتى يقلب الدنيا رأسا على عقب دون انتظار المشكلة أن والدته تقول عن هذا الشىء طفل صغير وبما أن سليم الأكبر عليه تحمل أفعاله
وجد دانة على مكتبها تنظر له بتعجب وقلق غريب ليتقدم نحوها بصمت بينما تبتلع ريقها بتوتر واضعا يده على المكتب واخفض رأسه ليحضره من أسفل المكتب من ياقة ملابسه
– يعنى اعمل فيك ايه ؟؟!! اضربك بالنار يا أخى سبنى افوق من عمايلك طيب مش وراء بعضه كده
– احنا بنهزر بس متخافيش وبعدين يا سليم بلاش هزارك الغبى ده قدام مراتى شكلى ايه دلوقتى بعمايلك دى ؟؟!!!
سليم بعدم استيعاب
– مرات مين يلا أنت لسه بتلبس بامبرز
أخذته دانة وهى تنظر له بقلق ثم قالت لسليم
– سليم بيه ده طفل صغير كده غلط من فضلك بلاش عصبية عليه أو خناق
ظر لذاك القزم الذي يخرج له لسانه بحضن دانة
– ده طفل ده عارف الوزراء واحد واحد ومصاحب عايلة الحلو ده أنا اللى غلبان قدامه وأصلا عارفة عمل ايه ده كان هيولع فينا
وضعته دانة أرضا مواجهة سليم
– حضرتك أخوه الكبير يعنى العاقل هو أكيد مش عارف الصح من الغلط المفروض نفهمه مش…
– مراد فين …. العربية
خرج من المكتب يركض لتهرع هى لخالد فهو القادر على ايقاف رفيقه عن هذا الجنون وانقاذ الصغير البريئ من أخيه الأكبر
– خالد بيه
نظر لخالد بتعجب
– خير يا دانة دخلتى كده ليه ؟؟!!
دانة بقلق
– مراد هنا وسليم بيه بيجرى وراه
قفز من مكانه وأمسك رفيقه قبل أن يراه الموظفين ومن حسن الحظ أنه بموقف السيارات الخاصة بالشركة ليقف مانعا إياه من الحركة
– سليم الشركة هتاخد باله وسمعتك هتبقى فى الأرض تخيل كده حد يشوف وأنت بتجرى وراء مراد وينزله فيديو ولا جريدة استخدم أخر شوية عقل فاضل عندك
دفعه سليم بغيظ
– هو خلى فيا عقله أشد شعرى ولا ارمى نفسى من فوق الشركة واخلص
توقفت دانة تلتقط أنفاسها من ركضها السريع
– سليم بيه الحق مراد واقف على سطح الشركة وعايز ينتحر
سليم بابتسامة سمجة
– مع السلامة في داهية
خالد بصد@مة
– أنت بتهزر بتقولك أخوك هينتحر هو رايح الساحل يلا نلحقه
الحلقة الثامنة
فلاش باك
أوصلها السائق من جديد بعدم تأخرها لم يمض ثلاثة أيام وصارت تتأخر بالعمل كثيرا لكنه أفضل من عدم وجود عمل وانعدام القدرة على دفع الايجار وبمجرد اقترابها من الدرج وجدته يقف أمام باب شقته التى بالطابق الأول ليتجهم وجهها مغمغمة
– هو ده وقتك
توجه نحوها بنفس الابتسامة الكاذبة خاصته
– حمد لله على السلامة مش هتحنى بقى ولا أنا مش شبه البهوات اللى كل يوم داخلين خارجين
دانة بفقدان السيطرة على أعصابها
– احترم نفسك مفيش حد دخل شقتى مش عشان يتيمة هتفتكرنى لقمة سهلة ولا عشان رفضتك يبقى خلاص
عاطف بنظرة حقيرة جعلتها تقبض على حقيبتها بانفعال غاضب
– كله له ثمن وأعرف اقدر الجمال كويس وأولى من الغريب بردوه وبعدين هو مين عندك عشان يتكلم أنتى ملكيش أهل ولا حد يعرفك أصلا حتى الحماية مش موجودة
دفعت من صدره راكضا لشقتها عاجزة عن التنفس أو الحديث بعد تلك الوقاحة التى تلفظ بها ذاك الرجل يعتمد على كونها يتيمة بلا سند أو حماية من أمثاله الجشعة النفس المستغل لبراءتها وسذاجة تفكيرها
انتهت من تبديل ملابسها واستعدت للنوم لكن سمع صوت من داخل شقتها ليرتجف قلبها بفزع إنها وحيدة تماما وليس هناك من يستعين به لص حتى يأتى أو حتى تنقذ نفسها منه
غلبها الفضول للخروج ورؤية من بالخارج وليتها لم تفعل فما إن فعلت حتى وجدته جارها السمج عاطف صاحب التفكير المشوه والعقل القذر
نهاية الفلاش باك
وقفت من جديد بتلك الغرفة لكن هذه المرة كان سليم وخالد من بها دمعت عينيها مدركة سبب وجودهم حرفيا صارت بالشارع مشردة فقيرة ويتسأل الناس عن سبب انحراف الشباب ليست المشكلة فيهم قدر من حولهم من أصحاب تفكير مشوه عقيم
شعر سليم بالشفقة عليها وهو يراها تبكى بملابس النوم القصيرة التى مازالت ترتديها وتلك الخدوش على جسدها لن يسأل عن سببها ولا حالتها المزرية التى وصلت لها
فتح فمه ليتكلم لكنه أغلقه هو لا يعرف ما عليه قوله حتى ولا التصرف الصحيح بموقف كهذا ليتقدم منها خالد
– أنت كويسة يا دانة ؟؟!!!
لفت ذراعيها حولها بحركة دفاعية محاولة الثبات فهى تعلم الخطوة التالية لهم
– أسفة كنت عايزة اشتغل بجد واكمل على العموم اللى هتيجى هتبقى أحسن منى مش هتعطل الشغل ولا تبقى فى وضعى ده
خالد برفض واضح
– لا يا دانة هتخرجي وترجعى شغلك غصب عن الكل مش هنسيبك هنا أنا واثق إنك بريئة ومش كده ولا ايه يا سليم ؟؟!!
التفت له يلقى عليه بجملته الآخيرة مشيرا له بعينيه أن يتكلم ولو بكلمة واحدة تنفذ تلك المسكينة بدلا من الصمت
توجهت الأنظار نحو من فتح الباب ولم يكن سوى كامل الوزير سيادة وزير الداخلية ليقف سليم سريعا وهو يراه يتقدم منه للحق لولا التلفاز لم يكن ليتعرف عليه وللعجب سلم عليه باحترام كأنه يعرفه
– سليم باشا اطمن الموضوع هينتهى وحالا مراد بيه كلمنى وشرحلى الموقف كله
اقترب منه خالد بينما سليم يسأل بعدم فهم
– مراد بيه مين ؟؟!!!
كامل بجدية تامة
– مراد بيه أخو سيادتك لسه قافل معايا حالا التليفون
همس له خالد بصد@مة
– هو أخوك اخد الباهوية امتى ؟؟!!! ولا يعرف وزير الداخلية منين أصلا ؟؟!!!!
تجاهل سليم كلام رفيقه بينما يقول بقلق
– أسف بس ممكن أعرف مراد قال ايه بالظبط ؟؟!!!
تحرك كامل وهو يقول بغضب شديد
– واضحة الهانم زوجة حضرتك اتعرضت لمحاولة اعتداء طبعا مستغلين وجودك فى الشركة لولا الجيران أنا عايزاك تطمن خالص المدام هتروح مع سيادتك دلوقتى بس………القضية هتوقف فى المحكمة عشان المعتدى يأخد جزائه بالقانون
سليم لنفسه