قصة عشق اليتيمة كاملة روعة جدا
سليم بهدوء مصطنع
– خالد هيجى معايا لو مفيش عندك مشكلة ممكن تأخدى بالك من الشغل أصلى مش بثق فى حد الأيام دى الواحد بقى يشك فى كل اللى حواليه
ربتت على كتفه بتشجيع
– متقلقش على الشغل المهم صحتك سافر يلا متستناش للصبح
انطلق بالسيارة وسط الطريق بسعادة طاغية مستمتعا بسماع الأغانى وعينيه ونظر نحو مراد بتشفى لقد قيده بالحبال من يديه وقدمه واغلق فمه بشريط لاصق سينال منه آخيرا لقد فقد الصبر على تحمل أفعاله المبالغ فيها معه وحان وقت وضع الحد بينما الصغير يرمقه بغضب محاولا تحرير نفسه لكن بلا فائدة
– آخيرا يا مراد هطلع كل عمايلك السوداء على جتتك محدش هينقذك منى لوحدنا دلوقتى ولا تقولى وزير ولا سفير
نظر له مراد ببراءة ليسخر منه سليم
– متحاولش خلاص انتهيت يا مراد بيه الرجل يطلعك سليم من تحت ايدى
وقبل أن يقترب استمع لطرق على الباب ليشير له بالصمت ومع استمرار الطرق اضطر لفتح الباب
ابتلع سليم ريقه بصعوبة
– عبد العال مصطفى وزير السياحة مراد بيه قالى إنكم هنا مع مدام حضرتك الحامل حبيت اسلم عليكم وعزومة على العشاء مخصوص بالمناسبة السعيدة دى
سليم لنفسه
-يا ابن ال…..
ثم رفع صوته قليلا للحديث
– طبعا سيادة الوزير شرف لينا إن شاء الله النهاردة بليل نكون عند سيادتك ومعنا مراد بيه
– براحة يا سليم عايز الوزير يسمع صوتى
امسكه من ملابسه بقوة
– جايبلى وزير السياحة يا ابن منى
شهق مراد بعدم تصديق
– سليم عيب تقول على مامى كده وبعدين اعملك ايه وزير الداخلية مش فاضى الوحيد اللى ملوش شغل وزير السياحة قلت اكلمه
– وأنت ماشى تتكعبل فى الوزارة مترح ما تروح ملقتش ده تجيب غيره يا أخى ارحمنى شوية وبعدين هى مين دى اللى حامل يلا ده قسيمة الجواز لسه مطلعتش أصلا
مراد بتسأل طفولى
– هو الحمل بيحصل ازاى ؟؟!!!
القاه على الأريكة بارتباك لسؤاله لا يعلم كيف يجيب طفلا بالكاد يبلغ الخامسة عن كيفية حدوث الحمل
– الأطفال بتيجى من السماء
– ازاى ؟!!! يعنى السماء بتمطر أطفال ولا الصقر هو اللى بيشيله من السماء للأرض ؟؟!!!!
جذب سليم شعره بغضب
– اخرس يلا خلينى اشوف حل للمصيبة اللى حطتنا فيها دى الله يخربيتك يا مراد
الحلقة الثانية عشر
ظل مراد ينظر له بعدم اقتناع فهو حقا يريد أن يعرف ولا أحد يجيب عن ذاك السؤال حتى والدته الكل يتهرب من الاجابة عنه بشكل غير مفهوم له وهو ليس ممن يصمتون
عض سليم شفتيه بغيظ
– ابقى اسأل أمك جيت ازاى وخلينى فى مصبتى اللى أنا فيها دانة لازم تيجى وتبقى حامل قدام معالى وزير السياحة اللى سيادتك باعته
عقد ذراعيه حول صدره
– مش هسكت غير لما ترد عليا كل ما اسأل سؤال متردش عليا نفسى مرة تجاوبنى بدل كل مرة اسأل مامى امشى من قدامى
سليم بنفاذ صبر
– الأطفال بتيجى من عند ربنا
ليقول مراد ببراءة
– عايز اروح عند ربنا
ابتسم سليم بسعادة لامتناهية
– ياريت ادعى يا ابنى هعمل ليلة لأهل الله وهبنى مسجد ومستشفى مش هخلى خير غير وهعمله هتوب على ايديك
رن هاتفه ليجده خالد
– دانة معايا وجايين بس لسه معرفتش ليه طلبت منى اجبهالك مش قولت معسكر رجالى يعنى مفيش حريم
سليم بنبرة توشك على البكاء
– عملى الأسود فى الدنيا
وصل خالد بها لتدخل الشالية محاولة النظر أرضا حتى لا يرى سليم وجهها فقد كذبت على خالد وأخبرته أنها اصطدمت بالباب رغم كذبتها الواضحة لكنها ارتدت شال يخفى وجهها
– ممكن افهم بقى ايه الموضوع مفهمتش منك حاجة فى التليفون وزير ايه ده ؟؟!!!
سليم بتجاهل
– بعدين دانة تعالى معايا بسرعة عايزاك فى موضوع مهم
ذهبت معه لاحدى الغرف لتتمكن من الحديث معه حول تلك الكارثة التى لم يحسب لها حساب كالعادة مراد
– وزير السياحة هنا وعامزمنا على العشاء وفاكرك حامل منى للأسف هنضطر نمثل عليه عشان الليلة تعدى على خير
رفعت رأسها بصد@مة له
– وايه اللى عرف الوزير أصلا بموضوع زى ده ؟؟!!
كاد أن يجيب عليها لكنه انتبه لتلك العلامات الحمراء على وجنتها ليضع يده بحركة تلقائية عليه
– ايه اللى فى وشك ده ؟!!!
ابتعدت عنه بتوتر من ردة فعله
– ات…. اتخبطت فى الباب
رفع حاجبه بسخرية لها
– على أساس إنى أهبل مثلا مش كده ؟؟!! مين اللى مد ايديه عليكى وصوابعه معلمه فى وشك بالمنظر ده
دانة بكذب تكاد تبكى
– مفيش حد ضربنى….
سليم ببرود مبعدا عينيه عنها
– تماما هدور بنفسى وأعرف مش هغلب يعنى طالما مش عايزه تتكلمى وتقولى بس ساعتها رد فعلى مش هتعجبك خالص
اخفضت رأسها وهى تقول بتردد
– والدة حضرتك هى اللى ضربتنى…
الحلقة الثالثة عشر
غادرت دانة تستعد للقاء الوزير بينما بقى سليم ينظر للبحر بشرود ثم قرر الاتصال بالرقم محاولا الحديث بقدر من الهدوء الذى لا يعرفه وغير قادر على التحلى به حاليا بعد رؤيته لوجه زوجته وعلى يد والدته الغالية التى لا يقدر على رفع صوته عليها مهما فعلت
– لو حد تانى كان مد ايديه على مراتى كنت قطعتها بس اللى عمره ما كنت اتخيله تطلعينى مش رجل قدامها وقدام الموظفين عندى
ياسمين بتوتر فهى لم تتوقع علمه
– حبيبى أنا مش قصدى….
سليم مقاطعا بغيظ
– لا يا أمى ابنك لو رجل كان جاب حق مراته اللى محدش له كلمة عليها غيره ابصلها ازاى وكل ما اشوفها ايديك معلمة وهى مكسورة قدامى مش قادر اتصرف ولا ارجع حقها
ياسمين بتبرير واهن
– الجوازة دى غلط من أولها مش هى دى اللى تناسبك وبعدين أنا ضربتها لما حاولت ترد عليا وتقل منى
سليم بسخرية لاذعة
– يبقى تشتكى للبأف جوزها يتصرف متقليش منى وتكسرينى لمجرد أنك مش موافق عليها وفى الآخر اتجوز يا سليم عايزة افرح بيك……. لما ابقى رجل الأول
اغلق الهاتف قبل أن يخرج عن طوره أخذ يتأفف حتى سمع ذاك الصوت المستفز عديم الرحمة
-سليم هى دانة هتحمل ازاى فى دقيقتين
نظر بجانبه بغيظ ذاك القزم الصغير لا يتركه يلتصق به فى كل خطوة ويتحدث بما يخرجه عن طوره وهدوئه
– تعرف تسكت شوية على ما اشوف حل للمصيبة بتاعتك يا عملى الأسود
دخل للشالية يبحث عن أحد الأشياء وقلب المنزل رأسا على عقب حتى وجده ثم طرق الباب لتأذن له دانة بالدخول بعدما انتهت من تبديل ملابسها بما أحضره لها سليم بيه زوجها
نظرها لها بإعجاب عجز عن اخفائه إنها فاتنة مبهرة تلك المرأة بالفعل تذهله
– اتفضلى حطيه على وشك لحد ما نرجع
رفعت خافى العيوب من يده حتى تستخدمه بينما سليم يتابع ما تقوم به
– أسف يا دانة على اللى ماما عملته وعد منى هردلك اعتبارك لما نرجع الشركة قدام الكل
ارتبكت قليلا لتبعد عينيها عن خاصته فلم تتوقع اعتذاره منك عقب تصرف والدته
– أنتى مراتى يا دانة مش هسكت ولا اتجاهل اللى حصل هى أمى وأنتى مراتى الأثنين مهمين عندى ومقدرش اظلم واحدة منكم