السبت 23 نوفمبر 2024

تكملة رواية شهاب (كااااااااااااااااااملة ) روعة

انت في الصفحة 3 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

شهاب بحدة:أنتِ عارفة لو حد تاني عملها ممكن عمل فيه ايه
دا ولا قطع ايده يخليني اسامحه …. عارفة يعني ايه تمدي ايدك عليا
غزال بوجع:أنا…. انا مكنتش اقصد… سيب شعري بالله عليك بيوجعني… أنا آسفه والله آسفه… بس أنا مش هقدر اتعامل معاك على انك جوزي… واللي حصل بينا دا بس علشان تسكتهم مش اكتر لكن أنا مش عايزاه دا يتكرر
اعتبرني مش موجوده او ميتة ما انتم طول عمركم شايفني ميته في البيت دا عمري ما خطرت على بال حد فيكم….
و روح اتجوز اي واحدة تانية وأنا مش هعترض بس سبني في حالي ابوس ايدك
شهاب ساب شعرها بدهشة واحساس انها هانت كبريائه:

للدرجة دي مش طايقه لمستي ليكي! ولا قابله قربي منك!
غزال بصت في الأرض وهي بتعيط مش عارفه تقول أيه ….
شهاب بحدة وغيرة:
طب اسمعي بقا الكلمتين دول يا بنت الناس أنا طول ما فيا الروح هتفضلي على ذمتي….
و فكرة اني مش هقرب منك دي تشيلها من دماغك لا دا انا هقرب وأقرب وهتبقى أم عيالي ودا بمزاجك مش غصب عنك لا سمح الله..
..و اقولك الانقح هيبقى برغبتك وبشوقك يا غزال وكل حتة فيكي هتبقى ملهوف عليا
غزال:دا بالغصب على كدا؟
شهاب كان هيرد لكن سمع صوت الزغايط جاي من برا لحظات والباب خبط
شهاب بحدة:قومي غيري والكلام اللي قلته امبارح يتنفذ
غزال:بس دا اكيد جدي ووالدتك
شهاب بضيق:حتى هند نفسها مالهاش تشوفك كدا… قوم ومطلعيش عفاريت عليكي
غزال قامت بهدوء اخدت هدوم ليها َ.. سابته ودخلت الحمام
شهاب اخد التيشيرت لابسه وفتح الباب لجده وأمه اللي كانت واقفه عنيها بتطق شرار
الجد بابتسامة:صباحية مباركة يا حبيبي.
شهاب بابتسامة:الله يبارك فيك يا جدي..
الجد بحب:اومال فين حبيبتي الصغيرة عايز اباركلها
شهاب:بتغير….
حليمة بضيق:ايه الاخبار يا حبيبي؟
شهاب بحدة وضيق:اطمني يا اما…
حليمة:ياله بينا يا حج محمود خلينا نسيب العرسان لوحدهم…
الحج محمود بجدية:
-هستناكم على الغداء تحت… عايزك في موضوع مهم يا شهاب.
شهاب:حاضر يا جدي
بعد مدة
نزل وهي وراه باين عليها الخجل وأنها مش عايزاه تنزل ادامهم
دخلوا الصالون الكبير كانوا كلهم قاعدين
حليمة قاعد جنب نرمين بنت اختها والحج محمود بيتكلم مع هند وقاسم
قاعد معاهم خال شهاب الحج ممدوح
شهاب بجدية:سلام عليكم
الكل:و عليكم السلام….
هند ابتسمت بحب وهي بتبص لغزال
غزال بابتسامه:صباح الخير يا جدي….
محمود بحب:صباح الورد على عيونك يا حبيبتي…. تعالي اقعدي جانبي
شهاب بصلها بهدوء وهي قعدت جنب جدها وهو من الناحية التانية رغم ان الكرسي بتاعه على رأس السفرة
هند بصتله وابتسمت بخبث لكن محدش قدر يعلق….
بدوا ياكلوا وهي بتقلب في الأكل
هند:ما تاكلي يا غزال….
غزال:ها؟ هاكل اهوه…
بعد كم ساعة … في المزرعة
شهاب كان واقف مع جده أدام الأرض بيبص للقمح
الحج محمود بجدية:
عايز ندرس الغله دي يا شهاب ….
شهاب بهدوء:خلي الزرعة تاخد كفايتها يا جدي وأنا اسبوع كدا وهكلم ابو أمير يجي ندرسها….
جده وهو بيدخل لاوضة المكتب:
ناوي على ايه يا شهاب؟ انا عارف انك بتفكر في حاجة احكيلي ايه اللي شغلك
شهاب: النا”ر اللي مسكت في الأرض امبارح عندي احساس ان في حد وراها
جده: تفتكر يكون حد من عيلة المنشاوية، انا عارف انك هتضايق من اللي هقوله بس أمك هي اول واحدة كانت طمعانه في الأرض دي وكل عيلتها
و كأن نفسها اننا نبيع الأرض لاخوها سليمان علشان يضموها لارضهم لولا أنك رفضت
شهاب بجدية: رفضت علشان الأرض دي بالذات تخص غزال
الحج محمود بجدية:شهاب مش عليا الكلمتين دول…
شهاب:الموضوع اتقفل من سنين يا جدي من يوم وفاة عمي الله يرحمه وأنا مهما حصل مستحيل اخليه يتفتح من تاني
الحج محمود:عندك حق يا شهاب الله يرحمك يا سعد يا ابني مشيت وسبت بنتك وسط ناس ميعرفوش ربنا
شهاب:غزال في حمايتي يا جدي متخافش عليها….
الحج محمود بابتسامة:ماشي يا غالي
صحيح سيبك بقا من الأرض والفلاحين وخد مراتك وروحوا اي مكان بعيد كدا
دي عمرها ما خرجت من المنصورة خدها يا شهاب وروحوا اي مكان خليها تشوف الدنيا وتشوف الناس واهو أنت كمان ترتاح شوية من الشغل وتقرب منها
شهاب:خليها على الله يا جدي….
في نفس الوقت
الغفير دخل المكتب بعد ما خبط
:حج محمود… في واحدة ست برا بتقول لازم تشوف حضرتك ضروري
شهاب بجدية:ست مين يعني؟
الغفير:مش راضية تقول اسمها وبتقول لازم تقابل حضرتك
شهاب باستغراب:تقبلني؟ طب دخلها ام نشوفها حكايتها ايه
مشي ورجع بعد دقايق وهو معه واحدة
الحج محمود اول ما شافها وقف بغضب
:أنت ايه اللي جابك هنا ليكي عين بعد كدا دا تيجي هنا
شهاب بحدة وهو بيقف ادامها:
الظاهر انك مش ناوية تجبيها لبرا ومن بجاحتك جاية لحد هنا برجليكي
الست وطت تبوس ايده لكن بعد عنها باشمئزاز
اتكلمت بمسكنه وتمثيل


:ابوس ايدك يا حج محمود خليني اشوف بنتي مرة واحدة وغلاوة سعد عندك
الحج محمود بكره:
مالكيش بنات عندنا وياله انجري اطلعي برا ومشوفش وشك في البلد كلها.. غزال أمها ماتت… فاهمة يا صباح…. بنتك نفسها مش عايزاكي…. وبلاش تخلينا نفتح في اللي فات لان لو غزال عرفت الحقيقة هتكر”هك
شهاب بحدة وغضب وهو بيمسك دراعها بغضب
:راجعه تاني ليه؟ مش كنتي اخدتي الفلوس اللي انتي عايزاها واتخليتي عن غزال وروحتي جريتي وراء واحد بعد ما عمي م١ت… عايزاه ايه تاني،
دا على جثتي انك تشوفيها او تقربي منها وعلى فكرة هي دلوقتي على ذمتي
ابقى فكري بس مجرد تفكير أنك تقربي منها علشان مليم تاني مش هتشوفي مننا حاجة انتي قبضتي التمن مرة…. ياله امشي من هنا يا جابر… أنت يا زفت يا جابر
جابر:ايوه ايوة يا شهاب بيه
شهاب:خد الست دي من هنا وأن حاولت مرة تانية تقرب من المزرعة او البيت متخليهاش تدخل وتكلمني
صباح:ابوس ايدك يا شهاب يا ابني خليني اشوفها بس مرة واحدة وغلاوة الغالين عليك
شهاب وقف ادامها بغضب:
اعتبري بنتك ماتت ارجعي مصر مش عايزين نشوف وشك هنا تاني برا…..
جابر شدها واخدها وخرج
الحج محمود بص لشهاب بقلق
شهاب:متقلقش يا جدي مش هسمح انها توصل لغزال مهما حصل… اصل اللي يبيع بنتنا ميشوفش ضفرها بعد كدا
الحج محمود:أنا قلقان توصلها ودي عقربه كل اللي يهمها الفلوس ممكن تسمم ودان غزال باي حاجة لو وصلت لها
الموضوع كان اتقفل انفتح تاني ليه بس
شهاب مردش واخد نفس عميق
بعد وقت حوالي الساعة تسعة
شهاب وصل البيت هو وجده
طلع اوضته لقاها نايمة بأريحية وهي لابسه بجامة قصيرة
قعد جانبها على السرير وبلع ريقه بصعوبه وهو بيحرك ايده بنعومه على بشرة دراعها الناعمة
مال عليها يبو”سها بشغف…. غزال فتحت عنيها بصد@مة…..
الحلقة الرابعة
غزال فتحت عنيها وهي حاسة بانفاسه قريبة منها اوي… كان دافن رأسه في رقبتها بيبوسها بلهفه وبيمرر ايده في شعرها
غزال بدموع:
أنا خايفة منك…… انا بخاف منك.
شهاب سمع الجملة دي حس بالضيق وهو بيبصلها…. قام بعد عنها، سابها ودخل الحمام، غزال شدت البطانية عليها وفضلت تعيط كل حاجة بتحصل هي مش عايزاها…
فضلت تعيط لوقت طويل كانت سامعه صوت الدش شغال، شهاب كان واقف تحت المياة
و هو حاسس بالغضب مش عارف ليه
هو بنفسه كان دايمًا بعيد عنها
من يوم ما اتولد وهو سند جده ومعه في المزرعة
و في الشغل قضى اللي فات من عمره معه
كان صغير
لما ابوه م١ت وسابه… وقتها كان محتاجه ومحتاج يكبر معه لكن كان صغير هو وقاسم اخوه
لكن شهاب كان قريب جدًا من ابوه وموته كان صعب عليه
كبر شوية وبدا يحس بالمسئولية… انه مسئول عنهم كلهم… مش مهم يعرفوا هو بيعمل ايه علشانهم ومش فارق معاه ياخد مقابل لكن هدفه دايما ان عيلته تكون بخير مهما حصل
يمكن دا السبب اللي خلاه زاهد عن الحب
زاهد انه يخلي اللي حوليه يحبوه المهم انهم يكونوا كويسين مدورش على الحب وعمره ما فرق معه
حتى لو كان بيحميهم في الخفي مش لازم يقدروا اللي بيعمله المهم انه يكون قادر يحميهم.
رغم انه ذكي جدا وبيتعامل مع الناس وهو فاهم نيتهم لكن بيحس نفسه جاهل في المشاعر…. جاهل في أنه يعبر عن اللي جواه
الشغل واللامبالة خلوه ينسى أنه بني آدم هيجي عليه وقت ويتعب يحتاج يلقى حد يحضنه…. هو الكبير
يعني لازم يحتويهم لكن محدش فهم أنه هو كمان محتاج اللي يحتويه
و هو معبرش عن احتياجاته دي كان لازم يبان صلب علشان يعتمدوا عليه من غير ما يحسوا انهم ضعاف
و صلابته كانت سبب في انهم ينسوا أنه أحيانا بيتعب وحتى لو تعب بيكون جوا اوضته بين أربع جدران محدش يحس بضعفه
غمض عنيه بقوة وخرج بعد شوية
بص لغزال اللي بتعيط وحس بالعجز وانه قليل اوي في نظرها وميستهلش يكون جوزها للدرجة دي كرهها لمسته ليها… عارف ان الموضوع صادم بالنسبة ليه وأنها اتفاجت بجوازهم لكن حاسس بالغضب غصب عنه
اخد غطا ومخده… فتح باب البلكونة وحط المخده على الأرض
قفل الستاير كويس علشان تعرف تنام براحتها
نام على الأرض بدون ما يقول كلمة واحدة او يفرغ غضبه.
غزال كانت متضايقة من نفسها
قامت فتحت الستارة بحزن بتعاتب نفسها لكن غصب عنها…. غصب عنها بتخاف منه ومن قربه
شهاب بحدة وغيرة بدون ما يبصلها:
اقفلي الستارة وادخلي نامي.
غزال مهتمتش اخدت حجابها وطلعت قعدت جنبه على الأرض، شهاب لف وادالها ضهره
غزال بتردد:شهاب!
شهاب غمض عنيه وضغط على ايده بقوة
غزال سندت على الجدار وراها واتكلمت باستسلام وهي نفسها يكون نايم وميسمعهاش
:عارف أنا ليه بخاف منك…..
أنا وأنت عدينا بنفس الازمات تقريبًا بس أنت غيري…
أنت لما ابوك توفي الله يرحمه لقيت جدو في ضهرك…. وأمك معاك واخواتك وخيلانك
لقيتهم كلهم معاك
لكن انا لما أمي وابويا ماتوا محستش بالحنان
من حد في البيت دا، حتى جدي كان مشغول…
محدش جيه اخدني في حضنه وطبطب عليا..
أمك اذتني نفسيا كتير واهانتني وكسرت قلبي…
عارف حتى الأكل كانت بتسمم بدني بكل لقمة باكلها وتحسسني اني واحدة من الشارع
في مرة قالتلي
” انتى ابوكي م١ت في حياه ابوه يعني مالكيش ورث ووجودك في البيت دا بس علشان الناس ميكلوش وشنا
شفقة.. عطف… الله أعلم
أنت عمرك ما اتكلمت معايا… عمرك يا.. يا شهاب…
قاسم هو الوحيد اللي كان بيهتم بيا وأنا صغيرة.. كان بيطمن عليا وكان بيديني فلوس من وراكم كل شهر يديني مبلغ ويقولي اشتري بيه كل اللي في نفسك بس متقوليش لماما علشان هتعمل مشكلة لو عرفت
أنا وأنت عمرنا ما اتقابلنا… عايزني اكون ازاي لما اعرف أنك جوزي ومكتوب كتابي عليك من غير ما اعرف.
شهاب كان بيسمعها بدون ما يبصلها، غزال مدت ايدها حطتها على دراعه بارتباك وهو غمض عنيه بقوة وتأثر من لمستها
:أنا آسفة على حصل من شوية بس مين قال اننا نملك قلوبنا يا شهاب حقيقي آسفه لو زعلتك مني ….. أنا ميرضنيش زعلك وميهونش عليا حتى لو مش متفقين لكن أنت هتفضل أبن عمي….
غزال كانت هتقوم لكن بسرعة شهاب اتعدل مسك ايدها وشدها ناحيته وهو نايم ومغمض عنيه
غزال حست الارتباك والغيظ منه انه بعد كل الكلام دا خلاها تنام في حضنه
غزال بتوتر:هو ينفع اقوم….
شهاب بجدية:لا…. وخلينا ننام بقا علشان عندي شغل كتير بكرًا
غزال بخجل من قربه
:بس أنا مش هعرف أنام في البلكونة كدا مش هكون مطمنه
شهاب بتأكيد وهو بيحضنها بحماية:
-سور البلكونة عالي محدش هيقدر يشوفنا الجو هنا حلو
غزال سكتت وهي بتبص للسماء بتحاول تتغلب على توترها من قربه لكن بعد ربع ساعة تقريبًا كانت نامت ودست رأسها في صدره ولفت ايدها حواليه بدون وعي
شهاب كان مستمتع وهو بيبصلها عن قرب بالشكل دا ونايمة في حضنه وحضناه
أبتسم وهو بيزيح شعرها وراء ودانها
… اخدها في حضنه بقوة وغمض عنيه بيحاول ينام.
*********************
تاني يوم بعد العصر
في بيت بعيد عن بيت شهاب
صباح كانت قاعدة في اوضتها وبتفكر ازاي تاخد فلوس من شهاب ومن الحج محمود، سمعت صوت الباب بيتفتح ابتسمت

انت في الصفحة 3 من 21 صفحات