قصة جديدة كامله
ما اتمنى إنها تشوف الحياة اللى عيشتها واتقى ربنا فيها
ثم تركته وذهبت هى إلى فاروق الذى كان يقف ينتظرها على السلم وقد استمع إلى كل حديثهم نظرت برنسيس له بأمتنان شديد ولكن ما لبثت حتى ازدادت الدموع فى الهبوط من عينيها نظر لها بقلق شديد ثم قال
بتعيطى ليه لسه مش مرتاحة
فضړبته بقبضة يدها على صدره وهزت رأسها نافية
مرتاحة اووووى صحيح مفيش شئ اتغير بس إنى اقف قدامه هو بالذات
كان رابع المستحيلات
ابتسم فاروق عليها ثم قال
وأنا بحبك اوووى يلا عشان اوصلك
تبعته برنسيس وهى تشعر بسعادة كبيرة وخرجوا خارج العقار سويا ليستقلوا أى سيارة آجرة
دكتور أنا زهقت من الجبس هو لازم استنى أسبوعين اسبوعين يعنى
ابتسم الطبيب عليها ثم قال
ابتسمت آسيا بسعادة فصر يونس على أسنانه فلاحظت آسيا وجود يونس ابتسمت له انتهى الطبيب من فحصها ثم غادر الغرفة فنظرت آسيا إلى والداتها
لميلى شعرى بقى يا ماما
رفع يونس أحدى حاجبيه فهى ستعقد شعرها الآن بعد أن رحل الطبيب ظلت والداتها تمشط لها شعرها وقبل أن تعقده لها قالت
أنا مش فاهمة أنتى ليه عاوزة تخبيه كده أحلى يا آسيا
بيضايقنى لميه وخلاص يا ماما
فأمتثلت والداتها لرغبتها ثم عقدت لها شعرها واخبرتها
أنا هروح اجبلك العصير واجى
ثم نظرت ل يونس
خلى بالك منها عقبال ما اجبلها العصير
ابتسم يونس ثم هز رأسه بالإيجاب حتى تأكد أن والداتها قد انصرفت فنظر لها پغضب شديد فرمشت آسيا بعينيها قليلا ثم قالت
منها پغضب شديد ثم قال
شعرك اتفك قدام الدكتور ده ليه
ماما كانت بتسرح ليا شعرى والدكتور دخل فكشف الأول وبعدين لمېته
ثم ابتسمت عليه وتابعت
عشان كده لويت بوزك
نظر لها پغضب شديد ثم قال بلهجة حادة
عشان قلت 100 مرة شعرك مينزلش قدام أى راجل والبيه كان واقف يتفرج على شعرك
ع فكرة محصلش ده كان بيكشف بس
متعصبنيش يا آسيا
مانتى غلطانة
قولتلك ماما كانت بتسرح ليا ودخل فجاءة حصل ايه لكل ده خلاص اقصهولك وارتاح منه ومن عصبيتك دى
اتسعت اعين يونس پغضب شديد ولكنه سئلها بهدوء عكس البركان الذى بداخله
انتى قلتى ايه
قالت آسيا من غير خوف او تردد
اقصهولك
اقصلك انا لسانك يا شيخة عشان ارتاح عارفة لو جبتى المقص ناحية شعرك هموتك
وهو أنت مش فارق معاك غير شعرى يعنى
آسيا بلاش هبل
عقدت يدها نحو صدرها ونظرت للأمام فأبتسم هو على هيئتها تلك ثم بسرعة خاطفة فأتسعت أعين آسيا وقبل أن تتحدث بفمها أو بيدها كانت قد دخلت والداتها التى انقذت يونس من براثن آسيا فنظرت له پحده لتجد بسمة ظاهرة بوضوح على شفتاه تبعتها على الهواء منه دون أن تراه والداتها فشعرت هى بالخجل واخذت العصير من والداتها لتشربه وكفت عن النظر إلى ذلك المهرج
مر شهر ونصف كانت قد تعافت آسيا من ذلك الحاډث وقد أمرت بمراقبة كلا من هاتف عزت و عاصم كما إنها
وضعت حراسة على يونس دون أن يعلم لإنها اصبحت خائڤة عليه من ذلك الوغد وهى تعلم جيدا أن جعلت يونس يعلم إنها تضع له حراسة سيفتعل مشكلة كبيرة وسيظل يخبرها إنه رجل وقادر على حماية نفسه وإنه لا يخشى من عزت أو غيره لذا جعلت الحراسة دون علمه ودون حتى أن يلاحظ أى شخص آخر أن يونس لديه حراسة حتى يتصرف عزت بطبيعته ولا يشك بها أو ب يونس أن علم ان لديه من يحميه
إما عن أصالة فقد شعرت پغضب شديد من نفسها طوال الفترة الماضية ربما لإنها علقت نفسها ب مراد بسبب ذلك الحلم وفى النهاية قد اكتشفت إنه متزوج فى الحقيقة قد حصل ذلك فقط لأنها ارادت أن تنسى أنس ولكنها تعلقت بأوهام فى النهاية لذا قررت أن تعمل وأن لا تتيح المجال لأى رجل أن يدخل قلبها حتى يأتى ذلك الوقت المناسب وطلبت من شقيقها أن يجد لها وظيفة شاغرة فى الشركة التى يعمل بها فى قسم الحاسبات وقد وافق وطلب منها أن تسكن معه ومع خطيبته ليلى بعد أن حددا موعد الزواج الخاص بهم وإنهم سيستقروا بالأسكندرية ثلاثتهم
بينما اصرت هايا أن تتم زواجها فى نفس اليوم الذى سيتزوج فيه يونس و آسيا مما جعل منصف يشتعل غيظا فقد صبر كثيرا كثيرا للغاية عليها ولكن كما يقال لقد مضى الكثير يتبقى فقط القليل ورضخ لرغبتها فى النهاية
بدئت برنسيس فى أن
تستعيد ثقتها بنفسها بعدما جعلها فاروق تقابل ذلك الوغد لا تعلم أن كانت تسامحه أو لا ولكنها اصبحت لا يهمها ما حدث الآن فقد واجهت ما لم تكن تريد أن تواجهه أو من اقنعت نفسها طوال السنوات الماضية إنها غير قادرة على فعل ذلك فالآن اصبح جميع الرجال سيان بالنسبة لها اقترح عليها فاروق أن تعمل فى
شركة ترجمة لإيجادها اللغة الأيطالية وأن تعمل فى ذلك المكان دون أن تعتمد عليه أو على آسيا أو على أى شخص
آخر ترددت برنسيس فى تلك الخطوة ولكنها علمت أن فاروق محق وعليها أن تعتمد على نفسها أكثر وأكثر
فذلك هو اليوم السادس لها فى العمل اصبحت تهتم بعملها ولا شئ غيره كما أن صاحب المكتب كان رجل مسن قليلا ولكنه طيب القلب فأعتبرته هى فى مقام والداها وكان معها بالمكتب فتاة وشاب مخطوبان كانت سعيدة بالتعارف عليهم كانت قد كونت صداقة خاصة مع تلك الفتاة
ذلك اليوم كان عليها أن تسلم وثائق مترجمة لشاب فى منتصف الثلاثون من العمر فدلف هو وجلس على المكتب الخاص بها برائحة عطره المميزة نظرت برنسيس لأعلى وابتسمت له ابتسامة دبلوماسية
حضرتك ممكن تقعد عقبال بس ما اراجع الورق قبل ما اديه لحضرتك
ابتسم لها وبدء يتفحصها فمنذ أن رأها من المرة السابقة وجمالها عالق فى ذهنه لم يستطع أن يتحدث معها فى السابق لوجود فتاة آخرى بجوارها ولكن اليوم هى بمفردها فى المكتب فتلك هى فرصته فظل يتفرس ملامح وجهها بشكل مبالغ فيه بينما هى لم تنتبه وظلت تراجع الأوراق التى أمامها حتى انتهت ثم رفعت رأسها له وقدمت له الملف وهى تقول
اتفضل يا فندم
ابتسم ذلك الشاب لها ومد يده وحاول وهو يأخذ منها ذاك الملف فنظرت له برنسيس بحدة ثم تركت الملف مسرعة وسحبت يدها وقالت بلهجة غاضبة
لو ده اتكرر تانى مش هيحصلك كويس
نظر لها الشاب وهو يبتسم
انا ممكن ادفعلك اللى انتى عاوزه او اشتريلك اللى ت
قاطعته برنسيس
اطلع بارة وكل اللى قولته ده هيتقال لصاحب المكتب
وانتى متخيلة انه هيطردنى أنا ويسيبك أنتى
والله ميهمنيش يطرد مين ويسيب مين لكن