الخميس 28 نوفمبر 2024

قصة جديدة كامله

انت في الصفحة 66 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز


سيأتى خلال دقائق انتظرت أصالة فى ردهة الفندق قدومه بينما ارتدى مراد ملابسه بالأسفل وقبل أن يذهب إلى موظف الأستقبال أين تلك الفتاة التى تريده أتت أصالة من خلفه وقالت
استاذ مراد
إلتف لها مراد ونظر لها وتذكرها على الفور ولكنه شعر بإندهاش لأنها تريده لأمر طارئ فأى أمر طارئ ذاك الذى تريده من أجله فردد بإندهاش واضح

أنتى
زمت أصالة شفتاها بضيق ثم قالت
أنت نسيت اسمى تانى
شعر مراد بالخجل من نفسه فبالفعل هو قد نسى اسمها مجددا ولكنه لم يبين لها ذلك
لا طبعا فاكرك كويس خير فى حاجة
أخذت أصالة نفس عميق ثم قالت
أنا جاية ارد ليك الجميل او الدين اللى عملته معايا
اضيقت عيناه بعدم فهم فتابعت هى
البنت اللى انت مرتبط بيها بتخونك
بنت
الأجنبية دى
هز رأسه بعدم فهم فأخرجت أصالة الهاتف من حقيبتها لتريه الصور التى بين تلك الأجنبية حبيبته وذلك الشاب الذى يسكن أمامها وقالت
أنا كنت عارفة
إنك مش هتصدقنى بس شوف بعينك اهى بتخونك
قالتها وهى تصوب الهاتف نحو عينه نظر مراد للهاتف فهز كتفاه بلا مبالاة وقال
انا مالى بالليلة دى
اتسعت أعين أصالة ثم قالت
هو عادى تخونك كده
تخون مين يا آنسة دى واحدة وجوزها أنا مالى دول لسه متجوزين من كم يوم
وضعت أصالة يدها على فمها ثم قالت
يعنى انت اللى بټخونه معاها
ابتسم مراد بسخرية ثم قال
ايه اللى بتقوليه ده أنا مش ع علاقة بيها اصلا
بس ليلة ما شفتك كانت معاك ع للتربيزة بتتعشوا سوا
فهم مراد ما ترمى إليه اخيرا فقال
دى اسمها مارجريت وتبقى مرات صاحبى اللى فى الصورة ويوم ما حضرتك شوفتينا
كان جوزها اللى هو كان خطيبها ساعتها معها بس هى دخلت قبله بدقايق عشان هو كان بيركن العربية وكانوا جايين يتعشوا معايا لو كنتى بصيتى تانى كنتى هتلاقى جوزها جاه يومها
شعرت أصالة بالخجل من نفسها ونظرت لإسفل ثم وضعت خصلات شعرها خلف أذنها بعد أن تذكرت إنها بالفعل فى ذلك اليوم ڠضبت بشدة لوجود تلك الملونة معه وطلبت من شقيقها أن يحضر الطعام من أجلهم فى المنزل فهى قد شعرت بالملل ولم ترى بعد ذلك ماذا حدث ابتسم مراد على هيئتها تلك ثم قال
انا متشكر طبعا إنك اهتميتى وقولتيلى بس الموضوع ميخصنيش
رفعت رأسها له ثم قالت
يعنى انت مش مرتبط
نظر لها مراد بدهشة ثم قال بحدة
أنا متجوز عن إذنك
ثم تركها وذهب ليصعد لغرفته بينما ظلت هى مصډومة مما سمعته للتو بل شعرت بأن شئ قد كسر فى قلبها ووجدت الدموع تنساب من عينيها دون أن تشعر ثم ركضت نحو خارج الفندق وهى تمسح دموعها تلك
فى صباح اليوم التالى
نظر فاروق إلى برنسيس وهم بداخل سيارته بعد أن توقف أمام العمارة التى يسكن بها ذلك الوغد كانت فى ذلك الوقت
تحرك يدها بتوتر بالغ لاحظه هو فتحدث بلهجة هادئة
صدقينى الموضوع ده
هيفرق معاكى كتير جدا هتحسى وقتها إنك خدتى حقك سواء ضربتيه أو سامحتيه أو أو دى حاجة تخصك وحدك أنا لو مش عارف أن الخطوة دى مهمة ليكى فى إنك تتخطى كل اللى فات مكنتش عملتها ليكى وبعدين لازم تفهمى كويس إنى واقف معاكى وجنبك ومحدش هيعملك حاجة وأنا معاكى ده غير إنه هو نفسه دلوقتى بقى متجوز وعنده بنت وولد فخدى حقك منه ومراته مش فوق هى فى الشغل دلوقتى وهو بس اللى فوق شغله بعد الظهر
نظرت له برنسيس بعد أن أعطى لها تلك الثقة ثم ابتسمت قليلا وترجلوا من السيارة ودلفوا داخل العقار صعدوا بالمصعد إلى الطابق الذى يسكن به فوقف فاروق منها ولكن وراء حائط بالجوار بينما كانت هى واقفة أمام باب الشقة نظرت بعينها وجدت فاروق يقف أمامها ويحمسها كى تدق باب المنزل فهى تعلم جيدا إنه بعيد ليس لأنه ليس قادر على مواجهة ذلك الوغد ولكنه يريدها أن تعتمد على نفسها وأن تأخذ حقها بيدها لذا وضعت يدها على جرس الباب وانتظرت بتوتر بالغ حتى يفتح لها باب الشقة
الحلقة الثالثة والثلاثون
شعرت برنسيس بتوتر كبير وهى تنتظر أن يفتح لها الباب اغمضت عينيها ووضعت يدها على صدرها وأخذت نفس عميق ثم فتحت عينيها وهى تستمع إلى أحدهم يفتح باب تلك الشقة وجدته أمامها ذلك الوقح ذلك الوغد الذى سبب لها كل ذلك الړعب وجعلها جبانة خائڤة حتى من شراء شئ ما لها بينما اضيقت عيناه هو وهو لا يعرفها محاولا أن يتذكرها ولكن ما لبث بعد بضع ثوان حتى عرفها فقد اصبحت الآن ناضجة وقد تحجبت أيضا لكنها مازالت تحتفظ بجمالها ذاك الذى يأخذ أى رجل لعالم آخر يود فقط أن يبقى هى وهو بمفردهم رغم ذلك الجمال الصعب أن يحول نظره عنه إلا إنه نظر لأسفل شاعرا بالخزى من نفسه اغمض عيناه فهى قد كانت صفحة وطواها فقد ندم كثيرا على ما فعله بها يتذكر حينها كان فى سن المراهقة حيث كان لديه من العمر ستة عشر عاما كانت تصرفاته طائشة حين ذلك الوقت ولكنه ندم ندم كثيرا ندم تكرارا ومرارا على ما فعله بتلك الطفلة البريئة ولكنه لم يستطع أن يظهر فى حياتها ليطلب منها الصفح لذا قرر الأنتباه لحياته ومستقبله وتزوج وأنجب طفل وطفلة هما الآن أغلى من كل حياته شعرت برنسيس بإنه يتهرب من نظرات وجهها شعرت بإنه ربما نادم أو شئ ما ولكنها رفعت يدها بتوتر كبير ثم صڤعته بحدة على وجنته بعد أن فعلت ذلك شعرت بالخۏف من ردة فعله ولكنها حاولت أن تتماسك أمامه إما هو فلم يتحدث أو يتكلم ظل ناظرا لأسفل لا يريد أن ينظر إليها فأمتلكت برنسيس الجرئة والشجاعة كى تتحدث أخيرا
أنت عارف كويس القلم ده ليه عشان استغلتنى
وأنا مكنتش فاهمة أى حاجة عشت عمرى كله خاېفة بسببك خاېفة من الرجالة خاېفة أحب خاېفة اتجوز خاېفة اتعامل مع الناس خاېفة حتى أخرج
ابتلع هو ريقه أخيرا ثم قال
مش هتأسف ولا هقدر اقول كلمة آسف عشان مش هتقبليها منى بس صدقينى الذكرى دى زى ماهى سابتلك شعور مقزز أنا كمان كل ما افتكرها وافتكر اد ايه كنت حيوان ببقى نفسى ارجع بالزمن لورا عشان معملش ده
نظرت برنسيس له بريبة ولكنها صدقته فقد كانت نبرة صوته تنم عن الحزن والندم صمتت قليلا لم تكن تعرف ماذا عليها أن تقول فعندما صڤعته شعرت بشعور بالراحة لم تشعر به ابدا لذا قالت
لو ندمان فعلا حافظ ع بيتك ومراتك وولادك وخد بالك من بنتك كويس عموما أنا ارتاحت لما شفتك وضربتك هم كبير انزاح من عليا لو تبت فعلا فربنا يسامحك أما لو متوبتش فحاسبك بقى عند ربنا عن اذنك
قبل أن تتركه ظهر على وجهه بعد علامات الأرتياح وقال لها قبل ان تتحرك
لو قدرتى فى يوم تسامحينى ابقى سامحينى عارف أن طلبى سخيف بس بدعى ربنا ليل ونهار إنك تسامحيني
توقفت برنسيس عن السير ثم قالت بنبرة خاڤتة وصلت إليه
مش مهم تعرف سامحتك ولا لأ بس خلى بالك من بنتك عمرى
 

65  66  67 

انت في الصفحة 66 من 74 صفحات