الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم سوما العربي بطل من رواية

انت في الصفحة 28 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


حاجة عجبانى فييه.. متملك كده وغيور زى أبطال الروايات بالظبط... يالهوووى.
نعيمة ده فى الاول بس هتبقى كده... كمان شويه تزهقى.. وبكره تقولى امى قالت.
لم تهتم عاليا بحديث امها.. هى فقط هائمه.. اشاحت النظر عنها فنظرت ناحية فاطمه وجدتها شاردة هى الأخرى.
تحدثت لها قائله بطه.. بطه.. انتى يابت.
انتبهت فاطمه قائله ها!

عاليا بتعجبها! مالك يابت.. مسهمه كده ليه
فاطمه مش هتصدقوا قابلت مين النهاردة 
نعيمة مين
فاطمه رامى عواد.
اتسعت أعين عاليا فى حين تحدث نعيمه تضيق عينها قائله رامى عواااد رامى عواد... مش ده يابت الى بيغنى.
عاليا ده بيغنى وبيمثل.. بتاع كله.
نعيمه وده ايه الى جابوا عندك.
فاطمه شغل يا ماما...دعايا.
نعيمة باعين متسعه فرحه بجد.. يعنى بقيتى تقابلى فنانين ومشاهير!
فاطمه ايوه.
نعيمة بت يا عاليا قومى انتى حضرى الاكل... بت يا فاطمه.. احكيلى ايه اللي حصل.
عاليا بتذمرلااا.. انا واحدة شاريه وعامله شوبنج يعنى مش باقيه على الدنيا.
تحركت بفضول تجلس بجوار فاطمه قائله احكيلى بقا حصل
إيه بالظبط.
زاغت باعينها هنا وهناك... لن تقص كل شئ بالتأكيد.
____________________________
مرت ايام على الجميع
كل يفكر بخططه وحياته المستقبليه.
الا آدم يجلس وهو يسترجع فيديوهات كاميرات المراقبة الموضوع بمؤسسته.
يجمع تلك الأيام التى عملت بها فاطمه عنده.. ياليتها تعود.
اغمض عينه والحنين ېقتله... إلى متى سيظل هكذا.
وهل مايفعله صحيح
طرقات خفيفة على الباب وبعدها دلفت سكرتيرة انيقه لابقه تتحدث بمهنيه واعتدالانسه نور برا يا فندم عايزه تدخل لحضرتك.
اغمض عينه يأخذ نفس عميق يحاول التأقلم.. مايفعله هو الصحيح... له ولها ولاطفاله فيما بعد.
فتح عينه مجددا وقال بهدوء اوكى خليها تتفضل... ولو سمحتى اطلبيلنا اتنين قهوه.
السكرتيرهحاضر يافندم.
خرجت من عنده وبعد ثوانى تقدمت نور تتهادى فى خطواتها الانيقه المتزنه.
رغما عنه عقدت المقارنه وهو يراقب خطواتها وطريقه سيرها يتذكر تلك المجنونه التى وقع لها كانت تسيير ومثلما تأتى ولكم اصطدمت بحوائط وحواجز علاوة على موطفيه كانت تصدمهم ذهابا وإيابا.
ترتفع عينيه لملابس نور... ترتدى فستان شيك من ماركة عالمية.
ابتسم بحنان وهو يتذكر سراويلها الجينزيه فوقها بلوفر من الصوف برقبه طويله حتى يدفئها.
صوت كعب نور وهو ينقر بالارضيه ذكره باحذيتها الرياضيه وعادة ما كانت بيضاء...
نور تاركه لشعرها العنان وفاطمه كانت محجبة.
وصل لوجهها... كم هى فاتنه حقا... تحرض الناسك على الخطيئة ولكن فاطمه بها جميله جمال خاص..لن ينكر نور أكثر منها جمالا وفتنه ولكن ماذا يفعل هو.
تنهد بتعب وهو ينظر ناحية نور دبلوماسية وهدوء شديد مع لباقة ولسان يعمل ما يقول.
هل عشق الغباء والتهور مؤخرا ام ماذا... اشتاق لجنون حبيبته... اشتاق لغمازتيها مع طابع الحسن.. كانت جميله أيضا.. لما تركها.
وهو فى أعماق حيرته وتخبطه صدح صوت نور الرقيق قائله آدم.. آدم.
انتبه لها مردداها كنتى بتقولى حاجة انتبه على أنها مازلت واقفه فقال اقعدى واقفه ليه.. طلبتلك قهوه.. مظبوط مش كده 
ابتسمت بهدوء قائله كده.
امعنت النظر له وقالتمالك يا آدم.. انا فيك حاجه متغيره.
ابتسم بارتباك وقال سريعا مالى بس.. مانا تمام اهو.
نوراوكى... طيب ممكن تخرجنى
صمت قليلا.. لا بال له او طاقه فقالت بالحاح ونعومه لا يستطيع اى ذكر رفضها بلييز آدم.. مخنوقه اوى.. ايه اللي حصل انت كنت دايما بتخرجنى. تفسحنى.. ايه هنبدا نكد المتجوزين دلوقتي طب ده احنا حتى لسه فى مرحلة الخطوبه.
آدم لا حاضر.. يالا بينا.
استدار من خلف مكتبه بعدما جمع اشياؤه وخرج من المكتب يقول للسكرتيرهانا ماشى ومش هرجع تانى النهاردة خلصى النهاردة شغلك وتقدرى تروحى.
قالها ولم ينتظر ردها إنما ذهب يشبك يده بيد نور.
سيحاول.. بل لابد من التأقلم مع حياته التى اختارها بإرادته.. وبعنايه.
_____________________________
كما مرت الايام على آدم مر مثلها على عمر.
يجلس خارج مصر بشقة والده ووالدته بعدما سافر لزيارتهم.
يحاول الخروج من تلك الحالة التى تملكته بعد ترك عاليا له... لجأ لدفئ العائله كى ينشغل معهم.
ولكن لم يفلح شئ.. فهو الان يجلس معهم على نفس الاريكه ووالدته تعطيه وعاء به شوربة عدس ساخنه ولكنه غير منتبه لا لها ولا لحديث والده.
هو فقط يجلس يفتح هاتفه يتصفح صور عاليا على الانستغرام.
_____________________________
جلست فاطمه في عملها تحاول التركيز في عملها.. فهى وكعادتها لأيام تسهر طوال الليل يسحبها معه بحديثه اللطيف.
فنان بكل شيء.. بل ساحر.. يخطف الانفاس والقلوب.
وهى تحدثه لا تصدق نفسها... انه اختارها هى ويريد الحديث معها هى دونا عن غيرها.
اخباره تملأ كل الشاشات... على كل مواقع التواصل الاجتماعي تراه يتصدر قائمة المشاهير... الفتيات من مختلف الأشكال والجنسيات يلهثن خلفه... اى من هن تتمنى ان يفتح فقط رسالتها او يرى تعليقها.
وهو اختارها هى... لا تصدق حقا.
خرجت من شرودها على صوت هبه تقف امامها قائله مستر حازم طالبك فى مكتبه.
لم تجيب عليها ابتعدت بعينها عنها تنظر لهاتفها بعد إعلانه عن وصول رسالة خاصة على تطبيق واتساب.
اووووه يحدثها حتى وهو وسط الكاميرات والتصوير.
ضحكت على حديثه ومزحته ثم أغلقت الهاتف تتأفف بضيق من أعين هبه التى تأكد تخترق الهاتق لترى مايحدث.
ذهبت لعند حازم تطرق الباب بهدوء حتى اذن لها فقالت
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 77 صفحات