الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم سوما العربي بطل من رواية

انت في الصفحة 23 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


على وجهه تلك الابتسامة يندفع بخطواته للخارج.
تاركا بعض الموظفين ينظرون لاثره باستغراب بعدما مر ولك يجب على تحيتهم التى اللقوها عليه.. فهو بالعادة رجل زوق جدا وشيك.
بحركة خرقاء منه قاد سيارته واتجه نحو بيتها بعدما استعلم عنه.
صعد الدرج ووجد يافته صغيره مكتوب عليهامنزل الحاج لطفى المحمدى
ابتسم بسعاده مترقب للقاء تلك الصغيرة ودق الجرس.

ثوانى واتسعت عينيه ينظر لها بزهول يراها تفتح الباب وهى ترتدى منامه بيتيه قطعه واحده جامبسوت على شكل قطعه من اللون البمبى والابيض .
بل وتاركه لشعرها البنى العنان... سلبت أنفاسه ينظر لها بافتتان وهى تردد پصدمه مراد بييه!!
انتبه على وقفته وفتحها الباب بهيئتها تلك وبلحظه تبدلت معالم وجهه وقال پغضبانتى ازاى تفتحى بلبسك ده وشعرك.
صدمها بالحديث وبصدمتها لم تفكر بردعه اولا.. إنما فكرت بتبرير موقفها وأنها ليست فتاه سهله مرددهانا مش بفتح الباب كده طبعا انا كنت فاهمه ان فاطمه وماما الى على الباب.
رمقها پغضب ودلف بلا اى عزيمه كأنه ببيته مثلا يقول هتفضلى واقفه طيب على الباب بشكلك ده كتير!!
هو لا يدع فرصه لأحد بإتخاذ رد فعل.. بل كان يتحدث وهو يتقدم خطوات للإمام ويجعلها تعود بظهرها للخلف كرد فعل لتقربه.
وقفت باعين متسعه تنظر له بزهول وهو يمرر عينه على ملامحها يشبع عينه منها.
ينظر لها كأنها
كائن فضائي جميل او ورده نادرة الوجود.
يعلم بمدى صډمتها من مجيئه ومن بجاحته كى يكن صحيح التعبير.
رفع رأسه بهيبه.. تبا له.. وقالايه. مش هتقفلى الباب
رمشت باهدابها تغمض عينها تردد ببلاههلا هقفله بس مستنياك تمشى.
لم يستطع.. تصدمه بردات فعلها العفويه.. قهقه عاليا وهو يهز رأسه بقلة حيله.. ماذا تريد وهو بالأساس واقع لها... هل تريد المزيد.
اعوجت رقبته قليلا يتحدث وهو يمنع ابتسامته بتطردينى يعنى.
عاليالا العفو.. حضرتك الى راجل زوق وكوباره وهتمشى من نفسك عشان عرفت انى هنا لوحدى.
همممم.. صغيرته ترواغ وتستخدم حديث معسول لطرده.
ولكن اذنه التقطت وتنبهت لشئ آخر فرددكوباره!! قصدك إيه
ضيق عينيه وهو ينتظر اجابتها فقالت وهى تهز كتفيهااقصد يعنى حضرتك كبير في السن والمقام وتفهم فى الأصول.
يتغاضى عن أشياء ويدقق بأخرى.. فيتمعن النظر لها متسائلا انتى شايفه انى كبير في السن
عاليااحمم.. اااااا... تلعثمت وصمتت فقال بهدوء مريبقولى الى على بالك.
تشجعت قائله احمم.. بصراحة اه.
زم شفته السفلى ثم نظر لها بمكر ثعلب وقالعندك حق... لعلمك انا بحترم اوى الشخص الى يقول الحقيقة ومايهموش.. انا فعلا كبير فى السن.
تقدم يسحب احد المقاعد يجلس بأريحية ويضع قدم على الأخرى قائلا عشان كده مافيش مشكلة انى افضل معاكى لحد ما امك واختك يرجعوا.
كانت تتبع خطواته وهو يتقدم ليجلس باعين تتسع شيئا فشيئا حتى تقدمت أمامه مباشرة تقول لالا ايه الى حضرتك بتقولو ده.. مايصحش.
مراد ايه اللي مايصحش بس.. واحد جاى يزور زميله له فى شغله ولما وصل لقى اختها الصغيره الى هو أكبر منها بكتير موجوده فعلى اعتبار أنها طفله بالنسبه له قعد عادى وهو ضميره مرتاح مش عيب ومش حرام.
أسرعت نافيه تقول بقوهلا طبعا انا مش عيله واجوزلك يعنى عيب حرام.
زوى مابين حاجبيه باستغراب وتحدث ببراءة مصطنعه وهو يميل بجسده للإمام قليلا فاصبح قريب من وجهها يقول يعنى ايه تجوزيلى مش فاهم!!
زمت شفتيها تهز رأسها يمينا ويسارا من ذلك الجاهل على ما تعتقد اجوزلك يعنى ينفع تتجوزنى.
وصلت لهدفه بنفسها وبلا ادنى مجهود منه فابتسم يضع إحدى الخصلات خلف اذنها وهى حجله بشده وقد تفاجئت تنظر أرضا من حركته تلك التى مستها بشده وقال طيب تتجوزينى يا عاليا
رفعت عينها تنظر له پصدمه وهو يبتسم لها بحب وانبهار ينتظر اجابتها.
شعور غريب متبادل واحساس جميل وهى تنظر له هكذا وهو يبتسم ينتظر اجابتها يتوقع اى شئ الا صړاخها بفزع قائله الملووووخييييييه.
رمش بعينه قليلا يستوعب قائلا إيه
لم تعد موجودة كى تجيب إنما ركضت للمطبخ ترى ماحدث فقد طرقت القدر على الموقد لوقت طويل.
تقدم خلفها ووقف ينظر لها بحب.. يتابعها وهى تطهو الطعام بحرفيه شديدة.. يتخيل حياته معها بعدما يعود للبيت يجدها تدفئ له بيته وقد صنعت طعام شهى تنظر لتشاركه إياه تنسيه ذلك البيت البارد وواجبات المطاعم الجاهزة.
بينما هو يقف متكئ بجانبه على باب المطبخ وجد من يلكز كتفه من الخلف عدة مرات.
استدار فوجد امرأه تقول له ببلاههانت مين يا استاذ واقف كده ولا كأنك فى ماتش.
رمش بعينه... لم يتوقع ذلك لكن انقذه حديث فاطمه التى دخلت متأخرة بسبب ألم قدمها تقول باستغراب مستر مراد!
التفتت لها نعيمة فقالتمين ده انتى تعرفيه
فاطمه ده مستر مراد يا ماما صاحب الشغل.
نعيمة وماله ياحبيبتى.. صاحب الشغل بقا بيعمل ايه فى بيتى وصارح كده كأنه ببت ابوه.
ضحك قائلا حضرتك اكيد مامت عاليا.
نعيمة اسم الله عليك وعلى نباهتك يا اخويا.. هو انا امها وماتتوهش الكلام.. انت بتعمل ايه هنا... هى فين... انتى يا حلوه يا شملوله تعاليلى هنا.
تقدمت عاليا التى كانت تختبئ فى المطبخ
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 77 صفحات