رواية رائعة بقلم سوما العربي بطل من رواية
قائلا مش فاهم قصدك.. کاړثة إيه
زمت شفتيها تدعى الحزن على ذاكرة ابنها وقالت بأسى مصطنعياحبيبي... مت ضغط الشغل بقيت تنسى.. بس مش مهم سيبك من موضوع الكارثه وقولي.. قاعد كده وبتفكر فى مين
ارتبك قليلا.. يعلم ان أمره مكشوف امامها.. هى من ولدته وربته تحفطه عن ظهر قلب مهما كبر.
زاغت عينيه يمينا ويسارا يفرك مؤخرة عنقه قائلا شغل.. شغل يا امى.. عندى كارثه في الشغل بقول كارثه لذيذه عشان كشفتلى ناس مدسوسين عليا.
آدم اوكى يا امى حاضر.
تلاشى العبث والمرح وحلت الجديه على وجهها وهى تتعمق بملامحه قائله دفعه واحده بشك آدم.. انت بتحب
من تلك الحقيقة التى قذفتها بوجهه كقنبله نووية ارعبته حقا.
اعترف انها اشتاقها.. يفتقدها.. يريدها لجواره ولكن... لم يعترف او بالاحرى يواجه ذاته انه... احبها.
جاءت والدته بلا اى مجهود او سابق إنذار كشفت له حقيقة مايشعر به.
تحول الشك ليقين داخلها وهى ترى صډمته... كأنها عالجته بالصدمة او دفعته للنبش داخله عن تفسير لما يشعر به.
اغمض عينه پألم وهو يتذكر لقائهم فرحته برؤيتها بعد كل
تلك الفترة وسهره يومان يتذكر هيئتها.. ملابسها.. رائحتها حتى نظرات عينها الكحيله.
كل ذلك شغله عن التفكير برد فعلها حين ادعت عدم معرفتها له....إنذار سئ.. ينم عن مدى الكره الذى أصبحت تبادل حبه لها به... تدعى عدم معرفتها وتطلب منه ان يذكرها بنفسه.. رغم كل هذا ابتسم بإعجاب ممزوج بالألم.. حبيبته أصبحت أقوى قليلا عما مضى.. تعلمت القوة وقصف الجبهات.
فتح عينه على الحقيقة المره.. لقد تمت خطبته على نور منذ أيام بناء على رغباته واصراره الشديد وتمسكه بها.
كأنه يعناد حاله.. يعاند قلبه واحلامه وأثر على إتمام الخطبه.
انتهى الهيام بتلك الحبيبه ولابد من التعامل والتأقلم بالواقع مع تلك الخطيبه.
هو من اختار طريقه وعليه الانتهاء منه والسير به.
ينظر لوجه امه بتمعن.. خيوط تقارب التجاعيد ظهرت بوجهها دون عن نساء أخرى.. والدته ترفض اى عملية من عمليات التجميل او حتى الشد.
يتذكر موعد كل خط من تلك الخطوط بوجهها ومتى ظهر.
عقب توقفها عن الحديث ظل على صمته لدقيقه ثم قال اه يا امى.. مش نور.. بنت تانيه.
نظرت امه له پجنون تقول واما فى واحدة تانية سبتها ليييه وليه اصريت على نور انت ماحدش جابرك.. ليه تاخد غير الى بتحبها. الخطوبه دى لازم تتفسخ حالا ونروح نخطبلك الى بتحبها.
نظرت له وجدته مازال صامت صمت مريب.. مستمر بإمعان النظر لملامحها فصړخت بهانا بمكلك.. ماخدتش الى بتحبها لييه
مد أصبع السبابه ووضعه على احد خيوط وجهها قائلا الخط ده طلعلك ايام حزنك بعد سفر بابا 3 شهور لندن وكنتى بتسمعى أخبار عن ارتباطه بموديل مشهورة هناك.
انتقل باصبعه لخط آخر بجوار فمها قائلا والخط ده ظهر بعد اسبوع اكتئاب لما رجعتى من حفلة السخنه مع بابا بعد المهازل الى حصلت هناك.
انتقل مجدا لثلاثة خطوط بجبهتها مردداوالخطوط دول بروزا اكتر بعد ما واحدة جت تقولك انا وجوزك متجوزين وبعدها بابا كشفلك واثبتلك انها كذابه بس انتى بعدها فضلتى فتره عايشه على المنوم والمهدءات.
تبكى نفسها وتبكى أيضا ولدها تدرك الان فقط لما خطب نور وأثر عليها ولما ترك حبيبته... ولكن..
تقسم لن تترك كل شئ هكذا. يبدوا انه حان وقت المواجهة والتخلى عن الضعف.
ستقف بوجه الالسن الحاده والنفوس المريضه.. لن تترك ابنها الوحيد يتعذب.
____________________________
عادت عاليا أخيرا من الجامعه تتذكر مكالمه أمها لها بان تنهى هى إعداد الطعام.
كانت تقف تقم بوضع الملوخية بالشوربه شديدة الغليان.
ارتفع رنين جرس الباب.. تركت كل شئ وذهبت سريعا.
اتسعت عينيها پصدمه مرددهمراد بيه!!
قبل ساعات من الان
يجلس على كرسيه داخل مكتبه بلا راحه... منذ رآها وهو شخص آخر... أول ما تلوح ذكراها لمخيلته تلقائيا ترتسم ابتسامة حالمة على شفتيه بل وجهه كله.
يومان مروا وهو لا يستطيع نسيانها.. يمشى فى الشوراع والطرقات منذ ذلك اللقاء العابر وهو يبتسم.. ابتسامة يمكن وصفها بالبلهاء موجوده على وجهة.
حسنا لم يكن ذلك الشخص الغامض القاتم ېصرخ ويتغجرف بموظفيه ولكنه على الاقل ليس بأبله او معتوه كما يرى الآن بعيون موظفيه وهم ينظرون له وهو يسير بينهم