الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم سوما العربي بطل من رواية

انت في الصفحة 21 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


فى كل غرفة قليلا.
فجأة اصطدمت بأحدهم ورفعت نظرها له... لا تصدق.. انه البطل الصحيح بالهيئة المثالية لأجمل وأفضل رواياتها.
وهو لا يعلم لما شقت الابتسامه وجهه وهو يرى فتاه لطيفة وجميلة.. طبيعيه غير مصطنعة امامه.
كانوا يتبادلون النظرات بصمت إلى أن قطعه رنين هاتفها فانتبهت لوضعها.
نظرت له قائلهلو سمحت تعرف واحدة هنا اسمها فاطمه المحمدى.

ابتسم أكثر لها وقال اه تقريبا.
عاليا لا تقريبا ايه ماهو يا تعرفها يا لأ انا مش ناقصه فرهده.
اغمض عينه وضحك يهز رأسه.. طبيعيه وعفويه بطريقة غير عاديه.. محببه وقريبة جميله للقلب.
زمت شفتيها پغضب معتقده انه يسخر منها ومن اندفاعها بالتحديث.. طبيعتها وتعرفها.
تحركت من أمامه وهى على وشك البكاء.. لقد احرجها كثيرا بضحكاته التى لا داعى لها وقالت على فكره انا مش اراجوز كان ممكن تقولى انا مش عارف وخلاص.
شعر بحزنها وهو يرى ترقرق الدموع بعينها فوبخ حاله كثيرا وتحدث بندم يوقفهااستنى انا ماقصدش والله.. تعالى انا هوصلك لاختك.
نظرت له باستغرابوعرفت منين انى اختها وماتقوليش من الشبه عشان هى الشرق وانا الغرب.
رفع حاجبه بعبث قائلا لازم تبقى الغرب بعيونك الملونه دى.
ارتبكت كثيرا وهى ترى هيئته... تبا له أنه صورة طبق الأصل من بطل إحدى الروايات المشهورة التى اعادت قرأتها مئه مره... هل يغاذلها ام يتهئ لها
اكمل قائلا هى قالت إنها هتكلم اختها امممم.
ضيق عينه كأنه يتذكر مكملااممم عاليا صح
عالياصح.
مراد إسمك حلو اوى... زيك.
رفعت وجهها له بتفاجئ.. الا تتخيل بل
هو غزل صريح.
ابتسم أكثر وقال تعالى هوصلك بنفسى.
بدون اى تعقيب سارت لجواره تشعر بهيبته الطاغيه... له طله وحضور غير عاديين.
أوقف إحدى الفتيات قائلا فين مكتب فاطمه الى اشتغلت معانا جديد.
الفتاة بتهذيبآخر الكوريدور يافندم تحب اوصلها او اقولها حاجه
مرادلا لا روحى انتى.
اعاد النظر مره آخرى لعاليا وابتسم قائلا يالا.
عاليا پصدمه لا استنى استنى.. هو انت صاحب المكان ده
مراد مين قالك 
عاليامن طريقة البنت معاك.
اكمل سيره وهى لجواره وقال بهيبهايوه انا.
نظر لها بنظرات خبيرة تخترق قلب اى فتاه وقالبس عايز اوصلك.. ممكن ولا لأ
لم تجيب عليه إنما ظلت تسير متسعة العين والفم مبهوره ومشفقه على قلبها الصغير.
اوصلها فدلفت اولا مع صړاخ فاطمهساعه يابنت ال... قطعت حديثها وهى تجد مالك الشركة يقف لجوارها متسع الأعين بزهول وعاليا تنظر لأختها بغيظ ثم نظرت له وقالت ماعلش... اهو احنا كده.. مابسترش فى اى حته.. جينات بقا هنعمل ايه.
لم يستطع.. إنما قهقه عاليا بطريقة زادته وسامه قټلت قلب تلك المسكينه.
وعلى صوت قهقهته حضر رامى عواد يقول ونظره مسلط على فاطمهايه يا مدير.. بدور عليك وانت هنا... ازيك دلوقتي يا فاطمة
فاطمه الحمدلله كويسه... عنئذنكوا... يالا يا عاليا.
رامى سريعا طب هتروحوا ازاى وانتى مش عارفة تمشى كده
مراد مؤيد نفس الفكرة لازم حد يوصلكوا.
ولكن تدخل هادم اللذات فورا يقول ماتقلقوش يا جماعة انا هوصلهم.
نظر كل منهم لذلك العماد بسخط وهو يكبت ضحكاته عليهم.
الفصل التاسع
مر يومين ولم تحضر فاطمه لعملهارغم بساطة الامر ولكن...
لا تعلم ما الشئ الذى يجعلها غير راغبة او.. ربما تهرب من الذهاب لعملها.
دلفت امها لغرفتها قائلة انا بقالى اد ايه بقولك قومى البسى خلينى اروح اكشف عليكى.
فاطمه مانا كويسه او يا ماما.
نعيمة كويسه ايه يابت.. عدى يومين ورجلك مزرقه.. قومى نروح نشوف فى ايه.
فاطمه ياستى والله تمام اسمعى منى... ماتقلقيش.
نعيمة انا عديت النهاردة على عياده الدكتور الى جنبنا ودفعت الكشف.. عايزه الفلوس تروح عليا.. قومى بينا يالا زمان دورنا جه.
تنهدت فاطمه بقلة حيله وحاولت الوقوف قائلة ماشى يا نعنع...ربع ساعة وابقى وراكى.
نعيمة خلصى على ما اكلم اختك زمانها قربت تيجى تبقى تسوى هى الملوخية.
اغمضت فاطمه عينها تلعق لسانها مرددههممممم ملوخيه... انا جوعت ولا ده انا لسه واكله من ساعه.
ارتدت ثيابها الأنيقة كعادتها بلا أدنى مجهود وخرجت مع امها.
بنفس الوقت
جلس آدم شاردا وهو بمنزله يتكئ على احد الكراسى الهزازه.
ابتسامه حالمه ترتسم على وجهه وهو يتذكر لقاءه بها... يالله.. لكم اشتاقها هو.
كم كانت جميله ورقيقه بالطبع على عكس طبيعتها الثرثاره كثيره المشاكل.. ليكن منصف هى ليست مشاكل.. احقاقا للحق هى كوارث.
هى بحد ذاتها ودون اى شئ كارثه متنقله ولكنها....
ابتسم باتساع أكثر وبريق عينه يزداد وهو يقر غير مدرك للسانه الذى فقد سيطرته عليه ونطق وحده بس كارثه لذيذة.
وجد من تجلس لجواره على مايبدو منذ فتره وهو لا يشعر تقول باستغرابهى مين دى الى کاړثة لذيذة يا آدم.
اتسعت عينيه وقد أدرك سماع أحدهم له.
اعتدل بجلسته قليلا يوقف مقعده عن الاهتزاز مردداامى...مساء الخير.. رجعتوا امتى
جالت بعينها على ملامح ابنها وقالت بشكمن شوية ياحبيبي.. بس اااا...
تحدثت ببطء وتلكئ عن عمد تنظر له بخبث ومكر شديدين تنطق بتلاعببس شكلك فى دنيا تانيه مع ذكرى لذيذة ولااا... لا لا كارثه.. كارثه لذيذه ما ما اتذكر مش كده!
قالت الأخيرة وهى ترفع حاجب واحد تنظر له بخبث وتشفى مخلوط بالتلاعب.
وهو يحاول رسم الجدية مع بعض اللامبالاة على وجهه
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 77 صفحات