لو علمتي أن أصلي من الجن فهل ستعيشين معي
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
كنت في كل مساء اتحدث مع امي عبر الهاتف، وبعد مرور 5 ايام اتصلت بها فلم تجب، ظننت انها ربما تكون مشغولة بامر ما، اتصلت بها مرة اخرى في اليوم التالي فلم تجب، اتصلت بوالدي فلم يجب هو ايضا، دب الرعب في قلبي ولم اكن ادري ماذا افعل، اتصلت بعمتي وعندما سألتها عن عائلتي بدأت تبكي، قلت لها: ماذا حدث يا عمتي ؟، قالت عمتي: لقد تم قصف الحي الخاص بكم وهناك قذيفة سقطت على منزلك يا بنيتي وماتت عائلتك باكملها، عندما سمعت هذه الكلمات شعرت بان حياتي الآن لا قيمة لها.
اصبت بحالة من الاكتئاب الشديد، مرت 3 اشهر وانا حزينة ولكن صديقتي كانت تساندني بقوة، في النهاية قررت ان ابحث مع صديقتي عن شقة لي لاني اقمت بمنزلها طويلا، في البداية رفضت صديقتي ان اغادر ولكني كنت مصرة، وجدنا شقة سعرها مناسب وبدأت رحلة البحث عن عمل، واجهتني صعوبات كبيرة اثناء بحثي عن وظيفة ملائمة، لم اكن ادري لماذا يتم رفضي فقط لاني من سوريا، مر الشهر الاول في الشقة ولم اجد بعد عمل مناسب، بدأ صاحب الشقة يطالبني بالايجار اعتذرت له جدا واخبرته بان يمهلني 15 يوم فقط.
وافق صاحب الشقة على طلبي، ولكني ايضا لم اتمكن من الحصول على وظيفة، حينها عاد الي مالك الشقة الذي كان ينظر الي نظرات مريبة، اخبرني مالك الشقة بانه علي ان اختار اما ان آتي معه الى منزله واما ان اترك الشقة خلال يومين فقط، اغلقت الباب في وجهه وبدأت ابكي، ذهبت الى صديقتي فلم يكن لدي اي احد آخر اذهب اليه،
اخبرت صديقتي بكل ما حدث، اقنعتني صديقتي بان اعيش معها خاصة انها تعيش مع والدتها وشقيقها دائما في رحلات سفر لخارج البلاد، في اليوم التالي ذهبت انا ومعي صديقتي الى الشقة الخاصة بي.
اخذت كل اغراضي واعطيت المفتاح لمالك الشقة وانصرفت، بعد عدة ايام حصلت على وظيفة مناسبة، بدأت حالتي النفسية تستقر اكثر فاكثر، بعد عملي بثلاث سنوات فوجئت بمالك الشركة يطلب يدي للزواج، في الواقع مالك الشركة كان رجلا خلوقا جدا ولم اجد سبب يمنعني من الموافقة على الزواج به، انا الآن متزوجة من هذا الرجل ومعي من الاطفال ثلاثة فتيات جميلات، واليوم احمد الله ان عوضني عن عائلتي التي فقدتها في سوريا، عائلتي التي كنت احبهم جدا والتي لا يمكن لي ان انساها ابدا.