تكملة انتي حلوة وتستاهلي كل خير متعيطيش
اتكلمت ببرود وانا بحاول اتلاشي النظر ليها
_ انا كويس، اي ال نيمك هنا
اتكلمت بخوف خشيه من اني ازعقلها عشان نومها هنا
= انا خوفت تتوجع وتبقي لوحدك، فقولت اقعد جمبك ونمت بدون م احس
_ متتكررش تاني، ولو سمحتي قومي عشان اتوضي
ردت بصوت فيه بوادر البكا وهي بتقوم من قدامي
= اساعدك
_ شكرًا
قومت لوحدي وانا بقوم أنيت بصوت عالي نتيجه الوجع الغير محتمل ال حسيته ف صدري، قعدت تاني وانا بحاول اسيطر ع الوجع ده بس مش عارف ازاي
_ بالله عليك ي يوسف سبني اساعدك، انا من يوم م عرفتك وانت بتساعدني، باالله عليك
سكت، مش عشان محتاج مساعدتها فعلا انما عشان صوتها وال مقدرتش اخيب الرجاء ال فيه، اتنهدت بصوت عالي وانا بسند عليها، دخلنا ف حمام ف الدور الارضي بحكم اني مش هقدر اطلع السلالم، وضتني براحه وهي بتتنفض كل م اتالم او تحس انه فيا وجع، دموعها لسه منشفتش، شايفها من تحت النقاب، حاسس بيها ف صوتها لما تحاول تهديني او تواسيني لما اتوجع، حاسس بيها ف نفضه جسمها ال ساندني، ف رعشه ايديها ال بتساعدني اني اتوضي
يدوب خلصت صلاه وهي خلصت صلاه هي كمان، مع اني اشك انها كانت مركزه ف الصلاه اصلا، خلصت والوجع حرفيًا بقا غير محتمل، اول م شافتني بكت وهي بتطلع تنادي حد من اعمامها عشان يجيلي
شويه وحسيت باعمامها وولادهم قدامي،
اتكلم محمد ابن عمها وال نشات بيننا صداقه من ساعه م جيت، او بين ولاد عمها كلهم تقريبًا
اتكلمت باتعراض وانا بحاول الغي الفكره
= لا لا مش راي…
قاطعني واحد من ولاد اعمامها وهو بيهم عشان يسندني هو وكمان اتنين
_ انت لسه هتعترض، هو حد خد رايك اصلا يعم انت، يلا ي شباب،
وجه كلامه لواحد كمان من ولاد عمه، اطلع ي هادي هات العربيه ع م نخرج عشان ميوقفش
= حاضر، ثواني
= لا اله الا الله، يعم احنا شايفنها مستاهله، اسكت بقا
سكتت فعلا وقبل م نخرج مريم جت جري عليا وهي بتوقف قدامي
اتكلمت ومازال االبكا مسيطر ع صوتها
_ انا هاجي معاك، عشان خاطري
رد عليها حسن وهو بيهم عشان نتحرك بعد م كانت وقفتني
= مش لازم ي مريم، خليكي ان…
قاطعته وانا برد عليها بدون م ابصلها
حلفتني بخاطرها وانا معنديش اغلي منه، حتي لو كنت زعلان منها لكن مستحيل اردها
محمد وحسن ركبوا ف عربيه قدام، وانا ركبت ورا وهي جمبي سنداني، وباقي ولاد عمها ركبوا ف عربيه تانيه واتحركوا ورانا، مشيوا بسرعه رهيبه، عشان اكتشف انه بقا عندي اصحاب تانيه يسندوني غير احمد لو كان مش موجود
وصلنا المستشفي وهما جابوا ترولي ودخلوني عليه، ومريم ماسكه ف ايدي، بدون م اسحب ايدي منها بينت اني مضايق عشان ماسكه ايدي، بس للحق، انا كنت اكتر من سعيد بتمسكها بيا ده
دخلنا اوضه الكشف بعد م زعقوا ف ال موجودين وانا مستمتع بكل ده بابتسامه مش عارف امسحها،
رفضوا يدخلوا كل الموجودين ومريم رفضت تسيبني، بس اصريت انها تفضل بعد م دموعها اتجددت تاني بشكل اكبر، ف الدكتور اضطر يسيبها غصب عنه
اتكلم الدكتور بعد م خلص كشف ف وسط قلق مريم بضغطها ع ايدي وف وسط وجمودي
_ انت كان عندك نزيف داخلي
قبل م يكمل كلامه لقيت مريم بتبكي بصوت عالي حاولت تسيطر عليه وهي بتكتم بوقها بايديها بعد م بصتلها بغضب
_ اهدي ي مدام، احنا الحمدلله سيطرنا عليه، بس ياريت متتحركش كتير خلال اليومين ال جايين
= تمام ي دكتور، ياريت بعد اذنك تنادي حد من الشباب ال برا
_ تمام الف سلامه
خرج والشباب دخلوا بعده بسرعه، سألوا ع ال حصل وطمنتهم انه تمام، سندوني زي م دخلت وروحنا، فضوا اوضه ف الدور ال تحت عشان مش هقدر اطلع فوق
عدي ع نفس المنوال يومين، الشباب عندي طول اليوم تقريبًا ومنكرش انه ده شيء مريحني شويه عشان باعدني عن مريم فتره، مريم ال كانت بتستغل اي دقيقه ف غيابهم عشان تدخل تقعد معايا، بالرغم من اني ولا مره اديتها وش، ومش معني كده اني بعاملها وحش، خلينا نقول اني مش بتعامل معاها اصلا، وده شيء مريحني شويه وتاعبني شويات، وحشتني
بس خلينا متفقين انها محتاجه تتعاقب عشان ال هي عملته، وانا وهي مع بعض للاخر
وانا قاعد ع السرير لوحدي، الشباب ف الشغل ومريم المفروض بتعمل الأكل عشان الدوا، لوحدها بحكم انها مش بتكلم حد من ساعة ال حصل
طلعت الفون وانا برن ع أحمد، لحد م سمعت صوته ع الناحيه التانيه
_ سلام عليكم، اخيراا افتكرت يال مش بتسأل
= وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، معلش ي ابو حميد غصب عني والله
_ ماشي يعم مش هتكلم، انت عامل اي انت ومراتك
= احنا الحمدلله، بقولك ي احمد، كنت عايزك ف خدمه
_ عنيا ي صاحبي
= تسلم ي أحمد، اسمعني بقا وركز معاياا جامد
_ معاك ي باشا، اؤمر
اتكلمت معاه وقولتله ع ال هيعمله وقفلت، عشان مريم تدخل بالاكل ويحصل زي ال بيحصل كل يوم، تاكلني وتديني العلاج وتقوم تخرج الاكل وبعدين تيجي تقعد معايا، تتكلم شويه وتسكت لما متلاقيش رد مني، وبمناسبه الأكل، انا بقدر اكل لوحدي عادي جدا
فضلنا ع نفس الحال لحد م عدي اسبوع، وبحكم انه طبعًا حصلي ال حصل ف الفرح اتأجل لشويه كمان
اتحسنت شويه فخرجت من الاوضه عشان اقعد ف مكان واسع بيقولو عليه مندره
قعدت ومريم قعدت جمبي ومسكت ايدي وبحكم اننا قدام الناس مقدرتش اخد اي رد فعل
لحد م التلفون الارضي بتاعهم رن، واحد من الشباب قام رد
شويه وقفل التلفون وهي بيبص حواليه بصدم#مه وتوهان،
اتكلم محمد وهو بيبصله باستغراب من حالته
_ اي ي هادي ف اي؟
رد وهو بيبص للحج منصور بحزن وتوتر
=م.. محمود ابن عمك، اتقبض عليه ف شقه مشبوهه
خلص كلامه عشان نسمع صوت مزعج دوي ف المكان كله
يتبع…
ال10 قبل الاخير
بنبص لقينا مريم وقعت كوبايه المايه من ايديها، بعد م قامت من جمبي عشان تملاها، اتوترت وهي بتعتذر بارتباك
بصيتلي فشاورتلها بعيني انها تيجي تقعد جمبي، وف لحظه لقيتها ماسكه ايدي بخوف، طبطبت عليها وسكتنا نشوف اي ال هيحصل بدون م نتكلم او نحاول أصلا
بصيبنا لعمها لقيناه ثابت زي م هو، مفيش اي اثر للخبر ال سمعه عليه
اتكلم محمد وهو بيحاول يظبط حنجرته عشان يواسيه
_ متقلقش ي عمي، ان شاء الله هيخرج
= هو مين ي ولدي؟
_ محمود ي عمي
= بس معنديش ولد اسمه محمود
قربوا عليه بعد م قلقوا من ثباته خوفًا من انه يكون مستوعبش من الصدم#مه
_ عمي هنقومله محامي والله…
قاطعهم وهو بيضرب عصاته ف الارض عشان تعمل صوت يدوي ف المكان
= لاه، محدش يجومله محامي، هيفضل ف السچن يمكن يربيه
_ ي عمي بس…
= مبسش ي ولد منك ليه، ال جولته هو ال عيحصل
اتكلم وهو بيبصلي بعد م خلص كلام معاهم وبعد صمت مني بدون م احاول أقطعه
_ يوسف ي ولدي
= نعم
_ فرحك انت وبت اخوي كمان 4 ايام، تكون انت اتحسنت شويه وهي خلصت ال عتحتاچه
رديت بهدوء وانا بهز رأسي دليل ع موافقتي
= تمام
اتكلمت مراته وهي بتصرخ وبتقرب وهي بتلطم ع وشها * اللطم حرام *
_ عايز تسجن ولدي وتچوز بنت اخوك ي منصور
زعقلها وهي بيخبط بالعصا تاني
= صوتك ي وليه، من ميتي وف حرمه بتعلي حسها ف البيت ده
_ عايزه ولدي ي منصور
= ولدك ف السچن، اچبهولك ازاي اني
بصت لمريم بغل وهي بتصرخ وتقرب عليها
_ منك لله ي بت چميله، انتي السبب
خلصت كلامها ووصلت لمريم عايزه تضربها، ف نفس التانيه كانت مريم ف ضهري ماسكه فيه بعنف وانا ال ف وشها
اتكلمت وانا بجز ع اسناني وبحاول مزعقش
= لولا ان جوزك موجود انا كنت اتصرفت معاكي تصرف تاني
أتكلم جوزها بزعيق وهو بيبصلها بغضب
_ لمي خلاجاتك وع بيت أهلك
التفتتله بصدم#مه وهي بتضرب ع وشها
= عتطردني ي منصور
_ كيف م سمعتي تعملي، وال عايزه تفهميه افهميه
ف عز عصبيته الشباب حاولت تهديه ويسيبوها، وده ال حصل فعلا، سابها غصب عنه عشان بناته ال عيطت، وال مبيكلموش مريم من ساعه ال حصل، ولا هي حاولت تكلمهم اصلا
البنتين ال جم لمريم اول مره جم اخدوها دلوقتي وطلعوا فوق وهي بتبصلي بخوف، وانا غصب عني وبدون ارادتي بصيتلها عشان اطمنها، وانا بهزلها راسي بهدوء
طلعت وانا فضلت مع الشباب تحت بعد م الرجاله الكبيره مشت وكذلك الستات ومبقاش فاضل غيرنا
اتكلم محمد وهو بيوجه كلامه لحسن بس بيبصلي وهو بيغمزلي بخبث
_ الا عمرك ي حسن م سجنت حد عشاني
رد حسن وهو بيردلر نفس الغمزه بنفس الخبث
= وانا اسجن حد عشانك لي، كنت من بقيت أهلي
ضربه محمد وهو بيبصله بغيظ
_ انت اهطل يلا، انا اخوك
= بس مش مراتي
هز محمد راسه باقتناع وهما الاتنين بيبصولي، او صراحه الشباب كلها كانت بتبصلي بخبث، وانا بحاول مضحكش ع قد م اقدر
لحد م محمد اتكلم وهو بيبصلي بغيظ
اتكلمت بهمس وانا ببتسم ببرود
_ جو فيلم الممر بقا ومش هنخلص
_ طبعًا انت عامل نفسك من بنها
اتكلمت وانا بشاور ع نفسي بصدم#مه مصطنعه
= انا ي ابني، يخربيت الزولم والله
اتكلم بسخريه وهو بيسقف ايده ببعض
_ لا وانت مظلوم اوي ي راجل
رديت بجديه وانا بشرحلهم ال حصل
= والله ي ابني م عملت حاجه، انا بس صلطت عليه واحد صاحبي، وهو متبلاش عليه ع فكره، هو فعلًا كان ف شقه مشبوهه
_ متحلفش متحلفش، مصدقينك والله
سألت وانا مستغرب كم اللامبالاه ال هما فيه
= بس هو انتو ليه مش متاثرين يعني؟
_ عشان هو فعلا يستاهل، بيقل ادبه ع اي حد مهما كان، سواء كان بنات البلد او اهلها، هو حتي كان بيشد معانا كتير بس كنا بنحاول نعدي عشان خاطر عمي، فانت عملت ال مقدرناش نعمله، ميغركش اننا قولنا لعمي اننا هنلطعه وكده، احنا أصلا مش طايقينه، بس قولنا كده عشان عمي، مش عارف ده اخو ادم ازاي؟
_ ادم مين؟
= ادم ابن عمي، بس اي، مختلف عنه اختلاف كلي، ادب واخلاق والتزام، حاجه كده اللهم بارك
_ هممم، تمام
= قوم يلا عشان نلف نجيب لبس الفرح ونظبطك، واهو بالمره نصيع شويه
_ اشطا يلا
قومنا كلنا غيرنا هدومنا وخرجنا عشان نجيب لبس الفرح لكل واحد، مرجعناش غير بعد الفجر، حتي صلينا الفجر ف مسجد ع الطريق
___________________
عدي ال 4 ايام، والنهارده هبقى مراته، هتزف ليه، هتبقى ايدي ف ايده قدام الناس كلها، هبقى انا وهو ف زفه واحده، هيمسك ايدي ويرفعلي النقاب كحركه معتاده ف اي فرح، هيجي ياخدني ف الكوافير ويحصل الفيرست لوك ال كنت بتمناها معاه، هلبس الابيض عشانه
بغض النظر عن زعله مني، وال طول اوي، بس مقدرتش امنع نفسي من اني افرح باليوم ده، حتي لو اليوم هيخلص ويكمل خصامه، خصامه ال طول اوي، طول لدرجه اني ببكي كل يوم وكل دقيقه ع بعده، بعده ال واجعني اكتر من اي حاجه، بس اعمل اي، غلطت، بس من خوفي عليه والله مش اكتر، خوفت يعمل فيه حاجه، هو اينعم عمل فعلا، بس كنت اعرف منين انه هيتصرف كده ومش هيعمل حاجه تاذيه
ده انا اليوم ال اتوجع فيه بسبب ضلعه كنت حاسه انه الوجع فيا انا مش فيه، واني نفسي لو تحصل معجزه واشيل عنه وجعه وهو ميشلوش، محبتش اشوفه بيتالم، كلمه اه منه كانت بتسحب روحي بالبطيء،
غريبه اني احبه لدرجه اني احس بوجعه اكتر منه هو شخصيا، وهو حتي مش مديني فرصه اصالحه، ولا حتي ابقى جمبه
زعلك وحش ي يوسف، وحش بنفس قدر حلاوه قربك
وبعدك اوحش، اوحش بنفس قدر جمال حضنك
وتطردني من قربك وحضنك واروح ع فين بس، اروح ع فين
المفروض اني حاليا راحه الكوافير، بما ان هنا الافراح بتبقى الرجاله ف مكان والستات ف مكان، بمعني انه فرح اسلامي، ف اعمل ال انا عايزاه بقا، والمفروض انه هو ال هيجي يوديني
وفعلا، خمس دقايق ولقيتهم باعتلي انه مستنيني تحت، لبست هدومي والنقاب والچوانتي ونزلت، بصيتله بشوق ملوش حد، واشحني، واحشني كل حاجه فيه، عينه وضحكته وريحته وقربه وحضنه، واحشني حضنه ال ادمنته،
من غيره بقيت زي المدمن ال مرا واحده اخدوا الجرعه بتاعته ورموه ف صحرا لوحده عشان يبطل، بس انا مش عايزه ابطل ادماني ليه ولحضنه، مش عايزه
وبنفس صمت الايام ال فاتت، مسك مني الفستان، ال للعلم اشتراه هو بدون م اعرف، وبدون م اشوفه لحد دلوقتي، بس متاكده انه هيبقى حلو ولطيف زيه،
اخده مني حطه ف شنطه العربيه، وبعدين ركبنا ومشينا، ساكت، مش كأنه يوم فرحه النهارده، كأنه مغصوب عليا او هيتجوزني غصب عنه
اتكلمت وانا خلاص زهقت والله، غصب عني صوتي طلع متهدج بالبكا
_ نزلني
بصلي بعد م كان سرحان وهو مركز مع الطريق
= نعم؟
دمعت غصب عني وانا بودي وشي الناحيه التانيه
_ نزلني، انا مش راحه ف حته
= اااه، دي هرمونات نكد دي بقا ولا اي؟
_ لو سمحت رجعني البيت، انا مش عايزه اتجوز
= هو حضرتك ناسيه حاجه بسيطه بس، ألا وهي اننا متجوزين اصلا، فياريت تسكتي بقا
_ نزلني ي يوسف، انا عايزه انزل
= اممم، وبعد م تنزلي
_ هه.. هرجع البيت
رد وهو بيبص قدامه وبياخدني ع اد عقلي
= طب بس ي مريم، بس ي بابا
وديت وشي الناحيه التانيه وانا ببكي بصمت، حقيقي الدنيا اسودت ف وشي، والطاقه ال بقيت عماله اشحن نفسي بيها راحت كلها ع الارض، والصبر ال كنت عماله اصبر نفسي بيه اني هصالحه الليله دي ونبدأ من اول وجديد كله راح ف الهوا
فوقت لما لقيتنا وصلنا قدام المكان ال رايحينه، نزلت بعنف وانا بلف عشان اخد الدريس بتاعي واشيله بالعافيه بحكم انه تقيل، جه اخده مني بهدوء ونزله قدام الباب وال لقيت قدامه طنط ام طه كمفاجئه غير متوقعه، مفاجئه ف ثانيه لغت احساس الوحده ال كان جواياا
جريت عليها وانا بحضنها بعدم تصديق انها هنا جمبي ومعايا ف يوم زي ده، ف يوم كنت ف امس الحاجه فيه لأهلي، بكيت وانا ف حضنها من كل حاجه
الوقت والمكان ميسمحوش بس مقدرتش امنع نفسي من اني ابكي من كل حاجه، من ال حصل عند عمي، ومن كلام مراته، ونظرات بناته ليا، والاكبر من ده كله بقا، من زعل يوسف وال مش عارفه هصالحه ازاي، او حتي أصلح الغلط ده ازاي
طبطبت عليا وهي بتبعدني عن حضنها وبتبصلي بابتسامه وعنيها مدمعه
_ والله وكبرتي ي مريم، وهتلبسي الابيض وتبقى عروسه زي القمر
قبل م ارد عليها كان يوسف بيرد عليها من ورايا بعد م بقا ف ضهري تقريبًا، بس لحظه، يعني هو كان موجود وانا بندب الندب ده كله، ي كسفتك ي حازم
اتكلم ببسمه حسيتها ف صوته وايده الاتنين ف جيبه، كحركه مشوفتهاش بس متأكده انه عاملها دلوقتي
_ مش محتاجه تلبس الابيض، هي طول عمرها زي القمر
ينهار ابيض ع خطف القلوب ي جدع، ده الواحد محسش بخطف القلوب ده من زمان والله، اتكسفت ومردتش ولا بصيتله، بس طنط ام طه ضحكت وهي بتدعيلنا بالسعاده
قبل م ندخل جوا لقيته بينادي عليا
_ مريم
التفتتلي وهي بتبص بهدوء، بس ع مين؟ ده انا عارفها اكتر من نفسها، زعلانه بس مش عايزه تبين، او مش حابه، مش عارف
اوك انا زودتها سيكا، احم لا سيكا كتير بصراحه
اتكلمت وانا مازلت واقف مكاني وهي بتبصلي من مكانها
_ قربي
اتوترت شويه بس قربت وطنط ام طه سابتنا ودخلت، جت عليا لحد م وقفت قدامي، نزلت بمستوايا شويه كتار عشان ابقى ف طولها بحكم انها يدوب، دماغها عند صدري،
اتكلمت وانا ببتسم ببرود عشان انكشها فتفك التكشيره بتاعتها دي
_ انتي قصيره اوي ي مريم
ردت وهي بترد نفس الابتسامة من تحت نقابها ببرود
= انا قصيره عشان الورد مبيطولش
اتكلمت بهيام وانا باصص ف عنيها ال خطفوني
_ يحقلك ي وردتي والله
سكتت شويه وبعدين بكت وهي بتحط ايديها ع وشها عشان صوتها ميخرجش،
سألتها وانا مش مستوعب هي بتبكي ليه، احنا كنا لسه بننكش ف بعض حالا
_ ف اي ي مريم، بتبكي ليه؟
سكتت دقيقه وبعدين ردت بهمس وهي بترفعلي عنيها بوجع
= كان نفسي بابا وماما يبقوا معايا النهارده، انا… انا حاسه اني لوحدي اوي
مستنتش تخلص كلامها وكنت خاطفها ف حضني بعنف، عشان تخرج حزنها فيه بدون م حد يقاطعها
اتكلمت وانا بطبطب عليها وببوس رأسها بحنيه كنا مفتقدنها احنا الاتنين
=خليني انا اهلك، ده انتي كل اهلي ي مريم، انتي امي واختي وبنتي وصاحبتي وحبيبتي
خجلت ف اتكلمت وهي بتفرك ف ايديها بتوتر مني
= كك.. كنت بتنادي لي
مسكت ايديها وانا ببوس دماغها
_ متزعليش
ردت وهي بترفعلي راسها وبتبصلي برجاء
= يعني انت مش زعلان مني؟
_ اني اراضيكي ف اليوم ده بالذات حاجه، وال بينا وال عملتيه حاجه تانيه خالص، وبلاش ندخل الاتنين ف بعض
ردت تاني وهي بتبوز وترجع لزعلها
= تمام ي يوسف
_ مريم انا عايزك تنسي اي حاجه بينا النهارده، اي زعل، وبعد كده هنكد عليكي تاني والله متقلقيش، بس افرحي النهارده
= مم.. مانا مش هعرف افرح وانت زعلان مني، يوسف والله انا اسفه انا…
قاطعتها وانا بضغط ع ايديها بالراحه
_ مريم مش هنتكلم ف ده دلوقتي، لا ده المكان ولا الوقت المناسبين، نبقي نتكلم بعدين، ماشي؟
= ماشي ي يوسف
_ انا هصلي العشاء واجي اخدك، تمام؟
= تمام
اتكلمت بهمس خافت ف ودنها بعد م قربت عليها
_ ومتحطيش ميك اب كتير، انا بحب ملامحك
ردت بتوهان وهي بتبصلي بتفاجيء من ردي
= هاا
ضحكت ع شكل عنيها المتفاجيء وانا برد
_ ها اي بس، يلا ي حبيبي، ولو حصل حاجه كلميني
= احم، تمام، خلي بالك من نفسك
_ حاضر
استنيها لحد م دخلت المحل واختفت من قدامي، وانا اخدت الشباب عشان نروح المشوار ال بقالي فتره بظبطه، وكان معانا أحمد بحكم اني كلمته عشان نتقابل، طبعًا المواصلات كانت بعيده جدا وصعبه، فيدوب خلصنا هناك وع م جينا كانت العشا اذنت، صلينا ولبسنا واخدنا العربيات عشان نروح لمريم
وصلنا وانا نزلت عشان اجيبها، دخلت لقيتها مدياني ضهرها، وقفتها متوتره
طنط ام طه قربت عليا وهي بتباركلي، بس مين قال اني كنت مركز معاها اصلا، مين قال اني مركز مع اي حد غيرها اصلا، بدون م اشوفها خطفتني، مجرد وقفتها خطفت روحي قبل قلبي، اتحركت ليها وانا مسلوب الاراده والانفاس ودقات القلب، خدتهم ليها لوحدها بدون اي رحمه منهاا، وصلت لحد م بقيت وراها وهي مدياني ضهرها رافضه تبصلي
فضلت شويه خجلانه اني تبصلي لحد م رحمت قلبي وبصت فعلا، بس هو مين قال أنها بشر زينا، دي هربانه من حور العين، ي فرحه قلبي بيها وبروحها، ي فرحه قلبي انه الجمال ده كله متعانلي انا بس، هعرف اكمل خصامي ليها ازاي بس وانا شايفها قدامي بالشكل ال يخطف الروح ده
جمالها مش مصطنع، عملت زي م طلبت ومحطتش ميكب اب كتير، مع فستانها ال اخترته ليها بنفسي بدون م هي تشوفها، مين قال انه الفستان حلاها، اقسم بربي هي ال حلته، هي ال حلت المكان كله،
جميله، جميله زي نجمه بتلمع ف السما، زي بدر رمضان، زي سما صافيه بيحلق فيه عصافير جميله، زي بحر اسكندريه وهو فاضي، زي شمس متوسطه السما لحظه الغروب، زي عنيها، زي روحها وملامحها، جميله زي اجمل حاجه ممكن تشوفها عنيك
قربت عليها وانا بخطفها لحضني عشان تطمن دقات قلبي ال مهديتش دقيقه من ساعه م شوفتها، عشان اطمن روحها انها جمبي ومعايا،
_ قل للمليحه ف النقاب الابيض، ماذا فعلت بناسك متعبد
ردت وهي خجلانه ومازالت ف حضني
= ع فكره هي قل للمليحه ف الخمار الأسود
_ انا اغير الدنياا كلها عشانك، مش اغير قصيده بس
دفنت وشها ف صدري وهي بتتكلم بهمس
= بحبك ي يوسف
_ وانا بحبك يعيون يوسف
سكتت بخجل وانا نزلت نقابها بالبيشه عشان زينه عنيها وخرجنا، ركبتها ف العربيه وركبت جمبها وأحمد ساق بينا، وصلنا وانا ايدي ف ايدها مسبتهاش، ولا عايز، مش حابب حد يشوفها بجمالها ده، حتي لو كانوا بنات زيها
وصلنا البيت ال لقيناه جاهز بانواره ال ملت المكان، غير مجلس الرجال ال المفروض هقعد فيه، والبيت ال متعلق عليه الأنوار وال مريم هتقعد فيه
نزلت ونزلته، اول م نزلت اعمامها قربوا عشان يسلموا عليها، لحد م جه عمها منصور، اخدها ف حضنه وهي بيطبطب عليه، ومش هبكي بكدب لو قوبت اني لمحت دموع اتكونت ف عنيه
اتكلم وهو بيطبطب عليها
_ مبارك ي بت الغالي، مبارك ي بتي
ردت بهدوء وانا حاسس انه فعلا الحواجز بينهم اتشالت شويه
= الله يبارك ف حضرتك
سابها وسلم عليا انا كمان وهو بيوصيني عليها، طمنته وبعدين اخدتها عشان اوديها لمكانها
روحت عشان اوصلها للمكان ال هتبقى فيه، وقبل م نتحرك مسكت ايدي بعنف وهي بتسأل بهدوء مصطنع
_ انت رايح فين؟
= هوديكي المكان ال هتقعدي فيه
_ المكان ال كله ستات؟
= ايوه اومال هتقعدي ف مكان فيه رجاله يعني؟
_ وانت هتتدخل كده ؟
= أيوه ي مريم ف اي مالك؟
_ شوف انت رايح فين ي يوسف، انا هعرف اوصل لوحدي
= لا إله الا الله، ومدخلكيش ليه بس
_ عشان كل ال جوا بنات، انت مش شايف نفسك عامل ازاي
= عامل ازاي بس ي مريم، اي المشكله مش فاهم
_ المشكله انك حلو، حلو بزياده، هي دي المشكله
= طيب ي حبيبي هوديكي وأرجع ع طول والله
قبل م ترد عليا برفض برضه كانوا بيستعجلونا عشان ندخل
قبل م اسيبها بعد وصلتها للمكان ال هتبقى فيه مع الستات همستلها
_ النقاب ميتخلعش
= بس ازاي، يعني عادي كلهم ستات
_ النقاب ميتخلعش ي مريم
= طب اي ال خلاني اروح بقا مدام مش هفرح بال انا عملته
_ عشانك، انا خليتك تروحي عشان انتي عايزه تروحي، إنما انا بحب ملامحك لوحدها اصلا
= ي.. يعني انا شكلي وحش دلوقتي
بوست ايديها وراسها وانا برد عليها ومازلنا بنتكلم بهمس
_ انتي دقيقه عن دقيقه بتزيدي حلاوه، يبقى هتبقى وحشه ازاي بس، ده انا مش عايزك تقعلي النقاب عشان محدش يشوف حلاكي
=تت.. تمام حاضر
_ لو احتجتي حاجه ناديلي
= حاضر
____________
انا ك مريم هحب يوسف اكتر من كده اي، انا يكفيني من حنيته انه مرضاش يزعلني ف يوم زي ده، يكفيني من قربه حضنه ال خطفني فيه وقت الزعل، يكفيني منه ملامحه عينه ال بتطمني وقت الخوف او وقت الزعل، انا يكفيني منه القليل والله، المهم يفضل جمبي بس
وانا ك مريم، بقول اني رافضه اي حد يشوفه وهو بكم الحلاوه دي، انا عايزه اعرف الست الوالده كانت بتتوحم فيه ع اي بجد والله، مش معقول يعني الجمدان ده
لا والله زايد جمدان النهارده، او لا هو جامد ع طول اصلا،
فضلت ف الفرح مع البنات، مشغلين اغاني الدفوف وبيرقصوا عليها، وبما ان يوسف باشا امر انه النقاب ميتخلعش معرفتش اخد راحتي، خاصه بالفستان،
الفستان ال اول م شفته اتخطفت من جماله، تحفه فنيه متجسده قدامي، وجماله كان ف بساطته، او لا جماله كان ف ان يوسف هو ال مختاره، ينفع أقول اني كل لحظه بحبه اكتر، حتي ف زعله عمره م قسي، عمره م حسسني اني لوحدي، عمري م فشل انه يطمني، عمره م قسي، بس بعده هو ال قاسي، قاسي وبيوجع
بس حنين، كفايه حضنه ال خطفني فيه النهارده مرتين، كفايه غيرته، كفايه انه طمني من ناحيه اعمامي، اعمامي ال حسيت باللمه وسطهم هما وعيالهم، اللمه ال حسيتها اول م يوسف دخل حياتي بس لمه يوسف احلي طبعا يعني،
يوسف، واه من يوسف، مهما بحاول انشغل بتفكيري عنه، بلاقيني رجعاله تاني، مش عارفه بمزاجي ولا غصب عني بس برجع، ومفيش احسن من ده رجوع، ومفيش احسن من التفكير ف يوسف وف كل ال يخصه،
مش عارفه المفروض اشكر عمتي عشان بسببها اتجوزنا، ولا ازعل عشان ال خلتني اشوفه بمجي هنا، بس وهو انا شوفت اي، م يوسف هنا، يعني هو ال بيشيل كل حاجه ف الاخر، هو ال بيطمن ويطبطب ويهون، هو ال بيحضن ويمسح الحزن، هو الروح والحياه والله
____________________
سبتها وخرجت عشان اروح لمكان الرجاله، وحقيقي افراح الصعيد دي اجمل حاجه ممكن الواحد يشوفها، كفايه انها مش مختلطه ومفيهاش ميوزك، كفايه انه مفيهاش ذنوب
المفروض عندهم انه العريس بيرقص ع الخيل، ودي طبعًا جت ف لعبتي، وللحظ ال زي القمر لقيتهم داخلين عليا بالحصان ال كسر ضلعي
اتكلم محمد وهو بيبصلي بخبث
_ شوف بحبك ازاي، جبتلك حبيبك
= ي بني يخربيت كده، انا عريس ي بني حرام عليك
_ لا إله إلا الله، وانا مالي ي لمبي
= ي شيخ حسبي الله، هات
بس تقريبًا الحصان كان متراف بحالتي واني عريس، فمعملش حاجه وكان كيوت والله، نزلت بعد م خلصت لقيت الشيخ محمد وعم كامل بيسلموا عليا، بعد م بعت عربيه تجبهم عشان يبقوا معايا انا ومريم ف يوم زي ده
الفرح خلص وسط فرحتي انا والشباب، وطلعت عشان اجيب مريم من مكانها، وصلت وخرجنا من البيت وسط استغرابها، متكلمتش وخرجنا ركبنا العربيه وسط زهولها بعد م سلمنا ع اعمامها واهلهم وودعونا
ركبتها ورجعت سلمت ع الشباب واتطمنت ع الناس ال تبعنا وبعدين ركبت جمبها، أحمد اخد عم كامل والشيخ محمد وام طه يرحوهم ف عربيته
ومحمد وحسن ركبوا ف العربيه قدام وانا ومريم ركبنا ورا
همستلي _ يوسف احنا رايحين فين؟
= هتعرفي متقلقيش
سكتت، مسكت ايديها وسندت رأسها ع كتفي وفضلت اتكلم مع الشباب طول الطريق، لحد م وصلنا مكان م كنا عايشين انا وهي
نزلت عشان تتفاجيء بالانوار ال ماليه الشارع، والعماره بتاعتنا، بس المفاجأه مكانتش هنا بس
قبل م نطلع انا وهي الشباب استاذنوا انهم يروحوا يباتوا ف اي فندق عشان مش هينفع يباتوا ف شقتنا او ف شقه مريم، اديتهم مفتاح شقتي ال كنت عايش فيها قبل كده وكذلك اللوكيشن عشان يفضلوا فيها وبعدين ومشيوا
اخدت مريم وطلعنا بعد م سمعت كم المباركات من اهل حتتها، شيلتها ع اول باب العماره وسط خجلها، خبت وشها ف صدري بكسوف وهي بتتمسك فيا وسكتت، نزلتها ع باب الشقه وفتحت الباب
عشان تتفاجئ بالشقه وال موجود فيها