تكملة انتي حلوة وتستاهلي كل خير متعيطيش
دخلت عشان تتفاجئ ان البيت متغير حرفيًا، دخلت خطوه وبعدين رجعت تاني وهي بتشدني قبل م ادخل
_ اي ي مريم ف اي؟
ردت بهمس وهي بتوشوني كانها بتقول اسرار دوليه
= متدخلش ده مش بيتنا، احنا دخلنا بيت غلط
همستلها انا كمان وانا باخدها ع قد عقلها
_ اي ده، وعرفتي منين ي فالحه؟
= مش بيتنا، بص كده، مش نفس العفش ولا الجدران ولا ايه حاجه، ده حتي متزين يعم، بص
= شوفت، اتفضل يلا شوف بيتنا فين؟
_ مريم انتي مصدقه نفسك، الله يخربيت انعدام الرومانسيه ال عندك ي شيخه
= لي هو ف اي؟
زقيتها برفق وانا بخدلها البيت بغيظ وبقفل الباب
_ عشان ده بيتنا وكنت مزينه ع أساس انها مفاجأه، إنما ازاي بقا، لازم تخربيها كده، انتي حد مسلطك عليا ي وليه
= متزقش طاه، وانا اعرف منين
وقفتها قدامي وانا برفعلها النقاب، ف اتكلمت وهي بتبصلي باعتذار يشوبه الندم
= يعني انت مش زعلان مني ي يوسف
_ اني أحاول افرحك النهارده مالوش علاقه بزعلي منك ي مريم، منكرش انه اتراجع شويه، بس مختفاش
مسكت ايدي وهي بتبصلي برجاء
= يوسف والله انا كنت خايفه، غصب عني والله
_ خايفه مني ي مريم
= عليك، خايفه عليك، خفت تعمل فيه حاجه تاذيك او توجعني فيك
= عشان انت مشوفتش نفسك يوم حوار التبرعات، انا حوشتك عن الولد بالعافيه ي يوسف، تفتكر بعد م لقيت الأمان معاك هضحي بيه عشان اي حاجه، حتي لو عشان حقي، مكنتش عايزاه ي يوسف، وعشان كده مكنتش عايزه اسافر، انا كنت عايزاك انت، عايزه قربك وحضنك، مكنتش عايز…
اتكلمت وهي بترجع لورا ومخضوضه
_ اي ي يوسف، انت بتقرب كده ليه، انت هتمد ايدك ولا ايه..
قاطعتها وانا بخطفها ف حضني زي مهي عايزه
= لا إله إلا الله، مش انتي بتقولي عايزه حضني ي بنتي، مانا بعملك ال انتي عايزاه اهو
دفنت نفسها ف حضني وهي ساكته بتبتسم
= وبعدين امد ايدي اي، مين انا عشان امد ايدي علي ست الحسن، محدش يتجرأ يعملها طول مانا جمبك، حتي ولو كنت انا
_ هحبك اكتر من كده اي بس؟
بوست راسها وانا بخرجها من حضني، عشان لو فضلنا سنه كده محدش هيضايق ولا هيفكر يبعد عن التاني، بس عشان اوريها البيت
_ تعالي بقا عشان تشوفي باقي الشقه براحتك
اخدتها عشان تشوفها وهي باين عليها فرحتها، حطيت ايدي ع كتفها وبدانا نتمشي ف الشقه، وهي كل خطوه بيبان انبهارها، لحد م وصلت لاخر اوضه، اول م دخلتها لقيتها بتترمي ف حضني بعنف وانا عارف ان دي اكتر اوضه هتفرحها
ركن هادي عملته عشان يبقى مكان عبادتنا دايما، ويبقى هو نفس المكان ال هنلجأ ليه لما حد فينا يزعل من التاني، ركن لطيف عشان دايما يفكرنا بربنا
اتكلمت وهي بتبكي بفرحه وبتشد ع حضني اكتر
_ انا بحبك اوي ي يوسف، والله بحبك اوي، انت مش متخيل انا كنت بحلم بالديكور ده ازاي، مش متخيل حلمي بركن زي ده كان ازاي
حاوطتها بحنيه وانا برد عليها بهدوء وابتسامه
= وانا بحبك ي قلب يوسف، وبعدين هو ينفع يعني ست الحسن تتمني حاجه ومتحصلش !
فضلت حضناني بدون م ترد وهي عماله تشد ع حضني أكتر، احنا الاتنين كنا مفتقدين لحظه الصفا دي،
لحد م قاطعتها وهي بتسأل ومازالت مستخبيه ف حضني
_ انت لي عملت كده؟
= أولا عشان دي حاجه هتفرحك، وده اهم هدف ليا ف الحياه، ثانيًا عشان مكنش ينفع تدخلي الشقه وهي عاديه بعد اخر حاجه حصلت فيها
دفنت وشها فيا اكتر وهي بترد بهمس
_ المهم انك هنا
= أيوه، المهم انك هنا
فضلت ساكته وهي حضناني لحد م شكيت انها نامت مني
= مريم
_ همممم
= انتي نمتي؟
_ لا
= اومال ساكته لي
_ مستمتعه
= طب يلا حبيبي عشان نصلي
_ احم، تمام يلا
دخلت اتوضت بعد م ساعدتها انها تخلع الفستان بهدوء، اتوضيت وصلينا، حطيت ايدي ع جبينها وقولت دعاء صلاه الزواج
عشان تصبح بعد كده زوجتي امام الله وامام الناس
_______________
تاني يوم صحيت قبلها، صليت الضحي وعملت الفطار ودخلت عشان اصحيها، اتاريها اصلا صاحيه بس خجلانه تقوم
بوست جبينها بحنيه وانا بحاول مكسفهاش اكتر
_ مريم، يلا ي حبيبي اصحي
= احم، صحيت
_ طب يلا ي بابا قومي
= تمام، دقيقه وهخرج وراك
خرجت عشان تقوم بدون خجل، قعدت ع السفره وبعدين هي شويه وخرجت بعد م صلت هي كمان، قعدنا اكلنا وانا بطبق سنه النبي صلوات الله عليه بأني ااكلها بايدي، وهي بتستقبل بخجل
اكلنا وصليت بيها الضهر وبعدين نزلت عشان اروح لولاد عمها عشان لو محتاجين حاجه
روحتلهم، قعدنا مع بعض وهزرنا وف وسط الكلام محمد هزر كالعاده
_ اي ي عريس، حلو الجواز
= هتعرف لما تتجوز ي صايع
_ يعم انا مش هتجوز الا لما أحب، بعدين اتجوز بقا
= مش لازم تغضب ربنا فيها عشان تحب ي محمد، الحب دايما بيجي لما تشوف طبع ال قدامك، تلاقيه جمبك ف محنتك، غير كده كله لعب عيال
_ م عادي يعم، انا اعرف طبعها وبعدين اتقدملها
= يعني تقدر تقنعني ان ال خانت ثقه أهلها، وقبل كده خانت ربها، هتقدر تديها ثقتك انت، او ان انت مثلا، هتحبها اكتر من ربنا، م انت غضبت ربنا وكلمتها،
بص خليناا متفقين ان الطلاق اصلا سببه المليطه ال بتحصل، يعني انا مثلا كشاب، اي ال يخليني ارتبط بواحده وادخل علاقه هتدفعني دم قلبي، وانا اصلا لاقي كل ده مع واحده تانيه ومقضينها سوا
_ م هما ال جامدين يعم يوسف، والواحد تعبان
= الواحد تعبان عشان مش متقي ربناا، عشان انت مش بتغض بصرك وهما مش بيرضوا ربنا ف لبسهم وجسمهم، حرفيًا انا بمشي ف الشارع بتصدم من لبس بنات المفروض انهم مسلمين، بنطلون ضيق وقصير، شعر باين، ريحه ماليه المكان ال هي ماشيه فيه، دريسات قصيره مبينه جسمها، مفكرين ان ده معني الحريه، مفكرين انهم كده جامدين وهما مرخصين نفسهم، هما لو شايفين نفسهم غاليين مش هيعملوا كده، مش هيرخصوا نفسهم وجسمهم بالشكل المبتذل ده، عارف ي محمد
_ نعم
= هما لو شايفين نفسهم غاليين، مش هيفرطوا ف الجنه بالرخص ده، وانت كشاب كده كمان ع فكره، مش روشنه انك تعاكس بنت ف طريق، او انك تكلمها كأنك مقطع السمكه وديلها، اتقي ربنا ف بنات الناس عشان تيجي ال تتقي ربنا فيك
_ انا ببقا بحبها ي يوسف، الحب مش حرام
= محدش قال ان الحب حرام، الرسول عليه الصلاه والسلام لما سئل عن احب الناس اليه قال عائشة، بس ف فرق بين الحب ال بجد والهيصه ال بتحصل دلوقتي، الحب ال بجد بيبقى ف الحلال بس
، وع فكره بقا، مفيش حاجه اسمها شاب يضحك ع بنت، هي لو متقيه ربناا وصاينه نفسها واهلها مكانش اتضحك عليها، وكذلك مفيش حاجه اسمها بنت تضحك ع ولد، احنا ال بنعلق اخطائنا ع اي شماعه، حتي لو شماعه غيرنا، المهم اننا بنبعد عن الدين، لو الناس وهي بتعلم اطفالها ف مدارس إنترناشيونال وتدفع نص مليون ف السنه ويمكن اكتر، لو كانوا علموهم الدين، مكانش ده بقا حالنا، انما احنا الولد بنقوله انت ولد اعمل ال انت عايزه، ع اساس انك هتقول لربنا يارب انا ولد اغفرلي الذنب ده، والبنت بتلبس ضيق وقصير عشان تتساوا بالولد، اومال انت عايز تكبت حريتها ولا اي، ازاي بس دي strong independent woman
حرفيًا العيب فينا احنا مش ف الشيطان والله، احنا ال نفسنا بتضعف يوم عن التاني،
وبنستغرب لي حالات القتل والتحرش والخطف بتزيد، مهو عشان نسينا ديننا، عشان خارجين من البيت ناسين انه ف ربنا شايفنا ف كل وقت وكل مكان
_ خلاص ي يوسف انا اسف، مش هكلم بنات والله
= متعتذرليش انا ي محمد، انا ماليش دعوه، انا مش باخد ذنبك ولا ذنبهم، انتو ال بتاخدوا الذنب، واحنا محدش عارف هو رايح امتي
* وجاءت سكره المoت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد * انت هتروح لوحدك، هتقابله لوحدك انت وعملك، فحرام تبيع جنته بالرخيص
خلصنا كلام ومناقشه وسلمت عليهم واخدوا عربيتهم ومشيوا
وانا اخدت عربيتي ورجعت لست الحسن ال وحشتني، دخلت لقيتها قاعده مستنياني وهي متوتره، اول شافتني جريت ع حضني، ال استقبلها بلهفه اشد من لهفتها
شيلتها وهي سندت رأسها ع كتفي وهي ساكته، قعدنا واخدتها ف حضني واحنا بنتفرج ع كرتون كانت مشغلاه
_ اي مالك ساكته لي
= مش مصدقه انه ف سعاده زي دي كانت متعانه ليا، متحوشالي، مش مصدقه ان انا ليا مكان هنا اصلا، انا لو حد كان قالي من شهرين بس اني هتجوز يوسف، حلم عمري مكتتش صدقته
_ لما انا سعاده بالنسبالك يبقى انتي الحياه بالنسبالي ي مريم، انت عمري ال راح وال لسه جاي، انت الفرحه ال كانت مستنياني بعد تعب، انتي الروح والله ي مريم
= انا بحبك اوي ي يوسف
_ وانا بحبك اكتر والله يعيون يوسف
________________
عدت الايام ونتيجتها بانت، الدحيحه قفلت مادتي انا بس، مهو عيب والله مراتي متقفلش مادتي، احم بغض النظر عن انها جايبه ف الباقي مقبول بس عادي مش هنطمع يعني، كفايه عليها مادتي
الدراسه بدأت، الأيام بقت مختلفه عن الايام العاديه، اليوم بيبدا بصلاه الفجر، نصليه سوا ف ركننا، واسبح ع ايديها، نسمع لبعض الحفظ ونقرا مع بعض الورد والاذكار وبعدين نقوم ننام، ساعه وتصحي هي، عشان تقوم تصلي الضحي وتحضرلي الفطار
ف أبدا اليوم بوشها المبتسم، وال اتجمع فيه حنان العالم ولطفه، ف ابوس ايديها وراسها بحنيه، وبعدين تحضني واضمها بلهفه مش بتقل،
بعدين اقوم اصلي تكون هي حطت الفطار، نفطر ونساعد بعض ف غسيل المواعين عشان ست الحسن متتعبش، وبعدين نساعد بعض ف تنضيف البيت عشان ست الحسن متبقاش لوحدها ف اي حاجه بتعملها
بعدين نلبس ونمشي ع الجامعه سوا، ايدي ف ايدها، وع عيني اني بسيبها تحضر محاضراتها، او ع عيني اني نسيبها تخرج من البيت اصلا، بس اهي بتبقى معايا، وال مصبرني اني بدرسلها مادتين ف المدرج، هاين عليا ادرسهملها ف السكشن كمان والله
تاني أسبوع ف الدراسه واحنا لسه ف العربيه وداخلين الجامعه
اتكلمت وهي بتسأل وبتبصلي بتفحص
_ يوسف
= همم، اي ي حبيبي
_ هي فين مارينا
اتكلمت بعدم فهم مصطنع وانا ببصلها بتساؤل
= مارينا مين
ردت بتحذير وهي بتبصلي بتفحص
_ يوووسف
حاولت اعمل نفسي بفتكر وانا برد عليها
= ااااه مارينا، معرفش
ردت بتحذير تاني وهي بتبصلي بتفحص وبتحاول متضحكش
_ يوووسف
رديت بصراحه وانا بتنهد براحه
= تمام، اترفدت
_ ليه؟
= الله، وانا مالي ي لمبي، هو انا كنت العميد
_ ده ع أساس انه مش انت السبب
= انا ي بنتي؟ ي شيخه يخربيت الزولم
ضحكت _ هقولك اي بس، يلا ي حبيبي يلا
نزلنا وللحظ انا كان عندي اول محاضره ليها هي، والمفروض اني مركز ف الشرح بس لا، ابسلوتلي، انا مركز مع مريم، مراتي بقا وبراحتي
المحاضره خلصت وانا بلم اللاب وحاجتي عشان نخرج، نزلت وثفتلها ع البينش بتاعها عشان تلم حاجتها ونمشي، وقفت وهي بتتحرك وقبل م تمشي خطوه كانت وقعت بين ايدي مغمي عليه
ال11 الاخير
عدي 4 شهور من يوم جوازنا،
واكتشفت انه لطيف يكونلك ونس، ونس معاك ف كل الاوقات، يفضل جمبك مهما حصل، يطمن بوجودك وانت تطمن بقربه، مين قال ان الجواز مجرد زوجه وعيال، الجواز ونس، رفيق يمشي معاك طول الطريق، يشاركك حموله وهمه، يزيح عنك حزن شايله، يرسم ضحكه ع وشك وقت الزعل، يهزر معاك عشان يخفف عنك حمل فوق كتافك، تجري معاه تحت المطر ف شوارع فاضيه، تشرب معاه شاي بالنعناع ف بلكونه بعد الفجر وانتو بتراقبوا الشروق سوا، تخرج معاه باليل بعد تعب الشغل عشان تفرحه فيروح تعبك بعد اول بسمه بتترسم ع خده،
مين قال انه الجواز مسؤليه وهم وتعب، الجواز راحه، البيت بالزوجه راحه، محطه بتستريح منها من تعب وحمول الطريق، مكان بتقدر تشم فيه نفسك وانت مطمن، ركن أمن ف زحمه العالم، حضن بتقدر ترمي فيه كل حمولك ال هداك، حضن بتطمن وانت سامع دقاته، حضن بتنسي فيه سنك ومشاكلك وشغلك ومسؤلياتك، بترجع تاني لطفل صغير جري ع حضن امه عشان ينام بعد م رجع تعبان من اللعب برا، حضن بيرجعلك لطفل كل همه هيلعب اي ومع مين النهارده، حضن بيرجعلك طفل لسه جواه براءه العالم ف قلبه،
الجواز ونس، والونس يعني مريم، الجواز حضن، والحضن يعني مريم، الجواز راحه، والراحه بس ف حضن مريم
عدت الايام بفرحه، فرحه بتزيد كل يوم عن اليوم ال قبله وانا شايف بطنها بتكبر ف ابننا، ابننا ال عرفنا بوجوده يوم م اغمي عليها ف الجامعه
فرحه غير متوقعه غمرتنا احنا الاتنين وهي بتبكي ف حضني وبتردد
_ ابننا ي يوسف، ابني منك
= ابننا ي قلب يوسف، ابننا
يوميها من الفرحه معرفناش ننام، فضلنا نلف بالعربيه طول اليوم، بعد م اشتريت لاب بدل ال اتكسر وانا بشيلها، روحنا وانا مازالت مش مصدق انها حامل، هتجيبلي قطعه منها اشيلها ع ايدي، بنت زيها ف كل حاجه، ف الشكل والروح والاخلاق، ده يبقي ي فرحه قلبي والله
قاطع سرحاني فيها صوتها وهي ف الحمام بترجع تقريبا
جريت ع باب الحمام بسرعه وخوف لقيتها قافلاه، خبطت بعنف عشان تفتح
_ افتحي ي مريم
= لل.. لا
_ افتحي ي مري…
قاطعت كلامي لما لقيتها بترجع تاني وبصوت اعنف
_ قولتلك افتحي
مردتش فزقيت الباب بكتفي لحد م فتحته، بصتلي بخضه وهي بتطلب مني اخرج
قربت عليها من غير م ارد، ضميتها ليا وانا بحط شعرها ع جمب وبوجه وشها ناحيه الحوض، ضغطت بخفه مكان معدتها عشان تستريح
اتكلمت باحراج وهي بتخبي وشها ف كف ايديها
_ يوسف اخرج
= هششش، انا جمبك
خلصت وبعدين غسلت وشها وشعرها وبعدين حطيت الفوطه عشان متبردش، شيلتها ودخلت بيها اوضه النوم عشان انيمها وتستريح، غيرتلها هدومها وهي مش قادره تتحرك، غطتها وضميتها ف حضني، سندت راسها ع صدري وحاوطتني وبعدين نامت، شويه واتحركت من جمبها وخرجت برا بعد م سحبت نفسي منها بالراحه عشان متصحاش
قعدت ف الركنه وانا عمال افكر، بغض النظر عن فرحتي الهيستريه بيه، بس ف حته جوايا مخضوضه، ي ترا انا هبقى اب كويس، هعرف اربيه، هعرف اخرجه شخص سوي، هقدر اعلمه اصول دينه كلها، ولا ف حاجه هتقف قدامي
لما حسيت انه التفكير هيضيع فرحتي بيه قومت عشان اعمل اي حاجه، جبت اللاب وقعدت اشتغل عليه شويه ع مهي تصحي، بس رجعت تاني اسرح، بس ف ست الحسن ال خاطفه قلبي
لحد م قاطع سرحاني فيها صوتها النايم
_ سرحان ف اي ي يوسف
= فيكي
ردت وهي بتقعد جمبي
_ احم، اشمعنا
اتكلمت بغيظ من ردها الغير رومانسي بالمره
= يوليه بقولك سرحان فيكي تقومي تحبي فيا، لاغيني كده، انما اي اشمعنا دي
ابتسمت بحب وهي بتبصلي بحب اكبر
_ هو انا محتاجه انك تسرح فيا عشان احبك ي چو، ده انا ناسيه اسمي وفاكره حبك بس
= ي وعدي، اي الجمال ده بس
_ والله ي سيدي الجمال جمالك انت
= انا شايفك بقالك خمس دقايق قاعده ومجتيش ف حضني، ودي حاجه هتتحاسبي عليها ع فكره
قربت وهي بتدفن نفسها فيا وبتشد ع حضني
_ انا استنيت اشوف انت هتاخد بالك بعد اد اي
= بحبك ي مريم
_ وانا بحبك ي عيون مريم
ولو انا كنت فاكر انه الحمل هيقف ع كده، وهنحب ف بعض وبس، انما لا، ابسلوتلي، الحمل معملش حاجه غير انه طلع هرمونات نكدها كلها عليا، الحياه بقت مواقف معاها بس والله، لولا انها حامل ف إبني، مكنتش هعمل حاجه عادي، وانا اقدر اعمل حاجه ف ست الحسن يعني!
______________
بعمل الاكل عشان متعبهاش بحكم انها بتضايق من ريحه الأكل، دخلت وهي مكشره كعادتها بقالها فتره، من ساعه م بقت ف الشهر التالت
اتكلمت وهي اصلا ناويه ع خناق
_ انت بتعمل اي؟
= بعمل الأكل ي حبيبي
_ ومقولتليش اعملك ليه؟
= انا قولت عشان…
قاطعتني وهي بتبص بعصبيه
_ ولا مبقاش يعجبك اكلي؟
= لا ي بابا مش كد…
_ ولا شايفني مش اد المقام اعملك الأكل
= لا ي حبيبي والله بس…
قاطعتني تاني وهي بتبصلي بعصبيه بدون م صوتها يعلي
_ اومال اي؟
حاولت اهدي نفسي بدون عصبيه وانا عارف ان هرمونات الحمل شغاله الفتره دي جامد اوي
= خلاص ي حبيبي انا اسف، اتفضلي اعمليه
_ مانت عارف اني مش قادره اقف عشان الحمل تاعبني
اهدي ي يوسف، اهدي، معلش ابنك ال عامل فيها كده مش مشكلتها يعني
= خلاص ي حبيبتي اتفضلي وانا هعمله
_ ماشي
______________
قاعدين عادي بعد م جيت من الشركه وهي مازالت ف البيت مبتخرجش، لقيتها جايه من جوا وبطنها قدامها شويه، قربت وقعدت جمبي وانا ساكت، خايف اقرب هرموناتها تشتغل، وانا مش قادر اصلا
قربت عليا لحد م دخلت حضني، حاوطتها وانا برضه ساكت، لحد م لقيتها بتدفن وشها ف رقبتي وبتبتسم وبتشم ريحتي بعمق
اتكلمت بحذر وانا مقلق منها ومن ال بتعمله
_ اي ي مريم ف اي؟
ردت وهي مستمتعه بانها تمشي انفها ع رقبتي
= ريحتك حلوه اوي ي يوسف
_ اه ي حبيبي مانت قولتيلي كده من يومين
= اممممم
سكتت وانا مازلت مقلق، مهي مش هتعدي اللحظه دي ع خير والله انا عارف، هي عايزه تغفلني بس ع مين، انا صاحيلها كويس،
وزي م توقعت، دقيقه ولقيتها بتعيط، ضميتها ليا بلهفه وانا بسأل بهدوء احسن م تقول اني بتعصب عليها زي م عملت من يومين
_ اي ي حبيبي، بتعيطي لي؟
= يوسف هو انت هتزهق مني
_ لي بتقولي كده؟
= عشان انا تعباك الفتره دي
اتكلمت بهزار، والله العظيم ي مؤمن كنت بتكلم بهزار
_ انتي تعباني ع طول ي حبيبي
زقتني بالراحه وهي بتخرج من حضني وبتبصلي بغضب
= والله؟
_ والله اي، انا بهز…
= طيب مدام انا تعباك وسع كده
_ راحه فين طيب؟
= هنام ف اوضتي، وانت نام هنا بقا
قامت تمشي بدلع وهي بتبصلي باستفزاز، ع م استوعبت ان قلبتها خناقه فعلا، واني هنام هنا لقيتها دخلت الاوضه وقفلت الباب
اتكلمت وانا بخبط ع الباب بالراحه عشان صوتي ميعلاش
_ مريم افتحي
ردت بدلع باين جدا ف صوتها
= لي ي قلب مريم
_ احم، عشان انام
= لا ي حبيبي، روح شوفلك اوضه تانيه نام فيها
_ ي مريم
= تصبح ع خير ي چو
_ هتعرفي تنامي وانتي مش حضني طيب
= مانا هتعود بقا عشان متعبكش
_ ي مريم
طفت النور وانا يأست انها تفتح، الواد ابني ده قساها عليا والله، اتحركت تجاه الركنه عشان انام عليها، مانا لو مش هنام ف اوضتنا يبقى اي مكان بقا وخلاص
فضلت طول الليل عمال اتقلب مش عارف انام، انام ازاي وهي مش ف حضني بس، مش عارف أنام
شويه وحسيت باوضتنا بتفتح فعملت نفسي نمت، دقيقه ولقيتها واقفه ع راسي، لحظه ولقيتها بتقرب عليا بالراحه لحد م بقت ف حضني، سندت ايديها جمب دماغي وحطت راسها عليها وهي بتراقبني، دقيقه وحسيت بيها بتطبع بوسه ع دقني وانا المفروض نايم
اتكلمت بصوت خافت عشان ميصحنيش، ع أساس اني هعرف انام وهي مش ف حضني بس
_ بحبك ي يوسف
رديت بهمس وانا بسحبها عشان تتوسط صدري زي كل ليله
= وانا بحبك يعيون يوسف
غمضت عينها وانا المثل ونمنا، بقا صعب إنها متبقاش جمبي ف اي وقت، صعب اني محسش بنفسها حواليا، صعب اني ادور عليها بعيني وملقهاش، صعب اني افكر ف كده أصلا
_____________
جاي من الشغل متاخر زي كل ليله من شهرين تقريبًا، دخلت لقيتها قاعده ع الركنه زهقانه ومخنوقه، اول م شافتني جريت ع حضني كعاده ملازمها من تاني يوم جوازنا، حطيت اللاب ع الارض عشان احضنها، شيلتها واتحركنا قعدنا ع الركنه وهي مازالت بنفس التكشيره
_ اي ي حبيبي مالك
بكت وهي بتدفن نفسها فيا وبتشد ع القميص، وبتشتكي من نفس السبب تقريبًا بتاع بكا كل مره
= مش عارفه اتوضي ي يوسف، مش بقدر اوطي
_ طب تعالي وانا اوضيكي ي قلب يوسف
شيلتها وقعدتها ع البانيو وبقيت اصب ليها ميه بالراحه لحد م اتوضت وخلصت، شيلتها تاني وقعدتها ع الركنه ع اتوضي انا كمان، غيرت هدومي واتوضيت وصلينا ف ركننا، سبحت ع ايدها وخلصت وبعدين قامت حاطت العشا، ساعدتها واتعشينا، اكلتها بايدي كعاده مش بتخلي عنها، وبعدين ساعدتها وهي بتلم الاكل
عملت شاي وبعدين قعدنا انا وهي ع الركنه تاني، هي ف حضني وانا ضامهها
اتكلمت وهي بترفعلي رأسها
_ يوسف احنا متكلمناش هنسمي البيبي اي؟
= امممم، انتي عايزه تسميه اي؟
_ بص انا هختار اسمه لو ولد، وانت اختار لو بنت
= مش المفروض العكس ولا انا ال فاهم غلط
_ لا لا، هي زي م بقولك كده
= تمام ي ستي، هتسمي اي
_ بص انا بحب اسم يونس جدا
= ايوه بس يونس يوسف، ماتشينج اوفر
_ اممم، طب اي رأيك ف نوح؟
= حلو نوح، خلاص نوح ماشي
_ طب ولو بنت
= اممم، اي رأيك ف قدس
_ انا مش عايزه افاجئك واقولك اني كنت هسمي قدس
= اصلا، ماشي ي ستي، يبقى قدس
الأيام بقت اقرب انها تبقي روتينيه، هي قاعده ف البيت بحكم اني اجلتلها السنه عشان الحمل، م اصل انا مش حمل انها تتعب ف الكليه، وانا بقيت من الجامعه للشركه، يدوب برجع العشا، الاقيها محضره الأكل، نصلي وبعدين نتعشي وننام من تعب الشغل، خلينا متفقين انها لمحت اكتر من مره بحوار تأخيري ف الشغل بس مهو مش بايدي، مفيش حد يمسك مكاني، وانا الوقت يدوب
_______________
مغلطتش لما اخترت يوسف زوج ليا، وكان ونعم الزوج، زوج صالح، من يوم حملي مضيعتش فرض، مسبتش سنه، مكسلتش عن قيام الليل، مداش فرصه للحمل انه يكسلني عن اني اقوم لصلاه الفجر،
مكانتش اول مره يوضيني، من بعد م عرفنا الحمل بشهر تقريبًا وهي بيوضيني لكل فرض تقريبًا طول م هو موجود، وهو غايب بيوضيني قبل م يمشي وانا بحاول اتوضي لوحدي
مغلطتش لما اخترت شخص قدر يستحملني وقت م هرمونات الحمل ظهرت، او هي ظاهره من ساعه م عرفت الحمل،
مغلطتش لما اخترت شخص قدر يستحملني ف اقصي لحظات ضعف ليا، ف وقت انا نفسي كنت مكسوفه من الوضع ال انا فيه هو كان جمبي وف ضهري
مغلطتش لما اخترت شخص مبعرفش انام غير ف حضنه وهو كذلك، مغلطتش لما اخترت شخص زيه، يوسف
بس بدأ يتسعبط، بدأ يهملني، الشغل خطفه بالمعني الحرفي، بيرجع العشا، العشا ي يوسف، بس تمام، تمام
صليت المغرب وبعدين سخنت العشا للمره التانيه، ودخلت ف الاوضه عشان اريح ضهري من الوقفه، نمت وانا حاطه ايدي ع بطني، مستنيه احس بحركته، متشوقه اني احس برجله تحت ايدي، متشوقه احس بضربه عليا عشان يخرج للدنيا، مستنيه اشوفه، اضمه لقلبي، اشبع عيني بشوفته
احافظ عليه بروحي، اشيل قطعه من يوسف ع ايدي، مستنيه وصوله بفارغ الصبر، ومش ابني بس ال مستنيه وصوله بفارغ الصبر، إنما يوسف بيه كمان،
يوسف ال نسي اني حامل تقريبًا، حاليًا ف انا ف الخامس وهو يدوب بيجي من الشغل ع صلاه العشاء، ولمحت قبل كده لحوار التاخير ف الشغل وهو ولا هنا،
انا مش انانيه عشان عايزاه جمبي، انا اينعم فرحانه بيه لدرجه غير متوقعه، بس خايفه، يوم عن ال قبله بخاف من الولاده، بسمع عن حالات كتير ماتت وهي بتولد وانا خايفه
كله بايد ربنا بس غصب عني، كل السيناريوهات الوحشه عماله تتجمع ف دماغي، عماله افكر لو مت اي ال هيصحل، هسيب يوسف وابني لمين، ي تري هينساني ويتجوز بعدي، هيحبها اكتر مني طيب، ولا هيفضل عايش ع ذكرياتنا،
ولو يوسف اتجوز، مراته هتحب ابني، ولا هتعامله بطريقه وحشه، هتبقى ام ليه طيب ولا هتبقى زي اي مرات اب تقليديه، الخوف مش بايدي، وهو شغله اخد مني مبقتش حتي عارفه احكيله عن ال جوايا
مهو غصب عني، هو بيجي تعبان يدوب نصلي القيام وينام، بس اعمل اي، مانا ماليش غيره اشتكيله ويطمني
وهو غصب عنه انا عارفه، بس اعمل اي برضه، م يشوف اي حد يمسكه شغل الشركه، وان كان ع الجامعه مش حاجه يعني، بس انا مش عارفه ف اي، بس لا، انا لازم احط حد ف الموضوع ده، مش هينفع كده والله،
انا كل لحظه مرعوبه، خايفه انام مصحاش، ولو صحيت اموت وانا بولد، رعب متمكني مش عارفه ابعده وهو مش عارف يزيله ع عكس عادته
فوقت من سرحاني لما سمعت صوت باب الشقه وهو بيتقفل، اتعدلت بالراحه وانا بقوم عشان اخرجله
شوفته وع عكس العاده مجريتش عليه عشان احضنه زي كل مره بيخرج فيها، حتي ولو كان خارج ع اول الشارع
اتكلمت بهدوء وانا بتجه للمطبخ عشان احط الأكل
_ لحظه واحده والاكل يبقى جاهز ع السفره
دخلت وأنا مش غايب عني نظره الاستغراب ال بانت ع ملامحه من حركتي
دقيقه وحسيت بيه ورايا بدون م يغير بدلته، مسك ايدي وهو بيبصلي باستغراب
_ ف اي ي مريم، مالك؟
= مالي ي يوسف، مفيش حاجه
_ اومال مجرتيش ع حضني لما جيت زي كل يوم ليه؟
= عادي مفيش حاجه
_ لا فيه، ف اي ي مريم