قصة عشق اليتيمة كاملة روعة جدا
دانة بقلق
– أستاذ سليم الملف فيه مشكلة ؟؟!!
سليم بنفي
– لا الملف كويس جدا بس كان عندي سؤال هو ليه مستغلتيش في مكان قبل كده ؟؟!!
دانة وهي تفرك يديها بارتباك
– كلهم رفضوا عشان لسه خريجة ومش عندي خبرة وبعدين هم كانوا بيطلبوا حاجات مش كويسة
سليم بتفهم وهو يعيد لها الملف
– تمام العقد هنمضيه دلوقتي وهتبدأي شغلك حالا عشان الوقت بس عايز البطاقة بتاعتك
اعطته البطاقة ليضع أمامها العقد ولم يقرأ الاسم أو يهتم فهو يريد فقط من تعمل بشكل سريع وبعيد عن التودد إلي المدير
كانت سعادة دانة كبيرة فلم يسبق لأحد الموافقة على عملها فحين يعلم أنها يتيمة يلقيها خارجا كالحشرة أو يظن أنه سينال منها ما يريد ثم يغادر لغيرها
دانة بحماس
– حالا
انطلقت وهو أرسل الأوراق للمحامي ثم عاد يعمل علي ما بين يديه بينما دانة تعد القهوة وجدت من يشد طرف ملابسها لتنظر لذاك الطفل
– أنت سكرتيرة سليم الجديدة ؟؟!!!
انخفضت لمستواه تقبل وجنته التي لم تتمكن من تمالك نفسها من رؤيتها ليسمح بيده وجنته وهو يقول بتذمر
– عيب البنت تبوس الولد وبعدين مش بحب حد بيبوسني
دانة بابتسامة
– خلاص متزعلش أنا سكرتيرة سليم بيه خير ؟!!
مراد بأمر صدم#مها
– اعمليلي فنجان قهوة معاكي وهاتيه مكتب سليم بسرعة يلا
ثم تركها وذهب اتجه مكتب مراد ليقتحم المكتب الأمر الذي أفزع سليم من مكانه وجعله ينتفض فقد كان يعطي تركيزه الكامل لما بين يديه
ذهب مراد لأمام المكتب ثم نظر لسليم بغضب غريب
– كم مرة قولتلك الكرسي عالي عليا اقعد ازاي دلوقتي ؟؟!!!
نظر له سليم بإستنكار
– نعم يا أخويا ؟؟!!!
دخلت دانة بالقهوة لتضعها أمام سليم وقد ظنت أن مراد ابنه لذا اتجهت له تساعده ليجلس علي الكرسي لكنه أبعد يديها عنه
– أنا هتصرف ملكيش دعوة بيا
بينما يتلفت حوله بكل اتجاه بينما نهض سليم ليقف بجانب دانة وهو يراقب مراد بعدم فهم
– هو بيدور علي ايه في مكتبي ؟؟!!!
ثم اتجه للأريكة التي علي اليمين صاعدا فوقها وبعدها وقف عليها ونظر للكرسي ليقفز فوقه ممسكا بظهر الكرسي ناظرا لسليم ودانة بابتسامة شريرة جدا
جلس مراد وهو يقول لدانة
– فين القهوة بتاعتي ؟؟!!!
اقترب منه سليم بغضب ليرفعه من ياقة ملابسه بيد واحدة ويصبح معلقا في الهواء يحرك قدمه برفض بينما سليم يصرخ
– مين الغبي اللي جابك الشركة ؟؟!!!
مراد بامتعاض
– سليم أنت مرفوض وأنا اللي همسك الشركة هي شركتي وأنا حر بس البنت اللي هناك دي هتفضل لو بطلت تبوسني كل شوي
الحلقة الثالثة
نظر لدانة وهو يرفع حاجبه لها عقب جملة سليم أنها تقبله بينما هي احمرت وجنتها بينهما لتفرك يدها بتوتر فهي لا ترغب بفقدان العمل الذي حصلت عليه آخيرا فقد تفقده لكنه حقا لم تتمالك نفسها أمام ذاك الطفل الصغير
– طفل صغير برئ
ألقى سليم شقيقه بعدم اهتمام من يده لتصرخ دانة وتهرع له بخوف علي مراد الذي سقط فوق الأريكة لتقترب منه دانة
– أنت كويس يا حبيبي ؟؟!!!
جلس علي الأريكة يرمقه بغضب من تعامله معه وزاد حين نطق تلك الكلمات
– دي طفل قولي عجوز شاب طايش أنا كرهت الأطفال والخلفة بسببه وقررت متجوزش عشان ميبقاش عندي واحد زيه
مراد بتذمر
– وهو أنت تعرف تجيب ولد مز زيي كده كل بنات الحضانة بيحبوني
سليم بصراخ عال انتفضت علي أثره دانة
– مسعااااااااااد…….. مسعااااااااااد
أتي السائق بسرعة فقد كان يعلم أن الأمر لن يمر علي خير بوجود ذاك الطفل وقد صدق حدسه
– الحيوان ده تروحه ولو شفته تاني في الشركة هنفخك أنت المسؤول عنه
ثم عاد بنظره لمراد ليجده اختفي فجأة ليبحث عنه حوله لكنه لم يجده ليقول بلهع
– هو راح فين الزفت ده ؟؟؟!!! دوروا عليه بسرعة
اقتحم خالد المكتب سريعا وهو يقول بفزع
– سليم الحق مراد سايق العربية ليجراله حاجة
ركض سليم للخارج وهو يحدث نفسه
– في داهية مراد المهم العربية دي جديدة لسه منك لله يا مراد وقالي اتجوز يا سليم عشان تخلف وهو مش كفاية هو لا كمان أجيب نسخة للدنيا شبه
خرج ليجد السيارة اصطدمت بسيارة أخري بالطريق وتخرج دخانا ليضع يده علي قلبه بألم
– العربية راحت
رفع يده للسماء بدعاء
– منك لله يا مراد أشوف فيك يوم
خالد بدفعة من كتفه
-هو ده وقته اطمن علي أخوك الأول في داهية العربية تتعو
أسرعت دانة معه وهم ينظرون لداخل السيارة بخوف محاولين خروج الصغير من السيارة والاطمئنان عليه بينما سليم يتابع ما يحدث بجمود قلب فقط السيارة يكاد يبكي عليها
– سليم هم بيدورا علي ايه ؟؟!!!!
فزع سليم من مكانه وهو ينظر له بصد@مة
– عفريت …. شبحه هيطاردني
مراد بتذمر وهو يعصق يده علي صدره
– العربية بتاعتك مش شغاله جيت أسوقها زيك لقيته مش بتتحرك خالص هاتلي واحدة يا سليم
سليم بمحاولة استيعاب لكلامه
– يعني أنت عايش صح ؟؟؟!!! والعربية بح مش كده ؟؟!!!
أومأ له بعدم فهم ليمسكه من ملابس
– وحياة أمك يالا العربية راحت مبقالهاش أسبوع ملحقتش وجبت أجلها دي أنا هدمرك
أسرعت دانة له ما إن رأته بيد سليم تحمله بين ذراعيها تقبله وتطمئن عليه بخوف حقيقي بينما خالد يمسك سليم المجنون
– سبني هموته ده عيل بالذمة ؟؟!!! العربية ضاعت ملحقتش اشوفها
خالد بمحاولة لعدم الضحك
– استني بس هو خرج ازاي من العربية قبل الحادثة واتعور ولا لا ؟؟!!!
سليم بغضب وغيظ
– يروح في داهية العربية عوضي علي الله فيها بس الأوزعة دي يعمل في كل ده لسه مطلعش من البيضة
مراد وهو يبعد دانة عنه لتضطر لوضعه أرضا بينما يقف أمام سليم
– خالد سيبه خليه يوريني هيعمل ايه هو عشان عنده عضلات طب ما
الحلقة الرابعة
اضطر خالد للاستعانة بطبيب حتي يتمكن من تهدئة سليم الذي فقد عقله بالكامل جراء ضياع سيارته وتم حمله للقصر ودانة معهم بقلق فلم يمر يومها الأول بالعمل كما كانت تتوقع
فتح سليم عينيه بضع دقائق حتي تذكر ما جري وعلي خلاف توقعات خالد فقد جلس علي الفراش صامتا
– سليم أنت كويس ؟؟!!
نظر له قليلا ثم تنهد
– طول ما الزفت ده عايش عمري ما هكون بخير
– سليم
نظر للباب ليجد يدخل وجهه فقط منه بوجه طفولي برئ لكنه يعرف أنه يخفي خلفه كارثة محققة
– عملت ايه المرة دي ؟؟!!
مراد بحزن
– لو مش عايز براحتك بس أنا مش رايح بكرة الحضانة
سليم بغيظ وهو يعض شفتيه