تم التعديل لو علمتي ان اصلي من الج#ن هل ستعيشي معي (كاملة)
سامد: كنت أظن ان هذه الفتنة عونٌ لنا وليس علينا لكن في الوقت الذي ذهب طنطل لخطفها كنت في جزيرة السلاحف ابطل سحر الخاتم الذي كان يحرسها ولكني لم استطع ايضا فالخاتم يستمد قوته من قوة جلجامش نفسه ولإبطال سحره لابد من قتل جلجامش، وهو من عشقه لها يفديها بحياته
عيقم: وماذا عن ابنتيها النصف جنيتان هل ورثتا عن امهما سحر عينيها
سامد: لا اعتقد بحسب جواسيسنا في مملكة جلجامش لم يظهر عليهما حتى الآن سوى بعض قوى الجن ولكن هذه القوى مع ضعفها تزداد مع الزمن شيئًا فشيئًا
طنطل: إن سمح لي مولاي أن اثبت له اني كفؤ بورث عرشه وآتي له برأسها
عيقم: وهل تأمن على نفسك من سحر عينيها لو رأيتها مرةً اخرى لا أظن
طنطل: إن لم استطع كبح جماح قلبي فلا استحق ان اخلفك في مملكتك انا لست جلجامش لن اعشق إنسية يا أبي اعطني الفرصة لأثبت لك وللجميع ما أقول
عيقم: هل تعي ما أنت مقبل عليه حتى تستطيع قتل هذه الفتاة لابد من قتل جلجامش لتبطل سحر الخاتم ولقتل جلجامش لابد من هزم جيشه
عيقم: لك هذا ولكن حذار إن عشقتها لن احرمك من العرش فقط بل سأنفيك من مملكتي للابد
طنطل: حسنا
قصة الإنسية التي تزوجت جني
خارت جميع قوى عشتار من المشي تحت شمس الصحراء المحرقة وكان الظمأ قد أحرق جوفها لكن وسط هذا الحر الشديد لاحظت أن جرح النسر قد بدأ يلتأم شيئًا فشيئًا وهذا ما اعطاها املًا في الاستمرار الا انها غدت تمشي بمعدل خطوة في الثانية من شدة التعب
توقفت فجأة تنظر يمنةً ويسرة ماتدري عما تبحث فقط لتلتقط انفاسها وحين اعادت نظرها للأمام لاحظت شيئًا من بعيد بدا وكأنه شجرة
وجود خيال شجرةٍ من بعيد اعطاها قليلًا من الأمل فغدت تشد الخطى
” ما أظنها إلا سرابًا ولكن ليس لدي أمل غير هذا السراب سأتبعه أما أن أصل للماء أو أن أكون تقدمت لمبتغاي”
كلما كانت تمشي كانت الشجرة تكبر والمسافة بين خطوات رجلاها تكبر وسرعتها تزيد
أخيرًا وصلت للشجرة وأخذت تبكي من الفرح من غير دموع حين وجدت بئرًا بجانب تلك الشجرة
” الشكر لك يارب أرجو أن يكون به ماء”
” يالله الشكر لك”
كادت ان تشرب ولكنها تذكرت حبيبها
” لابد انه عطشان مثلي ترى هل يستطيع ان يشرب؟”
قربت الماء من منقاره لكنه لم يشرب فقامت بفتح منقاره قليلًا ولكنه لم يشرب ايضًا فما كان منها إلا ان وضعت قليلًا من الماء لتبل لسانه به عل هذه القطرات تصل جوفه
كررت هذه العملية عدت مرات إلى أن اطمأنت انها ادخلت قليلًا من الماء في جوفه ثم جلست مستندة على الشجرة واخذت تشرب بنهمٍ شديد
كان الماء باردًا جدًا لدرجة انها شربت الدلو كاملًا من حلاوته
” الحمدلله ما ألذ هذا الماء، مسكينٌ من م١ت عطشانًا في حر صحراء”
بعد ان استعادت نشاطها وحيويتها همت بالنهوض لملأ الدلو مرةً اخرى لتحمله معها في مسيرتها وحين كانت تسحبه سمعت صرخةً مفزعة من شدة الفزع سقط الدلو من يدها في البئر
نظرت وراءها باتجاه الصوت لتجد أن الشجرة قد بدأت تتحول لعجوز شمطاء مخيفة ذات شعر طويلٍ جدًا كان المنظر جدًا مفزع
ارتعدت فرائصها واصيبت برجفةٍ شديدة ولكنها اسرعت لحمل نسرها وانطلقت هاربة
سمعت صوتًا من ورائها وهي تركض
“كيف تجرأين”
“كيف تجرأين”
أخذت تركض وهي ترتعد خوفًا ولكن دون جدوى فقد أحاط بها شعر ابيض يابس كأنه كان يركض معها التف حول رجليها وأسقطها أرضا حتى انفلت النسر من يديها وسحبها ذاك الشعر الى ان اعادها لتلك العجوز
كانت تلك هي “السعلاة” فصيلةٌ من الجن تسكن القفار والصحاري على هيئة امرأة عجوز ذات شعر ابيض طويل يابس وفمٍ دون أسنان فقط نابان طويلان وعينان مخيفتان كعينا أفعى تقتل الانسان خنقا وتأكله
طوقت يداها ورجلاها وبطنها ورقبتها وعشتار ترتجف خوفًا وقد أيقنت أنه لاسبيل للفرار أو القتال هذه المرة
صرخت السعلاة: كيف تجرأين
تشربين من مائي دونما استئذان
تسرقين دلوي
وتهربين دون اعتذار
قد جنيتي على نفسك ايتها الإنسية الحقيرة
ورفعتها عاليا ورطمت بها الارض بشدة
اصيبت عشتار بدوار في رأسها مع ألمٍ شديد ونهضت بصعوبة وهي تترنح
فطوقتها السعلاة مرةً اخرى ورفعتها مقربةً إياها
عشتار وهي ترتعد: أرجوك سامحيني قد كنت عطشى وكدت أموت ولم أعلم أن هذا البئر يخص أحدًا
السعلاة: ستموتين الآن ولكن علي أن اتأكد ان موتك سيكون مصحوبًا بألمٍ شديد هذا جزاء من يتجرأ على مائي