قصة جديدة كامله
وهو قعادى مع منصف اللى خلاه يقلب عليا التربيزة مكنش شغل
حلو شغل بس كان ممكن تقابيله بارة فى مكتبه فى اى حتة يا آسيا مش فى شقته تصرفك مش صح ابدا أنا عارفة إنى خوافة وبخاف لو قابلت راجل فى شارع عمومى وده غلط منى برده لكن أنتى تصرفك مكنش صح ابدا
بس أحنا مش مرتبطين
بصراحة ومن غير زعل أنتوا بتستهبلوا أنتوا الاتنين بتحبيه وبتكابرى ليه يا اسيا
مبقتش عارفة نفسى ولا فاهمها
يبقى متفكريش فى تصرفاتك معاه سيبى نفسك خالص وشوفى هتتصرفى ازاى
هزت آسيا رأسها بالإيجاب فى تلك اللحظة سمعت صوت هاتفها فأخرجته من جيب بنطاله لتبتسم قليلا عندما تجد ان المتصل هو مراد فأجابت على الفور وهى تقول
وحشتنا اوووى يا مراد مش ناوى تيجى اجازة بقى
أنتوا كمان وحشتونى إن شاء الله هاجى الخميس والجمعة وأرجع تانى السبت اسكندرية
اختطفت برنسيس الهاتف ثم قالت
وأنا موحشتكش
صمتت برنسيس قليلا ثم قالت
لا خالص كويسين مع بعض ارجع أنت بس
ثم ظلا ثلاثتهم يثرثرا قليلا فى امور شتى
دلفت آسيا إلى حمام غرفتها ثم قامت بغسل وجهها بالماء من آثار البكاء الذى كان على وجهها ثم خرجت خارج غرفتها ووجدت نفسها تمسك هاتفها وتتصل ب يونس اتصلت به ثلاث مرات لكن دون جدوى لم يكن يجيب اإلت الهاتف على فراشها ثم جلست على الفراش ووضعت رأسها بين راحة يديها وهى تفكر فى ماذا عليها أن تفعل كى تجعله يجيب عليها أخذت نفس عميق وأعادت مسك الهاتف مرة آخرى ثم أتصلت به ففتح يونس الخط لتقول له
رديت عليا مش بترد ليه
جائها صوت فتاة وهى تقول
يونس نايم فى حاجة أنتى عاوزها ابلغه بيها
أنتى مين اصلا وبتعملى معاه ايه
انا بنت خالته وهو ساب الفون معايا وقالى لو حد أتصل أكتر من مرة شوفى فى شئ مستعجل ولا لأ قبل ما تصحينى بس رقمك اصلا مش متسجل تحبى اقوله مين
عضت آسيا شفتاها بغيظ شديد ثم أغلقت الهاتف فى وجهها وإلقت بالهاتف على الأرضية وهى تشعر پغضب شديد
ارتدت آسيا وقررت الذهاب لعملها بعد أن انتهت اجازتها وقررت ما
تريده حقا
كانت تفكر فى طريقة ما كى تتحدث مع يونس استقلت سيارتها وذهبت إلى مكتبها ولكن قبل إن تصعد مكتبها وجدت شخص ما وقف أمامها فنظرت لأعلى وجدت عزت أمامها ابتلعت ريقها وشعرت بتوتر كبير فقال هو بصوت هادئ
اعتقد اننا لازم نتكلم
ممكن نشرب قهوة فى الكافتريا اللى هناك
تفهم عزت ثم ذهبا سويا نحو الكافتريا
بينما كانت برنسيس تنتظر رحمة ليدخلا المحاضرة معا وجدت فاروق وقال
لحد أمتى هتهربى منى يا برنسيس أنا بحبك وآسف عارف إنى غلطان وجرحتك بس
قالت برنسيس بهدوء
يا برنسيس غلطت ومعترف اعمل ايه تانى طيب
متعملش يا فاروق أنا لا طلبت منك نسيب بعض ولا قولتلك انى هسيبك ولا حتى قلعت دبلتك من أهدى كل مافى الامر مش عاوزة اتكلم معاك دلوقتى لما اهدى هكلمك
وانا طول مانتى زعلانة منى مش طايق نفسى
ارجوك يا فاروق متضغطش ع اعصابى
اقترب اصدقاء فاروق منهم فأنتهزت برنسيس تلك الفرصة واسرعت نحو المدرج وهى تراه يتحدث مع اصدقائه تذكرت هى رحمة فأمسكت الهاتف لتتصل بها وما أن اجابتها رحمة قالت
أنتى فين يا بايخة المحاضرة 5 دقايق وهتبدء
لا هاجى ع اللى بعدها لسه صاحية
زمت برنسيس شفتاها بطفولة ثم دخلت إلى القاعة وجلست بجوار فتاة ثم آتى شاب وجلس بجوارها من الجهة الآخرى فشعرت هى بتوتر كبير وقررت الوقوف كى تستأذن منه أن يجعلها تمر لتبحث عن مقعد آخر ولكنها فوجئت بحضور المعيد الذى كان يضايقها منذ بداية السنة فشعرت پخوف أكبر وانكمشت فيبدو أن تلك المحاضرة سيحضرها ذلك الوغد وسيشرح بها دلف سمير للداخل وعندما رأى برنسيس بين صفوف الجالسين ابتسم بسخرية ولكن بدء محاضرته ودلف بعده فاروق الذى بحث بعينه عن برنسيس لكنه لم يستطع رؤيتها فجلس مسرعا كجانب اصدقائه
بدئت برنسيس بتدوين ما
يقوله سمير وأن تركز على دراستها فقط وتنسى ما فعله بها ذلك الوغد فكان الشاب الذى بجوارها يقول وهو يدون ما تكتبه برنسيس فى مفكرته
معلش ايه الكلمة دى
توترت برنسيس ثم قالت
ها
لمحهم سمير فقال پغضب
الآنسة والأستاذ اللى بيحبوا فى بعض ومش منتبهين دول باارة
لم تنتبه برنسيس إنه يقصدها حتى زعق سمير وقال
انتى ياللى لابسة طرحة حمرا إنتى والأستاذ اللى جنبك
أنتبه الجميع إلى برنسيس فقالت برنسيس پخوف
أ أنا
ايوة إنتى
حلول الشاب الذى بجوارها أن يتحدث
يا دكتور ده انا بنقل منها
قاطعه سمير بحدة
بارة أنتوا الأتنين
الحلقة السادسة والعشرون
جلست آسيا أمام عزت وهى ترتشف من قهوتها فنظر عزت إليها ثم قال
أنتى بقيتى تتهربى منى يا آسيا ومبقتيش تردى ع مكالمتى مبقتش عارف أتكلم معاكى كلمتين ع بعض
ابتلعت آسيا ريقها ثم قالت
أ أنا عارفة إنى أجلت كلامنا بس لازم نتكلم ومينفعش نأجل
نظرت لأسفل ثم تحدثت بنبرة صادقة
مش هينفع نرجع لبعض يا عزت أحنا انفصلنا من سنين وكل واحد اتعود ع حياته من غير التانى بدليل أن محدش فينا كلم التانى فى سنين الأنفصال مش هنكر إنى لما شوفتك حسيت بمشاعر تجاهك بس ده كان من آثر اللى فات عشان أحنا عشنا مع بعض فترة ممكن تسميه تعود حنين للماضى أفتكرت نفسى لسه بحبك مش عارفة أوصف ليها مشاعر بس اللى متأكدة منه مادام قدرنا نبعد عن بعض كل المدة دى يبقى مننفعش لبعض أتمنى تقبل كلامى وتعرف إنى بكلم فى الصح وللاحسن ليا وليك
نظر لها عزت وهو لا يصدق ما يسمعه منها ولكنه كان يشك به فإهمالها له الفترة الماضية ليس له تفسير آخر فقال
بس أنا لسه بحبك ومش هقدر استغنى عنك يا آسيا و
شعرت آسيا بتوتر كبير لذا قالت
لا دى مش حقيقة بدليل إنك كنت خاطب غيرى وكنت منظم حياتك من غيرى أنت كمان أكيد حصلك غلوشة فى مشاعرك زيى يااريت ننسى اللى فات أ أنا مش هكدب عليك أنا قلبى بقى فى حتة تانية ومش قادرة أفكر غير فيه و
قاطعها عزت قائلا
خلاص متكمليش مش عاوز أسمع أكتر من كده
نهضت آسيا عن المنضدة ثم قالت
أتمنى ليك
حياة سعيدة مع اللى تستاهلك
لم يجب عليها عزت وبدى على وجهه معالم الڠضب لذا انصرفت آسيا فضړب هو يده بقوة على سطح الطاولة التى يجلس عليها بكل الڠضب الذى يشعر به
لم تصدق برنسيس أذنها من الذى سمعته من ذلك الوغد فنهضت عن المنضدة هى والشاب وذهبا تجاه الباب صدم فاروق عندما رأى برنسيس تخرج مع ذلك الشاب وعينيها تترقرق بالدموع
فى الخارج كانت
تبكى برنسيس
بشدة عندما رأها الشاب تبكى ا وهو يقول
أ أنا آسف يا آنسة م
شعرت برنسيس بالخۏف منه لذا ركضت بعيدا فنظر لها الشاب بأندهاش شديد ولا يعرف ماذا حل بها
لم يستطع فاروق أن يتحمل تلك المحاضرة