قصة جديدة كامله
ليدها الممسكة بيده ثم ابتسم قليلا فهو يشعر انه الرجل الوحيد الذى لا تخشاه برنسيس شعرت برنسيس بالخجل وتركت يده مسرعة وهى تقول
محتاجة اتكلم معاك فى موضوع مينفعش يتأجل
شعر فاروق بالقلق من نبرة صوتها فهز رأسه إيجابا ثم صار معها بعيدا قليلا فى مكان هادئ نسبيا ثم نظر لها وقال
خير
نظرت له برنسيس وفركت يديها بعضها ببعض فى توتر شديد ثم بدئت أن تقص عليه كل ما بداخلها نظرت لأسفل ونزلت من عينيها الدموع وشعرت بأن هم كبير قد انزاح من فوق قلبها ولكنها أيضا خاڤت خاڤت من رد فعله لم تستطع إن تنظر فى عينه وظلت يديها الأثنتين پخوف وتدلك يدها بعضها ببعض فى خوف وتوتر والدموع لا تكف عن النزول صمته ذاك كان ېقتلها بل يرعبها أيضا ولكنه أخيرا قد خرج من صمته ذاك التى ترتجف خوفا وربت على يدها ثم قال بحنان
رفعت رأسها قليلا ونظرت له بطرف عينيها ثم قالت
أ أيوة
ربت على يدها ثم ترك يدها وقال لها
بصى فى عينى يا برنسيس
نظرت له وهى تشعر بالخۏف مما سيقوله فتابع هو
هو إنسان مش كويس عشان استغل طفلة فى شئ زى ده بس انتى بتقولى انك كنتى طفلة أقل شئ يعنى فات على الموضوع ده عشر سنين
يعنى مش هتسبنى
نظر له وهو لا يصدق ما يسمعه ثم قال
اسيبك ليه
عشان اللى حكيته ده
برنسيس اللى حكتيه ميعبكيش فى شئ انتى كنتى طفلة مش فاهمة شئ اصلا ولا فاهمة هو بيعمل ايه هو اللى حيوان
ابتسمت برنسيس وشعرت بأن آسيا كانت محقة تماما فيما تقوله فنظرت له ثم تحدثت
ك كنت فاكرة هتسبنى و
ابتسمت برنسيس قليلا ثم قالت
انا بخاف اووى من الرجالة عارف الشاب ده كان جارنا لمدة كبيرة اوووى وكنت بخاف منه جدا ومش بتعامل معاه خالص لحد ما اتجوز من خمس سنين وبعد عننا وعرفت انه خلف بنوتة ساعتات بفكر أن
رفع فاروق حاجبه ثم قال
انتى تتمنى يحصل فيها كده
هزت رأسها نافية ثم قالت
لا بس مش ممكن ربنا يعاقبه
وبنته مالها يا برنسيس ربنا يعاقبه هو وهيحاسبه هو ربنا قال ولا تزر وازرة وزر أخرى البنت
ملهاش أى ذنب محدش بيشيل ذنب التانى يا برنسيس طب اقولك ع حاجة ممكن يكون هو نفسه ندم وتاب انتى تعرفى منين القلوب بتتغير
اه طبعا ليه لأ بس برده لازم تسامحيه وإلا ربنا يوم القيامة بيقتص من الناس وبعضها انتى تاخدى من حسانته وطبعا الحساب محدش يعلمه إلا الله بس عموما عاوزك تعرفى حاجة كلنا بنغلط فى حق بعض وكلنا محتاجين اننا نسامح بعض عشان ممكن نغلط فى حق بعض واحنا مش حاسين اصلا فالسماح شئ كويس
شعرت برنسيس بشعور غريب ثم قالت
يعنى انت ممكن تسامحه ع اللى عمله فيا ده انا لا يمكن اسامحه
انا بصى يا برنسيس انا طبعالازم احمكيى وأى حد يبصلك لازم اعرفه أدبه كويس ودى غريزة جو أى راجل لازم يحمى نسائه بس بصلها كده بالدين قبل العقل كمان انا مكنتش فى حياتك وانتى اصلا كنتى طفلة انا مش من حقى اصلا اعرف أى شئ عن ماضيكى ومش من حقى غير اعرف بس الاشياء اللى اشوفها مشتركة بينا واحس اننا متافهمين عليها عشان الخطوبة دى تتحول إن شاء الله لجواز لكن موضوعك انتى وهو ده لو هدخل فيه هدخل فيه عشانك عشان نفسيتك تتحسن عشان متبقيش خوافة من أى شئ كده
نظرت له وهى لا تفهم
يعنى ايه انت عاوزنى اسامحه
انا مقلتش كده يا برنسيس دى حاجة تخصك انتى بس اللى اقدر اقوله ليكى او اقدمه ليكى كنصيحة انا شايف انه لو زى ماهو ومتغيرش فميستاهلش إنك تسامحيه والا حتمال الاكبر اللى بميل ليه انه عدى سنين وأن دى كانت فى فترة مراهقة عنده وانه اتجوز وخلف ففى احتمال كبير انه تاب ساعتها شايف مفيش اى مشكلة انك تسامحيه بس لازم مواجهة المشكلة يا برنسيس مش فى انك تسامحيه او لا انتى فعلا عشان تتخطى الحالة اللى انتى فيها لازم تواجهيه
ارتجفت برنسيس من الخۏف وقالت وهى لا تصدق
ا اوجه مين
نظر لها فاروق وشعر بالحزن على حالها تلك فبالطبع إن كانت تخشى اصلا الرجال فبالطبع تخشى ذلك الوغد أكثر من الجميع لذا ربت على يدها ثم ابتسم وقال
انا معاكى فى كل خطوة تاخديها ومش هسيبك ابدا يا برنسيس ممكن بقى نروح الكافتريا ناكل عشان واقع من الجوع وتنسى الموضوع خاالص الموضوع ملوش أى لازمة اصلا عشان يشغل حيز فى تفكيرك اتفقنا
هزت برنسيس رأسها بالإيجاب ثم أجبته وهى تبتسم
اتفقنا
بينما كانت آسيا فى منزلها تفكر فيما حدث وفى كل شئ حدث مؤخرا فأن كان يونس هو من أخبرها وكان يريدها أن تقبض على أنس إذا كيف علم أنس بأن أحدهم اخبرها بموعد الشحنة
تلك نقطة والنقطة الأكبر هى كيف علم أنس من الأصل إنها ضابط
وقد رمى لها ذلك الطعم كى تترك الشركة الخاصة بها وأوهمها بشحنة كاذبة لابد من إنه يوجد شخص يسرب له تلك المعلومات فكرت قليلا فأن من كان المسئول عن تلك القضية هى و عاصم
عاصم
أيعقل
بالطبع فلا أحد يعلم
شئ تحديدا أخر معلومة وصلتها من يونس لم يكن يعلمها أى شخص آخر غيرها هى و عاصم
الأكثر من ذلك من الذى كشف حقيقة أنس وإوقعه بأخر شحنة له
أمسكت رأسها وهى تشعر بأسئلة كثير تدور فى رأسها وأكثر ما يربيها من قتل أنس لابد وإنه له شريك خاف أن يفضحه أو له أعداء تلك القضية لم تنتهى بعد ولن تستطيع أن تباشر حياتها إلا بعد أن تعرف كافة تفصيلها وتكشف خبياها
ولكن فكرت ب يونس يونس ذلك الذى لم يأبه لأى شئ حتى حياته وقد آتى لأنقاذها رغم أن وجوده معها كان لصدفة ولكنه إلا يستحق كلمة شكر لقد فعل من أجلها الكثير والكثير
لذا قررت أن تذهب إلى القاهرة وتشكره هى أيضا فهى تريد إن تتحرى عن بعض المعلومات بنفسها عن أنس لذا ذهابها للقاهرة أمرا ضروريا ويجب عليها شكر يونس
ارتدت ملابسها سريعا ثم هبطت وفى يدها الصندوق الخاص بقطها الذى قررت أن تجعله يخرج معها