الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصة جديدة كامله

انت في الصفحة 47 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز


يونس وشعر بآسى وحزن على حالها ولكنها ما أن غفت حتى احضر لها غطاء ووضعه عليها ثم ذهب تجاه فراشه وهو ينظر لها ويفكر فى حديثها ذاك
كانت أصالة فى حالة شرود تام أحقا كانت تحب شخص لم تعرفه لم ترى وجهه الحقيقى كان حبها كڈبة نزلت الدموع من عينيها وتذكرت حين دخلت المكتب عليه ووجدته مع تلك الفتاة لقد كان ېخونها حقا كان ېكذب شخص مثله لن يكون صادق فى شئ ابدا فلقد صدقته حين قال أن تلك الفتاة لعوب قد كانت تصدقه هو وتكذب احساسها مسحت تلك الدموع لا تعلم شئ فهى رغم كل شئ كانت تحبه ليس من المعقول أن تكرهه فجاءة كانت تود أن يصارحها لتحاول معه حتى يتغير للأفضل أفضل ما هذا الهراء أى أفضل ذاك التى تتصوره بخيالها فالنهاية هو قاټل مچرم كانت لابد له من تلك النهاية فتلك عدالة الله

يا نادر مانا كنت بحبه وهو هو كان كداب كل كلامه معايا كان كدب فى كدب كان منافق عمرى ما شفت وشه الحقيقى
ويمكن شوفتى وشه الحقيقى كذا مرة بس ده كان ليه رأى تانى
قالها وهو يشر على
قلبه فأغمضت عينيها لتبكى أكثر وأكثر بالفعل هى من كذبت حدثها فلقد ظهر ل أنس عدة وجوه لم تكن تحتملها بدءا من إجبارها على الرقص معه فى عيد مولد هايا حتى عندما رأته بالمكتب مع تلك الفتاة وخطبة هايا لن تلومه وحده فهى أيضا أخطئت وصدقت اكذوبة صنعتها بخيالها لقد رأته إكنانيا متحكما متسلطا يريدها أن تسير فى طريق اختاره هو لها ومع ذلك لم تعترض قبلته كما كان صحيح أن قلبها ېتمزق لألاف الأسباب فهى أخبته وفقدته اكتشفت إنه مچرم وخائڼ وإنها لم تعرفه يوما على حقيقته ولكن ماذا تفعل رغم كل ذلك يوجد جزء فى قلبها يشعر بالحزن عليه أو بالشفقة لا تعلم فقد توفى وهو قاټل ولا تستطيع أن تستبعد إنه أيضا زانى لم يكفر عن أى ذنب إقترافه ما أبشع ذلك
ظل منصف طوال الليل يحاول الأتصال ب هايا ولكن دون جدوى فهاتفها مغلق كان يشعر بقلق بالغ يود أن يطمئن عليها ماذا حدث لها لما لا تجيب
فى صباح اليوم التالى
استيقظ يونس بعد أن نام على فراشه وهو يشعر بالتعب والأرهاق من احداث اليوم الماضى وجد هايا مازالت نائمة على الأريكة فأغمض عيناه ثم فتحها مرة اخرى وخرج ليحضر لها شئ ما تتناوله فهى لم تتناول شئ منذ الأمس دلف للمطبخ يعد الطعام بعد ربع ساعة كان قد انتهى من إعداد المائدة فذهب للغرفة مرة آخرى وحاول إيقاظ هايا وهو يقول
اصحى يا هايا هايا
يلا عشان تفطرى
حاولت هايا جمع شتات أفكارها فكانت تشعر بإنها لا تتذكر أى شئ مما حدث بالأمس ولكن بدئت تفهم ما حولها شئ فشئ
فنزلت الدموع من عينيها بدون إرادة منها فجلس يونس بجوارها ثم تحدث قائلا
وبعدين يا هايا
انا مليش نفس اكل
لازم تاكلى ولو شئ بسيط يلا قومى يا هايا
مش عاوزة اكل بجد يا يونس
يلا يا هايا بلاش دلع متخلنيش اقومك بالعافية
وقفت هايا وسارت معه نحو الخارج وجلسوا على مائدة الطعام فنظر لها يونس ثم قال بلهجة آمرة
كلى
بدئت هايا فى ان تأكل لقيمة صغيرة وهى تشعر بإنها ليس لديها فى تناول الطعام فنظر لها يونس ثم قال
كلمتى منصف
هزت رأسها نافية فتابع يونس
اكيييد حاسس بالقلق عليكى يا هايا لازم تردى
مسحت الدموع التى تكتسى وجهها ثم قالت
اقوله ايه بس
الحقيقة يا هايا كده كده الاخبار مش هتسكت ولو مسمعش وهو هناك هيعرف لما يرجع
انا مش عاوزة شفقة منه يا يونس ولا عاوزه يشوفنى قليلة مش عاوزة نظرته ليا تتغير
والهروب مش حل سليم لازم تكلميه وتواجهيه يا يقنعك هو يا تقنعيه لكن تهربى ده مش حل
سليم
ممكن هو يبعد اصلا أول ما يعرف أن عيلتى مش كويسة
يبقى ميستاهلش يا هايا حبك ولا عمره حبك
بس هيكون معاه حق هيتجوز من عيلة مجرمين 
يعنى لو صمم عليكى هتوافقى 
صمتت هايا قليلا ثم هزت رأسها نافية وقالت
مستحيييل 
زفر يونس بضيق فنظرت له هايا وقالت
لو مش عاوزنى فى بيتك يا يونس انا همشى انا مش هبقى تقيلة عليك
رمقها يونس بنظرة طويلة الجمتها لم تستطع حتى أن ترمش بعينيها منه ثم قال
لو سمعتك بس لمحتى بشئ زى ده يا هايا هكسر عضمك واتفضلى هاتى تليفونك وكلمى منصف خليكى شجاعة وواجهى بدل الجبن ده
لم تستطع هايا أن تفعل شئ سوى أن تنهض عن مكانها لتحضر الهاتف الخاص بها قامت بفتحه ووجدت العديد والعديد من الرسائل والأتصالات من منصف أغمضت عينيها وشعرت بحزن من أن تفقده وأن فقدته فستفقده بلا عودة لم يمر عشر دقائق حتى وجدت أن منصف يتصل بها فقد كان يشعر بتوتر كبير طوال للليل يريد فقط أن يطمئن عليها فلم يكف عن الاتصال طوال الليل حتى يطمئن عليها فأرتبكت هى كثيرا ثم قررت أن تحيب عليه وهى متوترة كثيرا وقالت
ا الو
أتاهها صوته قلقا حزينا فقد كان يكاد أن يفقد صوابه وقال
ايه كل ده يا هايا انا مېت من القلق عليكى من امبارح مبترديش ليه انتى كويسة
ترقرت الدموع من عينيها ثم قالت
ا انت معرفتش ا ان ابيه أنس ماټ
ردد منصف بذهول
م ماټ
هزت هايا
رأسها بالإيجاب ثم قالت
ا ايوة ابيه أنس كان شغال فى شغل مش كويس و انا بعفيك من أى ارتباط بينى وبينك يا منصف أنت تستاهل حد أحسن منى بكتير واحدة تستاهلك فعلا
كانت الدهشة مسيطرة على إنفعالات منصف ثم
قال
ا انتى بتقولى ايه ايه التخاريف دى يا هايا
احنا لازم نسيب بعض ا انا مش عايشة دلوقتى فى بيتنا القديم لأن الشرطة حجزت ع كل اموالنا و خاتم خطوبتنا ممكن تاخده من يونس ابن خالتى فى أى وقت تحبه هبعتلك عنوانا الجديد فى رسالة ولما تنزل مصر تقدر تاخد حاجتك من يونس 
لم تعطه فرصة للرد وأغلقت الهاتف مسرعة وهى تبكى بل مڼهارة من البكاء كان منصف فى حالة لا وعى مما سمعه من هايا ما الذى تقوله تلك المچنونة عن أى فراق تتحدث فهو لم ولن يتركها مهما كان السبب ابدا
بينما نظر يونس إلى هايا وقال
مدتهوش فرصة حتى يكلم ولا يقولك أى حاجة ليه بتعملى فى نفسك كده يا هايا
نظرت له هايا بطرف عينيها المحمرة من البكاء وقالت بنبرة باكية 
بحبه يا يونس
وصلت برنسيس للجامعة وهى متأخرة تشعر بتوتر بل خوفا شديد من أن تفقد فاروق ولكنها قررت أن تقول له ما يجول فى خاطرها والذى تشعر به فإن فقدته فهو لم يكن لها من البداية اساسا
فى كافتريا الجامعة وقف فاروق منتظر وصول برنسيس فقد تأخرت قليلا أخرج الهاتف من جيب بنطاله ليتصل بها ولكن قبل أن يتصل سمع صوتها من الخلف تقول
صباح الخير
ابتسم فاروق حين سمع صوتها ثم إلتف لها وقال
اتأخرتى كده ليه 
ا الطريق
طب يلا المحاضرة هتبدء 
امسكت برنسيس يده كى تمنعه من الرحيل وقالت
استنى يا فاروق
نظر فاروق
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 74 صفحات