الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصة جديدة كامله

انت في الصفحة 42 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز


لم تتخيل يوما ابدا أن ذلك اليوم سيآتى ستثق برجل وبالأخير ترتبط به كانت رحمة بجوارها تضع فى وجهها بسيطة من أدوات التزيين حتى انتهت وقالت
تجننى اعتقد ان فاروق النهاردة محدش يقدر ينافسه ع السعادة
شعرت برنسيس بقليل من الخجل ثم قالت
بجد
هزت رحمة رأسها بالإيجاب فدخلت آسيا الغرفة تطلعت إلى وجهها ثم إلى فستانها الذى كان من الحرير ولونه اخضر فاتح كثيرا ثم قالت

ما شاء الله تجننى
نهضت برنسيس ثم قالت
هو جاه
فقلدتها آسيا واجابتها بنفس رقتها
اه جاه
زمت برنسيس شفتاها فأبتسمت آسيا عليها ثم أمسكت يدها وتأبطت ذراعها لتقول
طب يلا عشان هو مستنى ع ڼار
مبرووك يا حبيبتى
شعرت هى بخجل شديد فمد لها والداها ذراعه كى يسلمها إلى خطيبها فنظرت هى لأسفل وهبطت الدرج مع والداها شعرت بأن الجميع موجه نظراته إليها فحاولت أن ثم قالت
مكنتش متخيلة ان اليوم ده يجى 
أى يوم
اننا نتخطب او انى اتخطب
ابتسم
فاروق قليلا ثم قال
يعنى حبتينى بجد يا برنسيس مش مجرد واحد بترتاحى ليه
هزت رأسها بالإيجاب
بخجل فشعر بفرحة كبيرة داخل قلبه فى تلك اللحظة دلف يونس ومعه باقة من الورود حمراء حيث كان يرتدى قميص لونه أزرق وبنطال أسود حين رأته آسيا
شعرت بخطب ما فى قلبها وشعرت إنها تود الأختباء حتى لا يراها ولكنه لم ينظر إليها حتى بل وأنه توجه نحو فاروق ابتسم فى وجهه ثم قال
مبرووك يا عريس
ثم قدم باقة الورود إلى برنسيس التى اخذت الباقة وهى سعيدة فرفع فاروق أحدى حاجبيه ثم قال
انت بتجيب لخطيبتى ورد
كان المفروض تيجى منك بس اقول ايه قفل
لاحظ فاروق أن برنسيس ټشتم رائحة الورود وهى سعيدة فزم شفتاه بضيق ثم قال بصوت خاڤت
انت ايه اللى جابك
ابتسم يونس ثم قال
بسبب انك اتحايلت عليا كتير
ماشى جبته لنفسى
مبرووك يا اخو العريس وعقبالك
عقباال مين يا عم لا انا كده حلو اووى 100 فل وعشرة انا ناقص واحدة تعد عليا انفاسى
ضحك يونس قليلا بينما شعرت آسيا بذهول تام هل تخطاها يونس للتو دون حتى أن ينظر فى عينيها الټفت ونظرت له وجدته يبتسم مع صديقه فشعرت بغيظ شديد من تجاهله ذاك 
عاد محمد للحفل ولكنه أصطدم فى فتاة ما يبدو وإنها كانت تخرج من داخل الحفل فنظرت له شذرا ثم قالت
مش تفتح
رفع محمد أحدى حاجبيه ثم قال
انتى اللى خارجة زى التور
اتسعت اعين رحمة بعدم تصديق وكررت
تور
اه تور ووسعى بقى من قدامى
عضت رحمة شفتاها ثم نظرت له بإستيعلاء 
انت قليل الأدب ومتربتش ع فكرة 
لم تعطيه أى فرصة للحديث وخرجت للخارج وأوقفت أول سيارة آجرة قابلتها بينما كان محمد يتأكل ذاتيا كيف له لم يصفعها على وقحتها تلك لأنها فتاة عن أى فتاة يتحدث تلك لا تمت للفتيات بصلة من الأصل بسبب لسانها السليط
فى صباح اليوم التالى كانت آسيا قد استأذنت أحدى رؤسئها بصفة ودية بأن يأمر بتفتيش الحاويات القادمة من إيطاليا عبر ميناء السويس حيث ذلك البلاغ الذى ابلغته عنه بوجود بضاعة قادمة من إيطاليا تخص أنس جلست ممسكة بهاتفها تنتظر اتصال من ضابط التفتيش يخبرها بوجود شئ فى الحاويات ولكن أتاها إتصال منه ليخبرها بأن الحاويات لا تحتوى إلا على بضاعة تخص المصنع الخاص به وقع ذلك الخبر كکاړثة على رأس آسيا هل ذلك الوغد الذى قام بالأبلاغ كان هو هل هو من يمرح معها بتلك الطريقة فأقسمت إنها لن تتركه حتى تقبض عليه فلن ترتاح حتى أن تقع به وبجميع رجاله
بينما كان أنس يضحك بشدة مع الرجل الذى يعمل معه بداخل مكتبه فى المنزل فتحدث أنس قائلا
ادفع نص عمرى واشوف شكلها دلوقتى
ابتسم الرجل قليلا ثم قال 
أكيد كسرت مكتبها مليون حتة دلوقتى
أخذ أنس نفس عميق ثم قال
بس مش هرتاح ولا يهنالى بال غير لما اعرف مين الواطى اللى بلغها اصلا لولا انى عملت حسابى وعرفت كان زمانى صيدة سهلة لوحدة زى دى
جلست أصالة تشاهد التلفاز ولكنها وجدت شقيقها يخرج من غرفته
وهو يرتدى قميص لونه أحمر وبنطال ابيض فقالت له
ع فين كده يا نادر انت شغلك لسه الساعة 6
اصل رايح اقابل واحد مهم
عقدت أصالة حاجبيها بعدم فهم
فأبتسم نادر ثم قال
اخو صاحبتك عاوز يقابلنى
الحلقة الحادية والعشرون
مر شهر لم يحدث به الكثير سوي أن أنس أتفق مع نادر على أن خطبته على أصالة ستكون بعد إختبار نصف العام
إما عن منصف فقد كان يتحدث دوما على الهاتف عبر تطبيق الفيس بوك مع هاياويشجعها على أن تذاكر حتى أن هايا كانت سعيدة بقربه وسعيدة لأنها أعطت لنفسها فرصة معه فهو حقا يستحق قلبها
بينما كان يونس يسافر أحيانا للقاء محمد و فاروق ولم ينسى آسيا قط فقد كان يذهب أمام البناية الخاصة بعملها ويراها وهى تعود لمنزلها دون أن تراه شعر بالألم والعڈاب والچرح أيضا فقد جرحت كرامته ورجولته كثيرا أكثر مما ينبغى ولكنه لا يستطيع أن يخرج ذلك الحب الذى يكنه لها من قلبه
فقد كانت آسيا تعطى المزيد من الفرص ل عزت ولكنها دوما وهى معه تفكر ب يونس ولا تعرف السبب ربما لأنها من الأساس كانت تقارن بينهم من البداية ولكن ما كان يضايقها حقا إنها أصبحت لا ترى عزت كما كانت تراه من قبل ولا تعرف السبب لقد تغير بالفعل ولكن ولكن يبدو أن قلبها له رآى آخر وبالنسبة لعملها أصبحت لا تستطيع أن تتابع أعمال أنس فقد حذرها رؤسها فى العمل من العمل على تلك القضية مرة آخرى
إما فاروق و برنسيس قد أصبحت علاقتهم قوية بعضهم ببعض وأصبحت برنسيس لا تشعر بالخۏف من فاروق بل إنه بات مصدر آمان وحماية لها
بينما كانت آسيا فى أجازة من عملها فقد قررت أن
تأخذ أجازة كى تريح أعصابها وتفكر فيما تريد حقا فى حياتها وعملها فقررت أن تذهب إلى غرفة مراد كى تتحدث معه طرقت باب الغرفة وسمعت صوته من الداخل
ادخل
فتحت باب الغرفة وجدته يعد حقيبة صغيرة لملابسه ويبدو إنه يغلقها عقدت آسيا حاجبيها ثم قالت
ده ايه ده
هسافر
رددت آسيا دون فهم
هتسافر
فى اسكندرية هغير جو شوية معدتش قادر انى اقعد هنا
لوحدك يا مراد
هز مراد كتفياه بلا مبالاة ثم قال
المكان هنا بيفكرنى ب شروق اوى كل ركن هنا ليا فيه معاها ذكرى مش بهرب منها بس مش قادر تعبت 
بس سفر لوحدك بلاش و
قاطعها مراد قائلا
انا مش عيل صغير يا آسيا متقلقيش عليا وهبقى اتصل بيكوا بإستمرار اكلمكوا
الفكرة نفسها غلط 
ده مش سفر نزهة ولا هروب كده كده فى شغل 
تحدثت آسيا بعدم فهم
شغل
متنسيس اصلا انى مرشد سياحى انا بصراحة حبيت اغير جو وقدمت فى شركة سياحة وقبلت تغيير جو بعيد عن البيزنس وكده إقامتى هتبقى داخل الفندق الخاص بالشركة
بتكلم بجد ولا بتقول كده وخلاص عشان تطمنى
ابتسم مراد بمرارة ثم قال
مفيش داعى اصلا انى اكدب عليكى يا آسيا قولتلك انا مش عيل صغير
اطمئنت آسيا قليلا فنظر لها هو بشك ثم قال
وانتى يا آسيا
مالى
انتى مش حاسة بنفسك يا آسيا ولا ايه انا ملاحظ انك انتى و عزت رجعتوا زى الأول بس
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 74 صفحات