الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصة جديدة كامله

انت في الصفحة 41 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز


القليل من مساحيق التجميل التى اضفت جميلة وجعلت جمالها يزداد
طرق أنس باب الغرفة لكى يأخذ العروس إلى الأسفل ففتحت هايا باب الغرفة فوجدت أنس امامها فنظر لها أنس وإلى فستانها ثم قال
زى القمر
فى تلك اللحظة خرجت أصالة من الحمام وهى تقول
هو منصف جاه ولا
بترت كلمتها حين رأتأنس أمامها الذى رفع حاجبها ثم تابع محدثا هايا

قمر قمر يعنى 
شعرت أصالة بالخجل فأبتسمت هايا ثم قالت بخبث
بجد يا ابيه
وهو حد ينفع يقول غير كده
كان معلق نظره على أصالة فقالت هايا
طب يلا يا ابيه عشان ننزل
الحلقة العشرون
ابتسمت هايا قليلا حين رأت نظراته ثم قال
كده احلى بكتير
نظرت له وهى تتبسم ثم قالت بصوت خاڤت
بجد
هز
رأسه بالإيجاب ثم تابعوا سيرهم نحو الأمام حتى وصلوا إلى المكان المخصص للعروسان منصف الصغير منهما ثم قام بغمز عينه اليسرى إلى منصف ليقول بصوت خاڤت
كنت بتوشوشها تقولها ايه يا نمس
هز منصف كتفاها بلا مبالاة
وانت مالك يلا انت عندك 10 سنين عيش سنك وابعد عنى
لما تعيش سنك انت الأول إلا قولى لحد دلوقتي قولتلها كم مرة بحبك
أبتلع منصف ريقه ولم يعرف بما يجيبه ثم تحدث بعد دقيقة
مقولتش
أتسعت حدقتى الصغير وهو لا يصدق ما يسمعه وحرك رأسه ليستعب ما قاله خاله 
بتقول ايه
مقولتش
انت ايه مچنون هتقولها امتى لما تخلفوا
نظر له منصف غير مصدقا لما يقوله ذلك الصغير وصړخ به قائلا
وووولد
حرك منصف يده غير عابئا بتلك اللهجة ليخبره
بلا ولد بلا شايب
ثم تركه ليذهب ليجلس مع والداته فشعر منصف بالخجل من نفسه كيف لم يعبر عن مشاعره له حتى تلك اللحظة هو يعلم جيدا انه يجب ان يقول لها ذلك وهم متزوجون ولكن على الأقل أن يلمح لها او يشعرها بأهتمامه وحبه
وقف يونس ينظر إلى هايا وهو مبتسم وشعر بسعادتها فشعر هو أيضا بالسعادة من اجلها حتى منه أنس وهو يقول
حالك مش عاجبنى من ساعة ما كارمه سابت الشغل
تجهم وجه يونس ولكنه نظر له بثبات ليجيبه
حصل ايه يعنى
انا اللى بسئلك
حرك يونس كتفاه بلا مبالاة
وهى كانت سكرتيرتى ولا سكرتيرتك
هى سابت الشغل فجاءة و ومن ساعة ما سابته وانت مش ع طبيعتك
زفر يونس بضيق لكنه أجابه
انا زى مانا وعلاقتى بيها اتقطعت زى ما علاقتها اتقطعت بالشركة
امممم عموما انا عزمت لي لي عشانك يمكن تعرف تخرجك من المود ده
أبتلع يونس ريقه لكنه لم يعقب على حديثه فتركه أنس ليدخل للداخل
نظر منصف إلى هايا فبادلته هى النظرة وهى مبتسمة فقال
هو الحمام فين
رددت بعدم استيعاب
حمام
أبتلع ريقه ليكمل حديثه
محتاج اغسل وشى
عموما ادخل جو اخر الكوريدور ع ايدك اليمين
ابتسم منصف ثم وقف ليدلف للداخل بينما ابتسمت هايا وهزت رأسها بآسى
وظلت تنظر إلى مظهره الذى لم تعتاده فمنذ أن عرفته لم يرتدى يونس بذلة قط ولكن تلك البذلة الكحلية أعطته مظهر جذاب للغاية وتلك الذقن الخفيفة الذى لم يكن يربيها يوما ما زادته وسامة ثم قالت
رغم انى مش متعودة عليك بالشكل ده بس تجنن
ابتسم يونس قليلا ولكنه لم يجيب عليها فتابعت هى بدلال
وحشتنى
رفع يونس احدى حاجبيه ثم قال
مليش مزاج
نظرت له معاتبة
ملكش مزاج لأيه
لا كلامك ولا دلعك ولا أى حاجة يا لي لي
انت عارف انى بحبك يا يونس و
قاطعها قائلا
عاوزة
ايه يعنى 
نرقص سوا طيب
نظر لها يونس ثم زفر بضيق ولكنه كان يشعر بمشاعر مختلطة ثم قال 
ماشى
صفقت لي لي بيدها بحماس ثم قالت
بجد
ممكن اغير رأيى
لم تعطيه لي لي فرصة فتأبطت ذراعه مسرعة لتذهب معه حيث يرقص الجميع لتبدء وترقص معه
نظرت هايا نحو الداخل فقد تأخر منصف قليلا ثم نظرت إلى أصالة التى كانت تقف بجوارها
كل ده بيعمل ايه جو
تحدثت أصالة بلهجة مرحة
عادى يا هايا مش هيهرب يعنى
نكزتها هايا فى ذراعها وهزت رأسها بآسى حتى وجدته يخرج من الداخل وكان يبدو على وجهه التوتر قطبت حاجبيها بعدم فهم حتى وجدته 
يحدثه لكنه وجد مراد غير منتبها لحديثه بالمرة فلاحظ عزت ذلك فحدثه بضيق
يعنى لحد امتى هتفضل كده انت لا بتشوف شغلك ولا حياتك مش معقول هتكمل حياتك كده 
وضع مراد رأسه بين يديه ثم قال 
انا عندى صداع جامد ومش قادر اتكلم
ثم نهض من مقعده ليذهب
بعيدا عنه فزفر عزت بضيق راقبت آسيا ذلك الموقف من بعيد وهى تشعر بالحزن على شقيقها نهض عزت من مكانه وذهب تجاه آسيا ليحدثها
حاله مش عجبنى
شعرت آسيا بالحزن على شقيقها ثم قالت
اصله كان بيحبها
بس هى ماټت اللى بيعملوا ده مش هيرجعها
نظرت له شذرا ثم عقدت يدها نحو صدرها
بيحب بجد يا عزت
اخذ عزت نفس عميق ثم قال
واحنا يا آسيا
ابتسمت هى بسخرية ثم قالت
مالنا
لحد امتى مش كفاية السنين اللى فاتت وعدت من عمرنا
ده ع أساس انك بكيت ع الأطلال وكنت حزين فى بعدى
كنت بحاول انسى ومعرفتش وانتى منعتى نفسك عنى مرة واحدة ولما كنتى بتلمحينى كنتى دايما بتهربى حتى اخوكى الصلة الوحيدة اللى كانت منك كان مسافر مع مراته كنت هاجى البيت ازاى اصلا وبعدها نقلت وعيشت فى القاهرة لما انفصلنا وبأى حق هدخل البيت ده خطيبتى معدتش خطيبتى وصاحبى مش موجود انتى بس اللى بتبعدى وبتشوفى أى وسيلة وطريقة عشان تبعدى عنى
نظرت آسيا إلى يده تلك الممسكة برسغها ثم أبعدت يده تلك بيدها الآخرى
انا مدوستش ع قلبك يا عزت زى مانت عملت
ولما انتى بتتنيلى بتحبينى زى ما بحبك لازمته ايه البعد يا آسيا
ارتبكت آسيا قليلا ثم قالت
انا مبحبكش
ابتسم عزت بسخرية على إرتباكها ذاك فشعرت هى بغيظ شديد فركضت نحو الداخل فعقد عزت يده نحو صدره ثم قال بنبرة خاڤتة
لحد امتى هتهربى
فى صباح اليوم التالى
جلست هايا بجوار أصالة فى الجامعة لتخبرها كم سعادتها منذ البارحة واعتراف منصف لها صحيح لقد كان مضحكا ولكن طريقته اسعادتها شعرت أصالة بالسعادة أيضا من أجل صديقتها ولكنها كانت تفكر بأسلوب أنس الفظ معها حتى أستمعت إلى صوت رسالة تصدر من هاتفها ففتحتها ووجدت ان المرسل أنس
وحشتينى
رفعت أحدى حاجبيها ثم هزت رأسها بآسى فهى لا تعرف كيف لذلك المعتوه أن يحدثها بتلك الفظاظة بالأمس والآن يغازلها رأى أنس انها قد رأت تلك الرسالة ومع ذلك لا تجيب فقررر الأتصال بها شعرت أصالة بتوتر كبير حين رأت رقمه ولكنه نظرت إلى هايا وأستأذنت منها
هرد ع الفون واجى
ابتسمت هايا فقد كانت تعلم أن شقيقها هو المتصل أبتعدت أصالة قليلا ثم أجابت بضجر واضح
عاوز ايه
انتى بتتعصبى عليا
وانت مش واخد بالك عملت ايه امبارح
كنت مضايق من الشغل حصل ايه لكل ده 
وانا مالى ومال شغلك يا أنس
يعنى لو انتى مستحملتنيش ميين هيستحملنى
زفرت أصالة بضيق واضح ثم قالت
يعنى عاوز ايه
بصى يا أصالة انا اخر الشهر هاجى اتقدم ليكى من اخوكى وڠصب عن عينك هتوافقى مش بمزاجكك اصلا
ثم أغلق أنس الهاتف فى وجهها شعرت أصالة بمشاعر مضطربة كثيرة فرح وضيق سعيدة ولكنها تود أن تؤدبه مشاعر مختلطة بداخلها لا تستطيع وصفها لكن ظهر على وجهها ابتسامة بسيطة وتزايد عدد دقات قلبها
مر أربع أيام لم يحدث بهم أى جديد سوى ان برنسيس كانت تستعد لخطبتها مع فاروق شعرت بشعور غريب فهى
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 74 صفحات