الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة جديدة كامله

انت في الصفحة 27 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز


التى خطفت قلبه منذ أن ألتقى بها هو لن ينكر انه زعق بوجهها اول مقابلة لهما خوفا عليها فقد شعر انها طفلة اخطئت وعليه ارشادها للصواب
جلست آسيا تتابع اعمالها حتى دخل عليها رجل لم تعتاد رؤيته من قبل وقال لها
عندى ميعاد مع مستر أنس 
نظرت له آسيا بأندهاش فتلك المرة الأولى التى ترى فيها ذلك الشاب لذا
قالت

اقوله مين
رأفت منصور
شعرت آسيا بالغرابة من شكله ذاك ولكنها قررت أن تذهب إلى الداخل لتخبر أنس بوجوده طرقت باب المكتب من ثم فتحته ثم قالت
فى واحد يا فندم اسمه رأفت منصور عاوز يقابلك
اصطنع أنس الأهتمام ثم قال
دخليه بسرعة يا كارمه ومتخليش حد يدخل علينا
بينما كان مراد فى غرفته يجلس بجوار شروق يتناولون طعام الغداء حتى نظرت له شروق وهى تبتسم
لحد امتى هتفضل تدلعنى الدلع ده كله
بقى
لحد اخر يوم فى عمرى
ابتسمت وهى تنظر له بحب ثم قالت
حددت ميعاد السفر عشان العملية
اه يا حبيبتى نهاية الأسبوع ده إن شاء الله
هزت رأسها بالإيجاب ثم قالت
ممكن اروح لماما النهاردة بليل
هز رأسه بالإيجاب ثم قال
اومراك يا حبيبتى
بينما قد وصل منصف الصغير من المدرسة فذهب منصف لغرفته وأغلق باب الغرفة فحينما رأه الصغير ركض فى أحدى زوايا الغرفة فإلتف له منصف وهو يقول
بقى انت انت يا حتة عيل تاخد تليفونى وتبعتلها رسايل
جرى ايه يا مو ما تهدى كده وتصلى ع النبى ده انا حتى عاوز مصلحتك
عليه أفضل الصلاة والسلام بس مش هسيبك انا هوريك عشان تليفونى تانى
ثم ركض نحو وأمسكه من اعلى التيشرت الخاص به وهو يقول
تليفونى ليه
يعنى بذمتك يا مو مش لاغيت الحتة واتبسطت كده
تركه منصف وهو يكاد أن وهو يقول
انا نفسى اعرف انت طالع كده لمييين محدش فينا كده
يا مو دى البت معجبة بيك كانت امبارح طول القعدة
تبصلك من تحت لتحت ويا بخت من وفق راسين فى الحلال
ابتسم منصف لا اراديا حينما استمع إلى أنها معجبة به فشعر الصغير بسعادته وقال
روح كلمها كده واسئل عليها لحد امتى هفضل اعلمك
متمسكش تليفونى فاااهم 
فغمز له الصغير بعينه اليسرى ثم قال
شكل السنارة غمزت وموبايلك هيبقى كله اسرار
شعر منصف پألم فى رأسه من حديثه مع ذلك الصغير فترك له الغرفة وانصرف
عادت هايا من الجامعة وهى تفكر فى حديثها مع منصف امسكت الهاتف الخاص بها لتقرأ المحادثة التى حدثت بينها وبينه وهى تبتسم كانت معها أصالة بغرفتها ولاحظت ابتسامات هايا تلك فقالت لها بمرح
شكلك مش طبيعى من الصبح كده ليه وعمالة تبصى للفون كل ثانية
وضعت هايا شعرها خلف اذنها ثم قالت
هقولك بس هروح اعمل لينا اتنين عصير فريش واجى احكيلك ع رواقة
اوووكيه
جلست أصالة على الفراش الخاص ب هايا ثم امسكت هاتفها وأرسلت ل أنس
انا فى البيت رجعت من الجامعة مع هايا 
كان أنس فى تلك اللحظة فى سيارته الخاصة وأمامه السائق الخاص به قرأ رسالة أصالة وظهرت على وجنته ابتسامة وما أن وصل إلى المنزل حتى طرق باب غرفة هايا فقد كانت عادت للغرفة بعد عمل العصير فسمع صوتها من الداخل
ادخل
فتح أنس باب الغرفة فوجد هايا وبجانبها أصالة فنحدثت هايا قائلة
فى حاجة يا ابيه
تنحنح أنس قليلا ثم قال
ابدا يا حبيبتى وحشتيني بس قلت اجى اشوفك
قال كلمته تلك وهو ينظر ل أصالة التى كانت تشعر بالخجل من وجوده
ابتسمت هايا ثم قالت
انت كمان وحشتينى اووووى يا ابيه
ابتسم أنس ثم قال
ماشى هسيبكوا تذاكروا شوية ووقت الغدا هقولكوا
ثم خرج من باب الغرفة وكانت أصالة تتطالعه هائمة وعندما اغلق باب الغرفة ابتسم ثم هاتفه وارسل لها
امسحى الروچ ده متحطهوش تانى وانتى خارجة
عندما وصلت الرسالة ب هايا زمت شفتاها وحدثت نفسها قائلة
يعنى انا حطيته عشانك وانت رخم ومتسلط برده 
دادة شكرية وحشتينى اوووى وحشتينى جدا
انتى اكتر يا بنتى عاملة ايه وايه اخبارك عرفت انك جيتى من السفر من كم يوم 
اه يا
دادة بس لما جيت حضرتك مكنتيش موجوده بس مبسوطة اوووى انى شفتك المرة دى
ابتسمت لها شكرية ثم دلفت شروق مع مراد إلى الداخل فقالت شروق
هى ماما فين فى اوضتها اطلعلها
شعرت شكرية بالضيق والحزن على تلك الصغيرة لذا قالت
م معلش يا بنتى ا اصل فى واحدة صاحبتها محتاجها فهى راحت عشان تقابلها ب بس زمانها جاية هى قالت مش هتتأخر
تجهم وجه شروق وشعرت بالحزن فشعر بها مراد مجرد أن رأى ملامح وجهها لذا وقال
هنقعد نستناها شوية مفيش مشكلة مش كده يا شروق
نظرت شروق نظرة منكسرة إلى مراد قد جعلت قلبه يتألم وهو يراها كذلك ثم قالت
ا اه اه طبعا
ثم دلفوا للداخل وجلسوا سويا ينتظروا حضور والداتها ظل يمر الوقت ببطئ شديد وكل مرة تشعر شروق بالحزن أكثر ولكنها لم تكن تريد أن تجعل مراد يشعر بحزنها وعندما دقت الساعة الحادية عشر نهضت شروق من مقعدها ثم قالت
يلا يا مراد نمشى من هنا
ب بس لسه انتى مشوفتيش مامتك وبعدين لسه بدرى الوقت متأخرش
ابتسمت شروق بسخرية ومرارة على حالها ثم قالت
ارجوك يا مراد جالى صداع شديد ومحتاجة ارتاح
نهض مراد من مقعده ثم قال
زى ما تحبى يا حبيبتى
ثم ودعوا المربية شكرية وذهبوا نحو الخارج فى السيارة حاولت شروق أن تتحكم فى حزنها الذى تشعر به فليس ذنب مراد ابدا ما يفعله اهلها فلا احد منهم يهتم بها دفنت تلك الدموع الحبيسة
شعر مراد بحزنها ذلك فلام نفسه أكثر من مرة لأنه استمع إلى حديثها لكى تنزل إلى مصر فوالديها لا يهتموا بها ابدا لذا حاول اخراجها من ذلك الحزن وقال
ايه أيك نتعشى سوا فى مكان هادى
صمتت شروق ولكنها هزت رأسها بالإيجاب وقالت بهدوء
ماشى
اتجه بهما نحو مطعم هادئ وذهبوا ليتناولوا العشاء فى ذلك المكان الهادئ حاولت شروق كتم كل الحزن الذى تشعر به وارغمت نفسها على الأبتسام فى وجه زوجها الذى تعشقه فهو يفعل كل ذلك من أجلها وبعد ان انتهوا ذهبوا عائدين للمنزل وحاول مراد ان يمزح معها كثيرا كى يجعلها تبتسم وبالفعل جعلها تبتسم أكثر من مرة
صعدوا غرفتهم من ثم مراد ووضعها برفق على الفراش ثم قال
تؤمرى بشئ تانى
ابتسمت له ثم قالت
ده ايه الرضا ده والدلع ده هتخلينى اخد عليه
وقال يعنى انا مش بدلعك بما فيه الكفاية
انا بحبك اوووى يا مراد
وانا بمۏت فيكى يا قلب مراد
ثم ابدل ملابسه وهى الاخرى وصعدوا على الفراش لكى يناموا سويا انتظرت شروق حتى نام مراد وذهب فى نعاس ثم ذهبت إلى خزانتها حيث البوم صورها واخرجت منه الألبوم الذى يخص صور طفولتها فلم يكن احد يتصور معها سوى مربيتها شكرية بالكاد لديها صور مع والدايها وجدت الدموع تنهمر من وجنتيها دون أن تشعر وهى تتذكر كيف اهملوها
وعندما تزوجت من مراد لم يهتموا بها أو يسئلوا عليها ابدا شعرت بأنها تريد ان تخرج كل ما فى صدرها لذا بكت وبكت حتى شعرت بضيق تنفس ظلت تسعل وهى لا تستطيع أن تأخذ انفاسها استمع مراد إلى صوتها فقتح عيناه ليراها تختنق وتسعل بشدة وهى تبكى فأتجه نحوها مسرعا وأمسكها ليقول
شروق شروق فيكى ايه
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 74 صفحات