تكملة قصة حقيقية صديقي يرتدي النقاب..من هنا
أخذوا مني مبلغ من المال.. كانوا أعطوهُ لي من أجل زواجي..
بحجة أني الآن لا أستطيع التصرف بحكمة في هذا المال.. وقد أسيء إستخدامه..
فربما أءخذه وأذهب إلى الجهاد مثلًا !!!
فماذا بعد الجنون ؟
قالوا لي أنه ليس بفرض، وليس واجب.. قد يكون سنة..
وإذا كان سنة فهو سنة خاصة بنساء النبي فقط دون غيرهم..
وبعض الشيوخ قالوا إنه فضل وليس بفرض ولا بسنة..
وإن وجب فيجب على المرأة الجميلة جدًا التي تخشى الفتنة.. !!!
تغير الآن كلامهم !!
لم يعد النقاب هو زى من بوجهها حرق ؟!
ولا التي برأسها مرض ؟!
كلام لا يحمل إلا التناقض.. والجهل بكتاب الله وسنة رسوله.. والجهل بشرع الله.. وفي طياته يحمل صوت الشيطان...
إستمريت على هذا الحال أكثر من عامين..
كان موقف خطيبي فيهم كـ العادة... هو من ساعدني على الخروج من تلك المحنة..
إتهموه بأنه المحرض على تلك الأفكار الشيطانية !!
واتهموه بأنه السبب في كل هذا.. وهددوه بقطع العلاقة بيننا.. لو لم يقنعني بالعدول عن كل ما في رأسي..
كان الصمت شعارهُ معهم دائمًا..
وكان يشجعني ويصبرني دائمًا على ما أبتليت..
وكان يذكرني بأن فرج الله قريب.. وأن أتقرب إلى الله.. سيجعل الله يتقرب لي أكثر وسيخرجني من مما إبتلاني به..
وكان يقول لي أن هذا إبتلاء من الله، لتثبتي وتصبري وتتمسكي بما أنتِ عليه.. ولإختباره قوة إيمانك..
وكان يذكرني بما كان يفعله الكفار برسول الله وأصحابه..
بعد عناء طويل.. وصراع كبير مع الأهل..
كنت أرتدي لهم النقاب في البيت وأنا جالسة بين أمي وأبي وأخوتي..
كنت لا أخرج إلا قليلًا وللضرورة..
وكنت أضع يدي على وجهي وأنا أسير في الشارع إذا خرجت، إيمانًا منّي بأن كل رجل أجنبي يقع عينه على وجهي.. أرتكب ذنب لست بقادرة عليه..
عندما شاهدوا إصراري وألمي كلما خرجت من بيتي وأنا كاشفة وجهي..
كنت أبكي كلما مرّت عليا إمرأة منتقبة
كنت أغبطها وأدعوا الله أن ييسر لي أمري..
كان كل ما يشغل بالي.. الخوف من أن أموت وأنا على حالي..
الأعمار بيد الله.. فقد ينتهي أجلي إلى هذا الحد... والله أعلم.