تكملة قصة حقيقية صديقي يرتدي النقاب..من هنا
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
كنت أريد أن ألقىٰ الله وأنا ساترة لوجهي.. طائعة لهُ ولأمره..
بعد عناء لا يمكنني وصفه لكم.. أسوء أنواع المعاناة والألم..
وفي النهاية...
بدأوا يستجيبوا لي وتلين قلوبهم قليلًا..
فقالوا لي: إلبسيه ولكن بعد أن تتزوجي
بحيث تكوني بعيدة عنّا !!
سبحان الله..
وكأنه عار سيصيبهم !!
حاولت إقناعهم بأنه إذا كنت سألبسه الآن أو بعد الزواج.. فيتركوني ألبسه الآن لكي يأخذون الثواب.. وأخرج من بيتهم وأنا مستورة..
كما أني لا أضمن عمري.. فقد يقبض الله روحي قبل أن أتزوج..
رفضوا ولم يلقىٰ كلامي أي صدىٰ لديهم..
حمدت ربي على ما وصلتُ إليه..
واعتبرت ما كنتُ أطلبه منهم الآن هو طمع منّي..
فشكرت الله على نعمته، وإلتزمتُ الصمت،
وكان الصبر رفيقي حتى تزوجت..
تزوجت وبالفعل لبست النقاب فور زواجي
فثاروا عليّا مرة أخرى !!
ولكني ذكرتهم بوعدهم وموافقتهم مادمتُ بعيدة عنهم..
وبالفعل تركوني لحالي..
وأطلقوا سراحي..
وأخيرًا لبست النقاب.. وكأن الله لم يرد لهم الخير.. فلم ألبسهُ في بيت أبي..
و أراد لزوجي ورفيق دربي كل الخير..
فلبستهُ وأنا زوجته وعلى ذمته..
وفي أول يوم لبست فيه النقاب..
قال لي زوجي الحبيب أنزلي البيشة..
فأنزلتها فلم أرى شيء..
ولكن والله إن نور الإيمان الذي ملأ قلبي كان ينير حياتي كلها..
وعلى قدر غضب أهلي من فعلتي، على قدر فرح أهل زوجي بي.. فأخذوا يباركونني ويهنئونني..
فلم يحرمني الله من فرحة التوبة وفرحة الرجوع إليه.. وفرحة الستر..
أنا الآن ألبس إسدال فضفاض كبير جدًا.. عرضهُ متر ونصف.. وألبس عليه النقاب.. ولا أظهر عيني أبدًا.. سواء كنتُ نهارًا أو ليلًا..
أعيش أحلى أيام حياتي.. في طاعة الله والقرب من الله..
اللهمّـ يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على الإيمان
وثبتنا على الحق وتوفنا وأنت راضٍ عنّـا غير غضبان..
اللهمّـ إني ظلمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت.. فاغفر لي من عندك مغفرة إنك أنت الغفور الرحيم.
يااارب ارزقنى لبس النقااب عن قريب العااجل ياا الله اهدى والداى فيما تحب وترضى يا قيوم