تكملة قصة حقيقية صديقي يرتدي النقاب..من هنا
سبحان الله..
لو كان محل لبيع الملابس العارية التي لا يرضى الله ورسوله عنها... لكانت في أفضل الشوارع وأكثرها زحامًا...
حزنت لضياع حقوق المسلمين... والله ما ضيعها ولا تهاون فيها وتنازل عنها غيرهم..
وجدته محل صغيـــــــــــــــــــــــر جدًا..
مساحته لا تتعدى المتر x المتر ونصف..
يقف فيه رجل مطلق للحيته.. كبير في السن..
رأيته بصعوبة وهو يكاد يغرق في وسط بضاعته القليلة التي تزحم المكان..
سألته عن هل إن كان لديه نقاب ؟؟
وأنا لست على يقين من وجود النقاب لديه !!
قال لي: نعم.. وأي نوع تريدين ؟؟
تذكرت يوم شرائي للحجاب
فقلت في نفسي.. هل النقاب أيضًا منه أنواع ؟؟
فابتسمت وقلت له: أي نوع.. أي نوع
فقال لي: أي لون ؟ أم أنه أي لون أيضًا ؟
قلت له بسرعة: لا
هذه أعرفها... أريده أسود اللون...
أسوة بـ أمهاتنا، نساء الرسول رضي الله عنهن جميعًا وأرضاهن..
إبتسم لحماسي، وشَعَرَ وكـأنني في لهفة إلى لقاء الحبيب..
فأعطاني النقاب وأنا كُلِّ شوق لهُ..
قلت في نفسي وكأنّا أتحدث لهُ..
أين أنت من فترة طويلة ؟
أهلًا بستري وحجابي وعفتي..
أهلًا بمفتاحي للجنة..
كانت أمنيتي أن ألبسه في تلك اللحظة، حتى أشعر بما يشعر به المنتقبات..
إستأذنت من الرجل تاجر النقاب.. ولبسته وكانت هذه أول مرة أُغطي فيها وجهي منذ أن رأت عيني الدنيا...
وقفت أحاول أن ألبسه ولكني فشلت...
لم أكن أعرف كيف يلبسونهُ... وفي تلك اللحظة دخلت أخت منتقبة... جآءت لتشتري نقاب لنفسها..
وكان الله أسلها إلى هناك من أجل أن تلبسني النقاب......
لبسته ونظرت في مرآة صغيرة كانت أمامي
لم أرى شيئًا سوى جزء بسيط من عيني..
ولأول مرة في حياتي أشعر بهذا الشعور...
شعرتُ بـ الأمان
الراحة
الطمأنينة
الهدوء
الإستقرار
القرب من الله
حلاوة طاعة الله
نور يملأ قلبي