تابع تكملة قصة خي،ـانة الزوجة.كااملة من هنا
انت في الصفحة 2 من صفحتين
عرف الزوج أن المتصل رجل عاشق لزوجته، قلب رسائله على (الواتس)، رأى رسائلَ غرامية كثيرة.
وهناك عرف أن زوجته تخ@ونه مع رجل آخر.
أعاد الهاتف إلى مكانه قبل أن تُحس زوجته بما صنع، وفي اليوم الثاني اتصل بصديق له ليخبره أنْ لا بد من عودته إلى مكان عمله؛ فلا داعي للتأخير، وإلا ستستبدل الشركة عاملًا غيرَك.
وفي اليوم الثالث اتصل صديقه بعد صلاة العشاء، وكان (رشاد) جالسًا مع (روى)، فأخبره صديقه الخبر كما اتفقا.
أوهم (رشادٌ) زوجته أنه على استعداد للرحيل؛ فقد دعاه أمر طارئ قبل أن تَستدعي الشركة عاملًا آخرَ.. صافحَته (روى) قائلة: في رعاية الله أيها الحبيب، وتظاهرَت بالبكاء والحزن عليه.
أخذَ رشاد حقيبته، وركب السيارة على أنه مسافر.
وعند المساء عاد، واستأجر غرفة في الفندق المجاور لمنزله، كانت الغرفة التي استأجرها لها نافذةٌ تُقابل منزله، مكث به شهرًا كاملًا ليترصَّد (روى) في كل حركة تقوم بها.
كان يُلاحقها في النهار؛ يرى كيف تذهب إلى الساحل مع صديقها، فإذا جاء المساء حضر عاشقها إلى منزله بسيارته، فيأخذها إلى المرقص.
عرف رشاد حينها لماذا طلبَت منه زوجته منزلًا مستقلًّا بها، عرف لمن كانت تلك الكلمةُ التي ما زالت تدوِّي في أذنه.
وبعد شهر عاد إلى منزله، وفي اليوم الثاني طلب من (روى) أن يذهب معها إلى منزل والدها؛ فقد اشتاق إلى عمه، ولا بد من زيارته.
وعند المساء قال لها: وهل تزورين أباكِ؟ التفتَت إليه قائلة: لا، إنها فرصة يا حبيبي.
اتخذها رشاد فرصة فقال لها: إذًا امكثي حتى آتي إليك بعد أسبوع.
وافقَت (روى) على مضض، وهناك أرسَل لها بورقةِ طلاقها!
غضب والدها غضبًا شديدًا؛ فقد كان يعز (رشادًا) كثيرًا؛ فلِم كلُّ هذا؟
سألها عن سبب ذلك، قالت له: لا عِلم لي بالأمر؛ حاولَ مرارًا، لكن لا فائدة.
سارع إلى رشاد قائلًا له: أنت تعلم يا بني أنني رفضت كلَّ من تقدم لخطبتها، وقبلت بك أنت؛ حبًّا فيك، لكنك جازيتني بما صنعت!
حاول رشاد أن يبتعد عن ذكر السبب؛ فلا يريد أن يجرح مشاعر عمه، لكنه ألحَّ عليه ليذكر له السبب.
وهناك أجلس رشاد عمه، وأخبره بكل ما جرى مِن روى.
ذهب عمه متأسفًا لما جرى من ابنته، وما هو إلا أسبوع، ثم اتصل برشاد: عليك أن تنتظرني في بيتك الساعةَ العاشرة صباحًا.
سأله رشاد: ولِم؟ فلم يُبدِ عمه أمرًا، إنما طلب منه الانتظار.
وفي تمام الساعة العاشرة جاء بسيارته، وفي داخلها فتاة جميلة، ظن رشاد أنها روى، وعند خروج عمه من السيارة اتصل بأحد أئمة المساجد، فلما حضر قال العمُّ:
تقدم يا رشاد حتى أعقِد لك بسلوى؛ جزاءَ ما صنعت؛ فأنت رجل لا يمكن مُجازاتك!.......النهايه