تكملة قصة امرأة متزوجة وزوجي كثير السفر
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
أنا امرأة متزوجة منذ سنتين.. وزوجي كثير السفر.. وهذه المرّة سافر لمدّة عام من أجل مهمّة للشركة التي يعمل بها، وخلال هذه المدة حاول صديق زوجي الحميم أنْ يتقرَّب منَّا ويتَّصل بي بحجَّة أنَّه يطمئنُّ علينا أنا وابني، وقد كنت طلبت منه أكثر من مرَّة ألا يكلمنا في الهاتف ثانيةً؛ لأنَّ زوجي لن يسمح بأمرٍ كهذا، ومن الممكن أنْ يُسبِّب لي كثيرًا من المشاكل، وخِلال السَّنة التي تغيَّب زوجي عنَّا فيها كنت أشعر بوحدةٍ شديدة، وللأسف كنَّا دائما نتشاجر؛ لأنَّ طبعه صعب وشديد، وعندما نتشاجر أبكي بحرقة، وكان عندما يغضب منّي يقاطعني في الإنترنت والهاتف، ويأمرني بفصلهما حتى لا نتكلَّم لأيِّ سببٍ.
- كان يفعلُ هذا في الوقت الذي كان صاحبه يُكلِّمنا ليطمئنَّ علينا، وأنا من ناحية صاحبه كنت أثقُ فيه ثقةً كبيرة؛ لأنَّه كان دائمًا عندنا في البيت، والكلُّ كان يلجأ إليه في أيِّ طلبٍ؛ لأنَّه كان يتظاهَرُ بالكرم وحُسن الأخلاق، فطلب منِّي أنْ أقبل أنْ يُعطِيني خطًّا آخَر للهاتف؛ حتى إذا ما قاطعني زوجي وأمرني بغلْق الهاتف استطاع أنْ يُكلِّمنا ويطمئنَّ علينا إذا احتَجْنا شيئًا منه، وأخذتُه منه، وقبل رُجوع زوجي من السفر بشهرَيْن طلبت من هذا الرجل ألا يُكلِّمنا ثانيةً؛ لأنَّ زوجي سيرجعُ قريبًا -بحمد الله- ولن يُسافر ثانيةً.
- ووافق على طلبي بعدما شكرته على اهتمامه بنا أثناء سفر زوجي. المهمُّ: بعدما رجع زوجي من السفر بشهرٍ ونصف تقريبًا بدَأَتِ المشاكل بيني وبين زوجي، وكان زوجي يحكي لصاحبه على كلِّ شيءٍ يقع بيني وبينه، واستغلَّ الرجل كلامَ زوجي وحاول أن يتَّصل بي ثانيةً أكثر من 20 مرَّة، ولَمَّا رددت عليه قال لي: “راجلك رايح يتزوج عليك”، وأنا صدقت كلامه، بعدها غيّرت رقم هاتفي، وخِفتُ، وبعدها بمدَّة قصيرة فُوجئت به يتَّصل بي على الرقم الجديد، فسألته: من أين أتيت بالرقم الجديد؟ فردَّ قائلًا: أخذته من هاتف زوجِك، وبدأ يُشكِّكني في زوجي ويقول عنه: إنّه يعرف نساء في كلّ مكان، وكانت هناك مشاكل كلَّ حين بيني وبين زوجي، ولعب الشيطان لعبته ووسوس لي بتصديقه في كلِّ الكلام الذي قاله لي.
- وكان يقول لي: إنِّي مثل أخته، وإنَّه يخاف عليَّ وعلى بيتي، وكان يخبرني بأيِّ مشكلةٍ تقعُ بيني وبين زوجي بالتفصيل بعدما يسمَعُها من زوجي، وكان يقول لي: إنَّه السبب في حلِّها عندما يُصالِحني زوجي، فوثقت فيه جدًّا لدرجة أنِّي أدخلتُه بيتي في رمضان وكان وقتها زوجي في العمل، وجاءني مرّة ممثلا دور المريض، وللأسف دخَل وحاوَل أنْ يُمسك يدي وهو يكلمني، فطردته وحاول أنْ يعتذر وانصرف، وعرف زوجي من جاره الذي رأى الرجل خارجا من باب العمارة، ولَمَّا واجهني بالكلام اعترفت له بكلِّ شيءٍ ما عدا دخوله الشقَّة؛ لأنَّه سيشكُّ في أنِّي غلطت معه، واضطررت للحلف كذبًا، ولما شعرت بالذنب اعترفت له..