رواية زهرة بقلم فريدة احمد
معاك
حمزة.... تيجي معايا!!.. فين
زهرة..... المشوار اللي انت رايحو ده. مش بتقول رايح عشا عمل
حمزة.... ايوا. بس تيجي معايا بصفتك ايه
زهرة ببساطة.... بصفتي مرراتك
حمزة..... اه. وانا بقا اخدك في ايدي واقول ل شركائي اتفرجو علي البضاعة بتاعتي يعني ولا ايه
زهرة بصتله جامد.... والله. انت شايف كده
لحقها حمزة قبل ماتنكد عليه بسبب هرمونات الحمل.... لاا مقصدش.. بس ماينفعش اخدك معايا. انا رايح شغل ياماما مش رايح اتفسح.. وبعدين انتي مش عندك مدرسة الصبح. قصدي جامعة نامي متسهريش
زهرة قعدت علي السرير بضيق وقالت.... ياحمزة انا زهقانة
وعاوزة اخرج
صعبت عليه رجع ليها وقالها.... طيب بكرة وعد هخرجك. ماشي. بس النهاردة مش هينفع. مش فاضي. لكن بكرة هخرجك وعد
اتفقنا
زهرة اتنهدت... ماشي ياحمزة روح مشوارك عشان متتأخرش
حمزة.... مش هاين عليا اسيبك وانتي زعلانة
زهرة بهدوء.... انا مش زعلانة ياحمزة
وكان خلاص هينسي نفسه
زهرة بهمس.... حمزة
حمزة همم بانشغال..... هممم
زهرة..... هتتأخر علي معادك
حمزة بعد بصعوبة وقال....يابنت ال..علي حلاوتك. استنيني لما ارجع
زهرة اتنهدت وقالت ببرود وهي بتردهالو .... كان نفسي. بس لازم انام علشان عندي مدرسة الصبح
حمزة بندفاع....ابو المدرسة علي ابو الجامعة. قولت استنيني تبقي تستنيني
حمزة... قولي من الاخر. عاوزة ايه
وقالت... ممكن اروح ل ماما
حمزة....ابقي روحي
زهرة.... طب طلب اخير
حمزة.... اخلصي
زهرة..... خليني ابات عندها النهاردة
حمزة برفض.... لا
زهرة.. ليه يعني .وفيها ايه لما ابات دي ماما هو انا هبات عند حد غريب
زهرة بصتله بضيق.. حاضر
وبعد وقت
عند هيام كانت زهرة راحتلها
وهما قاعدين مع بعض بيتكلمو زهرة لفت نظرها صورة زيدان اللي متعلقة اللي شافتها بردو في الشركة يوم ماراحتلها
زهرة ابتسمت وقامت قربت علي الصورة وهي بتقول ل مامتها .....للدرجادي بتحبيه
اتنهدت وقالت... عمري ما اديت لنفسي فرصه اشوف راجل غيره
لكن ابتسمت وكملت بسخرية ..... بس يظهر الرجالة كلهم شبه بعض مايستهلوش ان الست تخلص ليهم .. فضلت سنين مخلصة ليه برغم انو كان متجوز وحتي بعد ما ماټ فضلت بردو مخلصة ليه واستكفيت اعيش علي ذكراه.. وفي الاخر اكتشف انو كان عارف بوجودك وسايبني سنين و انا بټعذب
هيام..... ربنا يسامحه بقا ميجوزش عليه دلوقتي غير الرحمة
زهرة.... الرحمة بتجوز علي الحي والمېت
هيام بصتلها بستفهام
اتنهدت زهرة وقالت ..... اقولك علي سر.. بابا عايش ياماما
هيام پصدمة.... انتي بتقولي ايه.. عايش الزاي
حكتلها زهرة اللي حصل
وبعدين قالت .... انا عارفة ان صعب تسامحيه وانا زيك بس هو في الاول والاخر ابويا.. انا عارفة ان اللي عملو معاكي مفيهوش سماح. بس اللي متأكدة منو انو بيحبك اوي
في اخر الليل
كان حمزة خلص مشواره وعدي علي فيلا هيام علشان ياخد زهرة اللي راح لقاها نايمه
هيام..... سيبها تبات هنا الليلة ياحمزة. هتاخدها وهي نايمة
حمزة.... معلش مش هينفع. مبعرفش انام من غيرها
عدت الشهور والايام وكانت زهرة ولدت وجابت ولد وسمتو يوسف علي اسم اخوها
واليوم كانت العقيقة بتعتو
في مكان كبير زي مدبح كده وفي عجل مربوط وكان هارون وحمزة ورحيم ورجالة كتير مجتمعين
هارون... يلا ياحمزة سمي الله وادب ح
قرب حمزة وهو ماسك الس كين وقال... بسم الله الله اكبر
ودبح العجل
هارون للراجل..... هات العجل التاني ياحمدان
وفي ثواني كان جاب حمدان العجل التاني وحمزة دب حو
هارون للرجالة..... يلا يارجالة شدو حيلكم مش عاوز بيت في البلد مياكلش لحمة النهاردة
وبص ل حمدان.... الطباخ وصل ياحمدان ولا لسه
حمدان... وصل ياهارون بيه
هارون... طب يلا خليه يشهل
بعد وقت كان سابهم رحيم ووصل المطار لاستقبال ذيدان ويوسف اللي نزلو من امريكا ووصلو مصر خلاص
نزل يدان من الطيارة ومعاه يوسف كان رحيم واقف مستنيهم وبمجرد ما يوسف شاف رحيم جري عليه بلهفة واشتياق
رحيم شالو وحضنو بحب
يوسف.... وحشتني اوي يارحيم
توضيح... يوسف طفل عمره 10 سنوات
زيدان بحب.... وانت يابني. اتوحشتك جوي
بالصعيدي.
وهو بيبتسم
ابتسم رحيم هو كمان وقال... الصعيد اللي اتوحشتك جوي يابوي
رحيم... ربنا يخليك لينا يابوي
زيدان.... طمني اختك عاملة ايه
رحيم....
زي الفل. خلفو هي وحمزة والنهاردة العقيقة بتاعت ابنهم
بعد ساعات كانو وصلو الفيلا
وكانو كلهم متجمعين وكلهم استقبلوهم بحب واشتياق
هارون... حمدالله على السلامة ياخوي. نورت البلد
وكلهم قربو سلمو عليهم بحب
يوسف.... وانتي كمان
بعدين قالت.... شوفت بقا. انا سميت البيبي علي اسمك
يوسف بفرحة... انا عاوز اشوفه. هو فين
زهرة... مع عمتو صفيه اهو
يوسف راح للبيبي وزهرة فضلت مكانها لانها كانت واقفة بعيد هي الوحيدة اللي مقربتش ل زيدان ولا سلمت عليه زيدان قرب ليها وهو بيقول... مش عاوزة تسلمي علي ابوكي يازهرة
زهرة سكتت
حمزة... وليه الغلط بس ياعمي
كلهم ضحكو
بعدين صفيه قربت عليهم وهي معاها البيبي وبتقول... اهو شوفت ياخوي حفيدك. زي البدر الله اكبر
مساءا
عند هيام
كان زيدان راحلها
يتبع...
البارت الاخير
فتحت هيام الباب اتفاجأت ب زيدان اللي علطول قال بحب.... وحشتيني ياهيام
هيام كمان اول ماشافته كانت بتبصله وعنيها كلها لهفة واشتياق
لكن علطول وبسرعة قدرت تخفي اللهفة اللي في عنيها بمهارة ورسمت مكانها الجمود والثبات وقالت... ايه اللي جابك
زيدان..... موحشتكيش
لفها زيدان ليه وقالها... طب انتي وحشتيني
اوصفلكم هيام.. هي ست انيقة جدا شكلها اصغر من سنها وده
هيام بجمود.... عاوز ايه يازيدان
زيدان.... تعالي نرجع ياهيام.. انا منستكيش لحظة
لكن هيام ردت عليه بسخرية وقالت.... نرجع.. دا علي اساس ايه.. ايه اللي مابينا يخلينا نرجع .انت ماعملتش حاجة واحدة تشفعلك عندي
زيدان بأسف .....عارف. بس لسه بحبك ودي كفاية..
اتحرك خطوتين ناحية صورته المتعلقة علي الحيطة وقال.... زي منا متأكد انك لسه بتحبيني
لف ليها وقال.... وافقي ياهيام وتعالي نقضي اللي باقي من عمرنا مع بعض ونعوض السنين اللي فاتت
وقبل ماهيام ترد قال هو.... انا عارف اني غلطت في حقك. بس طمعان انك تسامحيني
هيام پألم.... 23 سنة مفهميني ان بنتي ماټت قبل ماعيني تشوفها وفي الاخر اكتشف انها عايشة وانت عارف بوجودها وشايفها بتكبر قدام عينك وسايبني انا بټعذب. انت متخيل انت عملت فيا ايه.. ومتقولش ابوك اللي عمل كده من وراك لانك بعدها عرفت باللي عمله وفضلت مخبي ومقولتليش.. امشي يازيدان. لاني عمري ماهسامحك.. ولو فاكر ان قلبي ده هيضعف بحبك اللي لسه موجود جواه ف تبقي غلطان لأن انت اكتر واحد تعرفني وعارف ان قلبي يوم مابيضعف بطلعه وادوس عليه برجلي
بعد شهرين
عند ليلي
ليلي قاعدة وكنز قصادها بترسم
كنز... شوفي كده ياماما
ليلي.... جميل ياروحي. بس كفاية رسم بقا واطلعي هاتي كتبك وتعالي نعمل الهووم ورك سوا
كنز.... وبعدها العب مع يوسف ابن خالو حمزة
ليلي.... ماشي. بس نخلص الهووم ورك كلو
كنز... اشطا
وطلعت بسرعة تجيب الكتب
دخل رحيم من بره لقي ليلي اللي قاعدة تقلب في تليفونها
اللي بعد ماحست بوجوده كملت بلامبالاه ومرفعتش وشها من الموبايل
لكن ليلي رجعت لورا
مسح رحيم علي وشه بتعب وقال.... لحد امتا ياليلي
ليلي بنفس الامبالاه.... هو ايه
رحيم.... هتفضلي كده لحد امتا
كمل بضيق ويأس.... انا بقيلي شهور بحاول معاكي. من يوم مارجعتي وانتي علي الحال ده. لحد امتا هتفضلي كده
وده لأنو من يوم مارجعو وليلي مبتديلوش وش حتي ماجمعهمش اوضة واحدة من يوم مارجعو لانها دايما بتنام مع بنتها. لكن في الظاهر قدام كنز بتتعامل معاه كويس جدا علشان نفسية البنت متتأثرش
رحيم.... مش كفاية بقا. طب اعملك ايه علشان ترضي
ليلي بجمود ... متعملش و متحاولش. انا مش عاوزاك تحاول لان مفيش حاجه هتتغير.. انت عارف اني رجعت علشان خاطر بنتي وبس
بعد يومين
في بيت هارون كلهم متجمعين حمزه وهارون ورحيم وزيدان قاعدين بيتكلموا في الشغل
وفي جمب لوحدهم قاعدين ليلي اللي قاعدة سرحانة وامينة اللي شايلة يوسف الصغير بحب
وبتلاعبو
وزهره وعمتها قاعدين في جمب لوحدهم
حمزه وزهره قاعدين فاتحين موبايلاتهم وبيكلموا بعض ماسنجر وحمزه عمال بيبعتلها بيعاكسها وزهرة عماله تضحك
عمتها اخدت بالها.... مالك يا زهره
زهره... احم. ما فيش يا عمتو
ورجعت تبص في التليفون
حمزة بعتلها... بقولك بابطل
زهرة.... قول ياقلب البطل
حمزة... ماتسحبي نفسك وتسبقيني علي فوق
زهرة.... ليه
حمزة.... عاوزك.
زهرة باستغراب.... ايوا عاوزني ليه
حمزة..... واحشني الملبن.
و قبل ماترد بعتلها.... يوسف بقي عندو قد ايه دلوقتي
زهرة.... داخل في تلت شهور
حمزة.....طب خليكي شوافة بقا.. يلا اخلعي وانا هحصلك.
زهرة ضحكت اوي بصوت عالي
عمتها بصتلها.... مالك يابت في حد بيدغدغك ولا ايه
زهرة... مفيش ياعمتو
عمتها بصت علي التليفون اللي في ايدها.... في ايه في البتاع ده مخليكي مسخسخة علي روحك كده
زهرة بدون فهم.... يعني ايه مسخسخة ياعمتو
عمتها.... بتشوفي ايه في البتاع ده مخليكي فطسانة كده.
زهرة..... دا انا بكلم حمزة وهو بيضحكني
صفية باستغراب بصت علي حمزة اللي شايفاه قاعد بيتكلم هو وابوه وزيدان ورحيم في الشغل ورجعت بصت لزهرة وقالت... بتكلمي حمزة الزاي. حمزة ماهو قاعد قصادنا اهو.. انتي كويسة يازهرة
زهرة... ايوا. ماهو انا بكلمو ماسنجر
صفية بدون فهم ... ما ايه
زهرة.... بكلمه ماسنجر ياعمتو
صفيه فهمت... ااه. البتاع ده اللي بتتشاتو عليه
زهرة بضحك.... يعني انتي ياعمتو معرفتيش يعني ايه ماسنجر وعرفتي بنتشات
صفية.... يازهرة. يعني هي جات عليا.. المهم. وريني كده كان بيقولك ايه بيخليكي تضحكي اوي كده
زهرة اتوترت وقفلت الفون حتطه جمبها من الناحية التانية وقالت... احم. لا مش هينفع ياعمتو
صفية فهمت وبخبث.... ليه بيقولك كلام قليل ادب ولا ايه
زهرة.... بصراحة اه
صفية... عارفاه انتي هتقوليلي. حمزة ابن اخويا عمره ماشاف تربية
زهرة.... فعلا ياعمتو. هو
صفية.... بس بيحبك
مساء في اخر الليل
عند ياسمين
فتح رحيم الباب ودخل لاقها نايمة
فاقت ياسمين لما حست بيه وقامت اتعدلت وهي بتقول
... رحيم انت جيت امتا
رحيم.... لسه من شوية.
بعد مرور سنتين
حمزة وزهرة حياتهم بقت مستقرة بحبهم لبعض اللي بيزيد كل يوم وعايشين في سعادة طول الوقت
رحيم هو كمان حياتو بقت مستقرة مع ياسمين وليلي خصوصا بعد ماليلي بدأت تتقبل حياتها معاه في وجود
ياسمين بعد ما اتأكدت من اهتمامو بيها اللي بجد مش بس علشان
بنتهم وقد ايه بيحاول يرضيها بجميع الطرق
ومش بس كده بقو صحاب هي وياسمين كمان علاقتهم مع بعض كويسة جدا لأن مابيحصلش بينهم اي مشاكل ودايما بيتعاملو مع بعض بتحضر ورقي. وده بحكم ان رحيم قدر يعدل مابينهم مش بس بمعاملته في مشاعرو كمان لانو بدأ يحب ليلي طبعا مش نفس حبو ل ياسمين لأن حبو ل ياسمين ميتقارنش
كمان ياسمين بقت حامل في شهورها الاخيرة. حامل في ولد ورحيم كان مبسوط اوي بحملها
زيدان حاول كتير يرجع هيام لكن هيام رفضت برغم محاولات زهرة هي كمان معاها لاكنها فضلت مصرة علي رفضها
اليوم بقا اول ايام رمضان وكانو كلهم متجمعين بحب في فيلا هارون اللي كان عامل عزومة كبيرة ل كل العيلة
عند رحيم وياسمين
رحيم بعد ماخلص مكالمة تليفون كانت