رواية زهرة بقلم فريدة احمد
مش عاوزك تنطقي الكلمة دي تاني.. فاهمة
ليلي... لا مش فاهمه..
وبقوة... طلقني يارحيم..
لكن رحيم قال...بس انا مش هطلقك
اتعصبت ليلي ولسه هترد
مسك ايدها وكمل... انا مقدرش استغني. ارجعي ياليلي
ليلي بصتله جامد ... هو انت الزاي اناني كده. عاوزني تعمل بيا ايه..لما انت محبتنيش ورجعت حبيبتك. . سيبني بقا
ليلي نزلت دموعها وقالت... كنت عاوزة حبك يارحيم. هعمل بيهم ايه الغلاوة ولا المعزة
رحيم لسه هيتكلم
قاطعته بهدوء.... مستنية ورقة طلاقي. ياريت تكون في اقرب وقت
وسابته ودخلت المكتب
عند زهرة
مسكت امينة الكوباية وهي بتديهالها... اشربي اللبن ياحبيبتي
امينة... معلش حاولي تشربي علشان اللي في بطنك.. يلا ياحبيبتي
اخدت زهرة الكوباية منها
بتردد وهي بتبصلها ومش قادرة تشرب
امينة.... غمضي عينك واشربي علطول. يلا
غمضت زهرة عينها وهي بترفع الكوباية علي بوقها لكن نزلتها تاني علطول لما حست انها هترجع
زهرة... م. مش هقدر.. مش بقدر اشربو بجد. ولو شربتو ڠصب عني معدتي هتوجعني وهرجع
زهرة.... لسه
امينة.... وده اسمه كلام يازهرة.. فين الدوا
زهرة.... هناك اهو
قامت امينة جابتو وجابتلها الماية وقعدت تديهولها
كل ده تحت استغراب زهرة اللي مش عارفه ليه امينة اتغيرت فجاة كده
بعد شهر
رحيم نايم علي السرير نص جسمه علي السرير ورجليه علي الارض حاطط ايده علي عينه و باين عليه انو مهموم
رحيم شال ايده من علي عينه واتنهد وقال... كان عندي شغل كتير في الشركة والمصنع
بعدت لما حست انو مهموم وفي حاجة مضايقاه
ياسمين.... في ايه يارحيم. انت في حاجة مضايقاك. صح
رحيم وهو بيتعدل علي السرير وبياخد سېجارة يولعها
ياسمين باندفاع.... ما تطلقها
رحيم بصلها ومتكلمش
ياسمين بصعوبة.... هو انت بتحبها
رحيم بهدوء .... ليلي بنت عمي وعشرة عمري مش قادر اخسرها بسهولة.
ياسمين الدموع اتجمعت في عنيها وقالت.... وانا
رحيم مسك وشها بإيده..... انتي حبيبتي. ومكانتك في قلبي متغيرتش ولا عمرها هتتغير
كمل بحيرة.... وفي نفس الوقت مقدرش اجبرها تكمل معايا
وقام وهو طالع البلكونة يكمل السېجارة وهو حاسس بخنقة
ياسمين قعدت مكانها علي السرير وهي بتبص عليه بدموع
في اوضة زهرة وحمزة
زهرة قاعدة علي الكنبة وفاتحة كتب كتيرحواليها وبتذاكر
بس كانت قاعدة بزهق لانها كانت محتاسة ومش عارفة تذاكر
حمزة كان تحت وطلع فتح الباب بهدوء ودخل لاقها كده
كانت قاعدة فاتحة كذا كتاب وورق ومذكرات حواليها
حمزة بص شاف المنظر.... بتعملي ايه. ايه كل ده
زهرة بصتله.... ايه هو. بذاكر. مذاكرش
كانت بتتكلم وهي مش طايقة نفسها
حمزة حس بيها وفهم
ف قالها بضحك... مالك
زهرة اتنهدت بزهق.... صحابي كلموني وقالولي ان فيه امتحان بكرة. وانا مش فاهمة حاجة في المادة اساسا
كملت بضيق منو وقالت..... لأني محضرتش بسببك .. مكنتش بتخليني انزل الجامعة ودلوقتي مش فاهمه اي حاجة. انا لوسقطت هتكون انت السبب
حمزة صعبت عليه ف قالها بعد ماراح قعد علي السرير.... طب ايه اللي مش فاهماه وتعالي افهمهولك
زهرة بدون فهم.... تفهمهولي الزاي يعني
وبعدين افتكرت انو متخرج من حقوق وهي اصلا في حقوق
زهرة بصتله وبعدم تصديق..... هو انت قصدك تذاكرلي يعني
حمزة.... ايوا. تعالي
زهرة فرحت اوي وقامت بحماس وهي بتلم الكتب
بس حمزة قال بخبث.... انا هذاكرلك بس بشرط
زهرة بصتله باستغراب.... شرط ايه
قاطعها حمزة ببرأة مصطتنعة.... اهو. انتي اللي دماغك شمال..انا مش قصدي حاجه من اللي في دماغك.
كمل وقال.... انا بس شايفك لابسة عباية ف قولت تبقي علي راحتك ثم اكمل في سره وانا كمان ابقي علي راحتي
زهرة مفهمتش هو بيقول ايه ولا قصده ايه
زهرة.... هو انت بتقول ايه في سرك
زهرة.... والله متنساش ان انتا اللي جبتلي العبايات دي
كملت بضيق ولبستني طرحة كمان. متضايق ليه بقا دلوقتي
حمزة....نعمم. وهو انا جايبهملك
زهرة ببرود وغباء مصطنع.... امال ايه
حمزة.... دول علشان تنزلي بيهم تحت.. لكن في الاوضة هنا مالمحكيش بيهم. فاهمة
زهرة بنفس برودها وهي قاصدة تستفزه.... لا مش فاهمة. انا البس اللي يريحني. في المكان اللي يريحني. وان شالله انام بيهم وانت مالك
حمزة.... مالي الزاي يعني. انا
جوزك واللي اقولك عليه تقولي حاضر و تعمليه من سكات
زهرة.... انت عاوز ايه دلوقتي
حمزة....اه. قولتيلي انتي حره
زهرة بتحدي.... ااه حره
حمزة... تمام وانا كمان حر
زهرة.... مش فاهمه
حمزة.... مش هذاكرلك
زهرة... انت بتساومني..
حمزة.... يابت انتي مراتي يامتخلفة
زهرة... طب جرب تعمل كده وانا كنت احطلك ملح في عينك وانت نايم علشان متشوفش بيهم تاني
حمزة... خلاص تبقي تدلعيني بقا
زهرة بملل.... حمزة بالله انا مانقصاك. يلا لو هتفهمي
وهي بتقعد جمبه علي السرير وبتديلو الكتاب
حمزة... وربنا مايحصل غير لما تنفذي اللي طلبتو منك
ياما تاخدي كتبك وتمشي بعيد عني
زهرة بضيق... يااربيييي
اتنهدت وهي بتحاول تهدي نفسها
ومكانش قدامها حل غير انها تنفذلو اللي عاوزه
وبهدوء قامت وقفت
زهرة بغيظ.... كده كويس
حمزة وهو بيبص عليها .... كويس ايه
وده لأنو بالنسبة لحمزة لبس محتشم
زهرة... هي هي الزاي يعني. انت عاوز ايه من الاخر يعني
وبدأت تتعصب تاني
زهرة ... ايييه.. لااا. بقولك ايه. انا خلاص مش عاوزة حاجة منك ولا اذاكر ولا اتزفت وانا غلطانة اساسا اني سمعت كلامك
حمزة بضحك.... خلاص خلاص تعالي
زهرة نفخت وراحت تاني جمبه وهي بتحاول تهدي نفسها.. يلا اخلصص
حمزة فتح ايده علشان تقعد في حضنه
اتنهدت وهي بتحاول تطول بالها وراحت قربت لحضنه بهدوء
لكن بصتله وبتحزير لانها عارفاه... هتقعد باحترامك
حمزة بسماجة....براحتي و هعمل كل اللي انا عايزو
وقبل مازهرة تتكلم فتح الكتاب وبدأ يفهمها
وفي وسط ما حمزة بيشرحلها زهرة مرة واحدة قالت....... انت مشتغلتش محامي ليه
حمزة.... مبحبش المحاماه
زهرة... ولما مبتحبهاش ايه اللي دخلك حقوق من الاول
حمزة.... اابويا
زهرة ضحكت
حمزة..... كان طموحه عالي وكان عندو امل اني ابقي وكيل نيابة
زهرة.... وفيها ايه يعني لو كنت حققتلو حلمو.. ماانت كنت شاطر
حمزة.... انا قولتلك ايه في الاول. مكانش حلمي انا. وطول ماهو مش حلمي مش هحبو. احقق حلم غيري ليه
زهرة لسه هتتكلم
حمزة قال وهو باصص في الكتاب.... ركزي
وبدأ يكملها شرح
بصتله بغيظ لأنو قاطعها وبعدين بصت في الكتاب
وانتبهت معاه تاني
زهرة بهمس... حمزة
حمزة وهو عامل مركز في الكتاب... امم
زهرة.... ايدك
حمزة بغباء مصطنع.... مالها ايدي
زهرة بحدة.... شيلها
حمزة شال ايده وكملو
زهرة بصتله وبغيظ.... ولما بقولك قليل الادب بتزعل.. انا غلطانه انى صدقتك وافتكرتك هتذاكرلي بجد
زهرة.... بتحبني
حمزة .. بمۏت فيكي. بس لو كنتي سمعتي كلامي
قاطعته زهرة بحدة... يلا نكمل
ورجعت تبص في الكتاب.. يلا ياحمزة
زهرة... خلصت. خلصت ايه. لسه يعتبر مذكرناش حاجة
حمزة... مفيش مزاكرة تاني خلاص.. خلينا في المهم
زهرة... ايه هو المه..
زهرة فضلت تبصله وهي ساكته
حمزة... يلا. وبعدين ذاكري براحتك
حمزة قال.... تكون بضمير
وبعدين بعدت
حمزة... لا معجبتنيش
زهرة رفعت حاجبها... نعم يعني ايه معجبتكش. هي كده
زهرة.... حمزة بطل هو ده اللي عندي
حمزة.... تعالي اعلمك
فجأة لاقها بتمتم وبتقول وهي مغمضة عيونها.... يخربيتك انت بتعمل فيا ايه
حمزة.... عجبتك
زهرة فتحت عينها.. هاا احم
واتحرجت ووشها بقي احمر من الكسوف
حمزة وهو بيغلغل ايده بين شعرها... بحبك
زهرة بتوهان وهي مغيبة وبتدخل في حضنه ... وانا بمۏت فيك
بعد يومين
المأذون موجود وكلهم متجمعين بحزن
قدامكم فرصه راجعوا نفسكم إن أبغض الحلال عند الله الطلاق.
قالها المأذون للمره الأخيرة وهو ينظر الى رحيم وليلي.. مفيش امل تراجعو نفسكم
بص رحيم ل ليلي بترجي.... فكري يا ليلي
صفية كمان وهي بتبصلها بترجي.... فكري تاني ياليلي. طب فكري حتي في بنتك. راجعي نفسك ياحبيبتي
لكن ليلي بهدوء قالت .... اتفضل خد اجراتك ياعم الشيخ. انا واخدة قراري
حمزة.... ليلي راجعي نفسك
امينة... ليلي علشان خاطر بنتك ياحبيبتي
قاطعهم هارون بحزم.... محدش يضغط عليها. دي حياتها وهي اللي تقرر بنفسها
المأذون.... اخر كلام يابنتي
ليلي... ايوا
اتنهد المأذون وبدا في انهاء إجراءات
الانفصال
البارت 38
قدامكم فرصه راجعوا نفسكم إن أبغض الحلال عند الله الطلاق.
قالها المأذون للمره الأخيرة وهو ينظر الى رحيم وليلي.
بص رحيم ل ليلي بترجي.... فكري يا ليلي
صفية كمان وهي بتبصلها بترجي.... فكري تاني ياليلي. طب فكري حتي في بنتك. راجعي نفسك ياحبيبتي
لكن ليلي بهدوء قالت .... اتفضل خد اجراءتك ياعم الشيخ. انا واخدة قراري
حمزة.... ليلي راجعي نفسك
امينة... علشان خاطر بنتك ياحبيبت.
قاطعهم هارون بحزم.... محدش يضغط عليها. دي حياتها وهي اللي تقرر بنفسها
المأذون.... اخر كلام يابنتي
ليلي... ايوا
تنهد المأذون وبدا في انهاء إجراءات الانفصال
وبعد ثواني قدملها قسمية الطلاق وهو بيقول.. وقعي هنا
مسكت ليلي القلم وهي بتحاول لحد اللحظة دي تبقي ثابتة وهي بتقنع نفسها ان قرارها ده هو الصح
اخدت نفس ووطت تمضي علي القسيمة بثباتها الظاهر علي ملامحها برغم الالم اللي جواها
لكن قاطعها صوت بنتها من علي السلم اللي بتقول.... مااامااا
رفعت ليلي وشها ليها نزلت كنز تجري من علي السلم وقربت ليها بدموع وهي بتقول.... ماما علشان خاطري اتصالحي انتي وبابا
وبصت ل رحيم... صالحها يابابا علشان خاطري. انا نفسي ترجعو تعيشو مع بعض تاني زي الاول ونرجع بيتنا كلنا
ورجعت تبص ل ليلي.... ارجعي مع بابا علشان خاطري ياماما. علشان خاطري
وهي بټعيط اوي
مقدرتش ليلي تستحمل منظر بنتها وهي حاسة ان قلبها بيتقطع عليها وفي نفس الوقت مش قادرة انها تكمل
باست راس بنتها وهي بتمسحلها دموعها
وبهدوء قامت من وسطهم بدموعها اللي متحجرة في عنيها وخرجت التراس وهي حاسة بخنقة لحد ما اڼفجرت في البكاء
قام رحيم وراها وفي ايده كنز
كانت واقفة ليلي بټعيط جامد وهي حاسة بۏجع في قلبها
وبيقول بترجي... متبعديش ياليلي.. انا والله مااقدر استغني عنك
رفع وشها وكمل.... راجعي نفسك وصدقيني عمري في حياتي ماهظلمك. انتي كده كده مكانتك كبيرة اوي في قلبي ياليلي..علشان خاطر بنتنا مش عاوزين نفترق.
بصت ليلي ل كنز اللي دموعها لسه بتنزل وبتبصلها بترجي
قلبها ۏجعها عليها غمضت عنيها بضعف وهي محتارة اتفاجأت ب كنز اللي مسكت ايدها وفي نفس اللحظة مسكت ايد رحيم وببرأة ضمتهم لبعض وهي بتقول.. علشان خاطري ياماما انا عاوزة
اعيش معاكم انتو الاتنين. انا بحبكم مع بعض. ارجعي مع بابا ياماما.
مساء
فتح رحيم باب الفيلا وهو شايل كنز اللي نايمة ومعاه ليلي وبمجرد مادخلو بص رحيم ل ليلي وقال. انا مبسوط اوي انك رجعت..
لكن قاطعته ليلي بهدوء لما قالت.... انا رجعت علشان خاطر بنتي يارحيم وعلشان نفسيتها مش اكتر ف ياريت بلاش الكلام ده لانو مش هيغير حاجة
بعد يومين
في اوضة حمزة وزهرة
دخلت زهرة الاوضه لقت حمزة بيلبس وواضح انو مستعجل
زهرة.... هو انت رايح فين
حمزة وهو بيلبس ساعتو.... خارج
زهرة بفضول.... ايوا خارج فين
حمزة وهو بياخد مفاتيحه وتليفونه باستعجال.... عندي عشا عمل.. كنتي عاوزة حاجة
زهرة.... اه
حمزة بصلها وافتكرها هتطلب منو يجبلها حاجة وهو راجع
ف قالها.... عاوزة ايه ياحبيبي
زهرة بسرعة.... عاوزة اجي