رواية انتصرت بك كاملة روعة من هنا
زاد وجع قلبي وانا بفتكر اليوم الـِ اعترفلي سليم انه بيحبها، وعاوز يقنع جدو بيها، وكأن وجع حبه اتكتب علي قلبي طول العُمر في اللحظة دي خطرت في بالي مقولة محمود درويش عن خيبته في حب حياته.
"عندما لا تستطيع أن تقترب، ولا أن تبتعد، ولا تستطيع أن تنسى، ولا تستطيع أن تتجاوز، فأهلًا بك في المنتصف المميت..الذي لا حول لك فيه ولا قوة."
اتنهدت بـ ألم غمضت عيني وفتحتها تاني علي صوت ماما وهي موجهة كلامها لـ سليم:
شوف كيان يا سليم الناس علي وصول وهي ما غيرتش خلجاتها.
بصيت لـ ماما بـ قهر وسكت فـ بدأ سليم يغني عشان يغير الجو:
ـ سجل يا تاريخ كد سجل، كوكة هتودع حياة السنجل..
انا فعلًا كنت مستنية صوته عشان اهدئ واتبسط وحقيقي جاه داء السِل الـِ مفهم سليم انه صوته حلو لا وهو مقتنع انه تامر حسني القادم وهو حتي ما حصلش حسن مطرقة... او مسمار تقريبًا... لا لا شاكوش شاكوش..
بصيت له بـ قرف، بعدين وجهت نظري لماما وانا بتكلم بـ إصرار:
ـ مش هغير خلجاتي يا ما والـِ عاوز يعمله جدي يعمله مابقتش فارقة.
ـ وليه تعانديه وانتِ عارف انه ماعيحبش العِند بعدين مايمكن زياد ده يكون كويس.
ضِحكت بـ سخرية:
ـ كويس كيف وهو تربية بلاد برة مع الحيزبونة امه مش فاكر كانت بتتعامل معانا كيف واحنا صغيرين وبعدين هو في خير بييجي من المانيا وحواريها..
فاكر كل ده وفاكر كمان قبل ما يسافروا كنتوا انتِ وزياد كيف السما والليل مافيش واحد ياجي والتاني يغيب.. وبعدين احنا بقينا نقيم الناس من البلاد الـِ جايين منها ولا من العِشرة.
عمي الكبير محمد زمان خالف كلام جدي واتجوز واحدة اجنبية اتعرف عليها في الجامعة جدي قاطعه لـ اكتر من 8 سنين لحد ما رجع يطلب السماح وهو معاه اولاده زياد ومراد وبعد محايلة كتير جدي وافق وسامحه ولما رجع الصعيد مراته طلبت الطلاق لانها مقدرتش تعيش هنا خصوصًا بس مضايقة نسوان العيلة ليها وغيرتهم منها واتطلقت فعلًا واخدت معاها زياد الـِ وقتها كان في اولى ثانوي تقريبًا وفضل مراد مع عمي هنا وقتها انا كنت صغيرة تقريبًا في اولي إعدادي وبسبب جدي اتخطبتله لـ اسبوع واحد لأن عمي كان لسه بيحب طليقته فـ جه في يوم وقال انه هيسافرلها ومراد هيسافر معاه ولما عاند مع جدي، جدي طرده وقال ان ابنه م١ت لانه بيتخلي عنه للمرة التانية عشان واحدة ست. اي حد يسمع الكلام ده مستحيل يصدق لان الكلام ده انتهي من زمان ولكن مع جدي الـِ متمسك بالعادات القديمة تصدق عادي..!
فات علي الكلام ده اكتر من خمس سنين اختفت فيهم اخبار عمي خالص لحد ما ظهر فجأة وطالب العفو، وكان شرط جدي اني اتجوز واحد من عياله وبما ان مراد اتجوز فـ مافيش غير زياد قال يعني انا لعبة في إيديه وهوافق علي الكلام ده، اصله هيعمل اي مثلا هيزعق ولا يضرب عادي الـِ يعمله يعمله و..
ـ يا ست كيان يا ست كيان جدك وصل هو والضيوف وبيقولك تنزلي بسرعة.
فاكرين الكلام الـِ قولته فوق انسوه
خالص...!!!
بصيت لماما واتكلمت وانا علي وشك البكاء:
ـ ناوليني العباية ياما.
وبالفعل ما كذبتش خبر وكنت بغير هدومي ونزلت انا وماما بعد ما سليم نزل بـ شوية