رواية انتصرت بك كاملة روعة من هنا
وهي بتتكلم بـ قلة حيلة:
ـ صدعتيني من الصبح يا كيان وانا مافيش حاجه في ايدي اساعدك بيها يابتي.
ـ يا ما انا كيان زينة بنات الصعيد كله اتجوز واحد مخلف ومطلق ليه بايرة ولا بايرة..!!
ـ يا بابا كلامك ده مرفوض مية بـ المية كيان بنت عمي علي عيني وراسي بس انا مستحيل اتجوز انا خلاص مكتفي بـ بنتي.
قربت منهم بـ فرحة يمكن انا مقدرش اعاند جدي بس زياد ده يقدر واكيد هو راجل فـ مش هيقدروا يغصبوه بالجواز مني فـ اتكلمت بـ عزم:
ـ ولا انا ريداك يا واد عمي..
كان مديني ضهره واول ما اتكلمت وسمع صوتي تفاجأ فـ لف بـ سرعة هو وعمي الـِ كان بيكلمه..
شاب طويل قمحي البشرة عنده دقن خفيفة، وسيم بعض الشئ وعيونه،عيونه كانت متركزة عليا بـ شكل مُربِك... اي دا وانا مالي بـ شكله وهو بيبصلي ليه كد..!! ـ كيان..!! عاملة اي يابنتي ماشاء الله، كبرتي وبقيتي كيف القمر.
صوت عمي خرجني من شرودي، ابتسمت وانا بقرب منه بوست علي ايده فـ اخدني في حضنه، عمي محمد كان احن شخص في الدوار يمكن احن من بابا، دايما رافض العادات بتاعت جدي شايف ان كلنا كبار كفاية عشان نقرر حياتنا وان في حجات كتير محتاجة تتغير في الدوار.
ـ الحمد لله انا بخير ياعمي كيفك انتَ طمني عليك.
ـ الحمد لله يابنتي انا في نعمة..
سِكت ثواني بعدين كمل وهو موجه كلامه لـ زياد الـِ واقف متصنم جايز متفجأ اني سمعته او كان مفكر انه هيلاقي واحدة لابسة اسود في اسود زي ما بيظهروا في المسلسلات او جايز مكنش متوقع اني هرفضه..!!
ـ دي كيان يا زياد انت تقريبًا اخر مرة شوفتها كانت في ابتدائي..
هزّ راسه بـ أيوة ومد ايده عشان يسلم عليا فـ حطيت ايدي علي صدري في حركة تلقائية:
ـ اسفة يا واد عمي مش بسلم علي رجالة.
ابتسم بهدوء وهو بيهز راسه بـ اقتناع
واتكلم:
ـ لا ولا يهمك ودي حاجه ماتعتزريش عشانها بل بالعكس انا الـِ مفروض اعتزر اني مديت ايدي وانا عارف ان ده غلط.
امم رده ياخد عشرة من عشرة ونجمة بس برضو احنا مالناش دعوة بالكلام ده وبما انه هو كمان رافض الجوازة دي فـ الامور هتتحل ان شاءلله.
نده بابا لـ عمي فـ استأذن ومشي وقبل ما اتكلم واقول لـ زياد اني كمان مش عاوزه الجوازة دي قاطعني صوت طفولي:
ـ طنط هو انتِ كيان الـِ هتكون ماما الجديدة..؟!
بنوتة صغنونة لابسة فستان زهري عاملة شعرها ضفيرتين ولابسة نضاره نظر شبه بباها.
اتكلم زياد وهو بيوجه كلامه ليها بـ عتاب:
ـ مريم..!! عيب كد... اعتزري من طنط كيان.
ـ انا اسفة.
اتكلمت البنوتة بعدين رفعت نظرها ليه بـ حزن، صعبت عليا نظرة الحزن في عنيها فـ نزلت لـ مستواها وانا ببتسم وبخرج قالب شوكلاتة من جيبي:
ـ مريومة السُكر زعلانة ليه..؟!
رفعت نظرها لـ زياد بعدين رجعت بصتلي واتكلمت وهي علي وشك البكاء:
ـ عشان عملت حاجة غلط وبابا زعل مني واكيد انتِ كمان زعلتي مش كد..؟
زميت شفايفي بـ تفكير وانا بهز راسي، ابتسمت فجأة واتكلمت بـ اقتراح:
ـ هاتي بوسة طيب وانا مش هبقي زعلانة وكمان بابا مش بيزعل منك خالص حتي اسأليه.
رفعت نظرها لـ زياد تاني، هز راسه بـ ايوة وهو بيبتسم فـ ابتسمت بفرحة وهي بتاخد الشكولاتة وبتبوسني وقبل ما تتكلم ندهت عليها جدتها فـ جريت ليها.
وقفت بهدوء عمي كان مشي من فترة فـ مبقاش في غيري وغيره.
ـ انا اسف علي الـِ سمعتيه بس بجد انا اخدت حظي من الجواز ومش هقدر اظلمك او اظلم نفسي بـ أني ادخل علاقة جديدة..
ـ لا ماتعتزرش، انا كمان عاوزة كد بس انت عارف جدك كويس فـ مكنتش عارفه اعمل اي ولكن دلوقتي بما اننا احنا الاتنين مش موافقين نقدر نرفض واكيد هو مش هيغصبك..
هز راسه بـ اقتناع وقبل ما يتكلم جه مراد وهو بيصفر بـ أستمتاع وكأنه في سيرك او ملاهي.
ـ ازيك يا كيان عاملة اي..؟