رواية انتصرت بك كاملة روعة من هنا
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
رواية انتصرت بك الفصل الأول
ـ يلا يا كيان جهزي نفسك جدك وعمك زمانهم علي وصول..
مشيت وراها واتكلمت بـ حزن:
ـ يا ما افهميني انا مش بحبه هتجوز واحد مش بطيقه عشان تقاليد العيلة...؟!
شديت اللحاف الـِ بتطبقه من ايدها وبدأت اكلمها بـ ترجي
ـ ياما ده مخلف ومطلق...!!
ولكنها ما اهتمتش فـ شدته تاني وكملت الـِ بتعمله.
وهي بتتكلم بـ قلة حيلة:
ـ صدعتيني من الصبح يا كيان وانا مافيش حاجه في ايدي اساعدك بيها يابتي.
ـ يا ما انا كيان زينة بنات الصعيد كله اتجوز واحد مخلف ومطلق ليه بايرة ولا بايرة..!! شدت الستاير وبدأت تفتح الشبابيك وانا واقفة براقبها وقلبي بيغلي من القهر.
ـ لا مش بايرة يا كيان بس انتِ بـ جوازك منه هتتصلح حجات كتير بين ابوكِ وجدك عمك الكبير.
ـ هضحي بنفسي عشان عمي وابنه الـِ سابني كيف الزبالة وراح اتجوز من بلادة برة، بعدين كيف كنت مخطوبة لـ أخوه ودلوقتي هتجوزه هو... وليه....؟! عشان نتصالح معاهم...!! ما في ستين داهية ما عيزاش نتصالح.
ـ دي التقاليد يابنتي وجدك شرط علي عمك انه مش هيتصالح معاهم غير لما تتم الجوازة دي..!! ـ جدي جدي جدي كل حاجة جدي المسؤول عنها...... اجعدي من مدرستك يا كيان حاضر يا جدي اتخطبي لـ واد عمك يا كيان حاضر يا جدي افسخي خطوبتك معاه يا كيان عشان هيسافر واحنا معندناش حريم تسافر بلاد برة لا وقاطع ابنه وانا بقفل خشمي كيف الصرمة واقول حاضر يا جدي بس لحد امتي هتفضل كد...!!!
ـ لحد ما تروحي قبرك يابت سعيد..
انتفضت بـ خضة انا وماما لما سمعت صوته الـِ بيدل علي قوته وجبروته قادر يرعب اي شخص قدامه طول عمري بخاف منه ومن صوته زي ماشوفت كل نسوان العيلة بتخاف منه.
بلعنا ريقنا بـ خوف وانا بتمني الارض تنشق وتبلعني مش هكون ببالغ لو قولت بخاف اتنسف قدامه بصوت عالي عشان ما يعاقبنيش ودلوقتي ذكرته بـ السوء وسمعني..! يا ليلتي المهببة بجد...!!
لفيت بـ ضهري انا وماما وانا بدور علي اي مبرر ممكن ينقذني من الورطة دي ولكن كأن الكلام اتبخر ومافيش علي لساني غير رعشة الخوف.
ـ يا جدي انا مـ... مكنش قصدي و..
ـ ده الخوف طلع حلو يا عيال والله..
طريقة كلام البندر وصوته المرح خلاني ارفع راسي بـ غيظ وانا متأكدة ان مش هيكون غير سليم ابن عمي، مُحِب تقليد الاصوات والـِ هيجيب اجلي عاجلًا غير آجلًا..!!
ـ اقسم بالله انت معندك دم يا سليم انا قلبي كان هيوقف..
قرب من ماما حضنها وباس راسها ورجع بصلي بـ أستفزاز وهو بيحرك حواجبه:
ـ مش ذنبي إنك قلبك رهيف يا كوكة..
اتنهد بـ ضيق وانا بصيت لـ ماما بعدين رجعت بصيتله:
ـ قلبي مش رهيف يا سليم جدك هو الـِ مُفتري.
ـ هيبة خطيبتك عاملة اي ياحبيبي..؟!!
قاطعتنا ماما بـ سؤالها فـ انتبه لها وبدأ يتكلم معاها وانا واقفة شاردة في نغزة في قلبي لما جابت سيرة هبة، سليم مش بس ابن عمي لا هو حب حياتي اتولدت علي حبه حبيته من حنيته عليا حبيت طيبته وجدعنته مع كل الناس بس هو ماشافنيش غير اخته، حتي لما اتخطبت المرة الاولي وكان غصب عني مقدرتش اتعافي من حبه، ولما فسخنا الخطوبة بسبب سفر عمي لبرة البلد وعصيانه لـ أوامر جدي فـ قاطعه هو واولاده، كنت اسعد واحدة في العالم لان بسبب تقاليد عيلتنا وان البنت لابن عمها وبما ان مافيش غيري بنت في العيلة يبقي انا لـ سليم لحد ماظهرت في حياتنا هبة بنت جميلة، رقيقة متعلمة فـ وقع سليم اسير ليها.