الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بقلم داليا الكومى

انت في الصفحة 37 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


علي المحافظة علي كرامتها وتقبل وضعها 
العشاء كان كابوس بكل ما للكلمة من معنى مع ان فرحه الطباخة ابدعت في الوجبة كعادتها الا ان طعمها بالنسبة لهبه كان طعم الجير 
اخيرا العشاء انتهى وهبه تستطيع الانسحاب الان وتركهم بمفردهم
بعد تقديم الحلويات هبه تحججت بالصداع والارهاق من السفر

ادهم رحب تماما بإنسحابها اثناء خروجها من الصالون سمعت ادهم يخبر فريدة انهم سوف يكملون السهرة في الخارج
خنجر غرز في قلبها بدون أي رحمة قوة غريبة مكنتها من الصمود حتى النهاية وانسحبت بكرامتها فازت في معركة الكرامه وخسړت في معركة الحب
كلمة النهايه كتبت اخيرا لابد ان تترك
القصر فورا ادب ادهم يمنعه من طردها لشقتها لكنه بالتاكيد يتمنى ان تاخذ هى تلك الخطوة المحرجه من نفسها 
فور صعودها لغرفتها هبه طلبت من عبير الاستعداد لترك القصر في الحال
عبير ابلغت ادهم بقرارها بالرحيل في الحال وعندما سألتها هبه عن ردة فعله اجابتها عبير وافق فورا وخرج مع فريدة
موافقة ادهم الفوريه كانت كتابة كلمة النهاية ليس فقط لاقامتها في القصر لكن لزواجهم ايضا
هبه قررت الرحيل قبل عودته الوداع يصعب عليها الامر خاڤت من اڼهيارها التام امامه الالم يصبح غير محتمل 
شعرت انها مخنوقه فقررت التجول في الحديقة حتى تنتهى عبير من حزم اغراضهم بعد حوالي ساعه عبير ابلغتها انهم مستعدون الان للرحيل 
هبه اخذت جولة اخيرة تودع بها المكان تلكعت عند كل شبر تحفظ تفاصيله 
بعد مقاومه مع نفسها قررت اخيرا تقبل فكرة الرحيل 
وقفت متخشبه وحقائبها الكثيرة تنقل الي السيارة عبيرادخلتها الي السيارة كأنها طفلة لا حول لها ولاقوة دموعها نزلت بهدوء حفرت قنوات علي وجهها كحلها مع مسكرتها حولوا عيونها الجميلة لعيون الباندا
السائق تحرك بالسيارة خرج من القصر راقبت بلوعه الحدائق وهى تختفي حامله معها اجمل ايام حياتها بعد عدة دقائق من مغادرتهم للقصرهبه صړخت في السائق وقالت بصوت امر ارجع
بدون نقاش نفذ السائق طلبها واستدار بالسيارة جهة القصر مجددا 
وسط احزانها وطلبها من عبير ان تقوم بحزم امتعتها هبه نست كنزها المدفون 
كنزها الذي دفنته تحت مخدتها بعد رجوعهم من الصعيد صورة ادهم وقميصه المستعمل الذى يحمل رائحته هبه صړخت وامرت السائق بالرجوع كى تذهب وتحضرهم لا يمكن ان تغادر بدونهم فهم كل ماتبقي لها منه سوف تصعد لغرفتها و تحضرهم ثم يذهبوا للمجهول مجددا توقعت بالطبع عدم وجود ادهم بل وربما سيقضى
الليلة خارجا 
السيارة انزلتها امام القصر هبه ابلغت عبير والماس انها سوف تصعد لغرفتها لاحضار شيء نسيته وسوف تعود فورا عبير والماس اصبحتا كل ما لديها الان 
كنزها سيساعدها علي الصمود هبه صعدت الدرج بهدوء شديد كانت تتسلل مثل اللصوص وصلت لغرفتها يداها بحثت عن زر الاضاءة وجدته بصعوبة في الظلام واضاءت الغرفة 
المنظر الذي شاهدته عندما فتحت الضوء هزها بقوة ضربها پعنف كأنها تعرضت لزلال عڼيف احساس الانسان اذا ما ضړب الف لكمه مجتمعين معا
هناك علي فراشها السابق شاهدت ادهم يحمل غلالة نومها التي خلعتها عنها قبل نزولها للعشاء المشؤم 
عبير بالتاكيد نسيت ان تجمعها مع اشياؤها الاخري ادهم كان يحمل غلالتها قرب قلبه وعيناه مليئه بالدموع 
هبه قرصت نفسها پعنف حتى تتأكد ان المعجزة التي تراها بعيونها الان هى حقيقه وليست حلم 
ادهم كان يحمل قميص نومها بين يديه
وهو يبكى بحزن 
الدموع التي تلمع في عيونه حقيقيه جدا لا يمكن ان تكون حلم لا يمكن لحلم ان يكون بمثل تلك الروعه 
هبه صړخت بعدم تصديق ادهم 
ادهم رفع راسه ببطء وجودها صدممه بقوة 
ادهم قاطعها منعها من ان تاخذ فرصة للتعبيراوللكلام هاجمها فورا الحمد لله رجعتى تشهدى علي ذلى الكامل ارتاحتى اڼتقامك تم حققتى امنيتك انك تكسرينى بالكامل تشوفي بعنيكى ذل العجوز اللي غصبك علي الجواز بدون ارادتك ومش بس كدة استغل لحظة ضعفك واجبرك علي معاشرته اطمنى انا احتقرت نفسي كفايه بالنيابة عنك
هبه اقتربت منه مازالت تخشي ان تستيقظ من الحلم علي الحقيقة المرة حلم زكرها بأخر رائع فى المستشفي يوم عمليتها هبه قالت برجاء ادهم ارجوك اسمعنى
ادهم اجابها بمرارة خلاص يا هبه خلص الكلام امشي ايه اللي رجعك حياتك ادامك انا حولتلك ملايين كتيراوى الحراسه هتفضل معاكى مفتاح قفصك بقي معاكى اخرجى حصلي العصفورة 
هبه امسكت يده بقوة وقالت ادهم ممكن تسمعنى لحظة واحدة ادهم ادينى بس فرصة اشرحلك سبب رجوعى
هبه رفعت المخدة بيدها الاخري واخرجت الصورة والقميص من تحتها نظراته تركزت علي ما تحمله في يدها هبه اكملت بصوت خاڤت يكاد يكون غير مسموع رجعت لانى نسيت قميصك وصورتك الزكريات الوحيدة اللي هتبقالي منك
ادهم هز رأسه بعدم تصديق هبه انا مش فاهم
هبه اجابته بمرح 
معقول ادهم الذكى الملياردير لسه مفهمش ادهم سامحنى علي كلمة قلتها في لحظة غباء ادهم انا كبرت وبابا بيشتغل عندك عارف يعنى ايه 
يعنى حياتنا كانت متوقفه عليك
صبح وليل بابا بيشكر فيك وفي اخلاقك ويتكلم عن امبراطوريتك انا لما قلت عجوز فعلا كنت فاكراك اكبر
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 40 صفحات