الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم سوما العربي بطل من رواية

انت في الصفحة 31 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


رأسها تقر بالحقيقة المره مرددهماهى دى الکاړثة الى مافوقتش عليها الا بعد ما خلصت ضړب وشتيمه.
نعيمهيادى الكسوووف.. اسمعى انتى من بكره تروحى تسيبى الشغل... واشتغلى مع ابوكى.
فاطمهتلفى تلفى وتوصلى عند نفس النقطه... اشتغلى مع ابوكى.
اشتعلت ملامح نعينه ووقفت تقول بصياح وهى تتوعد بيديها هتشتغلى مع ابوكى يعنى هتشتغلى معاه يا بطه واما اشوف كلام مين فينا الى هيمشى يا بطه... ويمين اتحاسب عليه أن ما كنتى ت....

قاطعتها فاطمه مردده بس بس اهدى... هروح هو انا بقا ليا متوى وغيرو.. هروح.
صمتت نعيمه واخذت نفس عميق تقول ايوه كده تتلمى... البت اختك اتاخرت كده ليه
لم تنتهى من الكلمه والا ووجدوا باب الشقة يفتح وتدلف عاليا تحمل معها
بعض الاكياس.
رغم ماتحمله بيدها من أشياء يبدو أنها من أماكن غاليه لكن الاستياء والحزن كانا ملفتين للنظر أكثر.
فاقتربت منها والدتها تحت أنظار فاطمه المستغربه تقول بت يا عاليا.. مالك يابت.
زفرت عاليا بضيق وقالت مافيش مافيش.. هدخل اخد دش دافى.
فاطمهمالك طيب... حد زعلك.. قابلتى مراد
وعلى سيرة مراد قالت ببعض الضيقاه.
نعيمه بحاجب مرفوع وايه الأكياس دى
عاليا ده الاكل بتاعى اصلو طلبوا وانا ماكلتش فصمم اخده معايا عشان اكل.
فاطمه وانتى ماكلتيش ليه
عاليا ماليش نفس.. انا داخله اغير.
تركتهم بضيق.. تفر لا تريد الحديث أكثر فجلست نعيمه قائله اما ماكملوش اسبوعين خطوبه ومرجعها بوزها مترين كده امال بعد سنه ولا بعد الجواز هيحصل ايه!
فاطمه ماما بتقولى حاجة!
نفضت نعيمه أفكارها عن عاليا والتمعت عيناها وهى تقترب من فاطمه التى بدأت تنظر لها باستغراب.
نعيمه بكره الجمعه اجازه... ابقى اعزمى الجدع الى اسمه عماد ده.
رفعت فاطمه حاجبها وقالت اشمعنى يا نعنع!
نعيمه ببراءة الحق عليا انى عايزه اشكره على الى بيعملوا مع بنتى.. باين عليه شاب شهم وجدع.. كلميه كلميه يالا.
فاطمه ياسلام.. دلوقتي اكلمه عادى مش عيب يعنى ولا حاجة.
نعيمه بت.. هو ده اى حد.. ده عماد.. كلميه يالا وقوليلوا انى عزماه إلى الغدا بكره وهعمله حمام وبط.. كلميه يالا.. عشان يعرف اهله.
فاطمه ابوه وامه ميتين وماعندوش اخوات.
تهلل وجه نعيمه مردده بلا وعىيا حليلله يعنى لا حما ولا اخت جوز.. كلميه يابنت الهبلة بسرعه.
فاطمه ماما.. انتى بتقولى ايه! تصدقى انا كنت مقلقه منك.. مش مكلمه حد.
خلعت نعيمه خفها مجددا تحمله بيدها تقول بشړهتخلصى ولاااااا...
أسرعت فاطمه تضع الهاتف على اذنها تقول هخلص هخلص يا كبيره.
فى ساعة متأخرة من الليل كالعادة جلست فاطمه على فراشها تلتف بإحدى الاغطيه الثقيلة وهى تتحدث بالهاتف مع رامى تقص له ماحدث بيومها ضاحكهبس وعزمتوا واهو جاى بكره ان شاء الله ههههه ماما دى فظيعه... رامى. رامى انت معايا سامعنى
رامى هممم.. سامعك.. وايه كمان
فاطمه بس.
رامى بضيق وغيرههمممم.. طيب.. انا كمان عايز اجى اكل حمام وبط.
اتسعت عينيها بزهول مرددهده بجد!!
رامى اه بجد.. عرفى مامتك انى جاى.
فى صباح يوم الجمعه
خرجت عاليا من إحدى المحلات تخرج هاتفها الذى يدق منذ كثير وجدته مراد فأجابتالو...
وصلها صراخه الغاضبانتى فين يا هااانم... وازاى تخرجى من غير ما تقولى
اتسعت عينيها مردده وانت عرفت منين انى برا
بدأ ڠضبها فى الظهور قائله انت بتراقبنى يا مراااد.
فى نفس اللحظة تقدم رجلين ضخام الچثة يحملون عنها أكياس الخضار والفاكهة التى ابتاعتها.. تنظر لهم هى مصدومه وعلى وشك الإغماء تردد پجنون فى الهاتف بأنفاس غير منتظمة مش طبيعي.. والله ما طبيعى.
أغلقت الهاتف بوجهه واسرعت لبيتها تحتمى بجدرانه.
دلفت سريعا بطريقة مريبه ونعيمه تتسأل پخوفبت يا عاليا.. انتى يابت... فى ايه. حصل حاجة برا بت..
ولكنها لم تجيب.. دلفت لغرفتها تغلق الباب.. همت نعيمه للحاق بها ولكن جرس الباب اوقفها واتجهت لترى من الطارق.
اتسعت عينيها برهبه وهى ترى تلك الكتل الجثمانيه أمامها متمثلة بزوجين من الرجال يحملون أكياس من الخضار والفاكهة.
ابتلعت رمقها بصعوبة قائلهاؤمر يا اخويا.
ردد أحدهم بغلظهدى الحاجه بتاعت عاليا هانم.
تحدثت پخوف وانفاس متلاحقة هى عاليا بنتى بقت هانم امتى...وشايلين حاجتها ليه ماهى مولودة بايدين!!
أجاب مره واحده دى أوامر مراد بيه... اى خدمه تانيه يا فندم
نعيمه تشكر ياخويا ماننحرمش.
انصرف برزانه وهى اغلقت الباب مردده پخوف وزهولياكبدى يابنتى.. دى واقعة ايه السودا دى
بينما عاليا بغرفتها تبكى بقوه... لم تكن تتوقع ان الواقع مرير هكذا.. أحبت غيرته وهوسه ولكن لم تتخيل ان يصل الأمر لهنا.
يضع لها رجال حولها يراقبون كل خطوة تخطوها.. تخاف ان تفتح إحدى الغرف فتجد احد رجاله خلفها يراقبها.
أصبحت ترتعد منه.. تشعر أن الكون الفسيح عباره عن سجن يضع به كاميرات مراقبة المتمثلة برجاله ينقلون له صوره مفصلة عن كل خطواتها.
انكمشت على نفسها أكثر... تعلم لن يمر الأمر مرور الكرام وفى خلال دقائق سيكن هنا ببيتها يكيل لها سيل من الأسئلة والاستجوابات.
ارتفع رنين هاتفها.. لم تهتم واستمرت ببكاءها.
عاد الاتصال مجددا بالحاح فنظرت للهاتف وجدت رقم غريب.
اغمضت عينها تبكى أكثر وهى تشعر الى اين وصلت.
لقد وصل بها الأمر لأن اصبحت تخاف من الرد على اى رقم
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 77 صفحات