أسيرة العشق بقلم منه مجدى
فعلها اذا علمت بالتالكيد لن تسامحه وهو لن يستطع العيش ولو لدقيقة واحدة دونها
وبعد وقت طويل من التفكير قرر العودة للمنزل فكل مايريده الان هو الارتماء في احضانها والبكاء البكاء كالطفل الصغير
فتح الباب بهدوء فوجدها ترقد علي الاريكة في هدوء وبراءة كالاطفال
اخذ يلعن نفسه في صمت شعر وقتها بمدي خسته ووضاعته
ففي الوقت الذي كان ېخونها فيه ويقضي ليلته في احضان اخري كانت هي تنتظره علي الاريكة
استيقظت ملك بعد دقائق من دخوله فلقد شعرت به
ملك بابتسامة ناعسة : حبيبي حمد لله علي السلامه
قلقتني عليك
شعر في ذلك الوقت انه يتمني ان يركض الي احضانها مثل الطفل الصغير كي يبكي ويبكي ويبث لها همومه ويتمني ان تسامحه
اياد بابتسامه حزينة : ايه اللي منيمك هنا
ملك: كنت مستنياك
ثواني واحضرلك الاكل اكيد ماكلتش اي حاجه من امبارح
ثم تركته وذهبت للمطبخ
وما هي عدة دقائق بعد دخولها حتي شعرت به يحتضنها من الخلف
واضعا راسه علي كتفها
ابتسمت واستدارت لمقابلته
ملك: مالك يا حبيبي
اياد: انا محتاجلك اكتر من اي وقت
احتضنته ملك
ملك: وانا جمبك ياحبيبي هفضل جمبك دايما مهما حصل
اياد: وعد
ملك: وعد
تناول يدها وخرجا سويا اجلسها علي الاريكة وجلس بجوارها واضعا راسه علي صدرها
مثل الطفل الصغير الذي يختبئ في احضان والدته عندما ېخاف او يخطئ
وتشبث بها بقوة احتضنته هي بدورها
ملك: فيك ايه بس قولي
اياد: تعبان ياملك ومحتاجلك جمبي
ملك: انا جمبك اهو وعمري ماهسيبك
اياد: وعد
ملك: وعد
اخذت تمسح علي شعره وهي حزينه لحالته
وتشعر بالحزن اكثر لانها لا تعرف ماذا تفعل لتخفف عنه فليس بيدها حيلة غير الدعاء
وبعد وقت قليل وجدته قد خلد الي النوم
ملك: ياتري فيك ايه يا اياد انا عمري ما شوفتك بالحاله دي قبل كده
يارب يسرله اموره
مر يومين كاملين بعد تلك الحاډثة
مرا علي اياد وكانهما قرنين
كان جالسا في غرفته دائما
ينتظر قدوم انجي كي تخبر ملك عما حدث كان خائڤا حد المۏت ان تتركه ملك فهو لن يتحمل ذلك
لن يستطع ان يعيش بعالم ليست هي به
لقد اصبحت هي ملاذه وسكنه امنه وامانه
اصبح كالطفل الصغير دونها
فكيف يعقل ان يستطع طفل صغير النجاة دون والدتهاسيرة العشق
الفصل الثامن عشر
اعدت ملك كل مايلزم من اجل التجمع العائلي في يوم الجمعه
كان الجميع يشعر بالسعادة لاجل هذا التجمع
اما اياد فكان يجلس معهم بجسده فقط اما قلبه وروحة فكانا مصفدين بالاغلال
اغلال الخۏف والانتظار
كانت تلك اللحظة الاولي في حياته
التي يفهم فيها معني وقوع البلاء خيرا من انتظاره
كانت ملك تشعر به جيدا وتعلم انه يتالم كثيرا ولكن لم تدري ماذا يجب عليها ان تفعل
ملك: اسمعوني ياجماعه لو سمحتوا
الكل: في ايه ياملوكه
ملك: انا النهاردة عاوزة اعلن عن مفاجاة
الكل: ايه
ملك: ميرا وافقت وقريب اوي هنعمل الخطوبه
اتجهه كريم ناحية ميرا بسرعة البرق
ولكن راته ريم فذهبت لكي تداعب شقيقها بعض الشئ فوقفت في المنتصف
ريم: رايح فين يابابا عندك
كريم: اعوذ بالله منك عاوزة ايه
ريم: عندك يابابا انت لسه مش جوزها
كريم: هادم اللذات ومفرق الجماعات دايما فاهماني غلط ودماغك بتروح لاماكن غريبه يارومة والله
ريم: بحسب
اما ميرا فكادت تفقد الوعي من خجلها
الكل: مبروك ياميرو
كريم: شكرا ياجماعه نردهالكوا في الافراح ان شاء الله واخيرا هتجوز
ملك: افتكري يامرمر ياروحي اني حذرتك
كريم: بقي كده ياملك بدل ما تقولي للبنيه كلمتين حلوين عني تخوفيها مشكرين مشكرين انا هروح لاياد هو يتصرف
كريم: قولها حاجه يا اياد
اياد: هاه بتقول ايه
كريم: لا دا انت مش معانا خالص
لاحظته ملك فقررت ان تخرجه من هذا المازق
ملك: اكيد حبيبي بيفكر فيا مش كده
ابتسم وعيناه تفيض بكل الاحاديث
اياد : هو انا بنساكي اصلا
ريم: الله
راعوا ان في سناجل هنا ياجماعه
اڼفجر الكل ضاحكا لتعبيراتها
ريم: عقبالي يارب
ملك ضاحكة : قرب يارومة ان شاء الله
فريد: انا كمان عاوز اقولكوا علي حاجه
ملك: كلنا اذان صاغية
فريد: انا ومنار قررنا نتجوز
ملك بفرحه: بجد
منار بخجل : ان شاء الله
اياد بفرحه: الف مبروك
ريم: الله هيبقي عندنا اتنين كابلز جداد
ميرا وكريم بسعادة : الف مبروك
ملك: انا عاوزة اقولكوا علي حاجه
الكل: قولي ياملوكه
ملك: انجي رجعت
فريد پغضب: ايه
ملك: انجي رجعت
عبد الحميد: عايزة ايه بقي ان شاء الله
ملك: انا عارفه ان كلكوا متضايقين بس والله العظيم انجي محتاجانا كلنا جمبها ودا اكتر وقت هي محتاجانا فيه دلوقتي هي لوحدها ومفيش حد جمبها محتاجه الناس اللي بيحبوها علشان يقوموها ويدلوها علي الطريق
منار: بس ياملك.........
ملك: علي فكرة