روايه اسيره الشيطان لكاتبتها دينا جمال
هدر سريعا مستحيل طبعا ما اقدرش
رد بقوة يبقي ما تعبش علي خلقه ربنا
نظر لها پصدمة وازدرق ريقه پخوف ثم خرج من الغرفة غاضبا وصفع الباب خلفه
فرت دموعها من عينها لشعورها بانجراح كرامتها وشرخ انوثتها
استغفرت الله سريعا وامسكت مصحفها مرة اخري تقرأ فيه
بينما قاد جاسر سيارته پغضب وكلمات رؤي ترن فى اذنه مشدها وهي تصلي او تقرأ القرآن يشعره بالذعر
بعد مدة ليست بالقصيرة وصل جاسر امام الملهي الليلي وډخله
بحث بعينيه عنها فوجدها تجلس علي احدي الطاولات تبحث بعينيها عنه فابتسم بسخرية
ما ان رآته شاهندا ذهبت اليه مسرعة
شاهندا بدلال شادي اتأخرت ليه كدة كنت هزعل منك خالص لو ما جتش
شاهندا وانت طيب انا بجد فرحانة جدا انك جيت
ابتسم ثم جثي علي احدي ركبتيه واخرج علبه الخاتم من جيبه وفتحها امامها
جاسر مبتسما تتجوزيني يا شاهندا
جحظت عينيها في صدمة ذلك المغرور الغامض الوسيم يطلب منها الزواج لا تنكر اعجابها الشديد به رفضه المستمر لها جعلها تتعلق به بشدة نظرة عينيه الجريئة تشعرها بأنوثتها عطره القوي يثير رغبتها به
جاسر مبتسما انا مش مصدق نفسي ان انتي فعلا وافقتي انا اسعد انسان في الدنيا
شاهندا شادي ممكن اسألك
جاسر مبتسما طبعا يا حبيبتي
شاهندا انت ليه كنت بتعاملني كدة
جاسر عشان حبيتك يا شاهندا حبيتك من اول مرة شوفتك فيها كنت بحافظ عليكي مني
جاسر شاهندا
شاهندا نعم يا حبيبي
شاهندا حاضر يا حبيبي
ظل يغمرها ببحور من عشقه الكاذب الي ان ڠرقت فيه بملئ إرادتها
اخذها جاسر في سيارته واوصلها الي منزلها
جاسر مبتسما هتوحشيني اوي
شاهندا وانت كمان
كف يدها وقبل باطنه بحنان
جاسر مبتسما بحبك
ابتسمت شاهندا بخجل مصطنع
ثم تركته ونزلت من السيارة
اختفت الابتسامة من علي شفتيه ليحل محلها شرارات الڠضب
جاسر نهايتك قربت اوي يا صبري
الفصل الثاني عشر
جاسر بغل نهايتك قربت أوي يا صبري
قاد سيارته وانطلق الي منزله
دخل المنزل فسمع صوت التلفاز ذهب خلف الصوت فوجدها جالسة على الأريكة تربع قدميها امامها طبق من الفشار لا يعرف من أين أتت به وكوب من العصير تشاهد فيلم كرتون باستمتاع شديد
هز رأسه نفيا
پعنف ليمحو تلك الابتسامة ذهب ناحية جهاز التلفاز وشد المقبس من الكهرباء
رؤي بتذمر طفولي يا رخم أنا كنت بتفرج على الكرتون
ذهب ناحيتها يطوي الأرض تحت قدميه
من الڠضب دفع طبق الفشار فسقط ارضا وامسك كأس العصير والقاه علي الأرض فتهشم
رؤي صاړخة ايه الجنان دا
قبض علي خصلات شعرها بين اصابعها
جاسر غاضبا انتي لسه شوفتي جنان دا أنا هوريكي الجنان علي أصوله
رؤي بحدة وهي تحاول تخليص شعرها من يده سيب شعري أنا عملت ايه لكل دا
شد شعرها پعنف اكبر فصړخت من الألم دا مش بيت ابوكي يا اختي تروحي وتيجي فيه علي مزاجك انتي هنا مش أكتر من خدامة فاهمة
رؤي بهدوء صح أنت
عندك حق في دي أنا غلطانة أنا آسفة
تهدجت انفاسه من شدة الڠضب دفعها بعيدا علي الاريكة پعنف ثم تركها ودخل الي غرفته
فسمحت لدموعها بالاڼهيار چثت علي ركبتيها تنظف الأرض قامت واحضرت ورقة من احدي المجلات وبدأت تجمع عليها قطع الزجاج
ملحوظة يا بنات لما تنكسر كوباية أو اي حاجة ازاز او حادة لموها إن شاء الله في ورق جرايد عشان عمال النظافة رفقا بيهم
انتهت رؤي من تنظيف الأرض ودخلت ناحية غرفتها واستعدت للنوم جلست علي فراشها تكتب كل ما حدث لها وتفكر ماذا ستفعل للتغلب على هذا الشيطان قضت عدة ساعات متخبطة بين امواج افكارها العاتية وذكرياتها في بيت أهلها
مر في عقلها تلك الجملة التي دائما تقولها امها متذمرة
مجيدة بضيق عايشة مع أربع اطفال يا ربي حتي أنت يا حسين بترمي الغطا وأنت نايم كل شوية اصحي اشوفكوا متغطين ولا لاء
رؤي في نفسها يا تري جاسر هو كان بيرمي الغطا وهو نايم طب وأنا مالي مجرد فضول مش أكتر عايزة تدخلي عرين الأسد يا رؤي انتي هبلة آه هبلة
قامت من علي الفراش وخرجت من غرفتها واتجهت ناحية غرفته وفتحت الباب بهدوء
فاستطاعت أن تري محتويات الغرفة بسبب الضوء المنبعث من غرفة الصالون
دخلت الي الغرفة فاقشعر بدنها من برودة الغرفة
رؤي بصوت منخفض ازاي نايم في التلج دا
ذهبت ناحية شباك الغرفة واغلقته بهدوء ثم اتجهت ناحية فراش جاسر تتأمل ملامحه وهو نائم
رؤي في نفسها ملاك نايم نفسي اعرف ازاي الملامح الهادية والبريئة بتتحول لشيطان لما تصحي
أمسكت غطائه