تابع--القصة الأكثر رُعبـًا في التراث الإسلامي.
وأدركوا أن النبي ده تحديدًا له مكانة خاصة بسبب موضوع المنع ده فطلبوا من الله تعالى أنهم يقابلوه..
فنزّل الأمر الإلهي بأن النبي يقابل جن نصيبين..
فخرج النبي على صحابته فقال.. أمرت أن أتلو القرآن على الجن، فمن يذهب معي؟
سكتوا، ثم قال الثانية، ثم قال الثالثة..
فـقال عبد الله بن مسعوُد..أنا أذهب معك يا رسول الله!.
نُقـط كتيرة جدًا، ظلام شديد جدًا، وهدوء ما يسبق العاصـفـة..
وهكذا سيكون اللقاء..
الدنيا ضلمة في صحاري شبه الجزيرة..
القمر في السماء المُظلمة ليلًا يدل على الطريق الطويل..
سامع صوت صفـيـر الرياح..؟
مـفيش حد ماشي في الطريق ده غير شخصين..
النبي مُـحمد صلى الله عليه وسلم ومعاه عبد الله بن مسـعوُد..
فـضّاـوا ماشيين كده لحد ما توّقـف النبي كده فجأة وبصّ لعبد الله بن مسـعوُد..
ورسم خط كده على الأرض بعصايته وقال لعبد الله "اجلس هنا" وبعدين شاوّر للخط الي رسمه على الأرض..
ثُم قال.. لا تخرج منه حتى أعود إليك..
بالفعل أطاع عبد الله بن مسعوُد الأمر وقعد مكانه ومعدّاش الخط بس مكنش فاهـم حاجـة..
بس قلبـه كان بيـنتفّض من الخوف لكنه في نفس الوقت مُطمئـن لأنه مع النبي بنفسه صلى الله عليه وسلم..
تقدم النبي وترك عبد الله بن مسعوُد وابتعد عنه شوية كده ووقف في مكان بعيد لكنه كان بايـن أوي لعبد الله الي حكى وقـال..
وقف النبي في مكانه وبدأ يتلو من القرآن الكريم ما تيّـسر بصوته الهادئ، وفجأة من العدم..
ظهرت كيانات غريبة..
بدأت تطفـو فوق النبي وتُحلِّق..
كيانات شكلها غريب جدًا، مُخيفة جدًا..
ولا يزال النبي كما هو يتلو من القرآن الكريم..
الكيانات دي فضلـت تقرب على النبي بالتدريج وببطء شديد وتتجمـع حواليه، وواحدة واحدة غطـت عليـه تمامًا لحد ما اختفى نبي الله وسطهم..
اختفى تمامـًا..
وقتها وقف عبد الله بن مسعود عشان يروح يلحق النبي من الكيانات دي فأشار له النبي من وسطهـم فرجع عبد الله بن مسعوُد لمكانه مرة تانية..