تكملة قصة رجل عطار كان عنده سبعة بنات ماتت امهم
لكن لم يعثر عليه أحد أما منوبية فإشترى الأمير دارها وأعطاها دارا أخرى بعيدة في طرف المدينة وأمر القهرمانة أن تعيد ملئ الدهليز بالعولة وتصلح النوافذ في دار البنات
وبعد أيام رجع الشيخ صالح من الحج محملا بالهدايا وفرحت بناته برجوعه كثيرا ولما سألهن كيف كان حالكن في غيابي ؟ أجبن: بخير يا أبي لم يحصل شيئ يذكر بإستثناء مشاكل صغيرة لا قيمة لها،والآن هيا إلى الطعام فلقد أحضرنا لك عشائك
بعد أيام جاء رسول من القصر إلى دار صالح وأعلمه أن الأمير يريده في شيء مهم فتعجب الرجل وتساءل لماذا يطلب مولاي مقابلتي اللهم إجعله خيرا
أجاب محمود إني أريد أن أطلب يد إبنتك ياسمينة
صمت الرجل وأطرق برأسه صعب ذالك الان
بينما طلب الأمير من اب ياسمينة يدها للزواج حتى اجابه الرجل انه صعب الان
فسأله الأمير:ما بك يا حاج صالح ؟
فقال:يجب أن تتزوج أخواتها الأكبر منها أولا هذا كل ما في الأمر
رد محمود:هذا سهل سيتزوجن من أفضل رجالي هل يرضيك هذا ؟
رد نعم
إبتهج الأمير وقال: لقد عزمت على إعطائك حجرة في القصر لتكون قرب بناتك فأنا أعلم مقدار حبك لهن الأسبوع المقبل سيكون الزواج وسيخرج المنادي في الأسواق وليكن ذلك اليوم يوم فرح لكل المملكة.
ثم قالت: ستنصب الموائد وكل واحد سيأخذ نصيبه من الوليمة هيا ليغني المغنون وليدر الخدم بالطعام علت الهتافات في المدينة فنظر الوزير إلى الأمير محمود وقال: جاريتك تحسن الكلام وأخشى أن ينصبوها ملكة عليهم وأنت ينسونك
ضحك الأمير: وقال: حينئذ يمكنني أن أتفرغ للصيد ومطاردة الغزلان وأكون مطمئنا على المملكة
وقال له ساخرا: أراك مستمتعا بصحبة الجواري الحسان
الآن سأنتقم منك على سرقة مالي وتجارتي هل كنت تعتقد أني سأتركك سالما بعد كل ما فعلته بي أيها اللعين؟
أنت تتزوّج وتبذر الأموال وتكثر العطاء والنوال وأنا أختفي كالجرذان في سراديب القصر لقد رشوت الحارسين ليقفلا الأبواب ولن يسمعك أحد أنت الآن وحدك وتحت رحمة سيفي
وقف برهان واستل سيفا من الحائط وقال محمود ليس وحده وأنا أخوه برهان إبن أخيك بدر الدين
صاح برهان بغضب: أعدك أن أقطع لسانك لو قبضت عليك ثم وقفت الجواري السبعة بنات العطار واستللن سيوفهن وقلن: ونحن ألم نعجبك يا إبراهيم أم تريد أن تذوق طعم سيوفنا الأول ؟
تعجب الرجل وقال: كأنكن تعرفنني فمن أنتن ؟
أجبنه: بنات صالح قائد حرس أخيك هل لا زلت تذكره ؟