الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

المړيض ده من بعد الحاډثة وخطيبته مفكرتش تزوره ولا مرة..بقلم مني الفولي

انت في الصفحة 17 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

أنه ينظر لها واقفا سعد بقرب الأشياء المرتفعة عن الأرض وابتعاد القريبة منها وكأنه أرتفع ليسبح بالفضاء لا أرتفع بما يوازي المتر على الأكثر جاش صدره بمشاعر متضاربة حاول مجاهدتها حتى انتصرت عليه فأجهش بالبكاء.

سليم يمسح الدموع من عينيه فتعاود ذرف المزيد وكأنها نبع لا ينضب أنا واقف يا سلمى أنا واقف متشكر متشكر قو..

غلبته دموعه أكثر فلم يستطع تكملة كلماته ودموع تنهمر بشدة وجسده ينتفض پعنف فخاڤت عليه من مدى تأثره بالمفاجأة فصعدت لمقعد مجاور لكرسيه وضمته لصدرها وهي تربت عليه بحنان ډفن وجهه بعنقها وهو يضمها اليه بقوة وهو يهمس ببضعة كلمات متفرقة تدل على مدى تأثره زاد من الضغط على جسدها النحيل فشعرت بالحرج وحاولت الخروج من حضنه بلطف فشعر بها وفك أسرها محرجا لينفجر ضاحكا وهو يتطلع لها.

سليم بضحكات مختلطة بدموعه أنت واقفة على كرسي علشان تحضنيني.

سلمى مستاءة بطفولة ما أنا مكنتش أعرف أنك طويل قوي كده.

سليم مشاكسا لا الحقيقة أنك كنت قريبة من طولي وأنا قاعد على الكرسي بس مكنتش أتخيل أنك قصيرة قوي كده.

سلمى مغتاظة وهي تتحرك بعيدا مهرولة ماشي يا سليم أنا غلطانة أني خفت عليك وقلت أساندك وجدانيا أنا داخلة أكمل الغدا.

ذهبت للمطبخ تتبعها ضحكاته ونظراته الحنون وهو يوقن بأن سيف كان محقا فقد وجد عندها ما أفتقده طوال حياته وجد لديها الأمومة والدفء.

في شقة نهى

وقفت نهى مستترة وراء النافذة تنظر للسيارة التي تنقل محتويات شقة جارتها ابتسام كانت تشعر بالحزن فبعد أن وجدت أنسانة تحبها فعلا وتخاف عليها حتى وأن لم تستطع الأقتراب ها هي ترحل ولا تستطيع حتى وداعها فزعت على صړاخ أبناءها يتشاجرون.

نهى صائحة بس يا ولاد بطلوا زعيق سيب شعر أدهم يا أدم ده لسه صغير.

أدم بوقاحة قولي له هو يسيب العربية أنا عايزها.

نهى صائحة يا حبيبي دي عربيته هو سيبها له وسيب شعره عشان ما أعاقبكش.

أدم بوقاحة بس يا كلبة أنا هاقول لتيتا أنك بتزعقي لي وهي هتخلي بابا يضربك.

نهى پصدمة أنا كلبة يا أدم أنت بټشتم ماما طيب تعالى بقى.

أقتربت منه ففر هاربا وهو يتجه لشقة جدته وهو ېصرخ صائحا بأسم جدته فعضت على شفتيها قهرا وهي تعلم بأن ما توعدها به الصغير سوف يحدث فلن تصمت جدته على تقريعها له وهي التي حذرتها مررا من مضايقة أحد الطفلين حتى لو أخطأ فهما ولدين وليسا بنتين لتعودهما على الطاعة والخضوع بل يجب أن ينشأا صلبان لا يخشيا أحدا ليخشاهما الأخرين.

بعد عدة أيام بشقة سليم

سلمى مبتسمة بمشاكسة أيه يا سليم أنت هتفضل اليوم كله واقف في البلكونة مش هنتغدى

سليم بنشوى واقف في البلكونة أحلى كلمة سمعتها من سنين.

اتجهت اليه وضغطت تحكم الكرسي لتعيده لوضع الجلوس ووجهته لمائدة الطعام وهي تنظر لوجهه الممتعض لإجلاسها أياه.

سلمى بابتسامة حقك عليا أقف براحتك بعد الأكل يالا دوق وقولي رأيك.

سليم يضع لقمة في فمه منتشيا من لذة طعمها طبعا تحفة أنا بجد عمري ما دوقت أكل زي أكلك تسلم أيدك.

سلمى تحمحم بمرح وتكمل سكب الطعام امامه ضاحكة تسلم يارب بألف هنا قولي بقى تحب تأكل أيه بكرة أن شاء الله.

سليم يبتلع ما في فمه لا بكرة متعمليش أكل سيف قالي أنه جايلي بكرة وجايب زيارة الحاجة فناكلها سوا.

سلمى مستنكرة لا طبعا ما يصحش.

سليم ليه يعني احنا متعودين على كده من زمان.

سلمى موضحة زمان حاجة ودلوقتي حاجة تانية زمان أنت كنت عازب وبتاكل جاهز فطبيعي أنك تقبل هديتها وتكلوها سوا دلوقتي

 

 

أنت راجل متجوز وعندك بيت وتقدر تعزمه الزيارة هناخدها لكن مش هينفع نعزمه عليها أنا هاوضب لكم غدا حلو وكمان هاجيب زيارة حلوة تديهاله يديها للحاجة وهو رايح لها المرة الجاية هي دي الأصول.

نظر اليها سليم بافتتان وتوهجت عينيه من فرط السعادة فهي كل يوم ترغمه على احترامها اكثر وبناء لبنة جديدة في صرحها المشيد حديثا بقلبه براحتك أعملي اللي شايفه مناسب .

سلمى ببساطة خلاص أخر النهار أجيب طلبات العزومة وأشتري هدية الحاجة بالمرة.

سليم مواربا بطلبه منتظرا ردها وياريت تشتري هدوم زي ما اتفقنا على الأقل حاجة مناسبة تتغدي بيها معنا.

سلمى مكملتا تناول طعامها وبلامبالة وأنا هتغدى معكم ليه ده صاحبك أنت وجاي لوحده مش معه مراته ولا حاجة يبقى الطبيعي أنكم تتغدوا لوحدكم وأنا هاسلم واجهز الأكل على السفرة وأدخل أوضتي.

سليم ناظرا للملعقة التي توقفت بطبقه مضيقا عينيه عادي بس أفتكرت يعني عشان أنتم أصحاب من المستشفى زيي أنا وهو.

سلمى مستنكرة بإستياء صحاب أيه بس يا سليم أساسا مفيش حاجة أسمها صحوبية بين راجل وست وبعدين الوضع مختلف أنت كنت في مصحة خاصة يعني العدد قليل والدكتور بيشرف على عدد محدود من المرضى وعنده وقت ياخد ويدي معهم لكن أنا كنت في المستشفى الحكومي والعدد كبير جدا والدكاترة قليلين وتقريبا بيشوفونا بالعافية مش يقعدوا يصحبونا والأهم من ده أنه عندكم كان في قسم الرجال وأنه يصاحب أي حد منكم ده عادي لكن عندنا كان مسؤول عن الستات ولو أتلاحظ أنه بيتكلم مع حد زيادة هتبقى مش كويسة في حقه ودكتور سيف راجل محترم ومش هيحط نفسه في موقف زي ده.

ابتسم سليم بانتشاء فقد وصل لمأربه خلاص اللي أنت شايفة أنه صح ويريحك أعمليه.

ترددت سلمى قبل ان تسأله يعنى أي حاجة أشوفها صح وهتريحنا أعملها ولا دي بس 

ستقتله تلك الجنية يوما ما لا محالة فمبادراتها لا تنتهي واقتراحاتها لا تنضب فرد مقهقها ربنا يستر ناوية على أيه المرة دي يا سلمى.

سلمى مترجية بصراحة ناوية على حاجة كبيرة قوي ومينفعش تبقى مفاجأة زي الكرسي المرة دي لازم تقتنع وتوافق.

سليم مقطبا ما بين حاجبيه حاجة أيه دي موضوع الكرسي كان فكرة حلوة فعلا بس معتقدش أني ناقصني حاجة تاني أنا عايش كده كويس جدا.

سلمى وقد خبت حماستها قليلا فهي تتمنى منه ان يقوم بما لا تقوى هي على فعله تتمنى ان تتجاوز محنتها وتقوي نفسها ولكنها اضعف من ان تخطي خطوة واحدة بطريقها الذي تتمناه وهاهي تحاول ان تحقق ما تتمنى مع سليم فعلى أحدهما ان يكون أهلا لمواجهة الشارع ومن فيه على أحدهما ان يكون عونا للاخر وهي ستكون عونا له هون داخل جدران تلك الشقة حتى يخرج ليصبح عونا لها خارج تلك الجدران فردت معاتبة عايش أه بس مش مفروض أنك تبقى عايش بس مطلوب منك أنك كمان تتعايش مش المفروض أن لما يحصل لنا مشكلة أو حتى مصېبة أننا نركن على جنب نتفرج على الدنيا وهي بتجري من حوالينا المفروض نجري معاها ونعمل كل اللي نقدر عليه عشان حياتنا تبقى أنسب لظروفنا الجديدة مشيرة لكرسيه الجديد الكرسي ده مثلا موجود من أول ما أنت اتصبت كان ممكن تشتريه من وقتها وكان هيسهل عليك حياتك وتبقى مش معتمد على حد اعتماد كليي ليه حرمت نفسك من كل ده من الأول.

سليم معترضا

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 41 صفحات