السبت 23 نوفمبر 2024

تكملة >>>كان فاضل على فرحي 24 ساعة

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

كان فاضل على فرحي 24 ساعة.. كنت فاكرة أنهم هيعدوا بسلام بس للأسف دول عدوا عليا كأنهم 24 سنة مش ساعة …. أنا كنت بعد الأيام والساعات عشان اللحظة دي … بس بعد اللي حصلي … اتمنيت لو العمر كله يقف هنا …يقف ف اللحظة دي من غير ما يقدم ولا يأخر ثانية ….. واللحظة دي كانت قبل فرحي بيوم بالظبط …. لما كنت ف الشغل واتفاجئت بشخص داخل عليا وبيقولي:
…….. حضرتك آنسة ملك
قُلت له وأنا مستغربة:
….. أيوة يا فندم أنا ملك
قالي بهدوء وثبات:
….. أنا إبراهيم رشاد والد وليد خطيبك
ما استغربتش أنه يكون والد وليد لأن فعلا الاسم مظبوط بس استغربت الزيارة المفاجأة دي …ياترا عايزني ف إيه … أنا اصلا أول مرة أشوفه وده وضع طبيعي لأنه مش عايش مع وليد … وليد من صغره عايش مع والدته بعد انفصالها عن والده ….. والغريب إن وليد قايلي أنه مسافر ومايعرفش حاجة عنه نهائي …. قُلت له بحيرة:

……. أهلا يا عمي … حمدلله على سلامتك … هو حضرتك رجعت امتى من السفر
ضحك ضحكة غريبة وقالي:
…. هو مفهمك إني مسافر …طول عمره جبان ومش هيتغير أبدا
ماكنتش فاهمة قصده … معقول يكون بيتكلم عن وليد …قُلت له باستغراب:
….. حضرتك تقصد مين ؟؟؟؟
قالي والحزن مالي وشه:
…. قصدي وليد ابني …. وليد ابني الوحيد والمفروض أنه سند ليا بس للأسف ده هو بصمة العار الوحيدة اللي ف حياتي
كلامه خوّفني … أيوة خُفت طبعا …. ده بيتكلم عن خطيبي اللي كمان كام ساعة بالظبط هيكون جوزي ….
قُلت له بلهفة وحزن:
….. ليه حضرتك بتقول عليه كدا … وليد شاب محترم جدا والكل يشهد ب ده
رد وقالي:


…. ده الظاهر بس … لكن ف الحقيقة أنتِ ماتعرفيش عنه حاجة عشان كدا جيت أعرفك وافهمك قبل ما تتدبسي ف الجوازة دي ….
وقبل ما يكمل كلامه واحد زميلي دخل علينا …. وطبعا الكلام اتقطع... ووالد وليد مشى وسابني لوحدي مش فاهمة حاجة ….. بس وهو ماشي قالي جملة غريبة ….قالي:
…… فكري ف كلامي يا ملك يا بنتي … وليد وامه وراهم مصايب كبيرة …. مصايب ماحدش يقدر يستحملها أبدا واوعى تقوليله إني جيت لك … كدا هيتاكد أنك كشفتيهم وأكيد هيحاول يتخلص منك
روّحت البيت وأنا مصدومة ….مصدومة من كلامه جدا.. أنا مخطوبة لوليد بقالي سنة وعمري ما شُفت منه حاجة وحشة حتى مامته ست طيبة جدا وف حالها هي أصلا مريضة جدا … والمفروض إني هعيش معاها ف نفس البيت …. ومش متضايقة نهائي من كدا …. إيه يعني لما أعيش مع حماتي ف بيت واحد …. ايه يعني لما اخدمها واراعيها … مش يمكن ألاقي معاها مشاعر الأمومة اللي اتحرمت منها…مش يمكن تعوّضني عن حرماني لأمي طول السنين اللي فاتت يمكن تعوّضني عن قسوة وعذاب مرات الأب... العذاب اللي مايعرفوش غير اللي جربه بس…….

أنا امي ماتت وأنا ف تالتة ابتدائي …. ماتت وسابتنا أنا وبابا لوحدنا. …. أو بالأخص سابتني أنا لوحدي لأن بابا اتجوز ف خلال كام شهر…. كان دايما يقولي أنه اتجوز عشاني … بصراحة كنت بصدقه ف الأول ….. بس مع معاملة مراته القاسية عرفت الحقيقة …. الحقيقة أنه اتجوز عشانه هو … عشان راحته وسعادته …. إنما أنا راحتي وسعادتي ادفنوا مع امي. …. وفضلت عايشة سنين عمري كله من غيرهم.. عايشة لمجرد العيشة … وطبعا بابا نسيني ف زحمة الحياة وانشغل بمراته الجديدة وعياله اللي منها….. اللي هما أخواتي بس للأسف أخوات ف الورق بس …. علاقتي بيهم كانت جافة جدا …. حاولت معاهم كتير ….حاولت أقرب لهم واحتويهم …بس هما كانوا رافضيني تماما…. وطبعا امهم هي السبب ف كل الجفا ده. …
عشان كدا وافقت على أول عريس اتقدملي … وهو وليد… وافقت عليه عشان أهرب من شبح مرات الأب اللي بيطاردني …. كنت محتاجة أحس بالحب والحنان …. أنا حقيقي ماكنتش محتاجة غير حضن دافي استخبى فيه … حضن يحتويني ويطمني …. وبعد ما لاقيت وليد وخلاص هتجوز كمان 24 ساعة يحصلي كدا ….. هو أنا ليه فرحتي مش كاملة ….. ليه أبو وليد يظهر دلوقتي بالذات ويقولي الكلام ده ويخوّفني كدا….. كان لازم أفهم الحقيقة … كنت عايزة اتصل ب وليد واسأله … بس افتكرت كلام والده وخُفت جدا وف الآخر اتصلت وحاولت أسأله عن والده بطريقة غير مباشرة من غير ما احسسه اني شُفته ….قُلت له ف وسط الكلام:
….. صح يا وليد… قُلت لباباك على ميعاد فرحنا
رد عليّ بصوت متردد وقالي:
…. لا ماقلتش …. ما أنتِ عارفة أنه مسافر من زمان

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات