تكملة >>>كان فاضل على فرحي 24 ساعة
….. مش محتاجة مني أي حاجة تاني يا ماما
قالت لي بهدوء:
…. عايزاكِ بخير يا بنتي … ربنا يريح قلبك
خرجت من عندها وأنا ساكتة … أنا أصلا اتعودت على السكوت …. اتعودت أشوف بعيني واسكت … استحمل واشيل الطين وبرضه اسكت …. الله يسامحها مرات أبويا هي السبب ف كل اللي أنا فيه ده …..
حاولت أشغل نفسي بترتيب البيت وتجهيز الأكل قبل رجوع وليد من الشغل …. وليد عنده محل عطور وبخور وما شاء الله ناجح جدا جدا …… والنهاردة أول يوم نزول ليه من بعد جوازنا …. هو المفروض أنه بيقعد طول النهار ف المحل وبيرجع على آخر الليل …. بس الغريب إني لاقيته جاي بعد ساعتين بس من نزوله ….. فتح الباب وسلم عليّ وبعدها دخل على أوضة والدته من سُكات. … وبرضه قفل الباب عليهم …. فضل عندها جوا فترة بسيطة … بس بصراحة عدت عليّ كأنها سنين ….. ماكنتش عارفة أتصرف إزاي. … أدخل عليهم وأشوف بنفسي اللي بيحصل ولا أسكت واستنى زي ما بعمل كل مرة …..
…… خير يا وليد … إيه اللي جابك فجأة كدا
قالي بهدوء:
….. متقلقيش يا حبيبتي أنا متعود على كدا ع طول
وفجأة قرب مني وأداني علبة غريبة …. وقالي:
…. صح كنت هنسى... ده نوع بخور جديد …جربيه وقوليلي رأيك. … وياريت تبخري بيه النهاردة … أنا بحب البخور أوي
اخدته منه وابتسمت ….. أنا مش فاهمة حاجة وف نفس الوقت خايفة اسأله أكتر من كدا. … هو اه وليد لغاية دلوقتي كويس معايا …. بس أنا برضه قلقانة من تصرفاته وأخاف اسأله واتلغبط وأجيب سيرة والده …. خليه فاكرني مش فاهمة حاجة أحسن. … أنا لسا لغاية دلوقتي ماعرفش هما وراهم إيه بالظبط…..
…. ربنا يبارك لك يا بنتي …
ماكنتش بتتطلع برا اوضتها نهائي … واللي كان مساعدها على كدا إن اوضتها كانت واسعة جدا وفيها حمام خاص بيها …. كانت بتتحرك فيها بصعوبة …. التعب كان واضح جدا عليها … كان نفسي اقرب منها أوي... بس خوفي وقلقي كانوا أكبر مني …. واللي زود خوفي أكتر رجوع وليد مرة تانية قبل ميعاد انتهاء شغله…. وبرضه عمل زي المرة الفاتت. …دخل على أوضة حماتي وقفل الباب وبعدها نزل من غير كلام خالص …….
والكلام ده كان بيتكرر يوميا …. كان كل ليلة يقوم ويروح اوضتها من غير ما احس….. وف النهار يسيب شغله ويرجع مخصوص عشانها وبرضه يقفل الباب عليهم …. ده غير أنواع البخور اللي كان بيجيبها كل يوم ويطلب مني أبخر منها …..كنت بنفذ كل طلباته … من غير كلام ولا أسئلة ….كنت هادية جدا قدامهم بس ف الحقيقة كنت بمoت كل يوم من الرعب …… كنت حاسة إني عايشة مع ناس غامضة … ناس غريبة الأطوار. … مع أنهم كانوا كويسين جدا معايا بس غصب عني خُفت منهم …. ده أنا ما خُفتش من مرات أبويا بالشكل ده …. أصل سعاد كانت واضحة معايا … مرات أبويا وبتكرهني …. إنما وليد ومامته ناس غريبة … طيبين أوي وف نفس الوقت مُريبين …..
رحبت بيه عادي جدا … اينعم وليد ما بيتكلمش عنه خالص بس برضه هو ابوه. … ولازم اعامله احسن معاملة … وبعد ما قعدنا سألني وقالي:
….. أخبارك ايه يا ملك يا بنتي … أنا جاي النهاردة مخصوص عشان اطمن عليكِ
رديت عليه وقُلت له:
…….. الحمد لله أنا بخير بس برضه محتاجة أفهم من حضرتك حاجات كتير
قالي:
…….. أنا معنديش كلام تاني اقولهولك …. معنديش أكتر من اللي قلته قبل كدا
قُلت له وأنا بعيط:
….. تقريبا كدا كلامك كله صح … أنا مش عارفة أتصرف إزاي أو اعمل إيه
قالي بسرعة:
…… أمشي يا بنتي من البيت ده بسرعة …. أمشي قبل فوات الأوان …..
وقبل ما أرد عليه سمعت صوت خطوات بطيئة جاية ناحيتنا ركزت مع الصوت لاقيتها حماتي …. كانت ماشية بالعافية عشان تيجي عندنا …. بصّت علينا جامد أوي.. ووجهت كلامها لوالد وليد وقالت له:
…… أنتَ إيه اللي جابك هنا …. عايز مننا إيه تاني
قالها: