تكملة انتي حلوة وتستاهلي كل خير متعيطيش
_ قومي نامي ومتقلقيش، ولو احتجتي حاجه انا جمبك
سكت، اقول اي يعني، هو ف حاجه ممكن تتقال بعد انا جمبك،
ع فكره احنا البنات هبل جدا، بنزعل بكلمه ونتراضي بكلمه، بنفرح بكلمه ونحزن بكلمه، والله لو ضحكه بس من حد بنحبه فهي كفيله تمحي حزن جوانا
هزيت راسي من غير م اتكلم وهو اخد طنط ام طه وقاموا مشيوا فعلًا
عدي يوم، اتنين، تلاته، مبخرجش بس فعلا حصل ال كنت متواقعاه، لقيت عمتي جايه هي وابنها بتقولي انه فعلًا ال كنت متوقعه انهم هيعملوا حصل
و ي وافق واتجوز مصطفي، ي هتروح لأهل بابا البلد وتقولهم اني ماشيه ع حل شعري هنا، حسبي الله ونعم الوكيل
لبست النقاب وخرجت البلكونه بعد م حسيت انه الشقه بتضيق ع قلبي ومش قادره اخد نفسي فيهاا
واحد، اتنين، تلات… كنت اتفتحت ف البكا تاني، بكيت كأني اول مره ابكي، بكيت لدرجه انه صوتي علي، لدرجه انه يوسف خرجلي من البلكونه
قاعد بفكر المفروض هساعدها ازاي، المفروض اتصرف ازاي، لولا اني خايف تقول اني بستغلها كنت طلبت ايديها يوم م عمتها كانت هنا، عمتها ال مش عارف ازاي قادره تتعامل معاها كده وتقسي عليها كده، ازاي تعرفها وبتكرهها كده
سمعت صوت بكا، عرفت انه صوتها، خرجت، انا لو شوفت عمتها دي هي او ابنها هطلع روحه ف ايدي
خرجتلها لقيتها قاعده ع الارض ضامه رجيلها وحاطه راسها بينهم وبتعيط
_ ف اي ي مريم
مدرتش
_ طب حد عملك حاجه طيب
مردتش برضه
فنزلت جري جبت الحاجه ام طه وطلعتلها
خبطنا ع الباب كتير جدا لحد م فتحت وهي لابسه نقابها بس باين بكاها
اتكلمت ام طه
_ انتي عامله ف نفسك كده لي ي بنتي، ف جديد حصل طيب
اتكلمت بصوت مجهد من كتر البكي
= عمتي جت
اتكلمت وانا بحاول اهدي من غضبي عشان متعيطش اكتر
علت صوتها ف البكا
= ي اتجوز مصطفي ي تقول اني ماشيه ع حل شعري
الحاجه ام طه اخدتها ف حضنها وهي استمرت ف بكاها، صوت بكاها وجعلي قلبي، خلاني اقول بعد تفكير
_ طب وهو عمتك ينفع تخطب واحده متجوزه؟
ردت بعدم فهم = مش فاهمه
_ يعني بدل م عمتك تجيب الغلط عليكي هنجيبه عليها
اتكلمت ام طه= ازاي ي يوسف ي بني
رديت وانا ببص لمريم وف عيني نظره رجاء اتمني تاخد بالها ومتخيبهاش
_ اتجوز مريم
رددوا بصدم#مه = نعم
اتكلمت بتوضيح _ ده الحل الوحيد، مريم مش موافقه تتجوز مصطفي، وعمامها ع حسب كلامكوا شداد، يعني مش هيسيبوها تقعد هنا وهياخدوها، وانتي كليتك هنا، ف الحل انك تفضلي هنا، مع جوزك
فوقت من كم تخيلاتي المبهجه ع صوت ام طه وهي بتقول
_ والله فكره كويسه جدا، واهو نمنع شر عمتك وابنها
ابتسمت وقبل م افرح حرفيًا لقيتها بتصدمني وهي بترد بجمود
_ بس انا مش موافقه
طبيعي موافقش، بعض النظر عن الفرحه ال سكنت روحي بعد طلبه، وعن دقات قلبي ال اختل توازنها، وعن رعشه جسمي كله بس مينفعش، لي؟
لي ممكن يعمل كده، مش بيحبني، بيحب غيري، أسلم عشانها، بيهزر ويضحك معاها، لي ممكن يعمل كده إلا لو كان مجرد جدعنه منه، مش هقول شفقه عشان مش بحب الكلمه دي، ده غير اني لو اشفقت ع حد معني كده اني ف مشاعر من ناحيتي ليه، شفقه يعني تعاطف، وهو مفيش مشاعر من ناحيته ليه، فخلينا متفقين اني مش هوافق ع كده
رد بهدوء
_ لي ي مريم، كده احسنلك
اتكلمت ام طه= لي ي مريم ي بنتي، اومال هتتصرفي ازاي مع اعمامك
_ ان شاء الله هحاول افهمهم براحه ي طنط
= طب مانتي معرفتيش تقنعي عمتك ي بنتي
_ ان شاء الله هحاول معاهم هما
= طيب م فكره يوسف افضل ي بنتي
_ وانا هتجوز عشان مجرد فكره ي طنط، لي احطه ف مواجهه مع اهلي انا ان شاء الله كفيله بيها
= ي بنتي…..
يوسف قاطعها ببرود _ سيبيها ي حاجه براحتها، عامه احنا موجودين لو احتجتي حاجه ي مريم
= شكرآ ي دكتور
_ انا هستاذن انا، بعد اذنكوا
ردت ام طه = اتفضل ي بني
اتكلمت بعد م مشي
_ موافقتيش لي ي بنتي
= يعني هتجوزه عشان جدعنه منه ي طنط، لي يعني، ان شاء الله ربنا يعديها ع خير، ولا يدبس فيا ولا حاجه
ردت بدفاع _ وانتي ال ياخدك يبقى اتدبس؟ ده يبقي ي حظه ويهناه
غصب عني ابتسمت = تسلمي ي طنط
_ تحبي ابات معاكي النهارده ي بنتي
= لا لا تسلمي، انا هبقى بخير باذن الله
قامت مشت وانا قومت صليت القيام وقرات وردي ونمت،
عدي يوم من المده ال المفروض عمتي محددهالي،
عمتي! غريبه الكلمه ع ال هي بتعمله فيا، هي ازاي بتتعامل كأني عدوتها كده، ازاي قادره متخافش من ربناا كده، ازاي مش قادره تحبني كده، ده انا بنت اخوها حتي، لي بتكرهني كده، عملتلها اي لكل ده، كنت هعمل اي لو يوسف مكنش هنا لما كان معاها ابنها
يوسف، ال مشفتوش من اخر مره كان هنا، ولا سمعت صوته ولا صوت بلكونته بتفتح
مفتقداه، مفتقده شرحه، ضحكته ال كانت بتبان ف صوته، هزاره الخفيف مع طنط ام طه وهو بيشرح، ضحكهم عليا لو مفهمتش حاجه، كلمه معلش ي ستي حقك عليا ال كانت كفيله تطيب خاطري من اي زعل، مناكشته وهو بيشرح، القهوه ال اتشاركناها مره وكانت كفيله تخليني ادمنها، مفتقده نسمه الهوا وهي جمبه، وال كانت بتختلف عن اي نسمه هوا تانيه، بس كده احسن
بس هل فعلا كده احسن ولا انا بس بحاول اقنع نفسي انه ده احسن
مش عارفه
تاني يوم لقيت الباب بيخبط، لبست النقاب عشان اروح افتح لقيت عمتي
دخلت وهي بتزوقني بعنف واتكلمت
_ اي ي بنت جميله، قولتي اي
= قولت نفس ال قولته ي طنط
_ يعني انتي لسه عند كلامك
= واي ال هيخليني اغيره، ايوه لسه عند كلامي
كنت قلعت النقاب بعد م دخلت واتاكدت انها لوحدها من غير ابنها، مره واحده لقيتها بتمد ايديها عليا، ضربتني بالقلم، لدرجه اني حسيت انه خدي اتشل، انه بيطلع نار
قربت مني والشرار بيتطاير من عنيها
_ ده عشان لما اعمامك يجوا بكره، اقولهم ان ده ال عملته لما لقيت معاكي شاب ف الشقه
محستش بنفسي غير وانا بصرخ، بصرخ وبطلع كبت الايام ال فاتت كلها، ومعرفش اي ال حصل بعدها
رفضت، بدون ادني مجهود منها انها تفكر، رفضت وصالي وده الحل الوحيد لخالصها من اعمامها، معقول كرهاني للدرجادي، معقول كنت موهوم بنظره الحب ال لمحتها مره ف عينيها، معقول عشت ده كله ف وهم، حبهاا ال معترفتش بيه كان وهم، بدايه اسلامي والسبب فيه كان وهم، بس حتي لو حبها ليا كان وهم، فحبي ليها واقع مسلم بيه، انا بحبها فعلا
رفضها صدمني ووجعلي قلبي بس مش معني كده انه غير من معزتها بالعكس، انا كل يوم بيعدي بحبها اكتر،
من ساعتها مخرجتش من الشارع، يدوب بنزل اصلي واطلع تاني، وان كانت برفع عيني ناحيه بلكونتها ف محاوله بس اني المحها ولو مره
تطفي نار شوقي ليها، اطمن حتي عليها، اشوف عنيها ولو لمره،
كانوا يومين بس معدوش، عنيها وحشاني، خجلها ال كنت بحس بيه من تحت النقاب واحشني، نقابها نفسه واحشني، تذمرها ع حته مش فاهماها واحشني، غريبه انها تغيب وتخلي الدنيا كلهاا تغيب معاها، من يوم م سواد نقابها غاب عني والشمس غايبه عن نهاري، سمايا مفيهاش لا قمر ولا نجوم، وحشتني، وحشتني اوي
وانا لسه مازلت سرحان فيها سمعت صوت صريخ، عرفت انه صوت صريخها، قبل م افكر جريت عليها، من قبل م افكر هدخل باي صفه بس هدخل، هطمن عليها وبعد كده نشوف مبرر لكل ده
قبل م افتح الباب لقيت ام طه بتنهج هي كمان من جريها، خبطت الباب فتحته، واتصدمت
متشنجه، بتصرخ، بتبكي، ومش داريه بالدنيا
بعد م اخدت بالي انه ف ناس تانيه طالعه ع السلم كنت نزلت النقاب ع وشها، وشها المحمر من اثر القلم، وال باين عليها اثر القلم بقسوه، من غير م اخد بالي من ملامحها،ولا حتي احاول اركز فيها، كان اكتر وقت اغض بصري فيه هو دلوقتي، عشان ربنا،وعشانها،
ام طه اخدتها ف حضنها ف محاوله انها تفوقها،
وعشان محدش يشوفها وهي راقده شيلتها عشان ادخلها اوضتها بعد م ام طه دلتني عليهاا، وبعد م بطلت صريخ بس مازالت بتعيط،وتأن بوجع، وعشان مينفعش افضل جمبها، سبت جمبها ام طه
نيمتها بهدوء واتطمنت عليها وخرجت، بعد م ارسلتها نظره اني هطمنها، بغض النظر عن انها مش هتشوفها بس ده وعد وعدته لنفسي، اني دايما اطمنها
خرجت لعمتها بعصبيه وانا بحاول اتقي ربنا وم امدش ايدي عليها زي م مدت ايديها ع مريم
_ اقدر أفهم انتي عملتي اي؟
ردت ببرود = وانت مالك؟
رديت بعصبيه وزعيق، بعد م تقريبًا نص الشارع اتلم
_ لا مالي ونص، عملتي كده لي
رد ابو طه ف محاوله انه يهديني
_ استهدي بالله ي يوسف ي ابني، لو سمحتي ي ست، احترمي اننا كلنا رجاله واقفين قدامك واتكلمي عدل
رديت بعصبيه = انت هتكلمها بالذوق يعم كامل
رد تاني برزانه _ معلش ي ابني، خلينا احنا متربيين
ردت ببرود وهي بتوجه كلامها ليا
= والله واحده وبتأدب بنت اخوها، انت مالك انت
_ بنت اخوكي دي مؤدبه اكتر منك انتي شخصيا
ردت ببجاحه = وانت بتدافع عنها كده لي ي اخويا، في حاجه بينكوا ولا اي
رد عم كامل بعصبيه _ م تحترمي نفسك ي ست انتي
رديت ببرود وانا مقرر انا هعمل اي، مهما كان رد فعل مريم، فهو ده الصح دلوقتي
= أيوه فعلًا ف حاجه بينا
رد عم كامل وهو بيميل عليا يكلمني بصوت واطي
_ انت بتعمل اي ي يوسف
اتكلمت بنفس الصوت
= ثق فيا بس
اتكلم بهدوء _ واثق والله ي ابني
اتكلمت عمتها بصوت عالي
* م احنا عارفين انا وابني ي اخوياا، وده من امتي بقا
رديت وانا مازلت محافظ ع برودي
_ من دلوقتي، ابعت حد يجبلنا ماذون يعم كامل، انا هتجوز مريم حالا
ردت عمتها بصدم#مه
_ نعم ؟ تتجوز مين، محدش هيتجوزها غير مصطفي
= لي ان شاء الله؟
اتلجلجت قدام الناس
_ هااا، عشان بنت اخوياا
رديت بصراحه = بنت اخوكي ال عايزه تكوشي ع فلوسها
ردت بكذب قدام الناس
_ ومين ال قالك كده، محصلش
= اتقي ربناا ده انتي قايله كده قدامي اخر مره كنتي هنا
_ ولو، انا مش موافقه انها تتجوزك
= بصفتك اي توافقي او لا
_ بصفتي عمتها
رد عم كامل = وده بدليل اي ده ي ست انتي، ده انتو محدش فيكوا سال عليها من بعد مoت أهلها، احنا هنضحك ع بعض
اتكلمت تاني بهدوء وانا مازلت حاطط ايدي ف جيبي
_ طيب يعم كامل عشان نبقى ماشيين بالاصول، انا بطلب منك ايد مريم بحكم انها معتبراك والدها
= وانا موافق ي بني
ابتسمتلها ببرود_ وعايزين نكتب الكتاب دلوقتي
= ع خيره الله ي يوسف
ف ظل صدمتها، كانوا الشباب كلهم بيباركلولي، فرحه ليا وعند فيها، واضح جدًا انه محدش بيحبها
ع م الرجاله الموجوده فرحت بيا كانت فاقت من صدمتها واتكلمت
_ انا مش هسكت ع ال بيحصل ده
اتكلمت ببرود = وأنا مش عايزك تسكتي، اخرك اعمليه
_ تمام، انا هوريك انت وهي اخري
رديت ببرود وانا ببتسم ببرود اشد من نبره صوتي
= بعد اذنك بقا عشان هنكتب الكتاب حالا ومش هيبقى موجود غير الحبايب، وال حضرتك مش منهم طبعًا
خرجت بعصبيه وهي بترزع الباب وراهاا بعصبيه وغيظ اشد
اتكلم عم كامل وهو ماشي
_ طيب يلا نمشي ي رجاله
= نروح فين يعم كامل؟
_ نروح ي بني
= طب وكتب الكتاب؟!
_ هو مش انت كنت بتقول كده عشان تسكت عمتها
= لا طبعًا انا عايز اتجوز مريم بجد
بصلي بتفحص _ لي؟
رديت بعدم فهم مصطنع = لي اي يعم كامل؟ لي عايز اتجوز!
_ لا لي عايز تتجوز مريم بالذات؟
اتنهدت بهم ومقدرتش اتكلم، اقوله اي بس، اقوله اني عاشق ليها ولتفاصيلها ولروحها ولكل حاجه فيها، اقوله اني هموت وتبقى مراتي تحت اي ظرف، اقول اني ع اتم استعداد اني اواجه عاصفه تمردها بعد م تفوق لمجرد بس انها تبقى مراتي، حته من روحي،
طول عمري شايف الزواج ده علاقه مقدسه، متنفكش الا بطلوع الروح واتاكدت من ده بعد م حبيت مريم
فوقت من سرحاني فيها ع صوت عم كامل
_ هو السؤال صعب اوي كده؟
رديت بلجلحه خجله = أاا.. اصل
قاطعني بابتسامة أبويه _ بس خلاص متحمرش كده، انا موافق ي بني، واما تفوق هتكلم معاهاا
_ لا احنا نبعت نجيب المأذون ع م تفوق وتكون ام طه كلمتها
ضحك = ده انت مستعجل بقا
_ احم.. ايوه
= طيب، ي طه
جه ابنه وال اصبح صديق ليا بعد م جيت هنا
_ ايوه ي بابا
= روح هاتلنا ماذون ي بني
رد بفرحه _ هواا
طه راح يجيب ماذون، وعم كامل خبط عشان يقول لأم طه تتكلم مع مريم، وانا روحت عشان اكلم أحمد اخليه يجي ويجيب الشيخ محمد معاه
خلصت وانا شايف ام طه جايه تبلغ عم كامل بقرار مريم
وقفت بعيد وانا حاطط ايدي ع قلبي خايف ترفض
**************************
” بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما ف خير ”
ملحقتش استوعب الكلمه ولقيت أحمد وطه بيحضنوني، بقت مراتي، مريم بقت مراتي، الحلم الاكبر والاهم والاحلي والالطف اتحقق، أجمل حاجه ف الدنيا انتمتلي، بقت منتميه ليا، هنتقاسم كل حاجه سوا، المكان والقهوه والليالي، هنتقاسم الفرحه والضحكه والبسمه والحزن، بس هو ممكن يبقي ف حزن اصلا ومريم موجوده ؟!، اكيد لأ
بعد م الناس بدأت تمشي، ومريم لسه مازالت ف اوضتها ال دخلتها ليها بايدي، لقيت عم كامل جاي يتكلم معاياا، وال كان وكيلها من شويه
_ عايز اتكلم معاك ي يوسف ي بني
قومت معاه ف مكان هادي
= اتفضل طبعًا ي عم كامل
_ مريم بنتي ال مخلفتهاش، وال مرضهوش ع بنتي مرضهوش ع مريم ي بني
اتكلمت بعدم فهم = قصدك اي يعم كامل؟
_ قصدي ان مريم يتعملها فرح ي بني
رديت بتأكيد = طبعًا يعم كامل، مريم مش اقل من اي بنت بالعكس، بس ع م نخلص حوار اعمامها ده واعملها الفرح ال يسعدها
= الله يسعدك ي ابني، مبارك عليكوا ي بني
رديت بابتسامه مصطعنه _ الله يبارك فيك يعم كامل
الحقيقه انا بتكلم ع الفرح وانا مش عارف هي اصلا هتوافق اننا نكمل ولا لا، انا مش قادر انسي الدقيقتين ال قعدتهم وام طه بتوديلها الدفتر عشان تمضي، كنت متوقع ف اي دقيقه انها هترفض تمضي، معيشاني دايما ف رعب ي مريم، دايماا
فوقت ع ايد أحمد وهي بتضربني بهزار
_ مبارك ي عم، دخلت الحبس برجلك
رديت بفرحه مقدرش قلقي انه يمحيها
= ياريت كل الحبس حلو كده يعم
اتكلم الشيخ محمد بهزار بعد جه عندنا
_ اااااه، ده واقع ي أحمد ي بني
رد احمد بهزار وصوت واطي
= اه ي شيخ، مهي السبب انه فكره الإسلام تيجي ف باله
ضحك _ ااه، قولتلي
= هتفضلوا تضحكوا عليا كتير كده ي شيخ
حاول ميضحكش _ احم…. لا ي بني، عيب كده ي أحمد، متضحكش ع اخوك، الله
= اضحك اضحك ي شيخ، مش لازم تكبتها يعني
ضحك بصوت عالي _ الله يسعدك ي ابني، اوصيك تاخد بالك من زوجتك، متزعلهاش ي يوسف، الستات طيبه، بيضحك عليها بكلمه، متسبهاش زعلانه أبدا، الرسول عليه افضل الصلاة والسلام قال رفقًا بالقوارير، قدرها وقدر زعلها وفرحتها وغيرتها ونكدها، شوفها ملكه عشان تشوفك أميرها ي ابني
غيره اي ي شيخ، ده انا متجوزها غصب
= عنيا ي شيخ
كمل _ وهقولك تاني قدر غيرتها، رسولك الكريم ف يوم كان عند السيده عائشه ف منزلها، وكان الصحابه عنده، ف المهم السيده صفيه بعتتله طبق فيه اكل، ف المهم السيده عائشه غارت، ازاي تبعتله اكل وهو بيتها، فقامت مسكت الطبق كسرته،
تفتكر حبيبك عمل اي
رديت بابتسامه بتظهر وتزيد كل م يجي سيره أعظم انسان ف الكون
= اي؟
_ تبسم، ونزل ع الارض لم حطام الطبق وهو بيقول للصحابه ” غارت امكم.. غارت امكم ”
احنا لو حد فينا مراته عملت كده مش بيعيد يطلقها فيها، تخيل بقا اشرف خلق الله عمل اي، فبراحه ي بني، الست ف عز عصبيتها مش محتاجه غير انك تتحمل، ف عز حزنها محتاجاك تتطبطب، ف عز دموعها محتاجاك تحضنها، ف عز فرحتها محتاجاك تشاركها فيها، ويبقى كده انت ملكتها
رديت بشويه تفاؤل بعد كلامه وال اداني شويه طاقه اني اواجه مريم
= حاضر ي شيخ من عنيا
_ يلا ي بني الله يصلحلكو الحال، يلا ي أحمد
رد احمد وهو بيشوشني بهزار
= ربناا معاك يعم، ارفع راسنا
ضربته ع راسه بضحك وهو سلم عليا ومشيوا
وانا اخدت نفسي بعنف ف استعداد لمواجهه اصعب جزء ف الليله دي
بس حتي لو صعب، ع قلبي زي العسل والله
يلا، استعنا ع الشقا بالله، ندخل للست مري
ال
بقا زوجي، حلم اتحقق، بقيت مراته، منتميه ليه حتي لو مش بيحبني، حتي لو متجوزني جدعنه،
مش هنسي لمعه عيني وانا شايفه امضته ع عقد جوازنا، ولا رعشه ايدي وانا بخط اسمي جمب اسمه، عشان دي تبقى اول حاجه تخصنا اتجمعت جمب بعض
مش هقدر انسي ضربات قلبي ال اختل توازنها بعد م فوقت وام طه قالتلي ع ال عمله، امان، أمان اهل بلد محتله بقالها سنين واتحررت، فرحه اعمي لسه مفتح وشايف الحياه بعيونه لاول مره، وخزلان حد امنته وخانك، مكس مشاعر غريب، حزينه لأنه عمل كده بدافع جدعنته، لأنه مطلبش ايدي غير بعد حوار عمتي، بس فرحانه، عيني لمعت اول م عرفت انه طلب ايدي تاني، حاولت اتناسي اي افكار تانيه مقدرتش،
مقدرتش اتخيل انه ممكن مثلا يكرهني عشان فرقت بينه وبين ال قلبه اختارها، يكرهني، يوسف يكرهني، وابقى بدل م احببه فيا، ابقي كرهته فيا عشان فرقت بينهم، سكينه، سكينه بتتغرز ف قلبي كل م الخاطر ده بيجي ف بالي،
خليكي منصفه ي مريم، هو أصلا لو بيحبك مكنتيش هترتطبي بيه
وده حقيقي، عندي فوبيا من التعلق بالاشخاص من ساعه مoت اهلي،
بخاف، بخاف احب حد ويسيبني ويمشي زي م اهلي عملوا، وانا محبتش حد زي م حبيت يوسف
عارفه انه كل بايد ربناا، بس مش بايدي اني اخاف
مش بايدي اني هتعلق بيه بعد الجواز فبالتالي هخاف اكتر، فبدل م هفكر افرحه هفكر ازاي اخرج نفسي من دايره الخوف دي، فهحول حياتنا لمجرد ايام عايزين نعديها من غير خناق
الخوف لو سكن اي علاقه بيدمرها، وانا هخاف يسيبني، فهعيش كل يوم خايفه اني اصحي ملاقيهوش، خايفه يتغير، خايفه يبعد، خايفه يزهق
وبالتالي بدل م اسعده هبقى قهرته، والافتراضات دي كلهاا لو كان اصلا بيحبني، وهو مش كده
هو بيحب واحده تانيه، فالافضل أبعد لحد م ننفصل بهدوء، بدون م أحبه اكتر، بدون م اتعلق بيه اكتر، بدون م اخاف اكتر
خبطت ودخلت، لقيت ام طه واخداها ف حضنها وهي قاعده ف سكون، فضلت مستمره عليه حتي بعد م دخلت، بس اي ده، ده النقاب طلع مخبي كتله جمال وراه، جميله، جميله اوي، جميله لدرجه انك متعرفش ده جمال روحها بس ولا جمال وجهها كمان، مش خارقه الجمال، ال تشوفها تحس انها فتنتك، إنما كانت جميله لدرجه انها فتنتني انا، خطفت قلبي تاني، للمره ال معرفش عددها، خلت عيني تلمع، تطلع قلوب، خلت قلبي يرفرف، يقفد اتزانه، فتنتني، فتنت زوجها، ومفيش اجمل من كده فتنه، فتنه ف الحلال، فوقت ع صوت ام طه وهي بتحرك ايديها قدام وشي عشان اخد بالي منهاا، هي قامت من جمبها امتي أصلا، مش وقته
_ مبارك ي يوسف ي بني
= الله يبارك فيكي ي طنط
_ خلي بالك من مريم
= ف عيني ي طنط والله
_ الله يسعدكوا ي بني، انا هستاذن انا، تصبحوا ع خير
مشت، وانا لا اراردي لقتني بتحرك عشان اروحلها، قربت وهي مازالت مش بصالي بس انا مازلت مبحلق فيها، قعدت ع الكرسي ال قدامها وانا ساكت مستنيها تتكلم
لحد م اخيرا اخيرا رفعت رأسها واتكلمت
_ المأذون كتب الكتاب ازاي؟
لا لحظه بس كده، مانا مش بقالي ساعه مبحلق فيهاا، ومستنيها ترفع راسها وتتكلم، عشان تسأل السؤال ده
ومن غير م احس لقيتني برد
= لا وطي رأسك تاني أحسن
ردت بعدم فهم _ نعم؟
= احم.. معلش، كنت بتقولي اي
_ بقولك ازاي المأذون كتب الكتاب ببطاقتك