مراته ازاي؟ انا ازاي لسه.. وورق الطلاق فين..
والفرحه ظاهره بوضوح عليها..
ثواني رأها تحتضن رجل مسن وأخري مسنه يبدو جداها فهو لم يرهم بحيااته..
وثواني ولمح شابه ټحتضنها تبدو صديقتها...
ابتعدت تبحث بعينها عن شئ..
وجدها تركض باتجاه ذلك الذي فتح لها ذراعيه بحب واضح..وكانهم...
مهلا يحتضنها ويدور بها كالعشاق...
انطلق المارد الذي بداخله ولم يشعر بصوته الذي ذلذل المكان بحدته...
سيلا...
انتفضت علي صوته...
وتركت سليم مسرعه...
قال سليم..يالهوي ايه دا...
زلزال ولا ايه...
نظرت حولها هنا وهنا...
لم تجده..استغرب الجميع..
ولكنها لمحته يخرج مسرعا من باب القصر وكأنه تلبسه شيطان واقترب منها مسرعا...
ولم تشعر الا بصفعه علي وجهها تسببت في چرح شفتيها...ونزيفها..
لم يستطع سليم أن يره ېعنفها هكذا فلطالما كانت أختا له وستبقي دائما...
رفع يديه ولكمه بفمه پعنف..
قائلا...انت ازاي ترفع ايدك عليها
..انت مين انت...
ولكمه مره أخري..
اما زين من شده تأثير السحر عليه..لم يدري ماذا يقول...
دفع سليم پعنف أيضا ونظر لها واقترب منها ممسكا بشعرها پحده...يكيل لها أقذر الشتائم...
لمحه فارس من بعيد...
اقترب مسرعا وخلص سيلا من بين يديه...
قائلا..
اهدي اهدي يازين...
.انت مش في وعيك..
دخل في هياج عصبي استغربه الجميع..
اتي الجد علي صوت الصړاخ...
اما هي تقف تبكي في صمت..اقتربت منها أليس واحتضنتها..بحب..
تمسد علي رأسها.....
حائره هي..وليست مطمئنه...
لم يكن ذلك زين التي كانت معه صباحا...
ذكرتها بتلك الليله...
هي لم تنسها من الاساس...
وجدت رجلا مسنا قليلا يرتدي زي مثل زي الازهر الشريف يبدو عليه شيخ جامع..
يقترب منه...
لم يستطع فارس أن يسيطر عليه بمفرده...
فجأه وجدت..
شخصا يخرج من سيارته مسرعا أول مره تراه..
سمعت الجد يحدثه..
الحقنا ياخالد ياولدي....
زين..
أحكم يديه عليه جيدا وبمساعده فارس استطاعوا ادخاله للداخل...
نظر لها سليم..باستغراب...
ايه اللي بيحصل دا...
الشخص دا مش طبيعي...هو دا زين اللي بنسمع عنه...
معقول دا رجل الاعمال..اللي الدنيا كلها بتكلم عليه...
تركته وذهبت وراءهم...
ذهبوا جميعا للداخل...
تحدث الجد وشرح لهم الموقف...
اڼصدمو جميعا مما يحدث وهناك بالاعلي من تقف تنظر لهم بشړ...ونظره تشفي علي وجهها...
كانت تستمع لحديث جدها بصمت...اقترب مالك منها يسألها...
ماما هو بابا تعبان...انا عاوزه اشوفه..
مشوفتوش من الصبح..
اقترب سليم وحمله بهدوء قائلا...
ايه يالوكا..انت زهقت مننا ولا ايه...
داحنا جاين مخصوص عشان عيد ميلاد مالك باشا...
وأخذ يلهيه عن الحديث والسؤال عن والده..
بعد بعض الوقت..
الجد...ياهنيه...
اتت الخادمه...
اؤمرني ياحاج..
حضري..الاوض للضيوف عشان يرتاحو..
نظر له الجد عابد فهو صامت منذ أتي...
قائلا..شكرا ياحاج احنا فعلا تعبانين..بس كنت حابب اتكلم معاك..لوحدنا..
نظر الجد له وفطن مايريده...
هز رأسه له قائلا...
طبعا..ياسياده اللوا...اتفضل نتحدتو بره..
تركوهم وصعد الجميع..
اما هي تنظر للغرفه المغلقه بشرود..
عينيها ټحرقها الدموع..تهددها بالنزول...
جلس الجد..وأمامه جدها عابد..
طبعا انا عارف انت عاوز تقول ايه.. بس أحب اسمعه
منيك ياسياده اللوا...
تنهد الرجل وقال...
انا لما وفقتك زمان ياحاج علي جواز سيلا من زين...
عشان كنت خاېف تروح مني هيا كمان...
وبرغم انك وعدتني ان جواز سيلا من زين هيفضل صوري...
حفيدك تمم جوازه من سيلا..وعديتها..
لما شرحتلي اللي حصل..
ومكنش بايدي حاجه اعملها ساعتها....
بس توصل لحد كدا...انا مش هسمح لحد يأذي حفيدتي تاني ياحاج...
زين لازم يطلق سيلا..ويبعد عنها...
نظر له الجد بصبر فهو يعلم انه محق فيما يقول..
.هو أيضا قلبه حزين علي أحوال حفيديه...
تنهد وقال..عندك حق ياسياده اللوا..
بس لازم تعرف ان زين مڠصوب علي أمره وأديك شفت بنفسك حالته كيف..
فأنا صدقني لو لقيت ان زين هيكون سبب في أذيه حفيدتي صدقني...
اني مهسيبهاش علي ذمته لحظه واحده..
وأظن انت خابر كلمتي كيف...
اومأ له الرجل...وقال طبعا عارف..بس اعذرني دي اللي فضلالي من ريحه بنتي..
آمانتها ولازم أحافظ عليها...
تفهم الجد وقال...
أني خابر كل دا...وايدك في ايدي ياسياده اللوا..
خلينا نوجف الشړ دا عند حده..سيلا وزين يستحقوا فرصه تانيه..
عشان ولدهم يتربي وسطيهم..
أومأ له الرجل قائلا عندك حق وانا واثق من قرارك ياحاج ومعاك...
مد له الجد يديه قائلا..خلاص نقروا الفاتحه علي اكده...
قرءوا الفاتحه واتفقوا علي كل شئ..
بعد مده خرج الشيخ وخلفه خالد وفارس...
نظرت لهم بشرود فهي مازالت جالسه في مكانها تنظر للغرفه بشرود..يؤلمها قلبها وبشده لا تعلم لما...
فقط ۏجع قلبها يزداد مع صراخه...
استقبلهم الجد.. بلهفه..
ها ياشيخنا طمني...
نظر له الشيخ برزانه...
السحر شديد عليه أوي ياحاج...
ومن زمان مش من دلوك.
نظر له فارس باستفسار قائلا..
ازاي ياشيخنا..زين كان طبيعي..
اول مره يتعب كدا..
فهم الشيخ وقال...
لا يابني السحر معموله هنا في البيت وفي البلد بالاخص...
سحر بالفراق والمړض والكره..
بيتجدد من سنين..
بس اكمنه مكنش بياجي البيت مكنش بيأثر فيه...
نظر خالد له..وسأله..طب والحل ياشيخ..
الحل..عليه بالقرآن والصلاه...
مفيش أقوي من ده علاج..
البيت يتمسح كلاته بميه بملح...
ويتفتح شبابيكه ويتبخر...وسوره البقره متنجقطعش واصل..ويصلي العشا والفجر حاضر..
ويقرأ القرأن. بانتظام..
وانشاءالله كل حاجه هترجع لاصلها..
هو دلوقتي تمام..بس لازم يتابع زي مقولتلكو..
وياريت لو يرحل من اهنه في أسرع وقت لان العمل بيتجدد مع كل هلال...
وربنا يحفظنا...
استمعت لحديث الشيخ..ونظرت للغرفه مره أخري..
ساقتها قدميها...للداخل..
لا تعرف لما..ولكن تريد رؤيته..فقط...
رأها فارس وكاد ان يذهب ليبعدها خوفا عليها الا ان يد
خالد منعته...
قائلا...
سيبها يافارس...هي علاجه الوحيد..
ربت الجد علي كتفه قائلا...عندك حق ياخالد ياولدي...
سيبها يافارس..خليها تتأكد انه مكنش في وعيه..
يمكن جلبها يحن ليه...
وتنهد وذهب للداخل...
الټفت فارس لخالد..قائلا..
مش عارف أشكرك ازاي ياخالد..لولاك مكنتش هعرف أتصرف..
ربت خالد علي كتفه قائلا..
ايه اللي بتقوله دا..انت أخويا يافارس واللي جوا دا
طول عمره في ظهري...انا لما كلمتني مقدرتش أستني..كان لازم أبقي موجود..
ودلوقت أسيبك وهاجي أطمن عليه تاني...
هروح أنا للمجانين اللي في البيت دول..
وتركه وذهب..
علي وعد باللقاء..
أما هي...
دخلت وأغلقت الباب وراءها...بهدوء..
كان نائما يضع يديه علي عينيه...
بضعف واضح علي جسده...وهيئته..
شعره الحريري مبعثرا علي جبينه بفوضويه...
ويديه التي يضعها علي عينيه...الډماء أغرقتها...
كانت تلك اليد التي ضمدتها له صباحا..
اقتربت منه ببطء...وسحبت يديه بهدوء..
اما هو...كان في حاله من اللاوعي...
وجد يد تسحب يديه بهدوء...
وهومازال مغلقا عينيه...
وجد تلك اليد تنزع عنه الضماده...
فتح عينيه رويدا..رويدا...
وجدها هي...أفاق وتذكر ما حدث...لا يعلم كيف حدث ذلك أو ما دفعه لصفعها...لكن ما شعر به انه كانت نيران تشب بجسده...
لا يعلم مصدرها..
اما الان يشعر بأنها انطفأت جميعا...
كانت أنهت فك ضمادته وجلبت المعقم وجلست تعقمها بهدوء مره أخري...وهو ينظر فقط لها بصمت...لم تشعر به...
يتأملها في صمت...
وأصابع يديه التي صڤعتها..مازال أثرها علي خدها..وبعض الډماء الملتصقه بشفتيها...
قلبه يتقطع بصمت لما اصبح عليه..
فقط لا يعرف شيئا..
شئ غير طبيعي يحركه..
كيف أهانها وصفعها..وجرحها..بدل المره..ألف مره...
كلما نظر بعينيها..تذكر تلك النظره الضائعه التي رمقته بها تلك الليله...
كان يمني نفسه أن يأتي ذلك اليوم..
وتضحك عيونها الباكيه له...
أما الان ماذا يفعل غير أن يبكيها هو...ماذا يفعل...
سيرحل ويتركها تعيش حياتها...يكفي أن تكون بخير..
قربها منه..يعني هلاكها..هذا ماأهداه له تفكيره...
سيبتعد عنها..لتحيا بسلام..
انتهت من تضميد يده ورفعت عينها له...تنظر هل مازال نائما...
فوجئت به ينظر لها بصمت وفي عينيه ألف اعتذار...
فجأه وجدت يده التي ضمدتها ومسحت دمائها..
ترتفع لوجهها..يمسد خدها الذي صفعه ببطء...
قائلا ويده تمتد لشفتيها المتورمه اثر صڤعته...
أنا اسف بصوت ضعيف...
مخټنق..يكبت غصته..
بعد يديه..واستند عليهم بضعف لكي يجلس...
لم تتحرك ولم تساعده فقط تبادله نظرته بأخري
كتلك التي رأها من قبل..
مد يديه ناحيه يدها وسحبها بهدوء..
أطاعته..كالمغيبه..
جلست علي السرير بجانبه...ولم تتحدث..
نظر لها بضعف قرأته بعينيه بوضوح..قائلا..
عايز أنام ياسيلا..
نفسي أرتاح...تعبااان..تعباان أوي...
لم تدري كيف