الخميس 28 نوفمبر 2024

قصة جديدة كامله

انت في الصفحة 63 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز


يونس فقد قټله ذلك الوغد لقد ماټ يونس بسببها يا ليتها علمت من قبل أن ذلك الوضيع هو شريكا ل أنس عادت بذكريتها إنه بدء أن يظهر مجددا فى حياتها بعد أن تولت تلك القضية تلك القضية التى خسړت أهم شخص بحياتها بسببها وخسرتها أيضا انهمرت الدموع من عينيها وانزوت فى أحدى أركان الغرفة لمدة لا تعلمها ولكنها قررت أخيرا إنها ستذهب إليه لتودعه للمرة الأخيرة واقسمت بينها وبين نفسها إنها لن تترك من فعل ذلك ب يونس وستدخله السچن بالقريب سارت خارج مكتبها دون أن تتحدث أو تلفت لأى شخص يمر بجوارها كانت تشعر بدوار شديد ولكنها تحاملت على نفسها أرادت أن تتأكد إن كان من بالسيارة يونس أن كان مازال حى حتى ربما ضياء

قد اخطئ ربما حدث أى شئ ربما استطاع يونس الفرار فلم تكن تستطع أن تتخيل أن يونس قد ماټ حقا استقلت سيارتها وبدئت القيادة رغم أن عينيها مشوشتان بسبب البكاء كما أن اعصاب يدها كانت ترتعش فلم تكن تستطيع أن تتملك اعصابها حتى استمعت لصوت رسالة من هاتفها فأمسكت الهاتف لكى ترى من من تلك الرسالة ولكن اتت شاحنة كبيرة بسرعة عالية واصطدمت بسيارتها فسالت الډماء من رأسها وفقدت الوعى تماما
مر شهران كانت حالة آسيا تزداد سوءا فظلت بهم بغيبوبة طويلة فاقدة للوعى حزن الجميع من أجلها وكانوا بجوارها دوما لم يتركوها للحظة واحدة لم تتركها برنسيس ولو للحظة واحدة فقد شعرت بأن امانها قد تركها حتى مراد قد ترك شغلها وآتى من أجلها ظل لمدة شهر كامل ولكنه سافر من أجل أن يكمل عمله وفى نهاية كل اسبوع كان يقضى معها كل الوقت
إما عن أصالة فقد قرر شقيقها أن يسافر إلى الإسكندرية من أجل أن يحسن حالة شقيقها بعد ما مرت به من فقدان أنس و إمتحانتها لعل حالتها الصحية تبدء أن تتحسن كما إنه لديه بعض الأعمال هناك عليه انجزها
كانت هايا تشعر بالحزن لما حدث ل آسيا وكانت تزورها دوما وتدعو
لها الله من أجل أن تتحسن حالتها الصحية ورغم إنها وعدت منصف أن زوجهم سيتم بعد الأمتحانات إلا انها طلبت منه أن يؤجل إتمام الزفاف فحالتها الصحية والنفسية لا تتهيئا للزواج بعد كل تلك الأحداث التى مرت بها فتفهم هو ذلك الوضع
وقد تمت خطبة محمد و رحمة بعد الإنتهاء من إمتحانتها
استيقظت أصالة من النوم فقد وصلوا بالأمس إلى الأسكندرية وقررت أن تقف فى الشرفة الخاصة بغرفتها نظرت بعيدا للمنزل المقابل لها وتذكرت منقذها ذاك تذكرته هى اصلا لم تنساه اخذت نفس عميق ولا تستطع أن تعلم لما تفكر به ظلت تقف فى الشرفة لبعض الوقت تنتظر ربما يخرج من ذلك المنزل وتراه لعلها تستطع أن تشكره بحق ولكن دون جدوى بعد نصف ساعة من الأنتظار وجدت أحدهم يخرج لحديقة المنزل ابتسمت وشعرت بأنه يوجد شئ ما ليس على ما يرام بها ولكن سرعان ما تجهم وجهها حين رأت أن الشخص الذى خرج من للحديقة ليس هو صحيح إنها لم ترى ذلك المنقذ إلا مرتين إلا إنها تحفظ معالم وجهه جيدا اذا فهذا المنزل لا يخصه ربما كان يؤجر هذا المنزل فلا مجال أن ترى المنقذ مرة أخرى عضت شفتاها بغيظ شديد ودلفت داخل غرفتها وهى تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة
جلس فاروق مع برنسيس على طاولة فى مطعم بعد أن اقنعها بأعجوبة أن جلوسها بجوار آسيا لن يغير ما حدث نظر لها وجدها قد فقدت بعض الكيلوجرامات من وزنها كما أن عينيها حمروتان من كثرة البكاء على شقيقتها شعر بالحزن من أجلها ثم نظر لها وقال
وبعدين يا برنسيس هتفضلى كده أنا مش مستعد إنك تضيعى منى وتسبينى أنتى
بتموتى نفسك بالبطئ كده
نظرت برنسيس فى عينه ثم تحدثت
أنت عارف أن آسيا هى كل حياتى هى أختى وأمى وأمانى من قبل ما اعرفك كنت بعتبرها هى الراجل بتاعى لو جرى ل آسيا حاجة أنا مقدرش اعيش من غيرها يا فاروق
شعر فاروق بالضجر والڠضب ربما غيرة نعم هى غيرة ولكنها ليست غيرة مچنونة كالتى بين العشاق بل غيرة من نوع اخر يريد منها أن لا تعتمد على أحد سواه حتى وإن كانت أنثى حتى وإن كانت شقيقتها ولكنه يعلم جيدا إن شعوره ذلك ليس عليه أن يشعر به ففقدان الصديق والاخ ليس بالشئ الهين أخذ نفس عميق ونظر فى عينيها ثم قال
وأنا يا برنسيس مش هتقدرى تتمسكى بالدنيا لو انا فيها
مسحت برنسيس دموعها ثم قالت
أنت عارف اكإنى بحبك وأنى مقدرش اعيش من غيرك عارف ده كويس بس دى آسيا يا فاروق أنت مش متخيل علاقتى بيها عاملة ازاى
عارف وحاسس بيكى إنك
تفقدى شخص عزيز عليكى ده شئ مؤلم وشعور ماحبكيش تتحطى فيه ولا اتمنى حتى فى خيالى إنك تدوقيه لانه شعور صعب جدا لكن اللى أنتى فيه ده مش حل أنتى حتى فى إمتحاناتك مكنتيش بتذاكرى كنت بذاكر ليكى بالعافية باخدك تروحى الامتحان بالعافية حسى بيا يا برنسيس شوية أنا مش هستحمل خسارتك
ابتلعت برنسيس ريقها بعد أن استشعرت خوفه وقلقه عليها ثم قالت
ح حاصر ممكن تهدى أنا مش بحب اشوفك كده
ابتسم فاروق قليلا ثم قال
أنا بحبك أنتى
شعرت بالخجل ونظرت لإسفل فأكمل فاروق بسمته على تلك الجميلة خاصته
بينما كانت هايا فى المنزل تحضر طعام الغداء من أجلها هى و منصف وهى شاردة الذهن تفكر فى كل ما حدث لها فى الفترة الأخيرة لقد فقدت شقيقها صحيح إنها كسبت وجود منصف
بجوارها ولكن شعورها دوما إنها ضعيفة بدون عائلة يجعلها تشعر بالخۏف من المستقبل ماذا لو كف منصف عن حبها ماذا لو طردها من المنزل إلى اين ستذهب وهى ليس لديها أى مأوى وجدت نفسها تبكى ولا تعرف لما تأتى إليها كل تلك الأفكار ف منصف لم يعاملها معاملة سيئة ابدا ولم يكف يوما عن حبها لما تفكر بالسوء
اشتم منصف بالخارج رائحة طعام تحترق فأسرع نحو المطبخ وجد هايا تقف أمام البوتاجاز وهى تبكى ولا تنتبه لرائحة الدخان والطعام الذى ېحترق أمامها فأسرع نحوها وأغلق تلك الشعلة ثم نظر لها بقلق وقال
بتعيطى ليه
لم تنتبه هايا لحديثه فى البداية فتحدث منصف بنبرة عالية نوعا ما
هايا مالك ايه اللى حصل
انتبهت هايا لصوته فاسرعت لتمسح دموعها بيدها وإلتفت حتى لا يراها فوقف منصف أمامها ثم قال
هايا حصل ايه
نظرت هايا فى عيونه التى تعشقها ثم قالت
خاېفة خاېفة تتغير عليا فى يوم يا منصف عشان أنا مليش حد او تستضعفنى أو تزهق منى وترمينى خاېفة خاېفة ازاى يجى اليوم ده مش هقدر اتحمله
نظر منصف لها بذهول وهو لا يعلم سر تفكيرها ذاك فقال
هو أنا صدر منى شئ خلاكى تفكرى فى كده
هزت رأسها نافية ثم أجابته
انا مليش حد غيرك يا منصف أنت ملجئى الوحيد بس أنا معرفش المستقبل مخبى ايه
ا ونظر فى عينيها ثم تحدث بهدوء
مش عاوز ازعل
 

62  63  64 

انت في الصفحة 63 من 74 صفحات