قصة جديدة كامله
ولكنه وجدها تكرر بسخرية
بتحبنى انا اللى شبه الرجالة
أبتلع يونس ريقه ثم قال
آسيا د ده كان قبل ما اعرفك كويس انا رأيى دلوقتى مش كده خالص ولو عاوزة تفضلى ع استايلك اللى بتحبى تمشى بيه انا معنديش مانع انا محبتكيش عشان شكلك ولا
بتر حديثه ذلك عندما وجدها تبتسم غير مبالية لحديثه ذاك ابدا فقالت
نعم محبتنيش عشان شكلى انت من ساعة ما شفت صورتى فى العربية وانت بتبصلى يعنى بطريقة مختلفة ابتدت الطريقة تختلف شوية بشوية لحد ما قررت انى ابقى من البنات بتوعك تتسلى يومين تلاتة شهر شهريين وبعدين فى الأخر نهايتى زى نهاية أى بنت فى حياتك انا انا عمرى ما هكون كده فااهم عمرى ما هبص لراجل زيك ابدا
اصلا متعرفش الحب وانا قررت
انساه بس حبيت ارد كرامتى اللى انت كنت بتتسلى بيها من يوم ما عرفتك هنتنى قدام اختى وصاحبك بينى وبينك ومع موظفات الشركة وكنت بتقول انى راجل ومش ست اصلا طب يرضيك ترتبط براجل يرضيك انا ارتبط براجل انا ارجل منه
إما عن آسيا ظلت صامتة بعد أن رآت ذلك الانكسار الذى رأته فى عينه ثم اخذت حقيبتها هى الآخرى لتذهب إلى المنزل
انتى ايه اللى هببتيه ده
معملتش حاجة معملتش غير المفروض كان لازم اعرفه أن بنات الناس مش لعبة ومش كل واحدة هيعرف يضحك عليها هو ميعرفش الحب اصلا وانا انا محبتش إلا عزت اصلا مستحيل أحب يونس و ولا عزت يستاهل ولا يونس كمان يستاهل كلهم زفت وكلهم قرف كلهم بيطلعوا عقدهم عليا كلهم لما بيشوفوا بنت حلوة مش بيحبوها تقع من تحت أيديهم من غير ما يحطوا ايديهم عليها بالذات اللى اسمه يونس ده
بس انا جرحته كلامى كان جارح اووى انا عمرى ما جرحت حد
كده
وجدت نفسها تمسح دموعها ثم تقول وهى تهز رأسها نافية
يستاهل ماهو ياما چرحنى ولا هو حلال ليه وحرام عليا
انتهت برنسيس من المحاضرة الوحيدة فى اليوم لديها التى كانت من الرابعة عصرا حتى السادسة مساءا وتوجهت حيث السائق المسئول عن إيصالها للمنزل ولكنها وجدت أحدهم مانعا إياها من الذهاب لم تشعر بالخۏف فقد شعرت بأنه هو فاروق إلتفت لكى تنظر له ثم قالت
ابتسم ثم قال
مبقتيش تخافى منى
هزت رأسها نافية ثم قالت
السواق مستنينى هناك يلا عشان اروح
والسواق ده عنده اد ايه
ابتسمت دون أن تشعر ثم قالت
ده راجل كبير فى السن عاوز ايه يا فاروق
نظر لها هائما فى عينيها الخضراء ثم قال
لسه زعلانة من امبارح
زمت شفتاها وهى تتذكر تلك التى تدعى ياسمين ثم قالت
هى واخدة عليك كده ليه
هى باردة وجريئة وانا مبحبهاش
مش عاوزاك تقعد معاها تانى
هى صاحبة صحابى اعمل ايه طيب
معرفش اتصرف وصحيح
خير
امسحها عندك من ع الفيس
ابتسم فاروق قليلا ثم قال
ينفع اقابل ابوكى طيب
رفعت أحدى حاجبيها ثم قالت
ليه
عاوز علاقتنا تبقى رسمى ولا انتى ايه رأيك
احمرت وجنتى برنسيس ونظرت لأسفل ثم قالت
بس مرات اخويا لسه مېتة وصعب يبقى
قاطعها قائلا
مش عاوز غير دبلتين عشان اتكلم معاكى بحرية لا فرح ولا خطوبة دبلتين بس
ابتسمت قليلا ثم هزت رأسها بالإيجاب وقالت
هبعتلك رقم بابى لما اروح ع الماسنچر باى بقى
ثم سارت باتجاه السيارة بسعادة بينما كان فاروق يشعر بأنه فى سعادة لم يشعر بها أحدهم من قبل ابتسم قليلا وقرر أن يتصل ب يونس حتى يزف له ذلك الخبر السعيد أمسك الهاتف وأتصل به العديد من المرات ولكن دون جدوى فخمن إنه ربما فى منزلهم مع محمد فقرر العودة إلى المنزل
كان قد وصل يونس بسيارته إلى القاهرة ووقف بالسيارة أمام نهر النيل ينظر إليه وهو يتذكر حديث آسيا عنه عاد برأسه للخلف وهو مغمض العينان ونزلت من أحدى عيناه دمعة حبيسة وهو يتذكر كل كلمة قالتها له فالفتاة الوحيدة الذى أحبها من قلبه لا تراه رجلا بالأساس شعر بمشاعر كثيرة ولكنه ډفن حزنه داخله فهو يستحق يستحق كل ما قالته فمنذ أن قابلها وهو كان يهنيها كان يظن أن افعاله الاخيرة ستجعلها تسامحه وتتقبله لتعيش معه ولكن كل ذلك كان وهم فى رأسه ليس له أى اساس من الصحة فهى لم تنسى حتى هى لن تتقبله ابدا ابتسم بسخرية على حالته المزرية تلك فكل ما كان يتباهى به اصبح يمقته بشدة صحيح
بكف يده وهو يحاول أن يكظم غضبه ذلك استمع لصوت هاتفه وسط كل تلك الافكار التى برأسه فقرر أن يغلقه فهو ليس بحاجة أن يجيب على شخص ما الآن
بعد أن وصل فاروق إلى المنزل ولم يجد يونس أتصل به فلم يجده يجيب أيضا شعر بالغرابة فأتصل بشقيقه الذى كان فى طريقه عائد من العمل فأجابه وأخبره إنه لم يرى يونس منذ الصباح ولا يعلم عنه شئ فشعر فاروق بالقلق فأتصل به مرة آخرى وجد هاتفه مغلق لم يكن يعلم ماذا حدث ولكنه شعر بالقلق عليه
وصل يونس إلى المنزل ولم يكن يريد أن يتكلم مع أحدهم فوجد هايا تجلس بالحديقة نظر لها قليلا وشعر بإنه لم يراعى مشاعرها ابدا ولقد فعلت آسيا معه نفس الشئ فهو الآن يشعر بما شعرت به هايا ولكنه لم يقف كثيرا ودلف للداخل فقررت هايا أن تدخل خلفه كى تحدثه حتى لا يتضايق منها منصف فيجب أن تخبر يونس انها لم تعد صغيرة بعد الآن
دلفت خلفه وجدته قد صعد غرفته وأغلق باب الغرفة فوقفت أمام باب غرفته متوترة قليلا ثم طرقت باب الغرفة ففتح يونس باب الغرفة وجدها أمامه ويبدو عليها الإرتباك فقال
عاوزة ايه
ممكن اتكلم معاك شوية
بقولك انا مش فايق دلوقتي لأى كلام ولا عايز اتكلم
نظرت له