الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصة جديدة كامله

انت في الصفحة 36 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز


وتحدثوا كثيرا فقد كانت تفتقدها ومفتقدة الحديث معها وهنئتها آسيا على خطوة الحجاب تلك ظلت برنسيس تفكر فى طريقة ما كى تعرف بها هل حقا فاروق يحبها هى أم أنه مجرد اعجاب بسبب جمالها الزائد وسيذهب مع الوقت حتى لمعت فى رأسها فكرة ما ابتسمت قليلا على تلك الفكرة ثم اخذت هاتفها الذى كان بجوارها وبدئت بتنفيذ الخطة فقد اصطنعت حساب وهمى على موقع الفيس بوك ثم بحثت من خلاله عن حساب فاروق حتى وجدته أخيرا ابتسمت

وهى ترى صورته الشخصية تلك ولكن ما زاد من حنقها وهى تقرأ التعليقات من تلك التى تدعى ياسمين تترك له تعليق على كل صورة تتحدث تارة عن وسامته وتارة عن أناقته وتارة عن جسده الرياضى شعرت پغضب شديد ولكن ذلك شجعها على تنفيذ خطتها ففتحت المحادثة بينها وبين فاروق ثم أرسلت له
انا واحدة اعرفك من زمان ومعجبة بيك جدا
بس خاېفة اواجهك بده فتصدنى عشان كده قلت اقولك من غير أى احراج هنا بتمنى أعرف ردك وترد عليا وأعرف ردك هنا وبعدين لما شفتك مجتش النهاردة الجامعة قلقت عليك اووووى
ثم ظلت تنظر للهاتف وهى تنتظر أن يجيب عن تلك الرسالة وبعد ملل وانتظار ساعة كاملة اتاها رسالة منه 
انتى مين  
زمت برنسيس شفتاها وقالت محدثة نفسها
ده شكله هيتعرف
ولكنها أرسلت له
يعنى متهيئلى انا سئلتك هنا مانعا للأحراج لأنى مش قادرة اقولهالك وجه لوجه
عموما يا ستى انا مقدر مشاعرك الجميلة دى
بس انا قلبى مشغول بواحدة تانية ومقدرش افكر فى غيرها
عندما قرئت برنسيس تلك الرسالة شعرت بتسارع عدد دقات قلبها وابتسمت بسعادة ثم أرسلت له
يعنى مفيش امل خالص يا فاروق 
ابدا
ارادت برنسيس أن تتأكد اكثر من ذلك لذا أرسلت
طب ممكن اعرف مين البنت دى 
اعتقد مش هيفرق معاكى شئ
ليه عاوزة تعرفيها  
عاوزة اعرف هى تستاهل ولا لا عشان لو تستاهل هبعد من غير كلام
تستاهل متستاهلش دى حاجة تخصنى يا آنسة 
شعرت برنسيس بالضيق لأنها تريد أن تتأكد أكثر وأكثر من ذكره لأسمها فأرسلت له
بس انا حقيقى بحبك وبعدين مفيش أى علامة تخلينى اشوفك فى الجامعة مثلا مرتبط بحد فانت مش مرتبط ليه متدنيش فرصة
شعر فاروق بالضجر من تلك الفتاة الفضولية لذا أرسل
انا حر
يا آنسة
طب اول حرف من اسمها  
اصرارك انك تعرفيها ده مخلينى اضايق بجد
هيفرق معاكى فى ايه  
عاوزة اعرفها اعرف هى فيها ايه مميز عنى 
عموما باء
اول حرف باء
مش عاوزة اتكلم بقى تانى
ابتسمت برنسيس وشعرت بسعادة كبيرة لم تشعر بها من قبل ولكنها شعرت بالقلق فعلا لأنه لم يأتى اليوم للجامعة فقالت
طب مش هتقولى مجتش ليه النهاردة انا قلقانة عليك اووووى
رأى فاروق تلك الرسالة وتردد قليلا قبل أن يجيب ولكن بالنهاية قرر أن لا يجيب عنها شعرت برنسيس بمشاعر مختلطة فهى سعيدة لانه لم يهتم بأمر تلك المعجبة ولكنها حقا شعرت بالقلق عليه تنفست قليلا ثم قررت الخروج من ذلك الحساب الوهمى ودخلت عبر حسابها ظلت تفكر هل عليها ان تسئله بشخصيتها فمن الواضح ان فاروق لن يجيب عليها ولو فعلت العديد من الحسابات الوهمية لذلك تجرئت قليلا ثم ارسلت له
هاى فاروق
انا برنسيس مشوفتكش فى الجامعة فقلت اطمن انت كويس  
وصلت تلك الرسالة ل فاروق الذى ظل محدقا لشاشة الهاتف وهو لا يصدق ما يراه هل حقا برنسيس أرسلت له للتو وليس هذا فحسب بل انها تريد أن تطمئن عليه فقرر أن يقرص يده حتى يعلم أن كان يحلم او لا ولكن شعر شعر بتلك القرصة فظلت عيناه محدقة فى الهاتف شعرت
برنسيس بالضجر لأنه قد رأى الرسالة ولم يجب عليها فأرسلت له
انت نمت ولا ايه
انت كويس يا فاروق  
ابتسم فاروق بسعادة كبيرة ثم قال
جالى دور برد بس من تغيير الجو
بس الحمد لله احسن دلوقتى
عندما قرئت برنسيس تلك الرسالة شعرت بالحزن عليه ثم قالت محدثة نفسها
هى اللى اسمها ياسمين دى قعدت تحسده عينها وحشة
ثم أرسلت له
ألف سلامة عليك
ابقى اشرب حاجات دافية كتير
حتى تلك اللحظة لم يكن فاروق يستعب الذى يحدث لذا ارسل لها دون تفكير
حاضر
ابتسمت برنسيس قليلا وشعرت بسعادة لأنها اطمئنت عليه ولكنها أرسلت له فى النهاية
بقولك
متقعدش ع النت بقى اشرب حاجات دافية ونام واتغطى ع طول عشان متتعبش تانى
ابتسم فاروق ثم قال
حاضر هقفل دلوقتى
سلام
وبالفعل أغلق هاتفه وهو لا يصدق أن برنسيس حدثته من اجل أن تطمئن عليه وقرر فعل ما طلبته منه
فى ظهيرة اليوم التالى
كان يونس قد أخبر أنس بأنه سيأخذ يومى اجازة من اجل أن يسافر لكى يرى أصدقائه وقرر يونس أن يذهب للسويس وبالفعل وصل فى الصباح وظل واقف بسيارته أمام القسم الذى تعمل به آسيا ينتظر خروجها حتى يتحدث معها ظل واقفا بسيارته كثيرا حتى وجدها أخيرا تخرج فترجل من السيارة وأسرع نحوها ثم وقف أمامها وقال
آسيا
نظرت آسيا له وهى لا تصدق ثم رفعت أحدى حاجبيها وقالت
يونس
ممكن نتكلم فى مكان
ا انت جيت ليه
وانتى مشيتى ليه
أبتلعت آسيا ريقها ثم قالت
مكنش ينفع اكمل انت كنت عارف ان هيجى يوم وامشى
بس مكنتش متخيل انه هيبقى بسرعة كده
أخذت آسيا نفس عميق ثم قالت
انت عاوز ايه
نظر لها يونس وهو يتحدث بصدق ثم قال
هتصدقى لو قلت انى مش عارف بس ممكن نشرب قهوة فى المطعم اللى قدام ده
ابتسمت آسيا بخبث ثم قالت
بتحب القهوة انت
شعر يونس بتوتر كبير
فأبتسمت هى عليه وذهبت معه وجلسا سويا على طاولة ما وطلب يونس لكلايهما قهوة فنظرت له ثم قالت
سمعاك
مش حابب أن علاقتى تتقطع بيكى فجاءة
ابتسمت قليلا ثم قالت
ده ڠصب عنى مش بمزاجى يا يونس
ابتسم حين استمع اسمه من فمها واغمض عينه ثم قال
لما بسمع اسمى منك بحس بشعور تانى
شعرت هى بشعور غريب ليس حبا بالتأكيد لكن ذلك الشعور هو ربما الشماتة فهى لم تكن تتخيل أن شخص مثل يونس سيقول لها تلك الكلمات وهو لم يكن يعترف بها كأنثى حتى فنظرت له ثم قالت
مع انك مكنتش بتسطلفنى فى الاول
كنت غبى
ودلوقتى
حاسس انى عقلت
ابتسمت له وفى تلك اللحظة أتى النادل ووضع كوبى القهوة أمامهما فقالت آسيا
تعرف أن كان فى واحد فى القاهرة بيبعتلى ورد وشيكولا وجوابات
شعر يونس بالتوتر قليلا ثم قال
وبعدين  
نظرت له بخبث ثم تابعت
مفيش بس تعرف انى اتعلقت بيه اوووى يمكن اكتر شئ مضايقنى أنى مش هقرا رسايله ولا اشوف هداياه تانى
شعر يونس بالسعادة من داخله ولكنه حاول ضبط مشاعره فزمت آسيا شفتاها ثم قالت
بس تفتكر ليه مش بيصارحنى ليه بيكتب جوابات وبس اكييد فى سر مش كده
زى ايه
مش عارفة جايز يكون بيكسف او خجول بس انا مش حساه كده بصراحة وجايز يكون يعرفنى كويس وخاېف يخسرنى مثلا
ثم نظرت فى عينه وتابعت
وممكن يكون مثلا حاسس انه اقل منى او فاكر انى مش هعجب بيه
أبتلع يونس ريقه ثم قال
معرفش وانا هعرف منين
ابتسمت آسيا ثم قالت
تعرف لو جاه صارحنى بس هكون فرحانة اووى ماهو مش معقول واحد يكون بيحبنى كل ده و ويترفض مش هيهمنى لا شكله ولا فلوسه ولا حتى كان
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 74 صفحات