قصة جديدة كامله
وتحدثوا كثيرا فقد كانت تفتقدها ومفتقدة الحديث معها وهنئتها آسيا على خطوة الحجاب تلك ظلت برنسيس تفكر فى طريقة ما كى تعرف بها هل حقا فاروق يحبها هى أم أنه مجرد اعجاب بسبب جمالها الزائد وسيذهب مع الوقت حتى لمعت فى رأسها فكرة ما ابتسمت قليلا على تلك الفكرة ثم اخذت هاتفها الذى كان بجوارها وبدئت بتنفيذ الخطة فقد اصطنعت حساب وهمى على موقع الفيس بوك ثم بحثت من خلاله عن حساب فاروق حتى وجدته أخيرا ابتسمت
انا واحدة اعرفك من زمان ومعجبة بيك جدا
ثم ظلت تنظر للهاتف وهى تنتظر أن يجيب عن تلك الرسالة وبعد ملل وانتظار ساعة كاملة اتاها رسالة منه
انتى مين
زمت برنسيس شفتاها وقالت محدثة نفسها
ولكنها أرسلت له
يعنى متهيئلى انا سئلتك هنا مانعا للأحراج لأنى مش قادرة اقولهالك وجه لوجه
عموما يا ستى انا مقدر مشاعرك الجميلة دى
بس انا قلبى مشغول بواحدة تانية ومقدرش افكر فى غيرها
عندما قرئت برنسيس تلك الرسالة شعرت بتسارع عدد دقات قلبها وابتسمت بسعادة ثم أرسلت له
يعنى مفيش امل خالص يا فاروق
ارادت برنسيس أن تتأكد اكثر من ذلك لذا أرسلت
طب ممكن اعرف مين البنت دى
اعتقد مش هيفرق معاكى شئ
ليه عاوزة تعرفيها
عاوزة اعرف هى تستاهل ولا لا عشان لو تستاهل هبعد من غير كلام
تستاهل متستاهلش دى حاجة تخصنى يا آنسة
شعرت برنسيس بالضيق لأنها تريد أن تتأكد أكثر وأكثر من ذكره لأسمها فأرسلت له
شعر فاروق بالضجر من تلك الفتاة الفضولية لذا أرسل
انا حر
يا آنسة
طب اول حرف من اسمها
اصرارك انك تعرفيها ده مخلينى اضايق بجد
هيفرق معاكى فى ايه
عاوزة اعرفها اعرف هى فيها ايه مميز عنى
اول حرف باء
مش عاوزة اتكلم بقى تانى
ابتسمت برنسيس وشعرت بسعادة كبيرة لم تشعر بها من قبل ولكنها شعرت بالقلق فعلا لأنه لم يأتى اليوم للجامعة فقالت
طب مش هتقولى مجتش ليه النهاردة انا قلقانة عليك اووووى
رأى فاروق تلك الرسالة وتردد قليلا قبل أن يجيب ولكن بالنهاية قرر أن لا يجيب عنها شعرت برنسيس بمشاعر مختلطة فهى سعيدة لانه لم يهتم بأمر تلك المعجبة ولكنها حقا شعرت بالقلق عليه تنفست قليلا ثم قررت الخروج من ذلك الحساب الوهمى ودخلت عبر حسابها ظلت تفكر هل عليها ان تسئله بشخصيتها فمن الواضح ان فاروق لن يجيب عليها ولو فعلت العديد من الحسابات الوهمية لذلك تجرئت قليلا ثم ارسلت له
هاى فاروق
انا برنسيس مشوفتكش فى الجامعة فقلت اطمن انت كويس
وصلت تلك الرسالة ل فاروق الذى ظل محدقا لشاشة الهاتف وهو لا يصدق ما يراه هل حقا برنسيس أرسلت له للتو وليس هذا فحسب بل انها تريد أن تطمئن عليه فقرر أن يقرص يده حتى يعلم أن كان يحلم او لا ولكن شعر شعر بتلك القرصة فظلت عيناه محدقة فى الهاتف شعرت
برنسيس بالضجر لأنه قد رأى الرسالة ولم يجب عليها فأرسلت له
انت نمت ولا ايه
انت كويس يا فاروق
ابتسم فاروق بسعادة كبيرة ثم قال
جالى دور برد بس من تغيير الجو
بس الحمد لله احسن دلوقتى
عندما قرئت برنسيس تلك الرسالة شعرت بالحزن عليه ثم قالت محدثة نفسها
هى اللى اسمها ياسمين دى قعدت تحسده عينها وحشة
ثم أرسلت له
ألف سلامة عليك
ابقى اشرب حاجات دافية كتير
حتى تلك اللحظة لم يكن فاروق يستعب الذى يحدث لذا ارسل لها دون تفكير
حاضر
ابتسمت برنسيس قليلا وشعرت بسعادة لأنها اطمئنت عليه ولكنها أرسلت له فى النهاية
بقولك
متقعدش ع النت بقى اشرب حاجات دافية ونام واتغطى ع طول عشان متتعبش تانى
ابتسم فاروق ثم قال
حاضر هقفل دلوقتى
سلام
وبالفعل أغلق هاتفه وهو لا يصدق أن برنسيس حدثته من اجل أن تطمئن عليه وقرر فعل ما طلبته منه
فى ظهيرة اليوم التالى
كان يونس قد أخبر أنس بأنه سيأخذ يومى اجازة من اجل أن يسافر لكى يرى أصدقائه وقرر يونس أن يذهب للسويس وبالفعل وصل فى الصباح وظل واقف بسيارته أمام القسم الذى تعمل به آسيا ينتظر خروجها حتى يتحدث معها ظل واقفا بسيارته كثيرا حتى وجدها أخيرا تخرج فترجل من السيارة وأسرع نحوها ثم وقف أمامها وقال
آسيا
نظرت آسيا له وهى لا تصدق ثم رفعت أحدى حاجبيها وقالت
يونس
ممكن نتكلم فى مكان
ا انت جيت ليه
وانتى مشيتى ليه
أبتلعت آسيا ريقها ثم قالت
مكنش ينفع اكمل انت كنت عارف ان هيجى يوم وامشى
بس مكنتش متخيل انه هيبقى بسرعة كده
أخذت آسيا نفس عميق ثم قالت
انت عاوز ايه
نظر لها يونس وهو يتحدث بصدق ثم قال
هتصدقى لو قلت انى مش عارف بس ممكن نشرب قهوة فى المطعم اللى قدام ده
ابتسمت آسيا بخبث ثم قالت
بتحب القهوة انت
شعر يونس بتوتر كبير
فأبتسمت هى عليه وذهبت معه وجلسا سويا على طاولة ما وطلب يونس لكلايهما قهوة فنظرت له ثم قالت
سمعاك
مش حابب أن علاقتى تتقطع بيكى فجاءة
ابتسمت قليلا ثم قالت
ده ڠصب عنى مش بمزاجى يا يونس
ابتسم حين استمع اسمه من فمها واغمض عينه ثم قال
لما بسمع اسمى منك بحس بشعور تانى
شعرت هى بشعور غريب ليس حبا بالتأكيد لكن ذلك الشعور هو ربما الشماتة فهى لم تكن تتخيل أن شخص مثل يونس سيقول لها تلك الكلمات وهو لم يكن يعترف بها كأنثى حتى فنظرت له ثم قالت
مع انك مكنتش بتسطلفنى فى الاول
كنت غبى
ودلوقتى
حاسس انى عقلت
ابتسمت له وفى تلك اللحظة أتى النادل ووضع كوبى القهوة أمامهما فقالت آسيا
تعرف أن كان فى واحد فى القاهرة بيبعتلى ورد وشيكولا وجوابات
شعر يونس بالتوتر قليلا ثم قال
وبعدين
نظرت له بخبث ثم تابعت
مفيش بس تعرف انى اتعلقت بيه اوووى يمكن اكتر شئ مضايقنى أنى مش هقرا رسايله ولا اشوف هداياه تانى
شعر يونس بالسعادة من داخله ولكنه حاول ضبط مشاعره فزمت آسيا شفتاها ثم قالت
بس تفتكر ليه مش بيصارحنى ليه بيكتب جوابات وبس اكييد فى سر مش كده
زى ايه
مش عارفة جايز يكون بيكسف او خجول بس انا مش حساه كده بصراحة وجايز يكون يعرفنى كويس وخاېف يخسرنى مثلا
ثم نظرت فى عينه وتابعت
وممكن يكون مثلا حاسس انه اقل منى او فاكر انى مش هعجب بيه
أبتلع يونس ريقه ثم قال
معرفش وانا هعرف منين
ابتسمت آسيا ثم قالت
تعرف لو جاه صارحنى بس هكون فرحانة اووى ماهو مش معقول واحد يكون بيحبنى كل ده و ويترفض مش هيهمنى لا شكله ولا فلوسه ولا حتى كان