الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة جديدة كامله

انت في الصفحة 23 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز


الحديث أكثر من ذلك وقالت
ارجوك امشى انا مش عاوزة اتكلم ولا عاوزة حتى اشوفك
عزت يدها تلك التى كانت واضعة إياها فى أذنها وابعدها عنها لكى تستمع له ثم قال
انا هنزل دلوقتى بس دى مش اخر مرة هحاول اشوفك انا ما صدقت لاقيتك يا آسيا ومش هفرط فيكى ابدا
ثم تركها وترجل من السيارة فأمسكت هى رأسها من كثرة احاديث النفس التى كانت بداخلها فقد كادت أن تضعف له مرة ثانية بعد ما فعله بها وما قاله عنها كيف لها أن تضعف أو تلين أمامه أيضا وجوده فى ذلك التوقيت خطأ كبير يضر عملها هى لن تسمح له أن يقضى على عملها

كما قضى على مشاعرها من قبل
بينما كان يونس يخرج من البوابة الرئيسية للشركة وجد عزت يخرج من سيارة آسيا شعر بغيظ شديد ولم يكن يعلم مصدر ذلك الغيظ أو الڠضب الذى يشعر به حينما يرى ذلك المعتوه بجوارها قبضة يده بغيظ شديد ولكنه وجدها قد ادارت محرك السيارة واختفت عن انظاره فذهب هو تجاه سيارته مع ذلك الڠضب الذى يحمله بداخله
عادت هايا من الجامعة وكانت فى طريقها للصعود للطابق العلوى فى ذلك الوقت كان أنس يخرج من مكتبه فلاحظ عدم وجود
أصالة فقال بصوت مرتفع قليلا
هايا
إلتفت له هايا ثم قالت
خير يا ابيه فى حاجة 
أبتلع ريقه ثم قال بتردد
او اومال فين صاحبتك دى مش بتيجى معاكى كل يوم
اه أصالة اصلى النهاردة معزومة ع الغدا مع جارتنا فاطمة فمش هنعرف نذاكر سوا عشان كده يدوبك جاية أخد شاور والبس واروح ل فاطمة
اه اه تمام ماشى متتأخريش فاهمة 
حاضر اصلا كنت هطلع اخد شاور واجى اقولك
ماشى يا ستى يلا شوفى حالك
أبتسمت هايا قليلا ثم إلتفت لتصعد مرة أخرى إلى الطابق العلوى بينما ذهب أنس مرة أخرى لداخل مكتبه واخرج هاتفه من جيب بنطاله ثم أخرج رقم أصالة وبحث عنها فى تطبيق الواتس آب ثم حك مؤخرة ذقنه وقرر أن يبعث لها اول رسالة بينها وبينه
كان نفسى اشوفك النهاردة
فى تلك الأثناء كانت أصالة تتناول طعامها وهى تشاهد التلفاز فأمسكت الهاتف لكى ترى من قام بأرسال تلك الرسالة لها ولكنها رفعت أحدى حاجبيها فهى لم تكن تعلم أن ذلك رقم أنس فلم تهتم بالأجابة على ذلك الرقم فظنت أن أحدهم قد قام بأرسال تلك الرسالة عن طريق الخطأ وتركت الهاتف وأكملت تناول الطعام فوصلت لها رسالة آخرى فزمت شفتاها وأمسكت الهاتف وقررت أن تضع ذلك الرقم فى القائمة السوداء أن كانت تلك الرسالة منه ولكنها حينما قرأت محتوى الرسالة أصابها الفواق فقد أرسل لها 
أنا أنس ع فكرة
بحثت أصالة عن زجاجة الماء لكى تشرب وبعد أن هدئت أمسكت الهاتف وأرسلت 
عرفت رقمى منين
ابتسم أنس على ساذجتها ثم قال
انا لما احب اعرف حاجة مش بيهمنى لازم اعرفها
عاوز تشوفنى ليه
يمكن عشان بحبك مثلا
جحظت عيناى أصالة بعد أن قرئت اعترافه للمرة الثانية فكل شئ يفعله يثبت لها انه يحبها بالفعل ازدادت عدد دقات قلبها فبعث هو رسالة آخرى
لازم اشوفك اتعودت اشوفك فى يومى
شعرت أصالة بسعادة كبيرة تدخل قلبها ثم قالت
بكرة إن شاء الله
انا لسه هستنى لبكرة  
قلت بكرة متبقاش غتت 
ابتسم على رسالتها تلك ثم فتح صورتها الخاصة التى تضعها على تطبيق الواتس وابتسم وهو يتأمل ملامح وجهها
معلش يا هايا خمس دقايق وهرجعلك
هزت هايا رأسها بالإيجاب فذهبت فاطمة إلى غرفة آخرى لكى تتحدث إلى منصف طلبت رقمه مرتين متتاليين وبالأخير أتاها صوته وهو نائم
فى ايه يا بطة
زعقت فاطمة بوجهه فلم تكن تصدق انه ما زال نائم على الفراش
انت لسه نايم انا مش قلت تيجى من الرحلة عليا وهنتغدا سوا
فى ايه يا بطة
لده كله انا وصلت الصبح القاهرة ورجعت تعبان وبعدين انا قولتلك قبل كده انك متستنانيش ع الغدا اتغدوا انتوا وانا لما اجى هبقى اكل مفهاش حاجة
شعرت فاطمة بأن صبرها قد بدء أن ينفذ فتحدثت بلهجة آمرة
خلال نص ساعة يا منصف لو مجتش هيبقى يومك مش معدى
اندهش منصف من لهجتها تلك ولكن احتراما لشقيقته الكبرى قال
طيب طيب يا ساتر
أغلقت فاطمة الهاتف معه وخرجت لتجلس مع هايا مرة آخرى ومر الوقت سريعا وعندما استمعت إلى صوت سيارة منصف بالخارج وشاهدتها من زجاج الشرفة قالت وهى تقف
انا هقوم احضر الاكل ع السفرة بقى
تحدثت هايا قائلة
طب هاجى اساعدك
لالا يا حبيبتى مش مستاهلة كل حاجة اصلا جاهزة خليكى هنا ولما احتاجك هندهلك
هزت هايا رأسها بتفهم ودلفت فاطمة نحو الداخل بينما جلست هايا فى مكانها تنظر حولها وهى تضع قدم فوق الآخرى حتى استمعت إلى صوت احدهم
يقرع باب المنزل فجائها صوت فاطمة من الداخل
افتحى انتى يا هايا
وقفت هايا عن مقعدها واتجهت نحو الباب وقامت بفتحه لتصدم حين وجدت منصف أمامها الذى تأملها لثوان معدودة ثم ابتلع ريقه ولكنه قال دون أن ينظر لها
ممكن ادخل
وقفت هايا جانبا لكى تتيح له الدخول فدلف هو نحو الداخل كان منصف الصغير يراقبهم من الطابق العلوى وهو يبتسم فلم يكن منصف يأبه بوجود هايا مطلقا واستعد ليدلف للداخل كى يبحث عن فاطمة وقال
اخص انت راجل انت البت واقفة زى القمر قدامه وده ولا بيحس
قبل ان يبتعد منصف عن أنظار هايا وجدت هايا نفسها تقول بعد صراع
منصف
توقف منصف عن السير للداخل وشعر بغرابة شديدة ولكنه إلتف لها ورفع أحدى حاجبيه ونظر لها وهو يعقد يده نحو صدره فشعرت هى بتوتر كبير فقالت
احم اقصد كابتن منصف يعنى 
خير يا آنسة
أبتلعت ريقها وقالت بتوتر
ا انا آسفة 
انزل منصف يده المعقودة نحو صدره ونظر لها بغرابة شديدة فتابعت هى
ابتسم منصف عليها قليلا ثم قال
انا كمان اسلوبى كان معاكى وحش 
ابتسمت هى قليلا ثم قالت
وانا خلاص مسامحك صافى يا لبن كده
صافى يا لبن
ابتسمت هايا قليلا بينما دلف منصف للداخل كى يبحث عن شقيقته فمط منصف الصغير شفتاه وقال بضيق
صافى يا لبن ما تلعبوا كيلو بامية احسن
بينما كان يونس فى غرفته يتذكر آسيا وملامح وجهها واذا أغمض عينه وجدها بمخيلته فتح عيناه وهو يجلس على مقعد
بجوار فراشه وتحدث بضجر
وبعدين بقى انا عمال افكر فيها ليه كده ونفسى اشوفها جدا
اخذ نفس عميق ثم قال
وهشوفها ازاى بس مستحيل اشوفها دلوقتى
نظر للساعة بيده وجدها السابعة ونصف ظل يفكر فى طريقة لكنه لم يجد أى وسيلة أو حجة كى يقابلها حتى لمعت فى رأسه فكرة ما
ارتدى ملابسه بنطال أسود وقميص لونه أزرق ووضع چاكت على يده إن شعر بالبرد فسيرتديه ثم اتجه نحو الخارج استقل سيارة آجرة ووقف أسفل عقار منزلها أخذ نفس عميق ثم صعد نحو شقتها دق باب منزلها وفى خلال ثوان فتحت هى باب الشقة وجدها أمامه كانت ترتدى بيچاما لونها وردى فابتسم على مظهرها فقطبت هى حاجبيها وقالت
جاى ليه
مش فى حاجة اسمها اتفضل الاول
انا بنت وقعدة لوحدى ومينفعش
لم تكمل حديثها حتى جعلها تتنحى جانبا بيده ثم دلف إلى الداخل شعرت هى پغضب شديد واتجهت خلفه وهى تقول
هى وكالة من غير بواب حضرتك داخل
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 74 صفحات