قصة جديدة كامله
تستطع أن تعرف حت دلفوا سويا غرفة هايا فتحدثت أصالة قائلة بأصرار
مانا مش هسيبك غير لما اعرف ايه اللى حصل مالك مضايقة كده ليه
مش عارفة يا أصالة اكييد حاسة بالذنب ناحيته وبرده مضيقة منه
هو مين
ظلت هايا تقص عليها ما حدث بينها وبين شقيق فاطمة حتى زمت أصالة فلم يكن ذلك الحديث يعجبها ابداا ثم قالت
انتى اللى مضايقة كمان عشانه ده قليل الأدب وقليل الذوق فى واحد چنتل مان يقول لبنت بطريقة بشعة كده انها بترخص نفسها
متنسيش انى احرجته يا أصالة
لا لا فى داهية هو يستاهل اصلا متحسيش بالذنب انا هنزل اعملك عصير برتقان فريش عشان تهدى اعصابك وتعرفى ان الزفت مش بستحق تأنبى نفسك عشانه
نظرت لها هايا بحيرة ثم قالت
بجد
ابتسمت أصالة لتقول
بجد بجد
ثم ذهبت خارج الغرفة لكى تعد لها كوب من العصير وهى تهبط الدرج وقف أمامها أنس مانعا إياها من الهبوط رفعت بصرها له وجدته يبتسم ابتسامته الجذابة تلك فشعرت بتوتر كبير فوضع هو يده بجيب بنطاله ثم تحدث بثقة قائلا
ابتلعت أصالة ريقها ثم قالت
جيت عشان متعمليش ڤضيحة فى البيت زى ما قلت
وحشتينى
يا شيخ
حقيقى يا أصالة
عمرك ما هتخلينى اعمل حاجة ڠصب عنى
بتعمل كل ده معايا ليه
تحدث أنس ببرود وهو يهز كتفاه بلا مبالاة
انت صاحبة اختى
أتسعت أعين أصالة فلم يكن رده ذاك المنتظر بالنسبة لها شعرت پغضب شديد ثم هبطت الدرج مسرعة كى لا ترى وجهه فأبتسم هو ثم قام بمنادتها
لم تهتم ولم تقف له فقال بصوت مرتفع وبنبرة محذرة
أصاااااالة
تسمرت أصالة مكانها ثم بدئت أن تلتف وتنظر له وهى خائڤة فهى دوما تشعر بالخۏف
عندما يحدثها بتلك النبرة فأبتسم هو عليها ثم هبط الدرج وحنى رأسه ليكون فى مستوى أذنها ثم قال
عشان بحبك
شعرت أصالة وكأن أحدهم قد سكب عليها دلو ممتلئ بالثلج فأبتعد هو عنها ثم أبتسم هو على منظرها ذاك ثم تركها ليصعد الدرج مرة آخرى ولم يهتم بما أصابها من ذهول عندما غاب عن نظرها لم تقوى قدمها على الوقوف فسقطت على الأرضية بعد أن خارت قواها ثم قامت بقرص يدها فصړخت فعوجت رأسها قليلا وقالت
فى المساء
وقفت آسيا أمام مرآة غرفتها لترتدى ذاك الفستان الذى قامت بشرائه بعد أن انتهت من عملها ارتدت فستان لونه وردى ويصل لبعد الركبة بقليل بدئت بوضع أدوات تجميل تناسب فستانها فوضعت احمر شفاة وردى اللون نفس لون الفستان ثم وضعت على كتفيها شال لونه أبيض فنظرت لشعرها ذاك المعقود للخلف أخذت نفس عميق ثم قامت بنزع تلك العقدة من شعرها لينسدل حتى يغطى وهى تشعر بالخجل من نفسها وأن تخرج بذلك المظهر فهى لم تعتاد ذاك لكنها وضعت طوق على شعرها باللون الأبيض ثم انتقت حذائها فضى اللون وأرتدته وأخذت تشجع نفسها على الذهاب
لداخل المطعم وبحثت بعينيها عن مكان أنس وجدت بجانبه يونس فهذا آخر شخص تريد أن تراه اليوم فهو لن يكف عن مضايقتها وبالتأكيد سيقول لها أنها مهما فعلت لن تكون جميلة ضمت قبضة يدها ثم أتجهت نحو الطاولة التى يجلسون عليها ثم رفعت
هااى
رفع كلا من أنس و يونس نظرهم لهم فأتسعت أعين يونس مما رأه وشعر پصدمة كبيرة فتلك هى هى كارمه
الحلقة الحادية عشر
وجه أنس أنظاره إلى تلك الجميلة التى تقف أمامه ثم قال
أفندم
أبتسمت آسيا ثم قالت وهى تجلس
معقول لسه معرفتنيش
أتسعت عينان أنس بعد أن سمع صوتها وميزه وقال
أنتى كارمه
شعرت هى بسعادة قليلا بينما يونس وضع يده أسفل وجنته وهو ينظر لها فتلاشت هى نظراته تلك حتى أتى مدير مصنع جلود ليتفقوا معه لشراء شحنة جلود للأحذية والحقائب ظلا يتفقون مع بعضهم البعض حتى انتهوا فأستعدت آسيا للوقوف لكى ترحل يونس يدها مانعا إياها ثم قال
ع فين كده احنا هنتعشى سوا
ثم نظر إلى أنس وقال
ولا ايه يا أنس
ابتسم أنس عليه وهز رأسه بآسى على أفعاله ثم قال
اكيد
ابعدت آسيا يده ثم قالت
مش عاوزة اتعشى
فى تلك اللحظة كان يقف بعيدا شاب ظل ينظر لها وهو لا يصدق ما يراه احقا تلك هى آسيا فقد كانت جميلة جميلة بشدة جميلة بدرجة جعلته لا يصدق أنها هى التى تقف أمامه ابتسم وهو ينظر لها ووجد نفسه يترك تلك الفتاة التى كانت بجواره ليذهب إليها لمحت آسيا شخصا ما ينظر إليها أتسعت عيناها حين تعرفت عليه فلم يكن سواه سوى عزت فهى تعلم جيدا أن عزت انتقل للعيش مع والداته فى القاهرة لم تكن تضع فى حسابها أنها ستراه شعرت بمشاعر مضطربة كثيرة وتسمرت فى مكانها فلم تستطع أن تتحرك أنش واحد فقط وقف أمامها عزت حيث أنه شاب عريض المنكبين ذو جسد رياضى وملامح رجولية رغم تلك الخضرة التى هى لون عيناه ببشرته الشقراء فهو كما هو لم يتغير منه شئ عندما رأته مر عليها كل ذكرياتهم سويا وتلألأت الدموع بعينيها ولكنها حاولت أن تتماسك حتى وقف هو أمامها وقال
آس
هنا أنتبهت آسيا لما سيقوله وأن أمرها سيفتضح حتما فوجدت نفسها الآخرى تضعها على فمه وابعدته بعيدا عنهم
قطب أنس حاجبيه قليلا لكنه لم يتحدث بينما يونس فقد شعر بمشاعر مضطربة فهو يعلم من ذاك الأبله فذاك هو الذى كانت مرتبطة به عندما رأها تضع يدها على فمه ضړب يده على الطاولة ولم يعرف أن يبرر لنفسه حتى لما هو يشعر بكل ذلك الأنزعاج
عندما أبتعدت آسيا عن الطاولة أنزلت يدها من على فم عزت الذى كان منذهل من رد فعلها ذاك فنظرت له وقالت بصوت خاڤت
انا اسمى كارمه فااهم اوعى تنسى ده
قطب عزت حاحبيه ثم قال
افندم
أمسكت هى رأسها ثم قالت
عزت انا مفيش حاجة تربطنى بيك إلا انك صاحب اخويا ومتبوظليش شغلى لو سمحت ارجوك لما أكون مع أى حد وشوفتنى ولو صدفة مش عاوزك تكلمنى حتى
فى تلك اللحظة تلك الفتاة التى كانت مع عزت وقالت بعصبية شديدة
ايه اللى بيحصل ده يا عزت
ثم آشارت على آسيا بطريقة مهينة
ومين دى اصلا
شعرت آسيا بالأهانة وقال
يلا من هنا انتى واقفة بتعملى ايه عندك
ثم سحبها نحو خارج المطعم فضړب عزت قدمه بالأرض فهو يشعر بغيظ شديد حتى تحدثت تلك الفتاة وقالت
مين دى المفروض انى خطيبتك يا استاذ ولا انت ناسى
زفر عزت بضيق وقال حتى اجلسها على طاولة
اتفضلى اقعدى تشربى ايه
نظرت له الفتاة بضيق شديد فزعق هو بوجهها ثم قال
تشربى ايه بقووووول
شعرت الفتاة پخوف شديد وقالت بأرتباك
ب برتقان
بينما أنس خرج للخارج وهو يتبع كلا من يونس و كارمه الذى وجدهم يتجهون نحو سيارة كارمه فتحدث يونس قائلا
روح انت يا أنس
لم يفهم أنس سر اهتمام يونس بتلك الفتاة ولكنه لم يرد أن يتحدث معه الآن لذا ذهب لكى يستقل سيارته فى حين وجه يونس حديثه إلى آسيا وقال
هاتى مفاتيح