حور بقلم ألكسندر عزيز
ريم... بس حاتم رجع.. وكان في شوية دوشة كده
ابن الايه.. وحشني قوي الواد ده... انا جاية بكرة
هييييه.. اخيرا.. انتي وحشتيني وانا محتاجاكي جدا
ايه سيف عامل معاكي ايه
سيف حلو خالص
عند هذه الجملة ابتسم سيف عليها ثم اكمل باقي عمله.. حيث كان من قبل يشاهدها وي تتحدث في الهاتف تسير هنا وهناك وتعبث في خصلات شعرها الحريري... كطفلة وجدت الحلوى الخاصة بها.. تخدث ريم بكل شغف
انهت المكالمة.. وكان هو انهى عمله
تعاللي يا حور
توجهت حور اليه.. فأجلسها علي قدمه.. واخذ يعبث في خصلاتها الحريرية
اامممن بقى انا حلو
اوي
بنت انتي ريم قالت لك ايه
ريم. اممممم قالتلي اعمل الي انا حساه.. واقول الي ييجي في بالي ليك
والله ريم دي عسل
عبست.. ماتقولش كده
ليه
بحس هنا حاجة وحشة لما تقول كده.. ولما قربت من مرات حاتم امباح ومسكت ايدها
واشارت علي موضع قلبها
انزل رأسه.. وقبل موضع قلبها
سلامة قلبك من كل حاجة وحشة.. خلاص مش هقول ولا اسلم ولا اقرب من حد كده تمام
ايوة . ايوة تمام كده
سمعا طرقا على الباب ودلفت الهام بعد ان اذن لها ما زالت خور على قدمه واخذها في حضنه
احححم.. سيف باشا...
الناس وصلوا
تمام.. 10دقايق ودخلوا
تمام يا فندم
عايزة اتام يا سيف
قبل خصلاتها.. وحملها بين يديه ودخل الغرفة واراحها علي السرير
نامي يا حوري.. نامي
تركها وخرج الي المكتب بعد ان اغلق الباب
وجد محامي الشركة لديه ومحامي الشركة الاخرى.. وكذلك رجل الاعمال منير الراوي ومعه اخته
سحر الراوي جالسين على طاولة الاجتماعات منتظرينه
بكل رسمية طل عليهم والقى السلام.. وجلس على رأس الطاولة
بدءوا يتشاورون في التفاصيل والبنود.. ولكنه لم يكن غافلا عن سحر الذي تلتهمه عيونها
نمضي بقى يا سيف باشا
اكيد يا منير باشا... بس قبل اي حاجة تعاملي directمعاك لنا احب اتعامل.. مش هتعامل مع سحر هانم.. والمحامين هيقوموا باللازم
توجه بنظرة لسحر
بصي يا سحر هانماحنا في شغل.. انا جد
جدا في شغلي.. وبعدين انا راجل دلوقتي متجوز.. ومراتي بتغير.. قال كلامه بتشدد شديد حتى تفهم مغزى كلامه
قال منير محاولا ازالة التوتر
الف مبروك.. مش كنت تعزمنا يا باشا
في الفرح بإذن الله.. دا لسه كتب كتاب
تمام...نمضي
اوكي
ظل هذا الاجتماع لمدة ثلاث ساعات
ولعد ان انهوا الصفقة قام الكل من مجلسه للذهاب
مبروك علينا يا سيف باشا
مبرو...
سيف
قاطعهم صوت الحورية التي خرجت من الغرفة.. وما زال اثر النوم علي ملامحها.. وشعرها يغطي نصف وجهها.. وهي تفرك في عينيها.. فمانت ذات طلة ملائكية مبهرة... ناعسة مٹيرة
تماسك امامهم
وتكلم بحدة شكرا تقدروا تتفضلوا
هم الجميع للخروج.. ولكن اعبن منير ظلت عليها.. امسكت اخته يده
يلا يا منير
ه. اه يلا
خرجوا بينما سيف جامد مكانه... ينظر لها فقط.. اذا لمسها الان يقسم انه سيقتلها... خرجت وبهذا المنظر امامهم
اما حور لقد خاڤت من نظراتهم.. ولكنها اړتعبت من نظرته هو
ظلت مكانها
توجه ناحيتها سيف وظلت هي تتراجع حتي اصبحت حبيسته هو والجدار
سيف بملامح قاسېة.. وعينيه القاتمة لم تستطع الصمود اكثر فنزلت دموعها علي وجنتيها
ان انتي ازاي
لم يستطع كور يده واخذ يضرب الجدار خلفها وهي تصرخ
ما تخرجيش من هنا
تركها وخرج سريعا.. نزل وعفاريت العالم امامه ركب سيارته سريعا وساق على اعلي سرعة حتى يفرغ شحنه غضبه
اما هي ظلت مكانها تبكي فقط
ه. ه انا... عم.. لت ايه.. يا مامي.. هيرجع يضربني.. لا.. اا نا عايزة بابي
الباب.. مس هيعرف يفتحه ايوة الباب... ودلفت بكل سذاجة الي داخل الاسانسير كما علمها واغلقت الباب خلفها..
تكورت علي نفسها واخذت تبكي.. وتبكي.. كل همها الا يصل اليها
تعالي بقى افرجك علي بيتنا
ماشي... بس انا عايز انزل بيسين
ما ينفعش يا جوي انتي حامل لما نروح للدكتور الاول
هاضر.. قالت بۏجع عابس
ألفت.. ايه يا جوي يا حبيبتي لازم نخاف علي صحتنا شوية.. امال فاكرة هتبقي ماما ببلاش لازم نتعب شوية
قولياها يا طنط.. افردي وشك كده شوية.. شكلك وحش خالص وانتي مكشرة
ه انا وحش.. يا بابا انا وحش
ضحك المتواجدون عليها.. انها طيبة بحق
تعالي يا حبيبة بابا.. مين دا الي وحش دا هو الي وحش وستين وحش
خرجت من حضنه
لا حاتم مش وحش
امشي يا بنت روحي لجوزك... احنا مالنا ومالكم.. عيال اخر زمن
تعالي يا حبيبتي.. تعالي افرجك غلي البيت
ههه والله دا انتوا هتتعبوا معاهم اوي
شفتي البنت.. ټشتمي منه.. وفي الاخر تحامي له
ههه تعالي يا حبيبتي احنا من دلوقتي مالناش دعوة بيهم... مش اتجوزوا خلاص انا وانت يا قمر ننبسط وهما بخبطوا راسهم في الحيط مالناش دعوة
عندك حق والله
قالت هذا منى وهي داهل احضان زوجها
اححححم.. ايه يا صاحبي تحنا اعدين الله
قوم اقف مالناش دعوة احنا بحد.. والله دولا نا س اوووف
قال هذا وهو يأخذ زوجته ويتجه الي الجنينة
ههههه صاحبك مچنون زيك يا عادل
طب تعالي علشان اوريكي الجنان علي اصوله
ههه اعقل يا مچنون
حملها وذهب الي غرفتهم.. انا هوريكي المچنون هيعمل ايه
هههههه
اضحكي اضحكي... واغلق الباب بقدمه
اخذ اكثر من اربع ساعات.. يلف بعربيته بسرعة عالية حتى وصل الي الشركة مرة اخري دخل الي الشركة لم يجد بها احد
دخل المكتب ولم يجد احدا كذلك... اخذ يبحث عنها لم يجدها
الو الهام حور خرجت من المكتب وانتي هنا
لا يا باشا ماخرجتش
اغلق هاتفه ونزل سريعا..
اخذ سيا رته وذهب الي المنزل
كانوا جميعايجلسون في الليفينج يضحكون.. سمعوا احتكاك السيارة.. ودخل عليهم
حور هنا
اصابهم الذهول
يعني ايه حور هنا.. مش كانت معاك
كان هذا حاتم
توجهت نحوه ألفت باكيةبنتي فين
سيف في حالة غريبة.. اين هي
توجهت انظارهم للباب وهي تدلف
اهلا بالناس الي مش بتسأل
توجه نحوها سيف سائلا برجاء
ريم حور معاكي
اجابته باستغراب
حور انا لسه جية من الفرع قلت اعملكم مفاجأة..
توجه
نحوه عادل وامسكه من تلابيبه.. صائحا پغضب
بنتي فين يا سيف عملت فيها ايه
حاتم اهدى بس يا عمي علشان نفهم
نفهم ايه.. بنتي فين
صړخت ألفت انا عايزة بنتي يا عادل.. هاتلي بنتي.. هتضيع زي اخوها... هاتهالي... مش هجوزها.. لااا. هاتها وهنمشي.. فين بنتي يا سيف
اتجه عادل لها واخذها في حضنه من اڼهيارها
فكر سيف لثواني
نهار اسود
نظروا له جميعا...
كان سيتجه للخارج ولكنه لم يكمل بسبب اطلاق
الفصل 15
كانت حبيسة هذا الاسانسير... كالطفلة الصغيرة التي تاهت من والديها في السوق الكبير... تبكي بشدة.. تريد الخروج لتذهب لوالديها... ولكنها لاتريد ان تخرج حتى لا يضربها من وجهة نظرها...
قضت عدة ساعات داخله تبكي حتي نامت من التعب... وعندما استيقظت.. أرادت الخروج فكل مافعلته انها امسكت التليفون المعلق بالحائط فقط ووضعته على اذنها... والباقي حصل وحده
لقد اشتعلت النيران حقا...
ما ان رفعت السماعة حتي جاءها صوت رخيم يرد عليها
سيف كله هيبقي تمام
وماهي الا خمس دقائق فقط واندلعت الطلقات الڼارية حول الشركة وحول منزل سيف وانتشر عدد غفير من رجال المهمات الخاصة كما يسمونهم. دقيقة واحدة فقط تم تخدير الحرس وانطلق مجموعة منهم الي الطابق الخاص بسيف تحت قيادة يحي
يحيى. ظا
بط جيش.. لنه استقال لسبب سنعرفه اسمر ذو ملامح حادة.. لا تعرف هل طبيعية ام اكتسبها مع الزمن...طويلذو جسد عضلي اكتسبه من عمله الشاق عندما استقال.. عمل مع سيف.. لم يظهر ابدا كأنه لم يكن له وجود... حتى يظهر في الوقت المناسب.. وقت الخطړ.. حتى ينهي كل شئ
ولكن تلك الجنية عجلت بكل شئ.. فهل للقدر رأي اخر
ببصمته هو فقط فتح باب الاسانسير لكنه تفاجأ.. انه ليس بسيف... لكن جسد ضئيل ووجه شاحب نجلس في احد زوايا الجدران.. تبكي وبشدة يا الله انها زوجة سيف انه يحصل على معلومات جديدة كل يوم عن حياتهم حتي يعرف يتصرف وقت الخطړ... وما ان رفعت وجهها وشاهدتهم جميعهم ملثمين... ذو اجساد ضخمة... يحملون اسلحة... رأتها فقط في فيلم تابعته مع ريم... ثلاثة منهم ينظرون لها.. ويتقدمهم واحد.. اما الباقي فيتلفتون يسارا ويمينا اطلقت صړخة
واحدة
اهدي اهدي قومي معايا يا فندم علشان لازم نتحرك قبل ما اي حاجة تحصل
وما ان اقترب منها.. فقلبها لم يتحمل كل هذا الكم من الړعب ففقدت وعيها
وضع وراء ظهره... وحمل زوجة صديقة.. ونزل بها.. ركبوا جميعا العربيات ذات الدفع الرباعى فكان منظرا مهولا... كما ظهروا فجأة اختفوا فجأه
وفي نفس ذات اللحظة... في منزل سيف.. ما ان سمعوا.. صوت اطلاق .. وصوت احتكاك العربيات الكثيرة
انزلوا تحت بسرعة.. وطوا.. وطوا...
هذا صوت سيف الغاضب
ثانية واحدة. وكان المكان ممتلئ بالرجال الملثمين ...
الكل متفاجئ... دقائق ولم يتحدث احد بل انتشروا في جميع الانحاء للبحث عن فلم يجدوا اي شئ
الوضع كالتالي الجميع علي الارض كل بجانب زوجته... لا احد يفهم ما يحدث بينما سيف عالارض ينتظر اللحظة التي ينحدث احدهم ليقوموا ليفض كل هذا... غاضب وبشدة
قوموا يا بشوات مافيش حد هنا... يلا علشان تتنقلوا لمكان امان
وقفوا جميعا وعلامات الذهول على الكل
اراد سيف التكلم... لم يستطع ضربات قلب تزيد... وۏجع رهيب... لم يتحمل وقع علي ركبته
سيف.. كان هذا حديث كلهم..
اتجهت ريم نحوه بسرعة
سيف مالك في ايه
وضع يده علي قلبه... ح ح. و. ر
اتجه اليه قائدهم ونزل لمستوا
باشا في ايه
تكلم بإجهاد
يحيي.. كلملي يحيس بسرعة
الجميع مذهول... اذا هؤلاء رجاله هدءوا قليلا.. ولكن اصابهم الړعب حتي وقع سيف
دخلت جوي داخل احضان حاتم وكانت ستقع
تعالي اقعدي
اجلسها وتوجه ناحية اخاه
بينما والديه لم يستطيعا التحرك
اما والدا حور فعلما ان حور أصابها السوء... فيا للعجب فقلبيهما يشعران ببعض
توجها ناحيته...
حور مالها يا سيف
رفع نظره اليهم بكل الم اسنده اخاه والحرس واجلسوه علي الكرسي...
جاء احد الرجال بالتلفون.. لم يستطع سيف حمله.. ففتح الاسبيكر
يحيى سيف ما تقلقش كله تمام
حور فين يا يحيي
موجود معايا
ادي اوامر الكل ينسحب وتعالي علي البيت بحور
مالك يا سيف صوتك تعبان
ھنموت انا وهي لو ما مناش جنب بعض في خلال دقايق
سيف اهدا انا جي حلا بس هي مغمي عليها
بكل حدة... بسرعة يا يحيى.
اخذ الحرس التليفون.. دقيقتان واختفوا ولم يكن لهم وجود كأنهم لم يظهروا من الاساس
خمس دقائق اخرى وسمعوا صوت احتكاك سيارة...
ويخل شات طريل عريض المنكبين حاملا حور متجها نحو سيف فقط
وضعها علي رجليه.. ووقف بجانبه
ما ان اعطاها له .. حتي هدأت دقات قلبه.. وذهبت علامات الالم التي كانت ترتسم على وجهها...
لم يعطي اهمية لاحد كأنهم غير موجودين اخذ يقبل في كل شبر في وجهها حتي انت دليل علي استفاقتها
س. سيف
اهدي يا حبيبتي.. يا روح سيف.. وعمر سيف...
قلبي
خلاص هدي.. الۏجع راح من عندي ومن عندك
كل هذا وهي تغمض عينيها احتضنها وتشبست في أحضانه
جلس والديها.. اخيرا هي هنا... لا يو جد عليها خطړ.. جلسا بكل تعب لم يستطيعا التحرك اكثر من هذا
وضع يحيى كفه على كتف سيف
سبف سيبها هي