اقټحمت حصوني بقلم ملك ابراهيم من الحلقه 1 الى 4
كثيرا حتى شعرت بالملل من جلوسها بمفردها.
وقفت من مكانها واتجهت الي داخل القصر وذهبت الي المطبخ وهي تبحث عن كريمة.
اقتربت منها كريمة وتحدثت اليها بابتسامة.
محتاجه حاجه
ابتسمت فيروز ثم تحدثت بملل.
أنا حاسه اني محپوسه القصر هنا ليه فاضي ومقفول كدا ومفيش فيه اي روح كأننا في صحرا
ابتسمت كريمة قائلة.
تحدثت فيروز بفضول.
ومين صاحب الأوامر دي !
نظرت إليها كريمة بتوتر وامتنعت عن الرد.
حركة فيروز رأسها بتفهم قائلة.
أدهم
حركة كريمة رأسها بالايجاب.
ابتسمت فيروز قائلة بمرح.
بس الكلام دا قبل ما انا اجي هنا
ثم اضافة بطريقة مرحة وهي تضحك.
من النهارده مفيش أدهم
نظرت إليها فيروز بدهشة قائلة.
هو ليه أول ما تيجي سيرة أدهم كلكم بتخافوا وبتبصوا للأرض !
اغلقت كريمة فمها وهي ترفع حاجبيها وتحركهم لكي تنبهها ان تصمت.
ضحكت فيروز بمرح وهي تنظر إلى كريمة قائلة.
هو أدهم طلع عفريت ولا إيه وانا معرفش ليه اتحولتي كده اول ما جبت سيرته !
ابتسمت فيروز بمرح قائلة.
انتي هيغمى عليكي ولا ايه !
أدهم أنا بقول تعمليلها كوباية مايه بسكر بسرعه
قالها أدهم وهو يقف خلفها.
فتحت فيروز عينيها پصدمة بعد سماع صوته ومعرفة انه يقف خلفها.
ابتسم أدهم بداخله وهو يقف خلفها ينتظر ان تلتف بجسدها اليه حتى يستطيع الحديث معها وجها لوجه لكنها تجمدت مكانها كما هي ولم تتحرك.
أتفضلي روحي علي شغلك
تحركت كريمة سريعا من امامهم.
ثم همست فيروز پخوف.
وانا كمان اروح معاها على شغلي
كتم أدهم ضحكته قائلا.
لا تروحي معاها فين أنا عايز أعرف لما من النهاردة مفيش أدهم يبقى في مين
غمضت عينيها پصدمة بعد ان تأكدت انه كان يقف خلفها من بدء الحديث وسمع حديثها بالكامل.
فيروز
ردت فيروز وهي مازالت علي وقفتها ولم تلتفت له.
نعم
تحدث بجمود.
بوصيلي هنا
فتحي عينيكي
فتحت عينيها بهدوء تنظر إليه ببرائة.
تأمل عينيها بعمق لعدة لحظات ثم اخذته عينيها إلى عالما آخر شرد في سحر عينيها وجمالها وبرأتها توقف عقله فجأة عندما شعر بشئ غريب بداخل قلبه.
ثم نظر اليها بجمود قائلا.
إنتي كنتي واقفه هنا بتعملي ايه !
تحدثت بملل.
البيت هنا خانقه أوي وحسه ان انا محپوسه في البلد دي وعايزة ارجع مصر
نظر إليها پغضب قائلا.
مفيش رجوع لمصر وانا قولتلك الكلام دا قبل كدا ومش بحب اعيد كلامي
صړخة بعناد.
وانا مش عايزه اعيش هنا وحاسه ان انا مش مرتاحة
تحدث بجمود.
كلها كام يوم وتروحي الجامعة وهتحسي انك مرتاحة متقلقيش
نظرت إليه بتحدي قائلة بعناد.
طب أنا عايزة أشتغل جمب الجامعة
نظر إليها بنفاذ صبر قائلا.
وتشتغلي ازاي وانتي هتكوني مشغولة بدراستك
تحدثت بعناد.
انا كنت بشتغل في مصر جمب دراستي وكنت بطلع من الأوائل عادي
تنهد بنفاذ صبر قائلا.
مش هينفع تشتغلي انتي هتكملي درستك وبس ولازم تكوني متفرغة لدرستك عشان تنجحي وتحققي حلم والدك الله يرحمه
وقفت امامه قائلة بتحدي.
أنا قولت هشتغل يبقى هشتغل وانت مش من حقك تتحكم فيا
تحولت عينيه إلى لونهم الكاتم المخيف ثم اقترب
منها وجذب ذراعها بقوة يضغط عليه قائلا.
لازم تعرفي ان انتي كلك من حقي بس انا متنازل عن الحق دا ومش عايز حاجة غير انفذ وصية والدك الله يرحمه
تحولت عينيه إلى لونهم الكاتم المخيف ثم اقترب منها وجذب ذراعها بقوة يضغط عليه قائلا.
لازم تعرفي ان انتي كلك من حقي بس انا متنازل عن الحق دا ومش عايز حاجة غير انفذ وصية والدك الله يرحمه
نظرة إليه بهلع قائلة.
لو سمحت ابعد عني انت بتخوفني
تأملي عينيها بعمق وهو يرى الخۏف منه بداخلهما ثم ترك ذراعها قائلة.
بلاش عناد معايا يا فيروز ده لمصلحتك
ابتعدت عنه قليلا تضع يدها علي ذراعها پألم ثم ذهبت سريعا من امامه وصعدت إلى الاعلى.
غمض أدهم عينيه يحاول السيطرة على غضبه ثم تنهد بتعب واتجه خلفها إلى الأعلى.
وقفت فيروز في الممر بين الغرف وهي تنظر الي الغرف بعين لامعه بالدموع ولم تتذكر اين غرفتها من بينهم.
وقف أدهم خلفها يبتسم بهدوء ثم تحدث بصوت هادئ.
برضه نسيتي غرفتك
التفتت تنظر إليه پغضب ثم تحدثت بعناد.
ملكش دعوة بيا انا هعرف الاقيها لوحدي
نظر إليها بدهشة وشعر بأنه يتعامل مع طفله صغيرة ثم ابتسم قائلا بمرح.
طب انا ممكن أساعدك على فكرة
نظرة إليه بتحدي وعناد قائلة.
انا مش محتاجة مساعدة من اي حد و دي مشكلتي وانا قادرة احلها بنفسي
همس بمرح وهو يكتم ضحكته قائلا.
هي مشكلة كبيرة بصراحه
ثم اضاف وهو يدعي الجدية.
عندك حق اتفضلي حلي مشكلتك بنفسك
ثم اتجه الي غرفته ودخل واغلق الباب خلفه.
وقفت فيروز وهي ټضرب الأرض بقدميها وتهمس لنفسها پغضب.
غبيه ما كنتي تخليه يعرفك اوضتك انهي واحدة فيهم بدل العڈاب دا
ثم تنهدت بتعب ونظرة إلى الغرف بحيرة.
وقف أدهم داخل غرفته يستند على الباب وهو يبتسم علي چنونها وهو يستمع اصوات ابواب الغرف وهي تفتح وتغلق وعلم انها الان تبحث عن غرفتها من بينهم.
في المساء خرجت فيروز من غرفتها وهي تشعر بالملل من الجلوس طوال الليل والنهار بهذا القصر.
نظرت حولها في الممر ولم تجد احدا.
اخذت شريط لاصق ووضعته علي باب غرفتها ثم همست إلى نفسها بثقة.
حلو كده عشان اعرف الغرفة علي طول ومحتاجش لحد يساعدني
ثم وقفت تنظر امامها قائلة.
انا جعانه اوي اما انزل اشوفهم بيعملوا إيه تحت
ثم اتجهت إلى الأسفل.
بداخل غرفة مكتب أدهم.
جلس يعمل على حاسوبه وامامه أوراق كثيرة تخص صفقات سلاح بكميات كبيرة.
وقفت فيروز تنظر حولها بدهشة ثم اقتربت من كريمة قائلة.
هو مفيش حد هنا !
تحدثت كريمة بابتسامة.
أدهم بيه في مكتبه ومانع اي حد يدخل عليه
نظرت إليها فيروز بدهشة قائلة.
ليه مانع اي حد يدخل عليه
ثم تحدثت بفضول.
هو بيعمل ايه بالظبط !
خفضت كريمة وجهها ارضا بصمت.
نظرت فيروز إلى غرفة أدهم بتفكير ثم نظرت إلى كريمة مرة اخرى قائلة.
هو أدهم كل حاجه
حركت كريمة رأسها قائلة.
لا ماكلش اي حاجه
ابتسمت فيروز وشكرتها ثم ذهبت اليه ووقفت امام باب غرفة مكتبه وطرقت عليه بهدوء.
رفع أدهم رأسه عن حاسوبه ينظر امامه بدهشة ثم اغلق حاسوبه سريعا وقام بأخذ الاوراق ووضعه باحد الادراج واغلق عليهم بأحكام ثم سمح للطارق بالدخول.
فتحت فيروز باب الغرفة قليلا ونظرت إليه قائلة.
على فكرة انا زهقانه وعايزه اخرج شوية
ابتسم أدهم بقلة حيلة ثم وقف من مكانه واستند على طرف مكتبه يشاور لها بيده ان تدخل الغرفة قائلا.
تعالي عايزة إيه
تقدمت بخطواتها إلى داخل الغرفة واقتربت منه تقف امامه بخجل ثم تحدثت برقة.
انا زهقت من القاعدة هنا طول الليل والنهار كده عايزة اخرج شوية واشوف ناس
ابتسم بهدوء قائلا.
وعايزة تخرجي فين
حركة رأسها بعدم معرفة قائلة.